2 - الإلتقاء و إنضمام إلى فرقة الصيد

قال الرجل البدائي وهو يحمل الرمحه الأحمر نحو ظهر الفتى: من أنت؟ ومن أي قبيلة أتيت؟

سمع الرجال صوت صديقهم و رأوا أنه ممسك برمحه وهو يستجوب فتى مختبئا في العشب.

تفاجأ الرجال بعض الشيء لأنهم لم يشعروا بالفتى وهو بقربهم ، قال الرجل صاحب الرمح الأحمر بصوت أكثر جدية: سأعيد سؤالي مرة أخرى ، من أنت؟ ومن أي قبيلة أتيت؟

رد الفتى وهو رافع يديه نحو السماء بأكبر قدر من الهدوء: أنا.. أنا ساندو جلاسو من قبيلة جلاسو!

تفاجأ الرجال من إجابة الفتى للحظة و على وجوههم ملامح الصدمة ، قال صاحب قوس: قبيلة جلاسو! ألم تختفي هذه القبيلة منذ أشهر؟!

رد الرجل الذي يحمل كيس يرفض تصديق: مستحيل! قامت القبائل المجاورة بالبحث عن أي ناجي منهم لكنهم لم يجدوا اي أثر!

سبب صدمة الرجال من ساندو فهو بسيط لأنه من قبيلة جلاسو! أقوى و أكثر قبيلة ذات نفوذ في المنطقة بأكملها.

كانت تمتلك هذه القبيلة كل شيء! القوة! الثروة! الغذاء! الحماية! كل شيء!

وكانوا ايضا من اكثر قبائل لطفا و كرما لذا جميع القبائل احبتهم!

لكن قبل أشهر عندما ذهبت أحد القبائل من أجل التجارة معهم كالمعتاد ، وجدوا شيء لم يتوقع اي شخص ان يراه: الأرض محطمة و مدمرة و ممتلئة باللحم والدماء في كل مكان!.

عندما سمعت القبائل بما حدث لأقوى قبيلة نزلت إليهم كالصاعقة و قامت القبائل بالبحث عن اي ناجي لمدة تزيد عن شهر! لكنهم لم يجد اي شخص من قبيلة جلاسو.

رد صاحب رمح أحمر قائلاً بصوت جاد: ما دليلك؟

أشار ساندو إلى الكيس الذي يحمل الرجال وقال: هذا كيسي وفي داخله اشيائي و مقتنياتي.

ظَل الرجل صامتا للحظات ثم قال وهو يبعد الرمح عن ساندو: إذا أخبرني ما الذي يحتويه الكيس؟

قام ساندو بإخبارهم ماذا يوجد داخل الكيس:

سكين.

لفائف و مخطوطات.

حبال.

بعض الأعشاب الطبية.

حجر الصوان.

قطعة حديدية مستطيلة الشكل ذات لون احمر برتقالي منقوشة عليها صورة فخار.

بعدما قاموا بفتح الكيس و وجد أن جميع المحتويات تمتلك نفس المواصفات ، خاصة القطعة الحديدية! تأكدو من أن هذا الفتى هو الناجي الوحيد من قبيلة جلاسو.

لم يستطع ساندو إلى القول: إذا... هل يمكنك أن تعيد لي كيسي؟

قام الرجل بإعطاء الكيس لساندو وسأل: هل كنت تعيش وحدك في هذه الغابة؟

أظهر ساندو تعبيرا كئيبا وقال بصوت مليء بالحزن: لا! كنت اعيش مع أخي الأكبر لقد كان محارب قوياً ، لكنه مات محاولا حمايتي من أحد الوحوش.

شعر الرجال بحزن الفتى ولم يستطع الرجل صاحب الرمح الأحمر إلا أن يضع يده في كتف ساندو وقال: لا تحزن! من كلامك كان أخوك محاربا عظيما و شجاعا!

رد ساندو قائلا: نعم لقد كان الأشجع بينهم.

نظر ساندو إلى تعابير الرجال المتعاطفة وهو يفكر: أنا لا احب الكذب لكن يجب علي فعل ذلك من اجل نجاتي! ، يجب أن ألعب بعاطفتهم حتى يسمحوا لي بالذهاب معه إلى قبيلتهم أو على الأقل منطقة ذات وفر سكانية.

نظر ساندو إلى الرجال وهو ينحني لهم قائلاً بصوت عال: أنا أعرف أني ما سأطلبه منكم هو طلب كبير ، لكن من فضلكم خذوني إلى قبيلتكم!

نظر الرجال الى بعضهم بعض بتعابير مختلطة وهم ينظرون الى ساندو وهو ينحني و يتوسل إليهم.

لم يسمع ساندو ردهم للحظات فقام برفع رأسه نحوهم قائلاً بسرعة: يمكنني الصيد و إقتفاء الأثار و أجيد النجارة و الحدادة أيضاً.

عندما سمعوا أنه يجيد الحدادة و النجارة لم يستطع إلا أن ينظر إليه أكثر ، في هذه اللحظة قال صاحب الروح الأحمر لساندو: حسنا! ساندو جلاسو! سنقوم بأخذك إلى قبيلتنا.

لقد فرح ساندو بسماع انهم سوف يأخذونه إلى قبيلتهم.

اكمل رجل كلامه قائلا: لكن يجب ان ننهي صيدنا اليوم لا نستطيع ان نعود إلى القبيلة خالي اليدين.

رد ساندو قائلا: بالطبع!

في هذه اللحظة بدأ الرجال بإكمال مسيرتهم و معهم عضوٌ جديد معهم.

لكن في الداخل ساندو كان متشائما ، على الرغم أنه يمتلك جسد الفتى و بعض من ذكرياته فهي ليست كاملة ، هناك بعض الأجزاء من الصيد لكنها مجزأة و غير مكتملة.

عندما كان يسيرو بدأ ساندو يدعو في صمت: آمل أن نجد فريسة سهلة!

2025/06/12 · 15 مشاهدة · 632 كلمة
كارو
نادي الروايات - 2025