بلغت "رويشه" مملكة "تايهون"، وقد وعدت بالحماية والدعم، ومدّها بالمؤن.

وهناك عند أطراف مملكة "تايهون"، حدٌّ رسمته الأقدار، كنتُ قد اجتزته بقدميّ، وتحققت منه بنفسي.

وحين كنّا نتقدم نحو الإمبراطورية، حيث الشمال يلتهم أغلب أراضيها، ظننت أن لا فائدة من حدودٍ تمتد جنوبًا، فخزنتها في زاوية من ذاكرتي... لكنني اليوم أراها فرصة قد حان أوانها.

«...قبل ذلك، ديفيلانيا.»

«نعم، ديون... ديمون.»

«نادِني بما تشائين هنا، لا بأس. لكن، هل تعرفين طبع ذلك القائد من "رويشه"؟ مما بلغني...»

«جامد، أليس كذلك؟»

«و قوي أيضاً، على ما سمعت.»

ثم قال:

«ثمة حدودٌ في مملكة تايهون، وهم على الأغلب على دراية بها، لكن لانشغالنا بقرع أبواب الإمبراطورية، أهملناهم فأرخوا حذرهم. بعد أسبوع من انتهائي من "التحذير الموجّه للبشر"، سيتحرك الفيلق الخامس إلى هناك، ليخوض ما يُسمّى بالقتال.»

«...أنا؟»

تطلّع "أوريل"، قائد الفيلق الخامس، وقد كان صامتًا، إلى "ديون" بدهشة.

«نعم. لك أن تتحرك كما تشاء، على ألا تُرهق نفسك. وإن وجدتَ وقتًا زائدًا، فلا بأس أن تلتهم حساء تايهون ذاته.»

فما دام الغرض هو اجتياح عالم البشر، فلا بأس بمن يبدأ الوليمة مبكرًا.

وإن كنت لا أظن أن الأمر سيبلغ ذلك الحد.

حينها، رفع ملك الشياطين يده، وقد ظلّ حتى تلك اللحظة يراقب بصمت، وكأن ضخامة اسم "الفيلق الخامس" قد أثارت فضوله.

«هل لي بطلب توضيحٍ أكثر؟»

«هذا هجوم يقوده "الفيلق الخامس"، وهو ليس كأي جيش عادي، فمملكة تايهون الصغيرة ستكون عاجزة أمامه. أما ملك "رويشه"، الذي تعهّد بالتحالف مع الإمبراطورية، فلا يليق به أن يتخاذل، لذا سيُضطر إلى حشد جنوده وتقديم العون.»

{م.م: مش متأكدة لو الملك حق رويشه هو ملك أو ملكة.}

«أظن ذلك.»

«وجزءٌ من قواته أُرسل إلى الإمبراطورية، وجزءٌ آخر إلى تايهون. بذلك، ستغدو دفاعات "رويشه" واهنة.»

أمال ملك الشياطين رأسه، وقال في دهشة:

«...أتنوون مهاجمة "رويشه" قبل الإمبراطورية؟»

فلأنني توقعت مسبقًا ما الذي سيستخدمه "ديون" لتحذير عالم البشر، تسللت الشكوك إلى عينيّ الملك.

لكن ديون هزّ رأسه، وكأنه يقول: ظنّك لم يخب.

«لا. ألم تقل إنك بحاجة إلى "عبرة"؟»

وكي نصل إلى تلك العبرة، لا بد أن تكون "رويشه" أول من يخون العهد، وآخر من يسقط.

«إن واصلنا ضغطنا على الإمبراطورية، ودفعنا عددًا مناسبًا من الجنرالات والجنود لمهاجمة "رويشه" حين تضعف دفاعاتها، فسيُصاب الملك بالذعر، ويستنجد بالإمبراطورية وبدولة "شان".»

«لكننا لا نستطيع سحب الدعم الذي أرسلناه إلى "تايهون"، فهي دولة تابعة، وقد وعدناها بالحماية. سنضطر للاتصال بحلفائنا.»

