.

.

.

" غهه…"

بعد فترة غير معروفة من الوقت ، شعر سامويل بالضوء يخترق فجوة جفنيه مما حفز بؤبؤيه ، ليفتح عينيه ببطء .

عندما فتح عينيه ، مالاقى بصره هو منظر مطير .

هطل المطر من السماء و ضرب على أوراق الأشجار الكبيرة ، و خلق صوت السوط .

تراكمت كمية كبيرة من قطرات المطر على الأوراق و إنزلقت على طول الخطوط على الأوراق ، لتشكل مجرى صغيرا سقط من طرف الأوراق .

كان هذه غابة مطيرة . كانت الأرض مملوءة بالطين ، و عندما سقطت عليها الأمطار ، تشكلت مستنقعات .

كانت السماء مظلمة فقط ،البرق العرضي أضاء كل شيء في العالم للحظة .

هدر الرعد و تجلى في الليل المظلم قبل أن يختفي بهدوء .

ثم شق البرق في السماء و أشرق على الأرض .

ليكشف عن سامويل .

وقف في الجزء الأعمق من الغابة .

سقط المطر عليه بإستمرار مما جعله في لحظة يصبح مبلل تماما .

" مطر …"

أخد سامويل نفسا عميقا و تحرك بسرعة نحو أسفل إحدى الأشجار العملاقة القريبة للإحتماء من المطر .

" ما هذا ؟"

أدرك أنه عليه بذل جهد و قوة كبيرة أكثر مما إعتاد عليه للتحرك . شعر كأن وزنا هائلا معلقا على ظهره .

بعد فترة وجيزة ، وصل تحت إحدى الأشجار .

" الجاذبية تختلف تماما … أنها أقوى بكثير ."

بعبوس طفيف ، أدرك سامويل على الفور ما يحدث .

و نظر إلى محيطه .

كل ما يحيط به هو الأشجار و النباتات .

ليدرك أنه وسط غابة مطرية .

" عالم جديد و غريب ."

دينغ

غمر هذا الصوت عقل سامويل مما أخرجه من دهشته .

[ مرحبا بك أيها المضيف في عالم أركانا ]

[ إذا كنت تريد معرفة المزيد عن هذا العالم . أنقر هنا ]

لم يتردد سامويل ،

و ضغط على أنقر هنا لمعرفة التفاصيل .

لأنه يحتاج إليها لمعرفة وضعه .

[ عالم أركانا ،

هو عالم ذو رتبة ضعيفة ،

يحكمه كل من الأورك و الترولز ،

بعد موت إمبراطور أركانا السابق ، قامت الحرب العظيمة بين الأورك و الترولز .

و مازالت مستمرة حتى الآن .

معدل التحويل : 1/12 ]

" عالم أورك و ترولز … هاه "

" و هنالك حرب هنا أيضا ، الأمر خطير حقا ."

سقط سامويل في صمت مؤقت ،

" هذا المكان غير مألوف لي و أظن أنه ليس هناك بشر هنا . لكن ، هل يمكنني أن أثق بهذا النظام ؟"

مر التساؤل من عقل سامويل عندما كان يفكر .

" هل يمكنني أن أثق به حقا ؟"

تذكر سامويل الكائن الذي قابله قبل أن يخرج من الفراغ .

" أظن للأمر علاقة به ؟ لكن ، هل أثق به حقا ؟"

نظر سامويل إلى السماء الممطرة و أغلق عينيه .

ثم فرك مركز حواجبه بيده اليمنى . كانت هناك نظرة تأملية على وجهه .

كان عليه أن يعتمد على نفسه في كل شيء من الآن فصاعدا .

هذا يعني أنه عليه أن يكون حذرا و لا يرتكب حتى أدنى خطأ .

" لكن ، لماذا أنا هنا ؟ ما الهدف من المجئ إلى هنا ؟"

دينغ

و كأن النظام كان ينتظر سؤاله للإجابة عنه .

