ماهذا؟

اتسعت عيني على مايحدث أمامي...

ماذا يجري؟

كيف يمكن هذا؟!

أمامي الآن ، والدي وجدي يحمل كل منهما، حساءً في يده...

مافاجئني... هو أن جدي وضع قدمه أمام والدي، وسقط والدي والحساء الان يتجه نحوي مباشرةً....

سقط الحساء على وجهي وأصبحت قذره تماماً...

"ياللهي، حفيدتي الثمينة، كيف يمكن لشخص شرير أن يفعل بك هذا؟"

"لابد أنه يخطط لمكيده شريره، لذلك سوف امنعه من القدوم اليكي"

كان جدي يقول ذلك، لكن صوت قلق ولكنه سعيد بسبب مصيبه منافسه في الاعتناء بي...

عندما نظرت لوالدي، بالتأكيد كان غاضباً للغايه بسبب هذا الثعلب الماكر، انا أيضا غاضبه يا الدي...

اتمنى ان لا تندما... فأنتما من بدأ ذلك...

قرصت فخذي بالسر.. وبدأت ابكي امامهما...

من منظرها يبدوان متفاجأن للغايه....

فأنا لا أبكي ابدا....

لكنني فعلت ذلك بسبب واحد فقط...

الارشيدوق والأطفال الآن أمام الباب.....

لابد لي من رفع مستوى حبهم لي، بأي ثمن..

والدي، جدي، سوف اعطيكم الشرف لكي تساعداني لهذه الغايه....

انا متأكده انكم ستشكرونني لاحقاً...

"اهئ هئ، لماذا؟"

أصدرت صوت بكاء مكتوم، ونظرت إليهم بعيني المليئة بالدموع...

ياللهي، لماذا احس بالندم عندما انظر إليهما.؟..

لا، هذه المشاعر ستكون للأطفال فقط...

عندما وضعت عيني على جدي ووالدي...

أصبحت وجوههم حمراء، و أعينهم ترتعش...

هل اكتشفوا أنني أزور الأمور؟.

في تلك اللحظه

"ليليثيا، هل انتي بخير؟! هل احترقتي من الحساء؟ "

"..لا... انه ليس ساخن.. همف هيئ."

ركض الارشيدوق اندرو، إلى عندما وصل اخرج منديله... وبدأ يمسح الدموع بلطف.. بدأت بالرد عليه بقليل من التردد، وذلك بسبب مفاجئي بمناداته لي بأسمي ولكنني لم انسى، إصدار أصوات بكاء، لكي يسمعها والدي وجدي....

بعد ذلك اخذ منديله، لازاله الحساء من وجهي،

"هذا لن يجدي حرارتك مرتعه والحساء كان ساخن، سوف يأثر عليك سلباً"

بعد قول ذلك، انزل منديله ونظر لهنري.

"هنري احظر الخادمات، لابد أن تغتسل الأميرة"

يبدو أن هنري كان متجمدا من الصدمه، لأنه أرتجف قليلا، وبعدها بدأ بالركض خارجاً بسرعه.

وجيرمي وساشا، أيضا بدأو بالركض إلي.

" ليلي، بخير؟ هل هناك ألم؟ "

" واا، لاتبكي. حسنا؟ أيها الألم اذهب بعيداً"

بدأ جيرمي وهنري وساشا بمناداتي باسمي، وذلك بسبب طلبي الملح منهم ذلك بالأمس..

جيرمي اخذ منديله وسألني إذا كنت بخير أو اتألم... أنه لطيف للغايه..

وساشا أصبحت دموعها تتدحرج على خديها اللطيفين.... سوف اموت اليوم... لابد أنني أنقذت العالم في حياتي الماضيه لكي احصل على هؤلاء الأطفال اللطفاء....

"انا بخير، انظر لا ألم لقد اختفى الألم تماماً"

نظرت لجيرمي وساشا وهدأتهما،. بالنظر كيف أصبحت تعبيرهم القلق أكثر استرخاء قليلا جيداً...

"انا قذره، ملابس جيرمي وساشا لطيفه للغايه وجميله... سوف تتسخ. بسبب الحساء...."

بدأت اقنع الأطفال لكي لا تتسخ ملابسهم...

ولكنهما نظرا إلى وامسك كلاهما بيدي....