ولأن عدد جنود عالم الشياطين ليس بلا حدود، فحتى لو أرسلنا قوّات بالكاد تخرق أسوار قلعة، فهي كفيلة بإثارة الرعب. فمظهر الشياطين مرعبٌ بطبعه، وما من أحدٍ يقدر على تقدير قوتهم بمجرد النظر إليهم.

ولهذا، حتى لو لم يقع شيء، فإن ملك "رويشه"، وقد أصبحت دفاعات بلاده رخوة، سيُصاب بالرعب لمجرد رؤية جندٍ شيطاني يطأ أبواب قلعته.

رفع "ديون" طرف شفتيه بابتسامة خفيفة، وقال:

«سيطلب إعادة الدعم الذي أرسله، أو يطلب مؤازرة من حلفائه، لكن...»

«الإمبراطور الذي تلقّى الدعم، سيكون في مأزق، فمن العسير أن يعيد الدعم سالمًا، وأصعب من ذلك أن يرسل عونًا جديدًا إلى مملكة تعاني نقصًا في الجنود. وإن أرسل، فغالبًا سيكونوا جنودًا يُرسلون لذرّ الرماد في العيون. أما مملكة "شان"، فليس فيها من الجنود ما يكفي أصلًا، ولو أرسلوا عونًا، فلن يكون ذا قيمة.»

«نعم، والأدهى أن الإمبراطور قد دفع بالقوات الداعمة إلى "إقليم باراس"، حيث تحتدم أشرس المعارك. فإذا استطاع تقليل خسائره من خلال دماء غيره، فذلك دَين في عنقه كحاكم. لذا، حتى لو قرر سحب الدعم وإرسال بديل، فالإجراءات ستستهلك وقتًا طويلًا، والزمن ليس في صالح "رويشه".»

ولا يمكن لـ"رويشه" أن تظل تنتظر، بينما الوقت يتبدّد.

«وفي نهاية المطاف، سيتقدم شقيق الملك الأصغر، الجنرال، بنفسه ليضع حدًّا لذلك.»

قيل عنه إنه شديد المراس، فإن حاول الملك ردعه، بدعوى الخطر، مضى قُدمًا دونما تردّد.

حين فهم ملك الشياطين الخطة، ارتسمت على وجهه بسمة راضية.

«سأُعيرك "ديفيلانيا".»

«أشكرك.»

كان بمقدور ديفيلانيا أن تبتر ذلك الرأس بيسير الجهد.

فلأنهما شقيقان لا يجتمعان إلا بالموت، فلا شك أن الملك قد ذهب عقله. ستحلّ به كآبة عميقة، ثم ضيق، ثم غضبٌ لا يُكظم.

غضبٌ على الإمبراطور الذي أخذ كل ما أُهدي إليه ولم يردّه، وغضبٌ على الملكَين اللذين أرسلا جيشاً واهناً للزينة لا للحرب.

ومادامت المعاهدة قد فَقَدَت معناها، فسنمزقها دون تردد.

«وما يهمنا في كل هذا: ألّا نُهاجم رويتشه وهي وحيدة.»

فلو أننا اجتحناها، لتآلفت ممالك البشر فيما بينها بقوةٍ أكبر. فلقد شهدتُ بعيني نهاية المملكة التي انفرط عقدها.

لكن، ماذا لو لم تهاجم ممالك الظلام رويتشه قط؟

«حينها ستظهر ممالك تفكر في خرق التحالف.»

وفي مثل هذا التداخل الذي نعيشه الآن، لا ينبغي أن نغترّ بأن لدينا دولاً تابعة. خصوصاً إن كانت تلك التبعية قد انتُزعت بالحيلة لا بالقوة.

فهي لم تُخضع إلا من أجل أمنها ومصالحها، لا لتخسر في غير نفع.

"حسنٌ إذن."

صفّق ملك الشياطين بيديه تصفيقًا خفيفًا، كمن ينثر ضوءًا في حجرةٍ مظلمة.

"إذاً، سنمضي كما أشار القائد العام، ويُختم الاجتماع عند هذا."

"شكرًا لجهودكم."

"ديون..."

وبينما بدأ القادة بمغادرة المجلس واحدًا تلو الآخر، توقف ديون وقد كان قابضًا على المكعب، والتفت نحو ملك الشياطين.

