4 - دخول إلى القبيلة و تحدث مع الشيخ

في هذه الأثناء خارج الغابة يوجد جدار مصنوع من التراب يحيط بالمنطقة و توجد بوابة خشبية ضخمة يتم حراستها من قبل رجلان ذو بنية جسدية قوية و يمتلكان رماح حمراء اللون وعلى صدره أيسر يوجد وشم يشبه حيوان.

تثائب الرجل01 و قال لصديقه: يا له من يوم ممل!

رد الرجل02 قائلاً: نعم! يا له من يوم ممل.

تسائل الرجل01 و قال لصديقه: متى سينتهي دورنا في الحراسة؟

حدق الرجل02 نحو الشمس البرتقالية وقال: يكاد أن ينتهي دورنا فقط انتظر قليلا.

عندما كان الرجل01 متكئ على الجدار الترابي لاحظ في الأفق شيء قادما نحوهم و سأل: ما هذا؟

رد الرجل02: لست متأكد.

بعد بعض الوقت تبين ما كان قادم: مجموعة من الرجال حاملين جثة عملاقة على أكتافهم.

تعرف الرجلان على هذه المجموعة ، قال الرجل01 وهو متفاجئ: أهذه مجموعة سارو؟! كيف إصطادو هذا الجافا!.

قال الرجل02 وهو ينظر إلى جثة الجافا شبه السليمة: من الجثة يبدو أنهم قاموا بقتله فورا بدون أن يؤذوا أنفسهم!

عندما وصلت المجموعة إلى البوابة لاحظ الرجلان أنهم ليست بمفردهم فقد احضروا معهم فتى يمتلك عديد من أكياس على ظهره.

تقدم الرجل01 و قال لسارو بإبتسامة: يوو سارو! يبدو اصطدمت شيء جيدا اليوم؟!

رد سارو مبتسما للرجل: نعم! لقد كنا محظوظين أننا إستطعنا أن نصطاد هذا الجافا!

تقدم الرجل02 إلى المجموعة وهو يشير إلى ساندو برمحه و سألهم: من هذا الفتى يا سارو؟

قام الرجال بوضع الجاف على الأرض و تقدمو نحو الحرسان و بدأوا بالشرح ما حصل و على وضع ساندو الخاص.

في هذه اللحظة كان ساندو جالسا بقرب الجثة و هو يراقب الشاشة السوداء التي امامها.

•90٪•

ساندو وهو يتمت: يكاد أن يكتمل التحميل!

عندما ضغط ساندو على خيار •نعم!• تبخرت النواة و بدأت تقوم بالتحميل ، لا يعرف ساندو ما فائدة هذا الشيء؟ أو لما هو متصل معه؟ لكنه متأكد أنه سوف يفيده ، لا! بل يجب أن يفيده!

بعدما شرحوا الرجال للحراس الوضع قاموا بفتح البوابة لهم و قالوا بصوت جاد: قوموا بإرساله إلى الشيخ قبيلة.

سارو: بالطبع! سنقوم بإرساله إلى الشيخ!

حمل الرجال جثة الجافا و بدأوا بالدخول إلى القبيلة و معهم ساندو ، في اللحظة التي تجاوز فيها ساندو البوابة و رأى كيف تبدو هذه القبيلة لم يستطع الى القول وعلى وجهي والصدمة: كثير! كثير من الناس!

ما يراه ساندو الآن هو كثير من المنازل المصنوعة من الخشب و القش و الحجارة ، رجال و نساء يمشون في كل مكان و يحملون معهم سلال مليئة بكل أنواع المواد و الأدوات الثقيلة و المواشي ، أولاد و بنات صغار يركضون في المكان و تعلو على وجوه فرح.

توقع ساندو أنها ستكون قبيلة بدائية لا يتجاوز فيها 100 فرد على أكثر لكن يبدو أنه اخطئ في تقديره.

صرخ أحد الأطفال و هو يشير بإصبعه إلى المجموعة سارو قائلا: لقد رجع الصيادون مع وحش ضخم!

عندما سمع الأطفال عن الوجود وحش ضخم لم يخافوا بل انطلقوا نحو الجافا الميت ليرونه ، في هذه اللحظة أصبحت مجموعة سارو مركز الاهتمام القبيلة.

لقد كانوا محاطين بالرجال و النساء و هم يقومون بتهنئتهم عن طريق ضرب ظهورهم و أكتافهم على هذا الصيد الناجح ، ثم قاموا مجموعة من الرجال بحمل جثة الجافا بعيدا من هنا بسرعة كبيرة.

ساندو: حقاً! كم يبلغ قوة هؤلاء الناس! على الأقل تقدير قد يزن هذا الكائن أكثر 2 طن.

عندما كان يتساءل عن قوة الناس الخارقة رأى سارو متوجه نحوه قائلاً: يا فتى اتبعني سوف نقابل الشيخ ، هو من سيسمح لك بأن تبقى في القبيلة أو لا.

هز ساندو رأسه موافق و بدأ بإتباع سارو نحن مكان الشيخ.

عندما كان يسير لاحظ ساندو أن هذه القبيلة تبدو مرتبة و منظمة بعض الشيء ، المنازل تبدو مرتبة و ليست ملتصقة مع بعضها البعض و الطريق يبدو ممهدا بشكل جيد.

