دقائق قبل اندلاع القتال ،

خارج المبنى المهترئ المسمى بالحانة السفلية ،

كان رجل يرتدي قناعا يغطي وجهه ،

ينظر إلى الحانة السفلية بهدوء من فوق سطح المبنى المجاور .

كان الملثم المكتوب على جبين قناعه رقم '0' يرتدي ملابس سوداء ضيقة و كان على ظهره غمد أسود.

راقب المبنى بهدوء كالذئب الصبور .

زينغ —-!

مع مرور الثواني، ترددت مجموعة من الرسائل التخاطرية في أذنيه .

[ تقرير الفرقة 1 في موقعها المحدد . الدرع السحري جاهز لمنع الفارين من الهروب .]

[ تقرير الفرقة 2 ، أجهزة تشويش الإرسال جاهزة لمنع الأهداف من إرسال نداء إستغاثة لحلفائهم .]

[تقرير الفرقة 3 ، تعويذات العزل جاهزة لمنع الضوضاء من التسرب .]

[ تقرير الفرقة 4 ، نحن جاهزون للتحرك .]

" جيد جدا ."

تمتم '0' بهذه الكلمات ببرود و هو ينتظر أوامر ماغنوس بهدوء ،

خطتهم بسيطة و واضحة ،

إقتحام المكان و الإستيلاء عليه بسرعة .

فسهولة خطتهم راجع لمعرفتهم الجيدة أولا لمخطط المنشأة الضخمة الموجودة أسفل هذه الحانة .

كما أنه بسبب حيلهم ، القوة الرئيسية لنقابة الظل غير متمركزة حاليا بالفرع الرئيسي .

لذلك ، تم إختيار بشكل الإستراتيجي الهجوم في هذا الوقت من اليوم لإنهاء العملية بدون تعقيدات .

مرت بضعة دقائق بسرعة ،

ظل خلالها '0' واقفا فوق المبنى بجمود منتظرا إشارة ماغنوس للهجوم .

فجأة ، بطريقة سحرية ، رن تخاطر ماغنوس في أذن '0' ميقظة إياه من تفكيره العميق .

[ حسنا ، نفذوا الخطة حالا .]

أعلنت كلمات ماغنوس الباردة بدأ العملية .

مباشرة بعد ذلك ، أمر '0' القوات تخاطريا قائلا.

" العملية ستبدأ ."

" الفرقة 1 ، أطلقوا الدرع ."

' الفرقة 2 ، أطلقوا أجهزة التشويش حالا ."

" الفرقة 3 ، فعلوا تعويذات العزل ."

توقف '0' للحظة ثم أضاف .

" أما الفرقة 4 ، فسنهجم حالا ."

" حظا موفقا للجميع ."

.

.......

.

" أرغ …"

" كيف حدث الأمر ؟ "

المنظمة التي أسسها إكس و قادها نحو القمة بشق الأنفس تعاني حاليا بشكل خطير و غير مسبوق من أزمة تهدد وجودها .

" أرغ … سحقا "

من الواضع أن العدو جاء جاهزا لجميع السيناريوهات و لم يكن لدى إكس الفرصة للقيام بأي رد فعل .

لذلك خرج من الركام رافعا يديه إلى الأعلى كدليل على الإستسلام ،

بسبب غبائه و تسرعه ، وصل الوضع إلى هذا الحال ،

" سحقا "

لكن ، لا يمكنه التخلي على المنشأة أو تدميرها ،

فالتخلي عنها أو تدميرها كفيل بتدمير أساس نقابة الظل الذي عمل على إنشائه لسنوات طويلة،

مما سينتج عنه للأسف مشاكل ضخمة قد تؤدي في النهاية إلى حل منظمته .

لذلك ، يجب عليه إبتلاع كبريائه من أجل التوصل إلى حل يرضي الطرفين من أجل النجاة مستقبلا .

عبس إكس و هو يحدق في الدخلاء الجدد ،

20 كان هو مجموع الدخلاء المقنعين الذين دخلوا للتو للمكتب المدمر ،

في نظر إكس ، نصف الدخلاء هم سحرة ضعفاء يتراوح مستواهم بين 4 و 3 نجوم .

يمكن مقارنتهم بمستوى أتباعه الملثمين الذين قاتلوا أرون قبل دقائق .

لكن، مالذي يمكن أن يصف نصف الدخلاء الأخر ؟

مختلفون ،

أقوياء .

كان النصف الأخر أشخاصا مقنعين مختلفين عن زملائهم ،

على جبين أقنعتهم أرقام من "0" إلى "9" .

يمكن لإكس أن يلاحظ أن كل واحد منهم سحرة يصل على الأقل مستواه إلى 6 نجوم.

حتى ، لو واجههم بالقوة الكاملة لنقابته أقل ما يمكن أن يصل إليه هو التعادل .

' لماذا لم يهجموا منذ البداية ؟ '

تساءل إكس بهدوء .

'هاه'

ساحر مجهول مقاتل في قمة مستوى سبع نجوم و ذو مهارة تعزيز قوية ،

و أتباع أقوياء ،

سرعان ما تجمعت القطع في عقل إكس ليحل الأحجية بسرعة ،

القوة الوحيدة التي تملك هذا النوع من القوة هو برج السحرة الإمبراطوري .

' لماذا لم ألاحظ الأمر منذ البداية ؟ كان الأمر واضحا …'

حول إكس نظره في إتجاه الساحر المجهول ثم صرخ بقوة .

" ماغنوس بيرس . "

-صمت.

بسبب صمت ماغنوس ، إقتنع هذا الأخير أن الساحر هو حقا ماغنوس .

ماغنوس بيرس ،

ساحر قوي معترف به و أحد أعداء الدوق جيريمي ماكنزي ،

شخص يستطيع تحريك قوات برج السحر حسب إرادته ،

لكن ،

' لماذا أخفى هويته ؟ لو أخبرنا بالأمر ، لتجنبنا جميع هذه النتائج المؤسفة .'

تساءل إكس داخليا محللا الوضع بهدوء ،

سرعان ما حول رأسه لسامويل قائلا .

" هل مازال عرضك قائما ؟ "

......

إقترب سامويل من ماغنوس بخطى ثابثة ،

إبتسم هذا الأخير بهدوء بعد أن وصل بمحاذاة ماغنوس ،

ثم ربت على كتفه بلطف .

" أحسنت ."

ثم أدار رأسه ناحية إكس مضيفا بهدوء .

"لديك وجه جميل خلف ذلك القناع الأسود ."

لم يتفاجأ إكس من كلمات سامويل لكونه يعلم بتحطم نصف قناعه .

لكنه لم يغضب من سخرية الطرف الأخر لأن وضعه حاليا سيء ،

لم يهتم سامويل برد فعل إكس البارد ليضيف .

" لكن ، للأسف ، الظروف تغيرت عن السابق . لو وافقت على عرضي الأولي ، لجنبت نفسك و منظمتك من هذا الهجوم ."

" لكنك ، الآن ، لست في وضع معادل لي."

تم أضاف سامويل بإبتسامة شريرة .

" ألم تسمع بمثال الرابح يأخد كل شيء من الخاسر ؟ "

.

.

2024/05/08 · 159 مشاهدة · 840 كلمة
....وحيد
نادي الروايات - 2024