الفصل السابع : دمية الجورب
.
.
.
تعرفون دمية الجورب صحيح؟
هي عندما تضع جورب أو دمية في يدك كالقفاز، ومن ثم يخفون أنفسهم ويظهرون يدهم فقط، ويقولن شيء مثل : "ممم ممم، كيف حالكم يا أطفال؟"، أو شيء من هذا القبيل.
ككك، انا فظيعة في الشرح، حسنا، على العموم، هذا غير مهم. (¯﹃¯)
- نيتو كريس -
------------------------------------------------------
كان تلاميذ طائفة الجبل البارد وقاعة النمر الجبلية محاصرين في نهر الدم، ولحمهم يتعفن بينما تاكلت عظامهم ببطء.
على الرغم من أنهم تمنوا الموت عوض عن هذا العذاب البطيء ، إلا أنهم لم يتمكنوا إلى من تحمل الألم الذي لا نهاية له في صمت.
وبصرف النظر عن نهر الدم ، فقد حوصروا في القلعة. و كان تشانغ دونغيون ، بصفته رب الحصن ، قادر على التحكم بتصورهم عن العالم الخارجي بسهولة.
سيرون كل ما يريد لهم أن يروه، ولن يتمكنو من رؤية ما لم يرد لهم رؤيته.
يتمتع تشانغ دونغيون بالسيطرة التحكم في نهر الدم الذي أخذ سيطرته من شيطان الدم القديم في ما سبق.
عندما نظر إلى نهر الدم ، فكر لبعض الوقت، قبل أن يظهر ضباب أسود كثيف ويغلف جسده.
مع انتشار الضباب الأسود حوله ، تغير مظهر تشانغ دونغيون تماما.
لقد تحول من شاب وسيم، إلى رجل عجوز يرتدي رداء أسود.
على الرغم من أن الناس لن يكونوا قادرين على رؤية ملامح وجهه الدقيقة بسبب طبقة الضباب الأسود التي تحيط به ، إلا أنهم سيكونون قادرين على الشعور بأنه كان شخص يمتلك حضور مرعبًا ومشؤومًا.
أومأ تشانغ دونغيون برأسه قليلا بـ إقتناع.
الآن، هذه ستكون دمية جورب مناسبة للقيام بكل الأعمال القذرة بدلا منه.
وبعد الإنتهاء من تجهيز مظهره، ظهر أمام كل الأسرى المحصرين في نهر الدم.
صدمو جميعا عندما رأوا الرجل العجوز الذي يرتدي الأسود يظهر فجأة أمام أعينهم.
بسبب العذاب الذي ذاقوه في نهر الدم ، كانوا جميعًا على شفا الجنون، وشبه خدرين.
بعد التجربة المريرة مع شيطان الدم ، جعلهم ظهور الرجل العجوز باللون الأسود غير مرتاحين.
لم يعلمو ما هو التعذيب المؤلم الذي ينتظرهم بعد نهر الدم.
"إن كان من المخول لي السؤال... هل أنت سيد هذا المكان أيها الأكبر؟" تحدث الشاب الأعور من طائفة الجبل البارد بصعوبة بعد حشد أنفاسه. "لقد دخلنا هذا المكان عن طريق الخطأ دون نية للإساءة إليك. نتمنى أن تكون رحيمًا وتسامحنا أيها الأكبار ".
أجاب تشانغ دونغيون، الذي كان يظهر بمظهر رجل العجوز باللباس الأسود دون تقلب في نبرته ، "تمامًا مثل عجوز الدم ، أنا خادم مخلص لسيد قلعة تشانغآن."
الشاب الأعور عانى من الألم فظيع لكنه قال. "آمل أن يتمكن الأكبر من مساعدتنا في وضع بضع كلمات جيدة أمام الرب ..."
"أي نوع من الأشخاص تعتقد أنه رب الحصن؟ هل تعتقد أنه سيسأل عنكم؟ " قال تشانغ دونغيون بنبرة غير مبالية.
كان الشاب الأعور في حيرة من ما يجب عليه قوله. "الأكبر…"
"رب الحصن أمر شيطان الدم بأن يأسركم للعقاب فقط، ولكنه أمره أيضا بالإحتفاظ بحياتكم. هذا من كرمه".
(هوامش :..يال بشرته السميكة...)
تشانغ دونغيون، الذي كان متنكر كرجل عجوز ، قال ببطء ، "أما ما سيحدث لكم جميعا، فهو أمر يجب علينا نحن الخدم تقريره."
نظر حوله وتابع. "خرج شيطان الدم بموجب أوامر جلالته ، لذلك تم تسليمكم ألي للتعامل معكم. بعبارات أخرى…"
بعد قوله لذلك ، لوح تشانغ دونغيون بيديه برفق.