[ جاري تحميل حزمة اللغة …]

[ جاري التحميل …]

[ تم التحميل ]

[ جاري رفع الختم على جسد المضيف …]

[ تم رفع الختم على المانا ]

[ تم رفع جميع الأختام …]

" هاه "

لم يترك النظام فرصة لسامويل لكي يستوعب ما سبق .

[ المهمة الرئيسية 1 :

كاهن الأورك هو مخلوق مقدس لدى قوم الأورك .

يدعي بأنه يستطيع التواصل مع حاكمهم و تلقي بركاته .

يعتبر الكاهن رابطا بين الأورك و حاكمهم . كما يشغل مكانة هامة في المجتمع الأوركي .

يملك هذا الكاهن الشظية الثانية .

جد الشظية الثانية و أحصل عليها .

المكافأة : الجزء الأول من كتاب ؟؟؟؟؟

الفشل : الموت ]

[ عدد الشظايا المملوكة : 1/12 ]

" هذا حقا ؟ …"

حدق سامويل بهدوء في الكلمات التي تطفو في الهواء .

" بجدية يخبرني أن أسرق مخلوقا مقدسا كالأورك الكاهن ، هل يمزح معي ؟ …هاهاها … بجدية يا رجل "

في التفكير بمدى الضخامة التي تبدو عليها المهمة الرئيسية. شعر بالضغط الشديد عليه …

على سامويل القيام بالأمر أو سيموت محاولا.

" لكن ، هل أثق به حقا ؟"

هز سامويل رأسه .

" أظنني سأكتشف الأمر في نهاية المطاف ."

و بما إنتهى من فرز أفكاره سأل بهدوء ،

" هل هناك المزيد أيها النظام ؟ "

[ … ]

" تسك ، ما هذا ؟ هل هو صامت مجددا ؟"

أخرج سامويل كرسيا من خاتمه المكاني و وضعه على الأرض الطينية .

ثم جلس بهدوء على الكرسي .

بعد ذلك ، أخرج سيفا فضيا و وضعه جانبه .

من الغباء ترك نفسه بدون حماية .

" أظنني سأتفقد محيطي بعد وقوف المطر "

" لكن ، الآن …"

ظل يحدق في المهمة التي تطفو كلماتها أمامه و هو يحللها .

كما حدق في النافذات الأخرى أيضا .

" ما هو كتاب الذي سأحصل عليه من المكافأة أيها النظام ؟"

[ … ]

" ما هو معدل التحويل ؟ أجبني "أضاف سامويل بعبوس ظاهر على وجهه .

[ معدل التحويل و يسمى في أماكن أخرى بالمعدل الزمني . أي ، كل إثنى عشر يوم تقضيه هنا ، يمر يوم واحد في عالمك أزورا .]

" إثنى عشر يوم أمكثه هنا ، يمر يوم واحد في أزورا ، هاه "

" هذا جيد حقا . كما هذا يعني أنني سأستطيع العودة ."

ولأول مرة ، ابتسم سامويل في ظروفه الحالية .

يمكنه أن يصبح أقوى في هذا العالم ثم يعود لعالمه الأصلي بما أن معدل التحويل لصالحه .

" جيدا جدا ."

بما أن أفكاره كانت مليئة حتى النصف بتوقعات غير مؤكدة ، و النصف الأخر بالفضول الغير مقنع .

بدأ يشعر بأن مجيئه هنا هو أمر جيد .

" هل سأموت إذا فشلت ؟"

[ … ]

" لكن ، كيف ستحكم على فشلي ؟"

[ إذا لم يتمكن المضيف من إنهاء المهمة في غضون عامين … سيتم تطبيق البروتوكول الأول ]

" عامين ، ها …."

بعد ثواني من الصمت ، كل ما يمكن سماعه هو صوت سقوط المطر .

