استيقظ ستيفن مبكرا وبعد فترة سمع صوت فتح الباب
نهض ستيفن مسرعاً ووقف خلف الباب وعندما دخل الرجل ودهش لانه لم يجد ستيفن ودخل الغرفة مسرعً نظر حوله وذهب لينظر تحت السرير
عندما انحنى جسد الرجل استغل ستيفن الفرصة
ودفع رأس الرجل الى حافة السرير بكل قوته التي استطاع جمعها من جسده الصغير والنحيف
مما جعل الرجل يغمى عليه
تنهد ستيفن بارتياح واخذ قماش السرير الصغير المتهالك ومزقه
وقيد ايدي الرجل وقدميه ولف قماش بشكل كرة وادخلها في فم الرجل
عندما نظر الى الرجل الكبير المقيد والمغمى عليه تنهد بأرتياح لكن لا وقت للراحة يجب عليه ان يصل الى المختبر الذي كان به بالامس
"حان وقت تجربة مهارة التنكر"
رفع طوله الى ان وصل بطول الرجل المقيد تقريبا وغير لون شعره الى لون بني فاتح بنفس لون شعر الرجل وقام ايضا بسرقة الملابس التي كان يرتديها الرجل وكذلك النظارات
وارتداهم واخذ بطاقة الهوية ومفاتيح والمال الموجودة في جيب الرجل كان على ستيفن ان يهتم بكل تفاصيل الصغيرة من اجل ان يخدعهم حتى ولو ثانية واحدة
خرج واغلق باب الغرفة خلفه بأحكام
مشى بحذر متجنب قدر الامكان الكامرات التي لاحظها بالامس في الممر ووصل الى باب الغرفة او القاعة التي كان بها بالامس
فتح الغرفة بالبطاقة التي قام بأخذها سابقا دخل وسار بهدوء وهو يحني رأسه قليلا ليخفي ملامحه التي كانت واضحة اذا قام احد بالتركيز فيه
سأله الرجل الموجود الذي كان يحمل بعض الادوات المختبرية ويفحص عينة سائل غريب اخضر اللون دون النظر اليه
"هل وصلت" لم ينتبه الى شكل ستيفن
لم يجبه ستيفن مشى واخذ سكين حادة صغيرة موجودة على طاولة قريبة من الباب
لاحظ الرجل تصرفات ستيفن ومشى نحوه
وقال "لا يبدو انك بخير اليوم لكن اين التجربة رقم 66...."
عندما اقترب كانت المسافة بينهما فقط ثلاث خطوات لاحظ شكل ستيفن المختلف واصبح وجهه شاحب
"م. من ا. ان..."
قبل ان ينتهي الرجل من كلامه طعنه ستيفن في رقبته بسرعة
سقطت جثة الرجل امامه ارتعشت قليلا قبل ان تتوقف عن الحركة تماما كانت هذه اول عملية قتل لستيفن لذا بدأ جسده يرتجف وتقيء
وسرعان ما تمالك نفسه لكن بقي وجهه شاحب لم يكن لديه الوقت لتوتر يجب عليه اولا ان ينقذ هذا الطفل الصغير والخروج من هذا المكان بسرعة قبل ان يقبضوا عليهم
اوقف تأثير المهارة التنكر وعاد الى حجمه وشعره الاصلي لان المانا خاصته منخفضة G+ يستطيع استخدامها ل10 دقائق فقط كل 6 ساعات وقد استنفذها الان
نظر حوله من اجل ان يجد اشياء قد تفيده لكن سوف يأجل الامر لثواني من اجل تحرير هذا الطفل المذهول هناك
وذهب الى سرير الطفل
كان الطفل متفاجئ بسبب تحول ستيفن الى شخص بالغ ومن ثم عاد الى طبيعته وشاهد ستيفن يأتي اليه وقال
"هذا رائع! كيف فعلتها؟"
تجاهل ستيفن سؤال الصبي وبدء يفتح السلاسل التي تقيد الصبي
فكر ستيفن لثانية لم يكن يعرف اسم الصغير امامه وسأله" ما اسمك؟ "
قال الصبي الذي ما زالت عيناه تلمع بالاثارة والامل " اسمي مارك وانت ما اسمك؟ "
قال ستيفن بوجهه الثابت بدون اي تعابير او اي شيء" ستيفن"
بعد ان تحرر مارك قفز من هذا السرير اللعين ونظر الى ستيفن بعيون لامعة وقال بحماس" اذا ماذا نفعل بعد ذلك؟ "
تكلم ستيفن بهدوء " نتسلل الى غرفة المراقبة"
سأل مارك بفضول" لكن كيف ونحن لا نعلم مكانها؟ "
بوجه ثابت قال ستيفن "سوف نبحث عنها"
صمت مارك فكر في شك هل من الصواب الوثوق بهذا الشخص؟
كانه لم يرى تعبير الصبي الذي نظر اليه بريبة تكلم ستيفن بهدوء"لنذهب لا تصدر اي صوت وابقى ورائي اذا لم تتبعني سوف اتركك وارحل "
جفل مارك وابعد تعبير الريبة كانت المحاولة افضل من الا شيء وقال "ن. نعم"
تسلل الاثنان في الممر ووجد الاثنان فتحة مربعة في الممر كان من الواضح انها للتهوية قام ستيفن بأخراج السكين الصغيرة التي اخذها من المختبر وقام بفتح المسمار الذي يثبت الفتحة
وتسللا داخلها لان جسمهما صغير جدا حتى اصغر من الاطفال في اعمارهم بسبب نقص التغذية لذا بأمكانهما الدخول والزحف داخل الانابيب
وبدأالاثنان يزحفان داخل الانابيب بهدوء قدر الامكان
همس مارك وهو يرتجف" انه بارد هنا"
همس ستيفن" اصمت لا تتكلم"
"....."