"هل تعلم؟ هل تزول القيود عن الشياطين حين يواجهون من يُدعون أبطالاً؟ سواءً قدموا عبر الحدود أو بعقود؟"

"..."

... لقد أخّرت إخباره عن عمد.

انقبضت يده على المكعب.

لا يمكن إنكار أهمية هذه المعلومة، لكن كيف لقلبي أن يرضى وهم يلوّحون بها وكأنها لعبة؟

خرج صوتٌ منخفض من بين أسنانه المشدودة:

"شكرًا على المعلومة."

"ما علينا. آه، وتذكّر..."

"..."

"أنا أفهم، لكن لا تُفرط في تناول الدواء."

هذا القول لا يستحق حتى الرد.

لمع طرف فمه بابتسامةٍ صغيرة، ثم ولّى وجهه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وأول ما وقعت عليه عيناي حين خرجت، كان إد، الذي بدا وكأنه في سجال مع دان، بينما كان بن ينظر إليهما بأسى... ثم ديفيلانيا، التي كانت تنتظرني بصبر.

... نعم، بدا أن لديها ما تقوله. ألم يقل الملك إنه سيجمع المعلومات التي جمعها مع ما جمعته هي، ويسلّمها لها؟ ثم أمرتُها بالاستماع لها حين تتسلمها.

«وكان ثمة أمرٌ قد أوصيتُها به سلفًا.»

وما دامت ستسمع كل شيء دفعة واحدة، فلا خسارة في الأمر.

حين رآني ديون، أشار إلى دان وإد، اللذين اقتربا وكأن بينهما شجارًا، أن يتنحّيا جانبًا، ثم واجه ديفيلانيا.

"ما مصير ما طلبتُه منكِ؟"

كان هناك أمران أراد أن يسمعهما منها.

بدايةً، لم يكن سوى طلبٍ لمعلومة واحدة:

ما الذي يقدّره الدوق أكثر من غيره؟

، وقد أمر به عبر الملك إثر زيارته الأخيرة للإمبراطورية. لكن ديون أضاف أمرًا شخصيًّا، وأمر أن يُمنح أولوية قصوى.

«استرجاع جثمان "كرويل هارت".»

المكان كان معلومًا تقريبًا. أمرتهم بالتوجّه هناك، والتأكد من وجود الجثمان، ثم استرجاعه.

لكن...

"...لماذا ترتجف يداك؟"

"ذلك..."

أشعر بنذير شر. أطراف أصابعي تجمدت.

كان أمرًا بسيطًا، لا يحتاج زمنًا طويلاً.

"...حين أفكّر الآن، لقد مرّ وقتٌ طويل منذ أوصيتُ بذلك، ولم يصلني أي خبر."

"...أعتذر."

"لا بأس. كنت أظنّ أن استرجاع الجثة قد يكون عسيرًا. أهذا هو السبب في صمتكِ حتى الآن؟"

"..."

قبض ديون قبضته في وجه هذا الصمت الموحش.

"...لا تقلّي إنكم لم تستطيعوا حتى استرجاع الجثة؟"

"أنا... آسفة. جدًا."

"...لا بأس."

نعم، كنت أتوقع ذلك. الخبر ليس صادمًا.

مسح ديون وجهه بخفة، واستعاد سكينته.

"لكني أظن أن ثمة ما هو أكثر من هذا. لو كان الأمر مقتصرًا على ما قلتِ، لما كنتِ ترتجفين هكذا."

"...كانت هناك آثار لذبح في عنقه."

"..."

"وكان هناك دليل على أن رأس الجثة قد قُطع..."

"كفى."

... أوه، كفى حقًّا.

إذ كانت الفاجعة أعظم مما توقّعت، لم أملك نفسي، ورفعت كفّي لأحجب وجهي علّه يستر وجع الملامح.

«هل أنت بخير...؟ حقًا، آسفة...»

«نعم... نعم، لا بأس.»

«...»

«حقًا.»

لا بأس... يجب أن أكون بخير.

