الأرك الأول : الكلية العسكرية الخاصة
—————————————
في ساحة خلف بيت نولان
يتقاتل اثنان من الشخصيات بشراسه ..
هما نولان ووالده سام اندرسون..
تراجع نولان خطوة الى الوراء بعد تفادي لكمة سام..
ثم ارجح قبضته بسرعة فائقة تجاه صدر سام..
بوم!
تراجع سام خطوتين للوراء وشعر بألم حارق في صدره ..
ولكن قبل ان يفكر بالألم ،امطرت عليه لكمات عديده تحمل قوة شديدة ..
بوم!
بوم!
بوم!
بوم!
بعد فتره من اللكمات الشديدة سقط سام على الأرض بسبب التعب الشديد والإرهاق الجسدي ..
فجأة توقف نولان عن التقدم وظهرت ابتسامة انتصار على وجهه..
"هوف...هوف... لقد هزمتك اخيرا !"
ابتسم سام وجلس على الأرض يأخذ نفسه ..
"هوف...هوف...هوف... لو اني كنت اصغر بعشر سنوات لهزمتك لكن الوقت جعلني ضعيف فابلغ من العمر 53 الان واجهزتي اضعف منك انت الشاب ."
جلس نولان على الأرض وشعر بالأنجاز فقط هزم والده جندي خارق هذا يثبت مدى تطوره .
جلس سام ينظر الى ابنه بتمعن شديد ..
- منظور سام اندرسون -
هممم....موهبته القتالية مثيره للإعجاب حتى افضل مني ..
نظرت الى ابني نولان بفخر غير مرئي ..
فقط دربته منذ نعومة اظافره على القتال والتكتيكات العسكرية من اجل ان يتفوق علي في المستقبل ، اعتقدت انه سيستغرق سنين طويله ليصل لمستواي في القتال ولكن في عمر ال19 فقط ، فقد تساوى معي في القتال ..
فنون قتالية مختلفة ، مع تدريب بدني قوي للغاية ونظام غذائي تم تلخيصه بسنين طويلة من خبرتي ...
مع موهبته الخارقة في القتال ..
مع مرور السنين فقط خلقت وحش جسدي بتقنيات قاتلة ..
نعم ! هذا ما اريده يجب ان تتفوق علي وتصل لمراحل اعلى وتساعد البشر على هزيمة الخارقين الملاعين ..
بغير ادراك مني ظهرت نية قتل تحوم على جسدي واثرت بنولان ..
" كح! اوغ! لا استطيع التنفس ؟!"
استعدت صوابي فور سماع صوت نولان واوقفت نية القتل ..
فور اختفائها خفت تعابير الاختناق بوجه نولان ..
" ابي .. ما كان هذا ؟! شعرت وكأن هناك يد تقبض على عنقي !"
" انها نية قتل !"
بالتأكيد عند سماع ماقلته ظهرت الحيرة بوجه نولان واثر من الفضول في عينيه ..
"نية قتل ؟ ماهذه ؟!"
ليس لدي خيار سوى اخباره والا لن يتوقف على ازعاجي ..
" انها هالة او زخم يحصل عليه الشخص عند سفك الكثير من الدماء وتمكنك من اطلاق هذه الهالة لإخافة عدوك وارباكه "
ظهرت ابتسامة متحمسة بوجه نولان عند سماعي اقول هذا ..
"ابي ! هل قتلت الكثير من تلك المخلوقات ؟! لابد انه شعور رائع حماية سلام العالم والضعفاء من هؤلاء الأوغاد ."
اه .....تلك كانت فترة مظلمة بالنسبة لي ، فقد جننت بعد تلك الحادثة .. وشعرت بكراهية عميقة .. لم استطع اطلاقها سوى على هؤلاء الخارقين ،وبسبب هذا مات العديد منهم على يدي ..
فكرت بداخلي وانا اتذكر الطريق الأسود والمظلم الذي مشيت به حتى قابلتها .
بعد فتره من السكون ازلت تلك الأفكار من ذهني ونظرت الى نولان بتعبير خطير ..