" هل الموت هو البروتوكول الأول ؟ "

[ نعم ]

" إنه يتكلم كتطبيقات الذكاء الإصطناعي . "

وضع سامويل يديه على ذقنه ، تعمق التجهم على وجهه . بعد قليل من التفكير ، أومأ برأسه و قال .

" حسنا إذن ، و أفترض أن حزمة الترجمة أنني أستطيع التواصل مع سكان هذا العالم ؟"

[ نعم ]

لم يتردد النظام في الإجابة بصوته الأوتوماتيكي.

لحسن الحظ جهز سامويل بما فيه كفاية .

لم يكن متأكدا في وقت سابق من طريقة عمل النظام . لكن بفضل تفكيره و حذره، حضر جيدا للأمر .

لم يكن يعرف ما يمكن أن يحدث .

" هل هناك شيء أخر ؟ مهارات ، قوة جديدة ، أسلحة قوية ، حزمة المبتدئين ."

غمغم سامويل و هو يقوم بتمشيط شعره المبلل على الجانب .

في روايته ، يبدأ تايلور موون الشخصية الرئيسية بحزمة المبتدئين بعد حصوله على نظامه .

كما أن النظام هدفه أن يجعل مضيفه أقوى ،

و يطوره لمواجهة تحديات المستقبل ، أليس كذلك ؟

هذا ما إعتقده سامويل …

لم يظن أن نظامه أقل شأنا من نظام تايلور موون ؟

أليس كذلك ؟

[ لا يوجد شيء أخر .]

[ لكن ، بما أن المضيف حصل على شظية النار سابقا . فسيرتفع تقاربه مع النار لأقصى حد .]

" ماذا ؟؟؟"

و لأول مرة تغيرت ملامح سامويل بسبب صدمته .

" لا يوجد نافذة الحالة المشهورة ؟"

[ لا ]

" لا يوجد هناك نقاط إحصائيات ."

[ لا. ]

" هل يوجد مخزن أسلحة ؟ "

[ لا ]

" … حزمة المبتدئين ."

[ لا ]

ظل سامويل يسأل بجنون النظام الذي ظل يجيبه بإجابة النفي .

و هكذا ، أغلق عينيه و أخد نفسا عميقا ، و حك شعره الأحمر بهدوء .

" هل الشظية هي التي حصلت عليها من صندوق راغنار ؟"

[ نعم ]

لم يتوقف سامويل عن الأسئلة .

عليه يستخلص المعلومات من هذا النظام الملعون .

" إذن ما هدف الشظايا ؟"

[ لا تملك الصلاحيات الكافية لإخبارك. ]

" ماذا ؟!!!! إذن متى سأملكها أيها الوغد ؟" تمتم سامويل بغضب .

كره مثل هذه الألاعيب .

[ ربما مستقبلا ]

" أيها الوغد "

" هذا يعني ، أن النظام لا نفع له حاليا . ينقلني إلى مكان أخر و يأمرني للقيام بالمهمات ."

" و كل ما يمكن الحصول عليه هو كتاب كمكافاة في نهاية المهمة ."

[ أنا لست عديم الفائدة .]

تفاجأ سامويل بالتغيير المفاجئ في النغمة ، على الرغم من أنها لا تزال تبدو ميكانيكية.

" إذن أعطي منافع أخرى …"

[ سأساعدك حين ستحتاج المساعدة ]

" حسنا "

أجاب سامويل بهدوء .

استمر المطر في الهبوط لبضعة ساعات قبل أن يتوقف .

أصبحت السماء صافية و تشتت السحب الداكنة .

رحبت الأرض بالشمس .

بمجرد مرور المطر ، ارتفع الضباب تدريجيا على الأرض .

" تغير الطقس بسرعة ."

شاهد سامويل الوضع بهدوء و هو يأكل اللحم المقدد المجفف .

أمضى الساعات السابقة بشكل عصبي و هو يراقب محيطه .

