الفصل الثاني: ذكريات إيفان
رأسي يؤلمني
صرختُ بصوتٍ عالٍ وأنا أسقط على السرير بقوة. أمسكت رأسي بعنفٍ محاولًا تخفيف الصدمة.
[وصل مستوى تنزيل الذكريات إلى 20 بالمائة]
صوت النظام خرج فوق رأسي
مؤلم، مؤلم، مؤلم. ظلت هذه الفكرة تراودني وأنا أسمع صوت النظام. لم أكن أعرف ما يقوله، لكنني شعرت بالألم كشخص تعرض لصدمة كهربائية مباشرة في رأسه، أو كأن مثقابًا يثقب رأسي دون أن يكترث.
بعد نصف ساعة توقف الألم ولكن لم أستطع التحدث كنت خارج نطاق التنفس من الألم
[تم التنزيل والذكريات 100٪]
قال النظام ذلك ولكنني لم أكتبه كنت أحاول استعادة نبضات قلبي كان صدري يرتفع وينخفض بشكل جنوني بينما غطت قطرات العرق السرير بالكامل حتى الملابس التي كنت أرتديها كنت أشعر بها مبللة
"لماذا لم تخبرني أنني سأعاني من مثل هذا الألم الشديد؟"
[أنا أعتذر]
كان الصوت خاليًا من المشاعر لكن إيفان استطاع أن يشعر بالصدق فيه ومع ذلك صرخ ولعن
هل تقول إنك لا تعرف؟ هل تعرف حجم الألم؟ ما رأيك في تجربة هذا الألم أيها الوغد؟
[أنا آسف جدًا، لكن النظام غير مسؤول عن هذه الأمور. النظام ٠.١ مسؤول عن مساعدة المضيف في إنقاذ هذا العالم.]
"توقف عن إثارة هذا الأمر وكأنه يبرر كل شيء."
أخيرًا، بعد نصف ساعة، تمكنتُ من التعافي من الألم واستعادة قدرتي على التفكير. سألتُ بصوتٍ جاد: "أخبرني إذًا، هل هذه ذكرياتٌ خاصةٌ في هذا الجسد؟"
بينما كنتُ أقول هذا، استطعتُ أن أرى ذكريات طفولته. كان هذا الشاب، المدعو إيفان دي كاسبر، نبيلًا من الشمال، من طبقة النبلاء المتوسطة والدنيا. عاش حياةً رغيدة، ويبدو أنه كان مغرمًا بحبيبته إيرينا منذ الصغر.
ولكن للأسف لم تكن الفتاة تحب صاحب الجثة، بل كانت تحب صديقه الذي كان اسمه فيكتور برونو، والذي كان في نفس الوقت صديق طفولة إيفان الآخر.
هل أنا مجنونة؟ هل أنا في مثلث حب الآن؟
تنهدت من عدم الرضا.
"لماذا نقلتني إلى مثل هذا الشخص؟"
[النظام مسؤول عن نقل المضيف إلى الشخص الأكثر توافقًا روحياً مع المضيف، ويبدو أن السيد إيفان هو المضيف المناسب لروح المضيف.]
ماذا أفعل؟ هذا الشاب الذي لا يستطيع الاعتراف بحبه، بالإضافة إلى سعيه الدائم لجذب الانتباه، هو الشخص الذي تربطني به صلة روحية. "أنت تسخر مني، أيها النظام الحقير".
قلتُ بانزعاج: "أتظنين أنني أستطيع التقرّب من هذا الشخص؟ ألا تعلمين من حياتي السابقة أن المرء لا يهتم إلا بدراسته؟ لم أحضر حفلة واحدة ولم أقابل فتاة واحدة. كنتُ أركز على حياتي الجامعية، وأنتِ تقولين إنني انجذبتُ إلى شاب في مثلث حب فاشل."
ولم يتحدث النظام، لذلك توقفت عن ذكر الموضوع.
على أية حال، هذا ليس الجزء الأسوأ.
لقد تحرك العالم بقوة خارقة للطبيعة
أي شخص آخر من مكان مثل هؤلاء المجانين الآخرين سيكون سعيدًا جدًا بهذه الفرصة، ولكن ماذا عني؟
"أريد حقًا أن أعرف كيف مت بهذه الطريقة السخيفة، بنوبة قلبية أثناء نومك."
لكن بالانتقال إلى عالم يتمتع بقوى خارقة للطبيعة، فهذا شيء لم أتخيل أبدًا أن يحدث لي.
والأسوأ من ذلك، "إظهار شاشة حالتي".
سألت النظام وظهرت أمامي شاشة سوداء
لكن هذه المرة تجاهلت الرتبة وكذلك الحالة الشخصية وذهبت مباشرة إلى البطاقات.
