-بعد ثلاث أيام في مركز القبيلة في صباح الباكر-
تجمع كثير من الناس من أجل الانضمام إلى هذا الحدث يمكنك رؤية أن هناك كثير من فرق من 3 أو 5 أفراد يرتدون ملابس و اكسسوارات و وشوم تميزهم عن غيره وهم يدردشون مع بعضهم البعض ، في هذه الأثناء كان 'ساندو و ساكا و براندو' يرتدون ملابس حمراء من جلد الجافا و صنادل و على أكتافهم شارة مصنوعة من قماش مرسوم عليه دائرة حلزونية و قاموا بربط شعرهم مثل ساندو.
الأيام الثلاثة السابقة كان ساندو يتدرب و يتسكع مع ساكا و براندو من اجل زيادة رابط بينهم و اكتشف التالي:
ساكا صياد ممتاز ذو مزاج حاد قليلا يجيد استخدام الرماح و العصي و رمي السهام لكنه لديه نوع من الغرور يحب اثبات نفسه امام الناس لكنه يمتلك قلبا طيبا.
براندو صيدلي ذو مزاج هادئ و منعزل يجيد استخدام الأعشاب و النباتات لصنع مواد طبية أو مواد سامة و يجيد استخدام القوس و سهم و خناجر لكنه عندما يكون في وسط كثير من الناس يصبح صامتا و يحاول أن يجعل نفسه غير مرئي رغم ذلك فهو يحاول التكلم معنا قدر الإمكان.
اما الملابس فقد اخترها ساندو لم يهتم ساكا قال طالما لا يتأثر على صيد أما براندو فقد أعجبته.
عندما كان ساكا يتكلم مع ساندو ، نظر ساكا إلى براندو قلق وقال له: ماذا؟ هل انت خائف؟
براندو: لا! فقط قليلا.
ربة ساندو على كتف براندو وقال له بإبتسامة: لا تقلق! انا واثق اننا سوف ننجح في الاختبار و نصبح من سكان القبيلة.
ربه ساكا على كتف براندو الآخر وقال له بإبتسامة: نعم! ليس عليك أن تقلق أترك الأمور الصعبة لنا.
هدأ براندو بعد تشجيع ساندو و ساكا وقال لهما: حسناً! لكن هذا لا يعني انني سأتركما تحضيان بكل المراح.
صفع ساندو كتف براندو ببعض قوة وقال: ههه! هذه هي روح!
براندو وهو يمسك بكتفه: حسنا! إهدئ يا ساندو انا لا أريد أن أفقد كتفي!
ساند يمسك برأسه وقال وهو متأسف: ههه! أعذرني.
فجأة! خيم صمت المكان و حدق المتنافسون في اتجاه يأتي منه صوت خطوات أقدام و رأوا شخصان قادمان: رجل عجوز يرتدي رداء رمادي و يحمل في يده عصا كبير مصنوعة من خشب و على وجهه إبتسامة ودودة و بقربه فتاة شابة ذو عيون الخضراء ترتدي رداء يشبه رداء عجوز لكنه الأبيض لون و تحمل في يدها صغير عصا سوداء وهما متجهان نحوهم.
عندما وصلا قام العجوز بضرب عصا نحو الأرض bom! فجأة! أصبحت الأرض حية! في بضع لحظات تم إنشاء عمود مصنوع من أرض و قام برفع عجوز و فتاة نحو الأعلى!
حدق الشيخ نوح الأسفل وبدأ يتكلم: احم! احم! اهلا بالشباب و الشابات في هذا اليوم الجميل.
حدق الاولاد الى العمود الذي يصل الى السماء وقال احدهم: هل تسمع شيء؟
رد زميله وهو يحاول أن ينظر إلى الشيخ: أظن أن الشيخ يتكلم؟
صرخ أحد الأولاد: يا شيخ! نحن لا نسمعك!
عندما كان الشيخ لا يزال يكمل كلامه سحب الفتاة ملابسه وقالت وهي تضحك قليلا: جدي أنت لم تستخدم سحر الكلام إنهم لا يسمعونك.
توقف الشيخ عن كلام وهو ينظر إلى حفيدته وعلى وجهه الإحراج : ههه! يبدو أن الكبر بدا يؤثر علي!
لمس الشيخ رقبته وقال: هل تسمعونني الآن!
انتشر صوت الشيخ في كل مكان مثل مايكروفون واستطاع الجميع أن يسمعه بوضوح ، قال أحد أولاد: لقد سمعت صوت الشيخ!
رد زميله: أنا أيضا!
نظر ساكا إلى صديقيه وقال: هل سمعت صوت الشيخ؟
براندو: نعم.
ساندو وهو متفاجئ: نعم!
نظر ساندو إلى الشيخ وهو فوق عمود مصنوع من أرض وهو يلقي كلامه و لم يستطع إلا يفكر: أتمنى لو أستطيع فعل ذلك!
عدل الشيخ صوته لكي يكون اكثر جديه وقال: حسنا! سوف اخبركم ما هو متطلبات هذا العام.
حدقه الشيخ في الفتاة وقال: 'لورا' إنه دورك!
هزه لورا رأسها و أمسكت بالعصا الخاصة بها نحو السماء و بدأت تلفظ بكلمات غير مفهومة ، فجأة! ظهرت من حولها كثير من الكرات البيضاء التي تشبه اليراعات و حلقت نحو السماء و تجمعوا في شكل يشبه رقم (7) باليونانية وقال الشيخ: يجب أن تعيش لسبعة أيام.
ثم تغير رقم 7 إلى صورة جمجمة وقال: ليس عليك ان تبقى على قيد الحياة لسبعة أيام فقط! بل يجب ان تصطاد 'الوحوش' أيضا.
تغيرة مرة أخرى على شكل دائرة وقال الشيخ: كلما زادت نواة وحش التي لديكم زاد نسبة فوزكم في تحدي.
وقال الشيخ: بعدما تنتهي السبعة أيام أكثر عشر فرق تملك أنوية سيكونون الفائزون و اصحاب المراكز الثلاثة الأولى سيحصلون على مكافأة إضافية!
عندما انتهى الشيخ من الكلام اختفت اليراعات أمام جميع أما لورا فقط كانت تمسح العرق من جبينها.
نظر الشيخ إلى جميع أولاد وهم يناقشون وقال لهم وهو يتسائل: ماذا تفعلون؟
لم يفهم الاولاد على ماذا يتكلم الشيخ ، ورد عليهم الشيخ قائلا: لقد بدا الاختبار انطلقوا!
حدق الاولاد في بعضهم البعض للحظات ، وشششش! انطلقوا جميعا نحو الغابة بسرعة كبيرة ، فريق يتكون من خمس أولاد لديهم وشوم ويحملون رماح و فؤوس: ابتعد عن الطريق ايها الأوغاد!
مجموعة تتكون من فتيات يحملن القوس و السهم و قالت أحد الفتيات التي في المقدمة: تذكروا يا فتيات ببطء و ثبات!
ردة الفتيات قائلين بصوت موحد: النصر في الأمام!
كان فريق ساندو يركض ايضا نحو الغابة بسرعة ، ساكا يحمل الرمح وهو يبتسم لدرجة أنك تستطيع رؤية أسنانه ، براندو يراقب الجميع من في الحوله بحذر ، أما ساندو فهو في الأمام يركض و يحمل السكين الخاصة به وهو يقول لصديقيه: مستعدان؟!
ساكا و براندو: مستعد!
ساندو وهو يكاد أن يدخل إلى الغابة وعلى وجه الجدية: لقد بدأ تحدي!