فـ "ديفيلانيا" شيطانة ذات منزلة عالية، قائدة للفيلق الثاني، ولا يليق بمن في مقامها أن تنهار في موضع يُظهر ضعفًا يهدم سلطانها.

وبعد صمتٍ طويلٍ كَسَرَهُ النَفَسُ المكسور، تمكّن "ديون" من إعادة ترتيب ملامحه المنهارة، وأسدل يده عن وجهه.

«قلتِ إنك رأيتِ آثارًا لقصّ الرأس... وماذا عن الجذع؟»

«هناك دلائل على أنّ أحدهم أخذه...»

«أفهم...»

"أحدهم" هنا يعني غير من قطع الرأس.

«هل وُجد فارق في الزمن بين الفعلين؟»

«يبدو أنّ من أخذه جاء بعد مضيّ ثلاثة أيام من فصل الرأس.»

«...»

مدّ "ديون" يده المرتجفة وأخرج سيجارة غريبة الشكل.

هو لا يدري أين الجسد، لكنّه بات على يقين بمن قطع الرأس... ولماذا.

(أولئك الأوغاد الذين سعوا لقتلي أنا وأخي في ذلك اليوم...)

كانوا يبغون إزاحتي من الوجود.

وبما أنّهم فشلوا في أمري، احتاجوا إلى دليل يُثبت أنهم نالوا من الخائن والمخرّب "كرويل". لذا... لذا...

(تبًا لهم.)

أوقف "ديون" سيل أفكاره، ووضع السيجارة بين شفتيه وهو يتمتم بلعنة كأنّها انسكبت من أعماق صدره.

"بين"، الذي كان يراقب المشهد من بعيد في توجّس، قفز نحوه مذعورًا حين لمح السيجارة.

«الدواء لن ينفعك يا ديمون! أتريد أن تهلك نفسك في هذه الحال؟»

«...»

«خذ هذه بدلاً منها!»

لم يُعر اهتمامًا لتعبير وجه "ديون"، انتزع السيجارة من يده، ووضع مكانها حبّة دواء تفوح منها رائحة الأعشاب.

شهقت "ديفيلانيا" بخفة.

(ما الذي جرى لكبد هذا الرجل؟)

"ديون"... مذ اشتدّ عليه المرض، تغيّر. صار كأنّه كائن آخر.

وقار في الخطى، وجلال في النبرة. حتى سعاله الدموي أضحى مكلّلًا بهيبة نبيلة. صلابته التي لا تشوبها شائبة كانت كالجدار السميك أمام كل الشياطين.

كيف لي أن أقترب من رجلٍ يبدو جالسًا على عرشٍ عالٍ لا يُطال؟ بل حتى نظرات العيون إليه تُشعرني بالإثم.

سواء أصُعقت "ديفيلانيا" أم لا، فقد رمق "ديون" نظرة عابرة نحو "بين" وهو يشعر بوزن الشيء في يده. لم يكن بحاجة لرؤيته... الرائحة وحدها كانت كفيلة بتعريفه.

«إنه مهدّئ.»

دواء مصنوع من أعشاب الجنّيات.

سبق له أن تناوله مرارًا. ولما كان له أثر فعّال، وضعه "ديون" في فمه صامتًا، ولوّح لـ"بين" أن يبتعد.

والمفاجأة، أن من أمسكت بـ"بين" كانت "ديفيلانيا"، وقد بدا عليه التردد وكأنه لا يرغب في تركهم.

«لا داعي لأن تُنهش بالقلق. تريد أن تسألني عن المهمة الأولى التي كلّفتني بها، أليس كذلك؟»

«أجل.»

«لا تزال الصورة ضبابية... نحتاج إلى مزيد من الوقت. عندما أجمع ما يكفي من المعلومات، سأدمجها وأسلّمها لك دفعةً واحدة. هل تأذن لي بذلك؟»

«أجل.»

لا يزال في العمر متّسع.

انحنت "ديفيلانيا" برأسها، علامة امتنان على الإذن الرقيق، ثم ألقت نظرة على "بين" وانسحبت بهدوء.

وفيما كان "دان" و"إيد" يراقبان "بين" من بعيد بعيون مشوبة بالقلق، لاحظا انتهاء الحديث، فسارعا نحوه.

