كانت المجموعة تسير لمدة ساعات ولم يتوقف إلا لو وجدو فريسة يصطادونها لكن يبدو أنهم لم يحالفهم الحظ اليوم.
نظر أحد الرجال إلى صيدهم وقال لصاحب الرمح الأحمر: يبدو ليس لدينا الحظ اليوم يا سارو.
نظر سارو إلى صيدهم: 8 أرانب ، 12 قارضا كبيرا ، 4 طيور دودو ، 7 عصافير. وقال وهو ينظر إلى الشمس وهي تكاد ان تصل إلى ذروتها : هذا لا يكفي لإطعامي القبيلة و بدأ الوقت ينفذ منا.
قال صاحب القوس: ماذا لو توجهنا الى الغرب.
رد سارو نافياً: لا! إنها منطقة خطيرة و بعيدة و ليس لدينا أي محارب بيننا.
عندما كان رجال يفكرون إلى أين سيتجهون سمعوا صوت يافع من خلفهم يقول: أعرف مكان يوجد فيه فرائس كبيرة.
قال الرجل صاحب الرمح الأسود لساندو: هل أنت متأكد يا فتى!
ضرب ساندو صدره بثقة قائلاً: أنا متأكد! لقد رأيت منذ يوم قطيعا من الحيوانات العاشبة و يبدو أنهم لن يتحركوا لمدة.
سأل صاحب القوس: كيف يبدو هذه الحيوانات؟
بدأ ساندو بوصفهم:
أجسامهم أضخم من الثيران.
أقدامهم مسطحة و واسعة مثل الدببة لكن بدون مخالب.
ليس لديهم أي فرو فقط جلد بني.
لديهم فم أسود يشبه المنقار الطائر.
بصراحة لايزال ساندو غير قادر عن التصديق أن هناك كائن بهذه المواصفات ، لكن حسب الذكريات التي يمتلكها فهذا الكائن موجود.
عندما سمع الرجال وصف ساندو للحيوان فرحوا فهذا حيوان يدعى 'جافا' و هو من أكثر الحيوانات التي يرغب بها أي الصياد بصيدها بسببي حجمها الهائل و لحمها اللذيذ و جلودها الممتازة.
وقف رجل صاحب الرمح الأسود وقال لساندو: فلتقد الطريق يا فتى!.
ساندو: حسناً اتبعوني نحن لسنا بعيدين عنهم يمكننا ان نصل في غضون دقائق.
-بعد بعض دقائق-
كانت المجموعة يختبئون بين الأشجار و شجيرات كثيفة وهم ينظرون إلى ما مجموع 20 جافا منتشرين في المنطقة يقومون بالأكل نباتات و الإستلقاء على العشب الأخضر الواسع.
نظر ساندو إلى هذه الكائنات العملاقة و لم يستطع إلا أن يفكر وهو ينظر الى سكينه و جلد جافا الثخين: هل يستطيع سكيني أن يخترقه؟
قام ساندو بالتركيز نحو الرجال فوجدهم صامتين وهم ينظرون إلى قطيع جافا ، ثم رأى سارو يقوم برفع يده و أشار إلى أحد جافا ثم شد قبضته ، لم يكن هذا الجافا الأكبر بينهم و لم يكن الأصغر أيضا لكنه كان جالس على الأرض و على فخذه توجد علامة لمخالب و أسنان و دماء تسيل من هذه الجروح.
أشار سارو إلى صاحب القوس ثم أشار إلى الأعلا ، ثم أشار لبقية الرجال نحو جافا ثم أشار إلى فمه وهو مفتوح ، أما ساندو فأشار إليه براحة يده بأكملها ثم أشار بعينيه ثم ضرب رقبته بإصبعه.
الترجمة:
سيذهب صاحب القوس الى الأعلى من أجل الحصول على مجال رؤية جيد من اجل إطلاق أسهمه.
أما سارو و بقية الرجال سيتجهو نحو موقع مناسب قريب من هذا الجافا من أجل ضربه بسرعة و قوة.