لم يجرؤ على إخراج خيمته من الخاتم الأحمر لأنه خاف من هجوم مباغث عليه .

لا وجود للراحة في وسط غير مألوف .

" هوه "

لكن ، سامويل شعر بالتعب يتراكم بصمت .

" لنقم بجولة حول المكان أولا ."

لبضعة أيام ، قام بتفتيش بعض أنحاء الغابة بعناية ، و بقي في حالة تأهب مستمر .

لكنه ، وجد نفسه يتعب بسرعة بسبب الجاذبية .

" هذا متعب "

*********

داخل الأجزاء الأعمق من الغابات المطيرة . كان هناك كهف متكون بشكل طبيعي ، و جلس سامويل متصلبا في الداخل .

لم يكن هناك ماء ، و لكن جدران الكهف كانت رطبة .

عندما وضع سامويل يده شعر بالرطوبة الباردة .

كان هناك خيمة و رماد خلفه على الأرض بسبب الحريق .

خلال الأيام الماضية ، اكتشف أنه تم فتح الختم عن مخزن المانا خاصته.

هذا الوضع عجز ماغنوس عن فهمه في وقت سابق .

و استعمل تقنية إستيعاب المانا الخاصة بماغنوس بلا توقف عدى أوقات الأكل و النوم .

أراد أن يصل إلى مستوى ساحر متدرب لكي يفهم معنى تقاربه مع النار .

كون في باله نظرية لكنه أراد أن يؤكدها .

كما أن الغابة تعج بالحيوانات الخطيرة .

لحسن الحظ ، لا توجد وحوش بها .

هذا ما إستنتجه سامويل مما أراحه بعض الشيء .

" الأمطار تمطر و تتوقف دون إنذار و هذا مزعج جدا ."

عبس سامويل .

كانت لا تزال تمطر في الخارج . قد يهدر الرعد في السماء من حين لآخر .

لقد إعتاد سامويل بالفعل على هذا الصوت .

خرج إلى مدخل الكهف .

أول ما دخل بصره كان البرق يقطع بشراسة في السماء المظلمة ، و التي جلبت الضوء على المكان .

سرعان ما تبع ذلك هدير الرعد ، كما لو كان هناك شخص يزأر بصوت عال في السماء .

" لنعد للتدريب حاليا . بمستواي الحالي لا أستطيع حتى التغلب على أورك شاب ."

أخذ سامويل نفسا عميقا .

كان المكان الأكثر راحة حاليا حيث كان داخل الكهف .

حتى و لو كان الجو أكثر رطوبة هنا ، كان هناك شعور منعش طفيف .

" لنذهب إلى المرحلة التالية ، قررت التدرب نهارا على السيف …"

" و استيعاب المانا في الليل . لا يمكنني تضييع الوقت ."

أخرج سامويل من خاتمه الأحمر كتابا بعنوان [ مهارة المبارزة الإمبراطورية ] و حدق به ببطئ .

الكتاب الذي يخول فقط للعائلة الإمبراطورية دراسته ..

حتى ماركيز سيوس ،إيدن و الدوق جيريمي عرفوا فقط الأساسيات الشائعة فقط عن هذه المهارة .

لأن الإمبراطور السابق خبأها في مكان آمن للغاية ..

لكن سامويل بصفته كاتب الرواية عرف موقعها .

" مازلت بعيدا عن الشروع في التدرب عليها . علي أن أدرب أساساتي أولا .لكن ، لا يوجد شيء يمنعني من قراءته ."

لكن ، أولا ….

أمسك سيفه .

تذكر سامويل تعاليم الماركيز سيوس .

التدرب على الأساسيات أولا .

أحكم قبضته على السيف مرجحا إياه ليقوم بقطع أمامي .

2024/06/06 · 216 مشاهدة · 1947 كلمة
....وحيد
نادي الروايات - 2024