تم سحب الجميع ببطء من نهر الدم القذر، وأخرجو من عذاب ماء الدم وهم معلقون في الهواء فوقه.
"... أقدارك بين يدي الآن."
ابتسم الرجل العجوز في الباس الأسود قليلا.
من ابتسامته ، يمكن للجميع أن يروا فيها أثر للجنون والبرود.
أسفلهم كان نهر الدم الذي تسبب في خوفهم جميعًا من ذكائهم ، ويمكنهم العودة إلى ذلك العذاب في أي وقت.
مقارنةً بنهر الدم ، كان الكثير منهم أكثر قلقًا من أن هذا الرجل العجوز ذو الرداء الأسود سيفعل شيئًا آخر أكثر فظاعة لتعذيبهم.
كما لو كان يتلذذ برعب الحشد عن عمد ، قال الرجل العجوز الباس الأسود ببطء بعد فترة من الصمت، "إن رب الحصن رحيم ، ويجب أن أتبع خطاه أنا ايضا. وبما أنكم جميعا قد عوقبتم بالفعل، يمكنني أن أنقذكم ... "
الجميع كانوا مسرورين لسماع هذا.
ومع ذلك ، أضاف تشانغ دونغيون ، "لكن يتوجب عليكم دفع ثمن معين لترك هذا المكان على قيد الحياة."
تقلبت مشاعر السجناء بشكل حاد، ولم يدم سرورهم طويلا.
بدا الكثير منهم ساخطين ، معتقدين أن تشانغ دونغيون كان يلعب معهم القط والفأر، ويعطيهم أمل زائف.
"كيف يمكننا خدمتك أيها الأكبار؟" سأل الشاب الأعور بهدوء.
قال تشانغ دونغيون بابتسامة: "لا أجيد شيء أحتاجه منكم جميعا ، لكن بعض الأشياء في هذا العالم أغلى من الكنوز، اخبرني بكل ما تعرفه. سأطلق سراح من يقدم المعلومات الأكثر قيمة ".
بفكرة منه ، إنتشر الضباب الأسود، وقام بفصل الأشخاص أمامه عن بعضهم، حتى لا يتمكنوا من سماع بعضهم.
"فكرو جيدًا. لا تختلقو أي أشياء لا داعي لها، ولا تحاولو إخفاء أي حقائق، وإلا فلن يتكن أي منكم من المغادرة ".
ظهر الرجل العجوز ذو الرداء الأسود ، الذي تجسد فيه تشانغ دونغيون ، أمام الشاب الأعور أولاً.
"أسمي هوي تيانيو ، تلميذ من طائفة الجبل البارد، عند سفح دراغون ريدج." أخذ الشاب الأعور نفسا عميقا وتابع. "سابقا، تمكنت من العثور على جنين روح يشم غامض مع أتباع طائفتي في مكان غير بعيد من هذه القلعة في وقت سابق."
"ومع ذلك ، فإن جنين روح اليشم تحول إلى هيئة إنسان. ربما استخدمه أحد الشخصيات القوية لإحياء روحه. بعد ذلك انفصلنا عنه، و أنا لا أعرف أين هو هذا الشخص الآن ".
لم يعبر الرجل العجوز ذو الرداء الأسود عن أي رأي ونظر بهدوء إلى الشاب أمامه.
خفت اللمعان في عين هوي تيانيو الوحيدة قليلاً. لقد جمع نفسه وأضاف: "لطالما تبعت طائفتنا معبد الحقيقة المنسية كقائد لها، نحن نقدم عروضاً شهرية وباركت قيادتهم لنا".
معبد الحقيقة المنسية ... قام تشانغ دونغيون بتمشيط ذكريات الإمبراطور الشرير مينغ تونغهوي في ذهنه، كان لديه بعض الانطباعات عن هذا الاسم ، ولكنه سمع عن الإسم فقط، و لم يعطهم أي إهتمام.
لا يزال تشانغ دونغيون بحاجة الآن للتحقق من صحة ذكريات الإمبراطور الشرير، للتأكد من معلوماته عن الأشخاص والآماكن أكثر.
بعد كل شيء ، كان مينغ تونغهوي يعيش في عزلة داخل أعماق هاوية السحابة البيضاء لمدة تزيد عن ثلاثين عامًا منذ وقوع الحادث في الآثار الخالدة.
ربما تغيرت الناس والظروف كثيرا منذ ذلك الوقت.
احتاج تشانغ دونغيون إلى تحديث نفسه بالمعلومات ذات الصلة، ولم يستطع الإعتماد على ذكريات الإمبراطور الشرير بشكل كلي.