اكملا طريقهما وبعد مسافة وجد ستيفن فتحة تقدم ستيفن بهدوء ونظر من خلالها رأى مجموعة من الاطباء يعملون على شيء ما نظر الى مارك ووضع سبابته على شفتيه وهمس
"لنعبر بهدوء لا تصدر اي صوت"
اومأ مارك براسه بتوتر
عبر الاثنان الفتحة بهدوء وقام ستيفن بتحديد خارطة المختبر اثناء تنقلهما
ان ستيفن ذكي جدا لذا قام بتخيل وحفظ المخطط بدقة ويقوم بحساب خطواته بدقة
لقد قرأ الكثير من الروايات لذا بأمكانه ان يبدع في تخيل حركات الخصم لذا بأمكانه ان يدافع عن نفسة امام العصابات في حياته السابقة بسبب وجود الكثير من العصابات والمتنمرين في كوريا
وبعد مسافة وجد فتحة تؤدي الى غرفة المراقبة
نظر ستيفن الى مارك واومئ براسه ليتوقف يبدو ان مارك عرف مقصده لذا توقف في مكانه
نظر ستيفن من خلال الفتحة ووجد فيها شخصان
' كيف سوف اتعامل مع شخصان؟..'
'سوف انتظر لأرى اذا كان احدهما سوف يبتعد عن وحدات التحكم لكي لا يضغط على زر الانذار'
ان ستيفن قد قرأ في روايات عديدة ان في هذا النوع من الاماكن لابد من وجود زر للانذار من الجيد انه في غرفة المختبر التي كان الطبيبان يجريان التجارب عليهما لم يكن هناك كامرات داخل المختبر لسبب ما
همس ستيفن في اذن مارك
"عندما اعطيك الاشاره استخدم مهارة التخفي وتسلل الى وحدة التحكم ثم استخدم مهارة الاختراق وعطل الكامرات"
همس مارك "لكن كيف استخدمهم؟ لا اعرف اي شيء "
همس ستيفن "فقط تخيل انك تستخدم هذه المهارة"
اومئ مارك بتوتر
بعد فترة ليست طويلة في غرفة المراقبة قال احد الاشخاص"اغغ جسدي تيبس بسبب الجلوس طول اليوم والمراقبة سوف اقف واتمدد قليلا"
ضحك الاخر" نعم وايضا ممل لم يحدث اي شيء منذ زمن طويل يمكنك الراحة وانا سوف استريح بعدك"
اومأ الاخر
وقف من مكانه واخذ يتمدد وبعدها كان على وشك الخروج
نظر ستيفن الى هذا واومئ الى مارك وفتح الغطاء بسرعة واخرج سكينه وقفز ناحية الشخص الجالس
قبل ان يستوعب الشخص ما الذي يجري طعنه ستيفن بالقرب من قلبه ثم سحب السكين وقفز الى الرجل المتفاجئ بالقرب من الباب حاول الرجل المقاومة باخراج السلاح لكن ستيفن قفز وطعنه في رقبته"ااااااغك" صرخ الرجل قبل ان يسقط على الارض
فجأة سمع صوت انذارات نظر خلفه فوجد الرجل الاول لم يمت يبدو ان الضربة لم تكن في قلبه
"اللعنة.! مارك الى اين وصلت؟ "
قال مارك بخوف بالرغم من انه لا يعلم ماذا يفعل لكن يبدو ان المهارة تقوده "نعم فقط قليلا"
اكمل مارك ايقاف الكامرات واوقف الشبكة مما منع اي اتصالات
التقط ستيفن المسدس من الحارسين واحد له واعطى الاخر لمارك
التقط ستيفن مقعد وكسر الشاشات لكي يكسب الكثير من الوقت
وركض الاثنان خارج الغرفة وجد ممران كان في احدهما حارسان مسلحان يتقدمان اختبئ ستيفن ومارك في الممر الاخر
جهز ستيفن المسدس انه يعلم كيف استخدامه تعلمه بعدما تم سجن والده بالتأكيد تعلمه في السر حتى انه كان يخبئ واحد في شقته
صوب على احد الحارسان وضغط على الزناد
بووم
ضربت الطلقة في عين احد الحارسان وسقط ومات