[البطاقة الأصلية » التنفس لمدة سبع دقائق بدون هواء]
بينما كنت أقرأ هذه القدرة الغبية التي حصلت عليها بعد نقلها إلى صاحب الجثة، ضربت أسناني بقوة بلساني
هل تمزح معي؟ معظم الناس يمتلكون قدرات رائعة كالطيران، وقذف الجليد، والبرق، وأنا أملك القدرة على حبس أنفاسي لسبع دقائق. هل هذا ما أحصل عليه؟
"هل تقول لي أنه يجب علي إنقاذ هذا العالم بهذه القوة؟"
[من فضلك سيدي لا تركز على ذلك بل انظر إلى إمكانياتك الخاصة]
لقد فعلت ما قاله النظام وأنا أصر على أسناني مرة أخرى بغضب.
[إمكانية التطوير]
هذا صحيح، لدي القدرة على التطور من الفئة S.
أولاً، دعوني أوضح ما فهمته من ذاكرتي. يبدو أن هذا العالم هو عالم ظهرت فيه بوابات تجلب وحوشًا من عالم آخر. كان ذلك الأمر كارثةً مروعة على البشرية.
لكن في الوقت نفسه، ظهرت مجموعة جديدة من البشر "المستيقظين"، وهي مجموعة من البشر يمتلكون قدرات خارقة للطبيعة في شكل بطاقات خاصة تدعم البطاقات الروحية.
تمنح هذه البطاقات الروحية مستخدميها القدرة على إظهار مجموعة متنوعة من العوامل الخارقة للطبيعة: أسلحة، تعاويذ، لعنات، إضعاف الخصوم، وغيرها الكثير. يتعرف إيفان عليها من ذكريات صاحب الجسد الأصلي.
لقد فهمتُ التطور البشري لهذا العالم. هذا العالم يعاني من هذه البوابات، ومن نسبة الأشخاص الذين يستيقظون بفضل ما يُسمى بالجوهر، وهو ببساطة شيء يظهر للمستيقظين ويساعدهم على الاستيقاظ.
لكن لا شيء مجاني. إذا حالف الحظ أحدهم، فسيستيقظ فورًا، وسيُتاح له فرصة أن يصبح من أقوى وأشد الناس رهبةً في العالم. لكن بالنسبة للغالبية العظمى من الناس، الجوهر ليس سوى سم.
نعم، إنه سمٌّ يقتل البشر حتى يتمكنوا من السيطرة عليه. إذا لم يستيقظ الإنسان بعد إصابته بالجوهر الذي تنتجه البوابة أو من الولادة الطبيعية، فسيموت فورًا إذا تلقى ذلك الجوهر.
إيفان، صاحب الجسد الأصلي، تمكن من الاستيقاظ، وهو يتمتع بمؤهلات من رتبة S. هذا ليس بالأمر الهين، بل هي مؤهلات عالية جدًا. هناك مؤهلات من رتبة S أو رتبة SS، ومع ذلك، تبقى مؤهلات مثل مؤهلات إيفان من النخبة، خاصةً أنه نبيل.
يحتوي العالم على بطاقات روحية، أشياء أسقطتها الوحوش، والتي يمتلكها أشخاص يطلق عليهم اسم الصيادين الذين هم مستيقظون وأيقظوا قدراتهم الروحية لمحاربة هذه الوحوش التي تخرج من البوابة.
بعد فحصٍ شاملٍ لذاكرة إيفان الشاملة، اكتشف أن المعلومات التي حصل عليها لم تكن تتعلق كثيرًا بأصل البوابات أو ماهيتها، لكنه كان على درايةٍ بالنظرية. لم يكن غبيًا، وكان قادرًا على فهمها.
"هذا العالم لا يبدو خطيرًا"، قلت بصوت منخفض، وأنا أنتظر رد النظام.
[هذا صحيح، ولكن في المستقبل ستحدث كارثة في هذا العالم قد تهدد وجوده]
ابتلعت لعابي بعنف وخشونة. لم يكن الأمر غريبًا، فهناك شيءٌ غريبٌ كالنظام، وحتى القدرة على الانتقال إلى عالمٍ آخر، وحتى ليست كل عوالم العالم سحريةً أيضًا. لن تكون كارثةً في المستقبل البعيد.
"فما هي هذه الكارثة؟"
[النظام لا يستطيع أن يخبرك]
ضربت الأرض بقوة وصرخت.
ألم تقل إنك هنا لمساعدتي في إنقاذ هذا العالم؟ كيف ستساعدني إن لم تُخبرني بمن عليّ أن أقاتل لإنقاذه؟ شددت قبضتي وأنا أحدق في الشاشة السوداء.
[يعتمد النظام على المضيف ليكون قادرًا على مساعدة نفسه على التقدم وحماية هذا العالم.]