كان يستجوب هوي تيانيو والبقية لأنه أراد أن يفهم أكثر كيف كان العالم الخارجي الآن.
هذا من شأنه أن يساعده في تطوير قلعة تشانغآن، وقد يساعده في بحثه عن الأجزاء الأخرى من الآثار الخالدة.
مع وجود نظام الحصن الذي لا يقهر بجانبه ، يمكنه معرفة ما إذا كان هؤلاء الأشخاص يقولون الحقيقة بسهولة.
"إلى جانب العائلة المالكة ، تُعرف أعلى السلطات في عهد إمبراطورية تانغ الشرقية الحالية، باسم الساحات الثلاثة ، ومدارس داوية الأربع ، و طوائف فنون الدفاع عن النفس الخمسة ، وست عشائر عظمى. معبد الحقيقة المنسية هو واحد من مدارس داوية الأربعة في المنطقة".
أضاف تشانغ دونغيون: "في العادة، يكون معبد الحقيقة المونسة نشط في نطاق مقاطعة لونجباي، وهو قوي للغاية."
من خلال تقديم كل هذه المعلومات إليه ، لم يكن يقدم عرضًا فارغًا للقوة ويظهر داعميه بقصد تخويف تشانغ دونغيون.
بعد أن قدم خلفية طائفة الجبل البارد ، قدم قاعة جبل النمر.
"أقوى طائفتين في محافظة تشينتشو بمقاطعة لونجباي هما طائفتنا وقاعة جبل النمر. غالبًا ما نتصادم على جبهات مختلفة ، ولم يتمكن أي منا من فعل أي شيء خاص حيال الآخر للسنوات القليلة الماضية ".
أثناء حديث هوي تيانيو ، لاحظ بحرص تعبيرات الرجل العجوز ذو الرداء الأسود.
"الدعم الذي تعتمد عليه قاعة جبل النمر هو الجنرال المتمركز في مقاطعة لونجباي ، الجنرال العظيم شوانوو، من إمبراطورية تانغ الشرقية. كما أنه مرتبط بمسؤولي سلالة تانغ الشرقية بطرق لا حصر لها ... "
جنرال…
جيش مكون من العديد من الجنود...
عندما سماع تشانغ دونغيون لهذا ، تحرك قلبه قليلاً ، لكنه ظل يحتفظ بتعبير وجهه البارد، وهو يستمع بهدوء إلى تفسيرات هوي تيانيو.
لم يستطع هوي تيانيو رؤية أي أثر للفرح أو الغضب على وجه الرجل العجوز.
لم يكن يعرف ما الذي كان يدور في ذهن الطرف الآخر ، لذلك لم يكن بإمكانه سوى أن يملأ دماغه بينما كان يحاول تذكر كل أنواع المعلومات التي قد يتم إعتبارها ذات قيمة.
بعد رؤية أن هوي تيانيو لم يعد يمتلك المزيد لقوله ، قال تشانغ دونغيون بفظاظة ، "لقد أبليت حسنا ، ولكن لا يزال يتعين علينا أن نرى أداء الآخرين قبل أن نعرف ما إذا كنت ستبرز من بينهم."
أصبح النور في عين هوي تيانيو الوحيدة ثابتًا. قبل أن يقول بصوت منخفض ، "هل لي أن أسأل إن كنت بحاجة إلى شخص تحت تصرفك يا أيها الأكبر؟ أنا على استعداد لخدمتك بأمانة والمجازفة بحياتي. أرجوك، أعطني فرصة!"
بفضل نظام الحصن الذي لا يقهر ، يمكن لتشانغ دونغيون أن يقول أنه كان يتحدث بالصدق ، وهو الأمر الذي فاجأه.
ومع ذلك ، لم يرد على الفور لكنه ابتسم بلا مبالاة واختفى ، تاركًا هوي تيانيو محاصر بمفرده في الضباب الأسود.
ثم قام بفحص الباقية.
حاولوا جميعًا تذكر أكبر قدر ممكن من المعلومات المفيدة وإبلاغ تشانغ دونغيون بها.
من بينهم، كان تقرير هوي تيانيو هو الأكثر تنظيماً وتفصيلاً.
ومن ثم…
أطلق تشانغ دونغيون سراح أحدهم أخيرا بعد أن إنتهى من إستجواب الجميع.
كان تلميذاً من قاعة جبل النمر.
.
.
.
- نهاية الفصل -
-إن كنت تمتلك أي نصائح او عثرت على أي أخطاء أو أي نصوص وجدت أنها غير مفهومة، فلا تبخل علي بها، سأحاول إصلاحها في أسرع وقت إن كان ذلك ممكن.-