اطلق الحارس الاخر النار على مكان ستيفن لكنه لم يصبه لان ستيفن اختبئ خلف الجدار ثم صوب على الحارس الاخر واتت الطلقة في قدمه فركع الحارس ووقع مسدسه على الارض
استغل ستيفن الفرصة واطلق عليه مرة اخرى فأخترقت الطلقة رأسه
ركض الاثنين في الممر الى ان وجدا باب الخروج وفتحاه بسرعة
وركض الاثنان الى الخارج كان مكان المختبر داخل غابة من الخارج بدى حجمه صغير وعلى يمينهما كان هناك بناية مستطيلة توقع ستيفن انها مخزن اسلحة دخلا اليه فوجدا انه مخزن اسلحة بالفعل
كان داخل المخزن انواع المتفجرات النووية والاسلحة
فكر ستيفن واخذ معه بعض المتفجرات العادية واخذ سيف خفيف يناسب حجمه وقريب عليه بسرعة
وفتح مفتاح احد المتفجرات ورماها داخل المختبر واحدة تلو الاخرى فتحها ورماها داخل المختبر عبر عدة نوافذ مربعة من البناية
ركض الاثنان باقصى سرعتهما داخل الغابة
وهما يركضان خلفهم اندلعت شرارات من النار وبدئت القنابل بالانفجار واحدة تلو الاخرى وصل الاثنان بعد فترة من الجري المتواصل الى مدينة ذات ابنية عالية والسيارات في كل مكان
نظر الى مارك ووجده يلهث من التعب كان ستيفن يشعر ايضا بالتعب لكن هناك اشياء يجب ان يفعلها
اشار ستيفن الى زقاق فارغ وقال لمارك
"انتظرني هناك"
قال مارك بتوتروخوف من ان يتركه ستيفن "هل سوف تعود؟ "
نظر اليه ستيفن بتعبير بارد وفتح شفتيه ليطمئنه
"نعم"
شعر مارك بالارتياح قليلا لكنه مازال متوتر وقال "حسنا"
ذهب ستيفن ليبحث عن متجر يبيع الخريطة
وبعد بحث وجده ودخل المتجر نظر اليه صاحب المتجر بغرابة من النادر جدا ان يأتي له اطفال صغار وبدا هذا الطفل بثياب تالفة وجسده نحيف وسأله"ما الذي تفعله هنا وحدك يا صغير.."
"هل انت تائه؟ "
ارتبك ستيفن لانه لم يعرف كيف يجيب لم يكن اي شخص في عالمه يحب التواصل معه حتى الاشخاص الذين لا يعرفهم يبتعدون عنه
'... لم يتكلم معي احد لفترة طويلة'
لكن لم يظهر بوجهه اي تعبير
وقف لثواني وقال لصاحب المتجر "اريد خريطة للعالم"
فكر صاحب المتجر "اذا كنت تريد خريطة ورقية فانا ليس لدي لكن انت تستطيع ان تظهرها في جهاز الارسال الخاص بك هل لا تعرف كيف اظهارها يا صغير؟ "
سأل ستيفن بهدوء
"اذن من اين احصل على جهاز الارسال؟ وكم ثمنه؟ "
شعر صاحب المتجر بالارتباك هل ليس لدى الصغير جهاز ارسال؟ كان لدى الجميع دائما جهاز الارسال حسنا ما عدا الفقراء
اجاب صاحب المتجر ببعض الشفقة وهو ينظر الى ستيفن "يمكنني ان ابيع لك واحد لكن يا صغير هل تحمل معك المال؟ "
قال ستيفن واخرج العملات من جيبه وحسبهم
"نعم لدي... كم سعرها؟ "
قال صاحب المتجر" حسنا 50 روبل تكفي لشراء ساعة"
اعطى ستيفن ال50 روبل الى صاحب المتجر
واخذ الساعة وفحصها وقال لصاحب المتجر
"شكرا" وخرج من المتجر
قال صاحب المتجر في نفسه
" هذه اول مرة ارى طفل بتلك التعابير الناضجة والهادئة"
" يبدو انه فقير من ملابسه لكن كان لديه المال هل ربما طفل تعرض للهجوم؟ هناك الكثير من الحالات هذه الايام"
تنهد حسنا العالم شاسع كل شخص يمر بأشياء واحداث مختلفة