في هذه الأثناء في الغابة كانت مجموعة من خنازير وحشية تجول في المكان و تحشر أنوفهم في الوحل من أجل إيجاد بعض جذور أو نباتات التى تنمو تحت أرض.
توقف أحد خنازير و حدق على ما يبدو أنها فاكهة حمراء متروكة على أرض في منطقة واسعة ، حدق الخنزير في الفاكهة لكنه بدل أن يتقدم نحوها بدأ يستخدم أنفه الحساس لمعرفة لو كان يوجد أي مفترس.
بعد بضع لحظات لم يشم الخنزير أي رائحة لمفترس فبدأ يقترب نحو الفاكهة و فمه يسيل باللعاب.
عندما كان الخنزير قريب من الفاكهة ، كرش! تم ابتلاعه من قبل الارض و عندما وصل إلى نهاية الحفرة أطلق عويل مؤلم!
أما الخنازير الأخرى فقط خافت من صراخ فبدأوا يبتعدون عنه خشية أنه مفترس!
بعد بعض دقائق خرج فتى يرتدي ملابس مندمجة مع الطبيعة و على وجه شاب يوجد مادة لزجة تفوح منها رائحة أزهار و الأعشاب وهو واضع تسريحة ربطة الحصان.
ذهب إلى الحفرة و رأى أنها مليئة بأعمدة خشبية حادة و جثة الخنزير تم اخترقها من قبل هذه الأعمدة ، قال ساندو و على وجه إبتسامة كبير: يبدو أن الفخ قد نجح!
بعد ما قام ساندو بإخراج الخنزير من الحفرة قام بتغطيتها مرة أخرى بمجموعة من الأخشاب الرفيعة و كثير من الأوراق و الأعشاب ، صفق ساندو بيديه وهو ينظر إلى الفخ الذي صنعه بعدما تأكد من أنه لا يوجد أي مشكل في الفخ وضع الفاكهة في نفس مكانها ثم ذهب نحو الخنزير وقام بحمله قائلاً: حسنا! لنعد إلى القبيلة.
بعد نصف ساعة وصل ساندو إلى باب القبيلة و معه خنزير ضخم وهو يقوم بتحية للحراس وقال: مرحبا! هل يمكنك أن تفتح الباب.
قام الحراس بفتح الباب و ساندو دخل وهو يصفر ، قال أحد حراس بحسد: هذا فتى يجيد الصيد! دائماً ما يعود بفرائس كبيرة!
رد حارس آخر بضحكة: ماذا! هل أنت غيور من فتى!
قال الحارس: بصراحة نعم! أنا غيور من هذا الفتى!
كان ساندو ذاهبا لإعطاء نساء القبيلة الخنزير من أجل تشريحه ، يجب على كل صياد احضار صيده لنساء القبيلة من اجل معالجته و تقسيمه للقبيلة و الصياد.
وجد ساندو نساء القبيلة و هن يقمنا بنزع الجلد و لحم بعض الغزلان فتوجه نحوهم وقام بإعطائهم الخنزير وقال: يا عماتي! احضرت اليوم خنزيرا ضخما لكم!
تقدمت احد النساء الكبار و نظرت إلى الخنزير الضخم و عيونها تلمع و قالت لساندو: يبدو انك اصطدت شيئا ضخما اليوم!
ساندو: لا ، مجرد حظ عابر.
قالت المرأة وهي تنظر الى جثة الخنزير: ما الجزء الذي تريده؟
ساندو: أريد الفخذ و الكبد و الدماغ إن أمكن يا عمتي.
العمة وهي تبتسم: بالطبع سأقوم بتحضيره ، هل تريد أن تنتظر أو أرسله إلى منزلك؟
ساندو: لا ، سوف انتظر ليس لدي شيء أفعله اليوم.
هزة العمة رأسها و بدأت تنادي على الفتيات: يا بنات! تعالوا و احملوا هذا الخنزير!
تقدمت مجموعة من الفتيات شابات ذو ملامح جميل و بدأوا بمحاولة رفع الخنزير ، تقدم ساندو للفتيات و سألهم: هل تحتاجون مساعدة؟
ردة أحد الفتيات ذو الشعر أسود الطويل: إن أمكن يا أخي صغير.
قام ساندو بحمل الخنزير و توجه نحو الطاولة و وضعه ببطء ، قالت فتاة ذو شعر قصير بني لساندو: انت قوي بالنسبة لعمرك!.
قام ساندو بإظهار عضلات ذراعه الضخمة و قال لفتيات و على وجه إبتسامة واثقة: هذا لأني أتدرب.
نظرة الفتيات إلى عضلاته الضخمة و بدأوا يلمسونها ، قالت فتاة صغيرة: واو؛ انها أصلب من عضلات والدي!
فتاة ذات الضفائر وهي تنكز عضلات ساندو: إنها أول مرة أرى رجل يمتلك كل هذه العضلات!
صرخة العمة فيهم: ما الذي تفعلونه! عودو إلى عملكم!
ابتعدت الفتيات عن ساندو وهن يضحكون ، قالت العمة: اعذرني على تصرفات بناتي!
ساندو: ليست مشكلة!