ضحكت، ضحكت بسخرية
"أنت تعتمد علي لإنقاذ هذا العالم، هل أنت مجنون؟"
قلت كما لو كنت أتحدث إلى أحمق لا أعرف من هو العدو في عالم السحر لدي ذكريات ولكن عن الشاب في مثلث الحب شاب عديم الفائدة لا يملك حتى قوة جيدة أين القوة التدميرية التي يجب أن يحصل عليها الشخصيات الرئيسية حتى شخص لم يقرأ الروايات لمشاهدة الأنمي يعرف أن البطل يجب أن يحصل على شيء خارق للطبيعة من أجل البقاء وتدمير جميع الأشرار
[للأسف لا أستطيع مساعدتك]
لقد ترك جواب النظام إيفان في حالة صدمة أكثر من أي شيء آخر، كما لو كان قد تعرض للخيانة من قبل شخص كان من المفترض أن يساعده.
أيها الوغد، ألم تُخبرني قبل قليل أنك ستساعدني في إنقاذ هذا العالم؟ فكيف ستساعدني إن لم تُعطني المعلومات الأساسية؟
[لا أستطيع أن أعطيك هذه المعلومات، ولكن يمكنني مساعدتك من خلال إعطائك مهامًا لاكتشاف هذه المعلومات.]
قال النظام وظهرت على الفور شاشة سوداء جديدة تحتوي على كلمات جديدة بدأ إيفان في قراءتها.
[المهام]
[المهمة الأولى: مساعدة صموئيل فليش-توسبيان في اكتشاف خطط جوليانا.]
[المكافأة هي القرب من صموئيل، بالإضافة إلى معلومات خاصة من النظام]
[المهمة الثانية هي التدريب. عزز قوتك، ارتقِ بمستواك، وازداد قوة.]
[المكافأة هي الصعود إلى الجوهر والحصول على فنون إتقان الجوهر من الدرجة C]
ظهرت مهمتان كان إيفان يقرأهما ببطء.
لقد نفد صبره، ليس لأنه كان في عجلة من أمره لإكمال المهام، ولكن لأنه كان غاضبًا بشأن المكافآت.
معلومات من النظام
المهارة الأساسية من المستوى C
حتى بعد استخدام ذكريات إيفان الأصلية، لم يكن يعرف معنى هذه الأشياء. كل ما كان يعرفه هو أن معلومات النظام تتعلق بأمور مستقبلية قد تحدث. فالنظام يُنبئ بحدوث كارثة في هذا العالم مستقبلًا.
ثم كان هناك شيء آخر سألت عنه.
من هو صموئيل بليز تويسبان؟
هل هذا الشخص هو الشخصية الرئيسية في هذه القصة أم هو الشخصية الرئيسية حقًا؟ بما أنني انتقلتُ إلى قصة، فهذا يعني أن هناك شخصية رئيسية فيها. هل صموئيل هو الشخصية الرئيسية؟
لقد استنتجت ولكن لم أكن متأكدا
حاولت البحث عنه في ذاكرتي وحاولت البحث عن هذا الإسم ولكن صاعقة ضربت رأسي فتذكرت الإسم.
"إنه ذلك الرجل الأشقر."
نفس الشاب الذي كنت أتحدث معه. صحيح؟ ذكر جوليانا. تذكرت حديثي مع ذلك الشاب قبل دخولي هذه الغرفة. كان ذلك الشاب صموئيل.
وكان متأكداً أن هذا الشاب الذي يدعى صموئيل هو الذي سيساعده في اكتشاف هذه الأسرار في هذا العالم.
جلس على المكتب وبدأ يكتب خططه للغد. كانت الشمس على وشك الغروب، وبذكريات إيفان، عرف أن الأكاديمية التي كان فيها ممنوعة من الخروج ليلًا، فلا يستطيع فعل أي شيء أو سؤال أحد.
على أي حال
في هذه اللحظة، يُدوّن شيءٌ ما كل ما يعرفه، سواءً كان أصدقاءً أو معارف، عن المال أو أي شيء أعرفه. لا أستطيع أن أثق به تمامًا بشأن هذه الذكريات. يبدو أن هناك أشياءً مفقودة.
بعد رؤية الذكريات، استطاع بسهولة ملاحظة بعض المشاكل فيها. لم يستطع التعرف على وجوه والده الأصلي، إيفان، أو أي ذكريات مهمة أخرى. لم يستطع رؤية سوى الذكريات الموجودة في الأكاديمية وذكريات الطفولة.
"يبدو أن الليلة ستكون طويلة."
قال وهو يخرج قلمه ويبدأ بالكتابة
----
مرحباً صديقي، إذا أعجبتك هذه القصة كما جاءت، اترك تعليقاً أو اضغط إعجاب في واجهة الدردشة الخاصة بي في واجهة الرواية، وشكراً لك أختي أو أخي إن فعلت ذلك.