"اسمع بني ... الطريق امامك صعب للغاية ستقابل اشخاص مهما تدربت وحاولت الوصول لمستواهم لن تستطيع الوصول، يطلق عليهم العباقرة لا يحتاجون الكثير من الوقت لتحقيق الكثير من التقدم في تدريبهم ، وحتى اذا نامو فقط لسنين ربما في معركة واحدة سيستطيعون الاختراق بسرعة كبيرة والوصول الى مراحل اعلى قضيت سنين للوصول اليها ، نعم انت موهوب ، ولكن فقط بالقتال والجسد لديك موهبة ، هناك شيء يسمى جهاز التوافق ، في الكلية سيتم قياس توافق الجميع في هذا القياس وهنا ستظهر المواهب لذا قد يذهب تدريبك هذا كله سدى اذا كان توافقك ضعيف ، ما احاول فعله لك الآن هو تدريبك قدر المستطاع وابراز مالديك للحصول على فرصة افضل في اختبار المواهب في الكلية بعد شهر من الآن ،ولكن تذكر شيء لايهم عباقرة او اشخاص عاديين فمن ينجو هو الفائز والعبقري الحقيقي في اللعبه ."
ظهرت نظره جادة على وجه ابني وعزم ينبض في عينيه ..
"لا تقلق ابي حتى اذا حصلت على توافق ضعيف سأكرس نفسي لقتال الخارقين بطرق اخرى "
حدقت بعيون نولان بشده اردت ان اعرف هل لديه العزم حقًا ، هل يستطيع تقبل الأمر ..
لم ارى سوى عيون تحترق من العزم والأصرار ..
فجأة ظهرت ابتسامة خفيفة على شفتي ..
"كما هو متوقع من ابني ! هيا اذا لنكمل التدريب ."
بدأت بجعله يحمل اثقال اكبر من وزنه لتمزيق عضلاته واعادة تكوينها بقوة اكبر ، وبناء كتلة عضلية اكبر ..
وهكذا مر الوقت حتى غربت الشمس ...
———————
- منظور نولان -
استلقيت على السرير من شدة التعب اليوم ..
فقد اخذت جهد كبير لقتال والدي ..
ولكن لقد هزمته في النهاية..
اشعر بتطوري على مدى السنين ، برزت ابتسامة متحمسة في وجهي ..
اشعر بها ... نعم احب ذلك ... هذا الشعور .. ما اسمه ؟ ...
اه ! المتعة ... نعم المتعة .. متعة التطور ..هذا ما احبه ..
اغمضت عيني وحاولت التأمل بهذا الشعور،ولكن..
اللعنه !
ماهذا ،شعرت بوخز في ظهري وانا مستلقي ..
التفت لأرى ووجدت حجارة سوداء عادية ولكن مايميزها هو ان هناك كتابة غريبة عليها باللون الذهبي ...
يبلغ حجم الحجارة نصف اصبع ، حملتها بيدي واختفت ابتسامتي ..
في الواقع هذا سري الأكبر لحد الان ،لم اخبره لأحد ..
هذه الحجارة انا متأكد انها ليست عادية ..
اما لماذا انا متأكد ؟ حسنًا حدث هذا عندما كنت في السابعة من عمري اي قبل 12 سنة ..
__________________
قبل 12 سنة
في ليلة مظلمة وممطرة هبت الريح هاربة من مكان ما ..
في منطقة ويند ستورم ..
يحدث امر غريب ..
خطاب غريب ..
" فريد هل حقًا ستفعل هذا ؟!"
نظرشاب بشعر ذهبي الى رجل في مقتبل العمر ولكن بسبب شيء ما يبدو كعجوز مع شعيرات رمادية على جوانب رأسه ..
" ميرنو ..لم تفهم ما احاول فعله هنا ؟ بعد سنوات عديدة من الأبحاث اكتشفت اخيرا جزء من الحقيقة ! والان انا على وشك اكتشاف الحقيقة بأكملها ! تريد ايقافي ؟؟ الان ؟ هل جننت ! الا تريد كشف حقيقة هذا ! حقيقة كل مايحدث منذ ذلك اليوم !!"
حتى بعد صراخ فريد لم يتغير تعبير ميرنو ..
"لا اهتم بهذه الحقيقة فريد ، ولا احد يهتم بها غيرك .."
تحولت تعابير فريد الى البروده ..
" يالكم من جُبنة !... اتخافون من حتى رؤية حقيقتنا ؟! "
بقول ذلك اخرج فريد حجارة سوداء بحجم نصف اصبع ..
عند رؤية هذه الحجارة شعر ميرنو بالحيرة ..
" ماذا تفعل بحجارة ؟ هل انت جاد ؟"
لم يرد عليه فريد حيث عينيه تتجه بالكامل الى الحجارة وتظهر جنون لانهائي لدرجة بروز عروق حمراء من عينيه وارتجاف قليل في جسده من الأثارة..