لم يستطع إلا أن يثني: هذه القبيلة فاقت توقعاتي!

أشار سارو نحو مخيم صغير و قال: لقد وصلنا.

نظر ساندو إلى المخيم و رأى رجل عجوز بشعر و لحية بيضاء و عيون سوداء جالس على جذع شجرة و هو يقوم بشواء بعض اللحم بعصى على نار المخيم بإبتسامة و يرتدي رداء رمادي و عصا خشبية كبيرة بقربه و على رقبته قلادة مصنوعة من معدن أبيض فضي.

وجد ساندو أيضا أن سارو قد ذهب و تركه وحيداً ، بعد بعض التردد ذهب ساندو نحو العجوز وقال له: آه.. مرحبا جدي.

داخل عقله: تبا! هل هذا ما استطعت ان افكر به.

نظر العجوز إلى ساندو و قال بصوت هادئ و واضح و على وجه إبتسامة هادئة: أوه! أهلا يا بني تفضل اجلس بقربي.

عندما جلس ساندو بأحد الجذوع اشجار رأى أن العجوز قد قام بإعطائه عصى التي فيها اللحم و قال: تفضل كُل لابد أنك جائع.

رفض ساندو لحم العجوز وقال: لا! لست جائعا لقد أكلت منذ وقت.

لم يستاء العجوز من رفض ساندو بل أخذ اللحم و بدأ يأكله و هو يقول: إذا! أنت الناجي الوحيد من قبيلة جلاسو.

تفاجأ ساندو قليلاً لكنه رد: نعم يا جدي.

قال العجوز بصوت حزين: يؤسفني على ما حدث لقبيلتك آمل أن أرواحهم ذهبت إلى مكان مريح.

ساندو: نعم آمل ذلك.

سأل عجوز: هل لديك أي افراد أحياء والداك؟ اخوتك؟ اصدقائك؟

رد ساندو رافضا: لا! على حسب علمي لا.

سأل العجوز مرة أخرى: هل لديك أي أقارب خارج قبيلتك؟

فكر ساندو لبضع لحظات وقال: لا أملك أي أقارب خارج قبيلتي.

نظر ساندو إلى الرجل العجوز و قال وهو يخرج نفسا عميقاً: لدي طلب أيها شيخ!

نظر العجوز إلى ساندو وهو يكمل آخر قطعة من لحم ، قال ساندو: من فضلك دعني اعيش في قبيلتكم!

الشيخ: حسنا.

ساندو وهو متفاجئ من سرعة الإجابة: مهلاً! هكذا! ستدعني أدخل في قبيلتكم بهذه السهولة؟!

وقف الشيخ و قام بتنظيف بقايا اللحم من يديه وقال لساندو وهو ممسك بعصاه الضخمة: بالطبع! لقد كانت القبيلتين بعلاقة طيبة مع بعضهما ، إن لم نساعدك في هذه اللحظة حرجة سيكون تجنيس صداقتنا التي دامت لعقود بيننا.

تقدم الشيخ و ربة على كتف ساندو قائلا: لذا لا تقلق يا بني انت في أيد أمينة الآن.

لم يستطع ساندو إلا أن ينحني له قائلا بصوت صادق و صارخ: شكرا لك أيها الشيخ على قبولي لكم في قبيلتكم! ، أنا! ساندو جلاسو! سأكون مدينا لكم طوال حياتي.

الشيخ: ههههه!

ضحك الشيخ عندما رأى ساندو يقوم بالانحناء و الشكر له و قال: لا داعي للشكر هذا واجبنا كنتم ستفعلون لنا نفس الشيء.

أشار الشيخ نحو مكان معين و قال: في هذا الإتجاه يوجد بعض المنازل الفارغة يمكن أن تأخذه واحد منها لك.

لم يستطع ساندو إلا أن يقول: ستعطوني منزلا ايضا!

رد الشيخ بإبتسامة و قال: حسناً ، إنها منازل قديمة بعض الشيء لكنها ستكون جيد لك للوقت الحالي.

لم يستطع ساندو إلا أن ينحني أكثر وقال بصوت متأثر: انا لا أعرف حقا كيف سأرجعكم هذا اللطف!

رد الشيخ بلطف: بسيط! فقط فلتأكل جيدا ابقى بصحة جيدة ساعد القبيلة في شؤونها سيكون هذا كافياً.

هز ساندو رأسه و بدأ يركض نحو منزله الجديد وهو يقول: شكرا يا جدي! لو كنت تحتاجيني في اي شيء فقط ناديني و سوف أنفذ أي شيء.

لوح الشيخ لساندو و هو متجه نحو منزله و على وجه إبتسامة صغيرة.

في هذه اللحظة كان ساندو سعيد من اعماق قلبه لأنه لم يجد فقط قبيلة ضخمة و مرتبة فقط بل وجد حتى أناس طيبون مثل الشيخ ، شعر ساندو أن مستقبله في هذه اللحظة اصبح مشرقا وهو ينظر الى الشاشه السوداء و هي اصبحت 99%.

ولم يستطع إلا أن يقول: يبدو ان كل شيء يسير على نحو جيد ، ههه! القدر في صالحي.

2025/06/14 · 8 مشاهدة · 1176 كلمة
كارو
نادي الروايات - 2025