دفع "إيد" وجه "دان" جانبًا بكفّه وهو يفتح فاهه لينطق بـ"سيدي"... ثم قال:

«المكان...»

«ديـمون!»

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شرح:

الحدث يدور في خضم مؤامرة استراتيجية وعسكرية تُدبّرها قوى الشياطين بقيادة "ديون" (Deon)، أحد القادة البارزين، وربما الجنرال الأعلى، في عالم الشياطين، بهدف السيطرة على العالم البشري.

رؤية عامة على ما يجري:

ديون وضع خطة ذكية جدًا للتمويه والخداع: بدلًا من الهجوم المباشر على مملكة Rweche (رويتشه) أو على الإمبراطورية نفسها، قرر أن يضرب مملكة صغيرة تُدعى Taehoon (تايهون)، تقع على الحدود الجنوبية.

الهدف من ذلك هو إضعاف رويتشي التي وعدت بدعم وحماية تايهون في حال تعرضت للهجوم. عندما تهاجم الشياطين تايهون، سيكون على رويتشخ التدخل، وبالتالي ستُشتت قواتها بين دعم الإمبراطورية ومساندة تايهون.

هذا التشتت سيجعل دفاعات رويتشه ضعيفة جدًا، مما يضعها في موقف حرج أمام الحلفاء من جهة، وأمام الشياطين من جهة أخرى، دون أن تُهاجم مباشرة.

الخطة تهدف إلى إضعاف التحالف الإنساني من الداخل ، دون إثارة غضب جماعي يوحدهم أكثر كما يحدث عندما تُهاجم مملكة بشكل مباشر.

✦ تفاصيل استراتيجية ديون:

ديون يتحدث مع "ديفيلانيا" و"الملك الشيطاني" ومع القادة العسكريين الآخرين عن تنفيذ خطة تستهدف إحداث شرخ نفسي وعسكري بين الممالك البشرية:

الهجوم على تايهون :

سيقوده "أوريل" قائد الفيلق الخامس.

الهدف ليس تدمير تايهون تمامًا، بل إضعافها وجعل رويتشي تتدخل دفاعًا عنها.

سقوط رويتشه من الداخل :

عندما تضعف دفاعات رويتشه بسبب إرسال جنودها للإمبراطورية وتايهون، سيكون أخو الملك – وهو جنرال قوي ومندفع – مضطرًا للقتال بنفسه.

ديفيلانيا ستقوم بقتله، مما سيؤدي إلى انهيار نفسي وعاطفي للملك .

ردة فعله ستكون غضبًا من الإمبراطور ومن الممالك الحليفة التي لم تدعمه جيدًا، فيقرر الخروج من التحالف .

ديون يؤكد على نقطة محورية :

"لا نهاجم رويتشه وهي وحدها، لأن ذلك سيوحد باقي الممالك ضدنا."

بل يتركها تتفكك من الداخل، حتى تبدأ الممالك نفسها بالتخلي عن التحالف طوعًا.

✦ التحول الدرامي في نهاية المقطع:

في نهاية هذا الجزء، ننتقل إلى خط درامي مختلف، أكثر شخصية وإنسانية:

ديون يسأل ديفيلانيا عن مهمة سابقة: استرجاع جثة شخص يُدعى "كرويل هارت" .

نكتشف أن الجثة لم تُسترجع، بل وجدت مقطوعة الرأس، ومكان الجسد خالٍ.

الصدمة التي يشعر بها ديون هائلة... تظهر مشاعره أخيرًا بعدما كان يحافظ على وقار وبرود شديد.

يبدو أن كرويل هارت كان شخصًا مقربًا جدًا منه، ربما شقيقه أو صديقه .

المشهد يحمل طابعًا مأساويًا، حزينًا جدًا، حيث يشعر ديون بالذنب والغضب والحزن في وقتٍ واحد.

يدخن لتهدئة أعصابه، لكن أحد التابعين – "بن" – يوقفه ويعطيه دواءً مهدئًا مصنوعًا من أعشاب الجنيات.

2025/05/26 · 22 مشاهدة · 1984 كلمة
نادي الروايات - 2025