عند رؤية حالة فريد شعر ميرنو بهاجس سيء ..
"فريد !! ماذا تفعل ؟! ماهذه الحجارة التي بيدك ؟!"
لم ينظر فريد له ولكن تجاهله واتسعت ابتسامته تدريجيًا حتى خرج صوت ضحك هستيري ..
هي هي هي هي هي هي !
شعر ميرنو بشعور سيء ويزيد هذا الشعور تدريجيًا ..
فورًا بعد التأكد من ان هناك خطر هاجم بسرعة ..
انطلاق!
ركض ميرنو الى فريد بسرعة كبيره وكأنه يختفي ..
فجأة مد يده الى الأمام ، وخرج هواء بارد من يده وتشكل كسيف جليدي..
عند اقترابه من فريد ... لوح سيفه بسرعة كبيره ..
تسينغ!
لكن فجأة توقف السيف عن الحركة ، وكأن هناك حاجز مخفي بينه وبين فريد ..
في اثناء ذلك ،استيقظ فريد من ذهوله ونظر الى ميرنو بنظرة شفقة ..
" لا تحاول قتلي انت تعرف انك لا تستطيع ميرنو .. "
غضب ميرنو وتغير تعبيره الجليدي اخيرا..
" اصمت ! "
بقول ذلك فجأة تكثف هواء شديد البرودة حول ميرنو ..
اعصار الجليد !
تشكل اعصار من قطع الجليد الصغيره حول ميرنو واطلقه تجاه فريد ..
بوم !
تطاير الغبار والأرض تشققت ،يبدو وكأن كارثة طبيعية حدثت هنا ..
"هوف...هوف..هوف.. هل مات ؟ "
لهث ميرنو وسقط على ركبة واحدة فقط استنزف هذا الهجوم كامل قواه ...
بعد فترة ..
اختفى الغبار تدريجيًا ..
ثم تكشف المنظر ..
ارض متشققة وهناك حفره في وسطها ..
ولكن الأكثر صدمة ،وجود جثة في الحفرة ..
انه فريد !
تحرك ميرنو الى الجثة وشعر بالغرابة ..
"كيف يمكن ان اقتله بهذه السهولة ؟!"
بعد التفكير قليلًا ،اقترب ميرنو من الجثة وفحصها..
ولكن المشهد ترك صدمة لن ينساها طول حياته ..
جثة فريد .……وهناك ثقب بحجم كرة القدم في منتصف صدره ..
"كيف يعقل هذا ؟! هجومي لا يتسبب بهكذا جروح ! هل هناك طرف ثالث ؟"
استدار ميرنو يمين ويسار ولكن لم يجد احد اخر ..
بحق الجحيم كيف اتى هذا الثقب ؟!
هذا ما فكر به ميرنو بعرق يتصبب من جسمه ..
بعد التحقق في الارجاء وعدم العثور على احد ...
لاحظ ميرنو شيء مهم ..
" اين الحجر ؟! اللعنه انه شيء خطير بالتأكيد .."
لم يستطع ايجاد شيء قرر ميرنو اخذ جثة فريد والعودة ..
__________
في مكان ما
وقف رجل غريب المظهر ..
انه طويل للغاية بحيث يصل لمترين ونصف وجسمه نحيف ...
ولديه لحية بيضاء طويله تصل الى معدته ..
وندوب في وجهه ..
ولكن الأغرب من ذلك انه يمسك بيده حجر اسود مشابه للذي كان مع فريد ..
"لقد حصلنا عليه اخيرا .. مادام انه بحوزتنا لن يكون هناك اي خطر بعد الآن.."
فجأة خرج صوت من نفس الشخص ولكن بطريقة واسلوب مختلف وكأن شخص اخر من يتحدث ..
" لقد تسبب فريد بمشاكل كثيره لنا ،والآن بعدما مات اصبح الوضع اسهل بالنسبة لنا "
ثم رجع الصوت الأخر ..
"نعم "
بعد ذلك اختفى الرجل في الظلام ..
وكأنه لم يكن موجود
—————————
ولكن ما لم يلاحظه هو وميرنو ..
وجود صبي صغير شهد كل ما حدث وتسبب ذلك بالاغماء عليه ،من شدة الخوف ..
—————————
بعد يومين
في مستشفى خاص ..
داخل احدى الغرف الطبية ..
استيقظ فتى صغير من غيبوبته ...
- منظور نولان الصغير -
اشعر بالألم ..