بعد بعض الوقت قامت العمة بإعطاء ساندو كيس وقالت له: تفضل! هذا هو الجزء الخاص بك.
شكر ساندو العمة ثم ذهب نحو منزله ، عندما كان ساندو متوجه نحو منزله لم يستطع إلا أن يقول: لقد مر شهر بسرعة!
لقد مر شهر من وجود ساندو في هذا العالم لقد استطاع تكيف و العيش في هذا عالم و تعلم كثيرا من الأشياء ، فتح ساندو الشاشة ورأى مهاراته:
صنع الفخاخ: 6 نجوم بيضاء.
ابتسم ساندو وقال: يبدو أن دراسة طوال شهر فائتة قد افادتني.
اكتشف أن طالما أنها مهارة مفيدة يمكنها أن تدخل في الحالة ، لم يكتفي بدراسه قدرات النظام بل درس المنطقة ايضا و اكتشف الآتي:
1- تدعى هذه القبيلة بقبيلة الصخور.
2- يوجد أكثر من ألف شخص فيها.
3- يوجد كثير من قبائل في المنطقة.
4- المنطقة التي يعيش فيها تسمى أرض صيد.
5- يوجد وحوش و شياطين و شامان(سحرة)!
نعم لقد سمعتني جيداً! يوجد وحوش و شياطين في هذا العالم!
الوحوش هي حيوانات أصبحت قوية نتيجة للبيئة الصعبة و المعارك المتواصلة و التطور على ما أظن؟ يمتلكو أنوية بداخلهم و هذا ما يفرق بينهم و بين حيوانات.
الشياطين شيء آخر تماما! و كيف اعرف ذلك؟ لأن السبب التدمير قبيلة جلاسو هو من قبل شيطان! وكان ساندو قد رأى الشيطان يأكل جميع أفراد أسرته! لقد كان عملاق أسود ذو قرون مثل الثيران و المعيز عندما يتذكر ساندو الشيطان يرتجف جسده من الخوف و الرعب لذا لا يحاول التذكر كثيرا.
أما الشامان! هل تذكرون الشيخ؟ أجل يستطيع أن يتلاعب بالأرض و أن يشعل النيران من أصابعه! لا يزال ساندو مصدوم مما فعله الشيخ فهذا يخالف الجميع ما كان يعرفه في عالمه السابق.
وهناك قاعدة في القبائل أيضا ان لم يوجد شامان في القبيلة فهذه ليست قبيلة ، لأن الشامان يعدون أهم شخص في القبيلة حتى أهم من قائد القبيل.
عندما كان ساندو يفكر بما تعلمه في هذه الأسابيع رأى مجموعة من الرجال حاملين جثة غزال عملاق بسهولة و عندما رأى العلامة في صدورهم لم يستطيع إلا أن يقول بتمني: أتمنى لو كان بإمكاني أن أصبح محارب طمطم!
محارب طمطم: تخيلوا أن شخص ما حصل على قدرات خارق قوة السرعة تحمل إلخ ، و يعدو هؤلاء الأشخاص من ركائز القبائل و قوتهم الرئيسية.
كيف تصبح محارب طمطم؟ الآن يأتي دور الشامان! يستطيع الشامان تحويل الشخص العادي الى محارب عن طريق الطقوس يقوم بها بإستخدام أنوية وحوش لذا يعد الشامان اهم عضو في القبيلة.
لم يستطع ساندو إلا أن يهز رأسه وهو حزين بعض الشيء: للأسف! انا مجرد ضيف ليس عضوا في القبيلة.
عندما كان ساندو قد وصل إلى منزله ظهرت الشاشة السوداء أمامه و هي تقول:
•تم ايجاد عالم!•
•تم ايجاد صديق!•
•جاري الاتصال!•
•تم الاتصال!•
•تمت فتح غرفة الدردشة و التبادل!•
دخل ساندو إلى منزله و اغلق الباب بسرعة و رمى اللحم نحو الطاولة خشبية وعلى وجه ابتسامكم ضخمة: أخيراً! بعد شهر يمكنني استخدام هذا الشيء!
فتح ساندو الشاشة و قال: فتح غرفة الدردشة!
ظهرت شاشة و على جانبها الأيمن توجد صورة شخص رمادي و المكتوب عليها الآتي:
الإسم: تشو
اللقب: لا يوجد
المستوى: 10 نجوم بيضاء.
نظر ساندو إلى حالة المدعو 'تشو' و عندما رأى مستواه تفاجأ: 10 نجوم! لابد أنه قوي لكي يصل الى هذا المستوى.
حسب ما يعرفه ساندو هناك ثلاث مستويات يعرفها (حتى الآن): الأبيض ثم الأخضر ثم الأزرق وكل مستوى فيه 10 نجوم.
قال ساندو لنفسه: ربما يجب أن أقوم بتحيته؟ نظام قم بإتصال بتشو.
• جاري الاتصال!•
انتظر ساندو لنصف دقيقة ثم ظهرت أمامه المدعو 'تشو' ، عندما رأى ساندو وجه تشو انفتحت عينيه بأكملها و رجع إلى وراء وهو مصدوم: وتفك!