أما ساندو فمهمته هي المراقبة المكان و التنبيه البقية لو حدث أي شيء.
فهم الجميع ما يجب فعله و بدأوا يأخذ أماكنهم و مواقعهم و ينتظرو اللحظة المناسبة.
عندما كانوا ينتظرون رأوا أن الجافا بدأ بمحاولة النهوض ، وششش! انطلق سهم من أعلا بسرعة وضرب ركبه جافا المصابة.
سقط الجاف نحو الأرض: موووو!(يصرخ من ألم)
سمع القطيع الصراخ أحد أفرادهم وبدأوا يصدر أصوات وهم يقتربوا إليه لمعرفة حالته.
فجأة خرج الرجال وهم يحملون أسلحتهم و يقومون بالصراخ نحو قطيع الجافا من أجل اخافتهم و ابعادهم عن الفريسة.
بدأ الجافا بالخوف عند رؤيه هؤلاء الكائنات ذات القدمين ، عندما أرادوا أن يقوموا بتشكيل دائرة تحميهم و تحمي صديقهم المصاب.
وششش! وششش! وششش! وششش! وششش! انطلقت مجموعة من السهام من السماء مثل مطر وبدأت تضرب قطيع الجاف في ظهورهم.
شعر القطيع بالألم بأجسادهم و رؤية هذه الكائنات ذات قدمين تقترب منهم فبدأوا بالهروب تاركين صديقهم وحده.
نظره سارو إلى القطيع الهارب وقال: أقتله!
اندفعوا الرجال نحو الجافا المصاب و قاموا بطعنه برماحهم نحو بطنه.
الجافا: مووووووووووو!
أراد الجافا المقاومة لكن الرجال لم يسمح له فقد قاموا بطعنه في بطن و صدر و رقبة من اجل جعل موته سريعا.
بعد التخبط لبعض الوقت توقف الجاف عن الحركة ، اقترب منه أحد الرجال وضع اذنه في صدر الجافا ، بعد لحظات قال وعلى وجهه إبتسامة: لقد مات!.
سارو: أااااااااااوووووووو!
الرجال: أاااااااووووووو!
صاحب القوس فوق الشجرة:أااااااووووو!
نظر ساندو إلى الرجال وهم يقومون بصرخة الفوز (على ما يظن) فبدأ بالنزول من الشجرة هو و رامي سهام.
عندما وصل إليهم و جدهم يقطعو بعض الأشجار و يقومون بجمعهم مع بعضهم بعض بحبال مصنوع يدويا من اجل صنع شيء يشبه الزورق وبدأو بدفع الجاف نحوه.
نظر سارو الرجال وقال وهو مبتسم: هيا بسرعة لنعود إلى القبيلة!.
هز الرجال رؤوسهم و تعلو على وجوههم ملامح الفرح: حسنا!
عندما أراد ساندو مساعدة الرجال أوقفه سارو وقال له: خذ هذه مكافأتك.
رأى ساندو أن سارو قام باعطائه شيء يشبه كرة ذات لون ابيض حليبي وقال: أنت تستحقها إن لم تخبرنا عن مكان الجافا لكنا عدنا الى القبيلة بدون صيد كاف ، ثم ابتعد عنه ليساعد رفاقه.
لم يستمع ساندو إلى كلامي سارو أبدا! لأنه في اللحظة التي لمس فيها الكرة ظهرت شاشة السوداء مثل الحاسوب وعليها الكلمات الأتية:
•تم الكشف عن نواة وحش منخفضة!•
•هل ترغب باستخدام النواة وحش منخفضة لفتح النظام؟!•
•نعم!•
•لا!•
نظر ساندو إلى الشاشة السوداء التي تطفو أمامه و تسائل وعلى وجه ملامح الصدمة: شاشة الألعاب!
تفاجأ ساندو من أن شيئا مثل الشاشة الألعاب كانت أمامه ، لكن عندما رأى الخياران فكر لحظة وقال بحزم: أختار •نعم!•