"لست قذره"

"انا اريد ان امسكك، لا؟"

جيرمي قال بأنني لست قذره وساشا يبدو أنها تعرف نقطه ضعفي، لهذا تستخدم تعابير لطيفه ومتاذيه خوفاً من أن أقول لا...

" لا انا أيضآ اريد إمساك يد جيرمي وهنري وساشا، ولكنني مريضه وقد...... كح. كح، كح"

أردت أن اطمئن ساشا وجيرمي ولكن... نوبه سعال اجتاحتني فجأه... ولكن الأسوء أنني تقيأت دماء ً....

نظرت للأطفال.... أعينهم مفتوحه غير مصدقين...

"ابنتي!!!!"

"حفيدتي؟"

آخر ما سمعته كان صياح والدي اليائس وتعجب جدي غير المصدق...

بعدها أحسست بأذرع دافئة حولي فقط....

................

"ماذا يجري؟ لماذا بصقت دماءً فجأة؟"

سأل الإمبراطور، الأطباء أمامه... قبل أيام بصقت ابنته الحبيبه الدماء... وبدأت تبصقها طوال الوقت... لمده ثلاثة أيام...

إذا لم يفعلوا شيئاً، على هذه الحال سوف تموت من بسبب بصق جميع دمائها من جسدها...

"جلالتكم، بعد تشخيص الأميره، تم تأكيد إصابتها بمرض (تشتيت الاعتلائي الروحي)، انه مرض يصيب روح الشخص، حيث يبدأ الجسد بإخراج الحياة الحمراء(الدماء) من الجسد بقوة وفي نفس الوقت تبدأ الروح بالتشتت والذوبان كالثلج في الصيف..... ويبدو بأن أمامها اربع سنوات فقط "

كلام كبير الأطباء كان كالبرق الذي أصاب الإمبراطور....

مرض تشتيت الاعتلائي الروحي.... مرض نادر للغايه...

جميع الأشخاص الذين أصيبوا بذلك.... كانت معاناتهم أشد مع كل لحظه تمر....

تشبيه المرض بزهره الهندباء ،

بسبب انه عند نهايه المريض يبدأ جسده بالانهيار كالغبار... لن يبقى اي شيء منه....

لا جثه، لتدفن....

فقط كزهرة الهندباء تتطاير بتلاتها عند هبوب الرياح كالغبار يتشتت بالهواء....

"جلالتكم!!! ارجوك تماسك. جلالتك!!!"

أصبحت رؤية الإمبراطور ضبابيه، وبدأ بالسقوط...

بدأ الأطباء، بمساعده الإمبراطور....

في نفس الوقت ارسلت رساله لولي العهد، الذي بقي بجانب شقيقته الصغيره، عن المرض.

.......

"هاهاها، انت لابد انك تكذب على،،،، سوف اعدمك إذا تكلمت بهذا الهراء مجدداً... اختي الصغيره لن تموت ابدا بهذا الشكل"

"العلاج.... لابد من وجود علاج أو طريقةٌ ما... أخبرني حالا!!!"

عند سماع آرثر بالمرض الذي أصاب اخته.. امسك بياقة الطبيب، وبدأ بالصراخ....

بينما كان آرثر يسبب الضجه كان الدوق رايان يطالب بالعلاج.... من المستحيل وجود داء دون دواء...

" اعتذر سموك، وسعاده الدوق، لكن هذا المرض بسبب انه يصيب الروح لهذا ليس هناك علاج ابدأ... ولكن هناك ادويه خاصه للغايه، يتم استخدامها لتخفيف آلام المريض..... لكن هذا لن يحل شيء الدواء سيكون كالمسكن فقط"

سماع الطبيب. نظر آرثر لأخته الشاحبه على السرير...

كل ما احس به هو أن عالمه يتدمر....

اخي...

اخي آرثر...

هنا... أخي....

اخي هو الأروع على الإطلاق...

كانت ذكريات اخته تمر من خلاله. صوتها اللطيف، الطريقه التي تنادي بها شقيقها الأكبر...

اللهي... ارجوك.... اختي مازالت صغيره...

لابد من وجود طريقه....

أجل، لابد أن هناك طريقه..

لن استسلم ابدا ....

..........................................

هذه هي زهرة الهندباء....

موجوده في التعليقات....

https://media.tenor.com/images/6e1f0fc4a85e309498afd3b5d696c4e6/tenor.gif

2021/08/04 · 730 مشاهدة · 830 كلمة
نادي الروايات - 2025