امي ..
ابي..
اين انتما ..
انا خائف ..
فجأة رأيت ضوء امامي ..
لم اعرف ماهو ولكن ركضت اليه ..
مع اقترابي يزداد الضوء تدريجيًا..
ركضت وركضت حتى انغمست في الضوء ..
فجأة فتحت عيناي ..
اول ما رأيته كان سقف ابيض ..
حاولت الاستدارة الى اليمين ووجدت نفسي في سرير وحولي معدات اجدها في الطبيب عندما ازور جدتي ...
ووجدت ايضا قلادة بجانبي ..
انها غريبة خيوطها مصنوعة من اوراق الشجر وهناك حجر اسود بنقوش غريبة ذهبية معلقة فيها ..
شعرت بذكريات ضبابية عن شيء ما اخافني ولكن لا اتذكر ...
لم اهتم بهذه كثيرًا فقد سمعت صوت امي المريح ..
" بني !لقد استيقظت أخيرًا ! ~بكاء...."
استدرت الى اليسار ووجدت امي تبكي ،وابي يقف خلفها يريحها ...
"امي ... ~بكاء..."
شعرت بسخونة في عيني واطلقت ما كان في داخلي من خوف كدموع ..
ضمتني امي بسرعة وراحت تريحني ..
ولكني استمريت في البكاء ...لقد كنت خائفا جدا
استمريت هكذا لفترة حتى هدأت ..ولكن لايزال هناك ارتعاش بجسدي ..
يبدو ان ابي لاحظ هذا وظهرت عليه ملامح الغضب ..
"من فعل هذا بك ! اخبرني نولان "
لا اتذكر حقا ولكني اتذكر الشعور فقط ..
"لا اتذكر ابي ذاكرتي ضبابية عن ماذا حدث وكأن هناك غيمة تحجب ذكرياتي .."
لم تعجب ابي الإجابة استطيع معرفة ذلك من تعابيره الغاضبة ..
ولكن قبل ان يقول شيء دخل الطبيب..
"عذرًا سيد اندرسون ... فقط اردت اخبارك بمعلومات عن مما جمعه ادلة البحث الجنائي عن ماذا حدث لأبنك.."
نظر الطبيب بهدوء الى ابي ينتظر اجابته ..
"نعم اخبرني بكل شيء !"
بعد سماع موافقة ابي اخرج الطبيب ورقة وبدأ يقرأ..
"مما مكتوب يقال انه تم إيجاد الطفل في شارع متهدم لسبب غير معروف ومعه حجر اسود اعتقدنا انه له لذا وضعناه بجانبه ،ويذكر ايضا ان ماحدث كان غامضًا ولكن اكتشفو اثار دماء في الشارع .. وبعد التحليل اتضحت انها للعالم المعروف جوش تريستان ... وهي صدمة كبيرة للعالم ... لحد الأن هذا ما وجدناه ، واذا كان هناك اي معلومات اخرى سأخبرك بذلك فورًا..."
عند سماع حادث غامض ظهرت ملامح الغضب بوجه ابي وكأنه يفكر بشيء مزعج..
نظرت الى الحجر بجانبي وشعرت بشعور غريب..
لا اعرف حقًا ماذا حدث لي ذلك الوقت ولكن انا متأكد ان هذا الحجر غير عادي وبالتأكيد خلفه سر ..
لذا قررت الاحتفاظ به واكتشاف سره .
________________
انتها الفصل الثاني
لا تنسون التعليق وايضا ماراح انزل شيء اخر لأني اريد تجميع فصول كافيه وبعدها ابدأ تنزيل كل يوم فصلين ..
لذا اخذو هذا الفصل وتلذذوا به حتى تنتهي باقي الكعكة
تعالو للديسكورد
تجدوني هناك بأسم
Why so serious.?!
رابط الديسكورد تحت في خانة الدعم
ولا تنسون التعليق على الفصل الجميل .. هذا
واهم اسأله الفصل
من هو الذي قتل فريد ؟
ماهو الطريق المظلم الذي اتخذه والد نولان ؟
لماذا كان نولان هناك في وقت الحادث؟
ماهو الحجر الأسود الغريب ولماذا يملك نولان واحد ؟
ماذا يقصد فريد بالحقيقة ؟ وماذا يقصد بذلك اليوم ؟
هذه الاسئله الحالية
وبالفصول القادمة اسأله اكثر هاهاهاهاهاهاهاهاهاها
الى اللقاء