.

[ لا يمكن لصورة رافاييل نورد أن تلحق الضرر بالمضيف .]

" هاه "

كانت قوته الجسدية و مهاراته في حدودها القصوى ، لذلك لم يكن لدى الفارس الشاب رافاييل أي وسيلة للرد .

في غضون نصف شهر ، تفوق عليه سامويل كليا في القتال بالسيف فقط .

" حسنا … هذا لن ينجح ."

ثم قرر سامويل تغيير الأساليب .

" هيا قم بما أخبرتك به سابقا . قم بإنشاء خمسة صور رمزية لرافاييل . "

إعتقد سامويل أن زيادة الصعوبة بمستوى أخر من شأنه أن يساعد على تطوره بسرعة .

[ مفهوم .]

تم إنشاء ما مجموعة خمس صور رمزية . كان الكهف صغيرا ، لكن الواقع المعزز لم يهتم بالحجم المادي للكهف و أنشأ غرفة إفتراضية للصور الرمزية للعودة إلى الوراء .

" حسنا … هل هذا كثير ؟ أظنني تحمست كثيرا ."

ندم سامويل على ذلك بعض الشيء لكنه قرر مواصلة التدريب . جميع الشخصيات الخمسة هاجمته في الحال .

" لا بد من منعهم في الحال !"

قام سامويل بأرجحة سيفه بقوة لمواجهة هجوم صورتين رمزيتين .

عندما إصطدمت السيوف ، تسبب تأثير شفراتها في عمل شرارات برتقالية .

بدا الأمر شبيها بالإنفجارات ، و صدى صوت الإحتكاك المعدني و الرياح في كل مكان .

اندفاع

بدا سامويل و كأنه عملاق ، يواجه الصور الرمزية الخمسة بهدوء تام .

تطور سامويل الى مستوى غير مسبوق بسبب إصراره و عزيمته .

الدم سال من فم سامويل . لقد كان مشغولا في صد هجمات الصور الرمزية بحيث لم يلاحظ أنه كان يعض شفته .

" لن أستسلم "

ما مقدار الجهد الذي بذله سامويل في التدريب ؟ كم من مرة تغلب على عيوبه من أجل تطوير مهارته في المبارزة ؟

عندما إهتزت كل ضربة للسيف في جميع أنحاء جسده ، فكر سامويل في كيفية جعل حركاته أكثر فاعلية .

فرقعة

عندما مارس القوة في مقبض سيفه ، شعر سامويل بشقوق تزحف في جميع أنحاء عظام يده .

شعر بالألم ، لكنه لم يتعثر .

بدلا من ذلك ، ابتسم .

في كل مرة راح يلوح فيها سيفه ، أخذت حركاته في التطور بسرعة مخيفة .

" إتضح أنني أحب القتال ."

فجأة ، قام بتغيير تكتيكه و قام بإطلاق هجمات المانا في إتجاه الصور الرمزية بجنون .

ثم قام بتدوير شفرة سيفه و أرجحها لمواجهة هجوم صورتين رمزيتين .

أصيب الثنائي في نقطتهم الحيوية مما جعلهم يختفون .

" حصلت على الأول و الثاني ….هوف "

لم يكن هناك وقت ليضيعه . سرعان ما تحركت الصور الرمزية الباقية تجاهه و قفز سامويل لتجنب التعرض للهجوم .

قام سامويل بحركة لولبية في السماء متجنبا هجوما أخر .

كلانغ

بمجرد سقوطه على الأرض ، إصطدم سيف سامويل بسيف أحد الصور الرمزية .

و تطاير الشرر في كل مكان .

" سحقا "

إتسعت عيني سامويل كلما طارت المزيد من الشفرات نحوه ، ثم قام بخلق كرة مانا في راحة يده اليسرى .

بووووم

إصطدم الهجوم بأحد المهاجمين و خلق فتحة وسطه ليختفي هو الآخر في صمت .

" الثالث … "

إندفاع

تحركت احدى الصور الباقية بلا إهتمام ناحية سامويل .

كانت سريعة .

" هاه "

غرس سامويل قدميه في الأرض و سيفه ممدود .

كلانج !

إصطدم السيفان ، و سمع صوت اصطدام مدوي في الهواء .

تراجع سامويل لعدة أمتار إلى الخلف و تم وضعه في الزاوية . فكر أنه لابد من تجربة الأمر .

النظام سيحميه على أية حال .

أخذت الصورتان الرمزيتان تدفعان سامويل المتعب إلى الخلف باستمرار .

كان هذا الأخير يشعر بالتعب مع مرور الوقت .

" لنجرب الأمر ."

فوش !

من كف سامويل ، انبعثت شعلة برتقالية صغيرة ، مما جعل الصورتين تتخذان موقفا دفاعيا .

انفجار.

أطلقت ألسنة اللهب المضغوطة على الصورتين مثل الأمواج الساحرة .

ضرب الهجوم الثنائي مباشرة .

بووووووم

انفجر الثنائي مع جزء من الجدار الخلفي مما خلق زلزالا قويا داخل الكهف .

[ إيقاف الواقع المعزز .]

" سحقا "

ثم نظر سامويل إلى الجدار الخلفي ، لقد أحدث ثقبا كبيرا فيه بسبب هجومه الأخير .

لكن ، لحسن الحظ ، لم ينهر الكهف .

[ قوة الهجمات النارية تتضاعف حاليا بسبب تأثير شظية النار .]

" لكنني ، لم أخل أن الهجوم بهذه القوة ."

أجاب سامويل بهدوء و هو يشرب الماء .

شم

شم

" أظن أن علي الإستحمام الآن بعد هذا القتال الصعب . أستحق بعض الراحة ، أليس كذلك ؟"

[ … ]

خرج سامويل بلا تردد من الكهف ،

اليوم هو يوم مشمس و صاف لذلك قرر الإستحمام في النهر القريب .

تحرك هذا الأخير بحذر في طريقه نحو النهر .

" ها نحن ذا . يالها من رائحة منعشة !!"

إبتسم سامويل براحة و هو يتفقد محيطه بتمعن .

عليه التأكد من سلامة محيطه أولا .

بعد إتمام الخطوة السابقة ، نزع ملابسه المبللة بالعرق و ألقاها جانبا .

بلوب

رمى سامويل نفسه بعنف داخل مياه النهر مما خلق إنفجارا طفيفا .

في تلك اللحظة ، غمرت المياه التقية جسد سامويل و أحاطت به بلطف . شعر بانتعاش الماء و هو يغمره . و كأن كل قطرة تمسح عنه الإرهاق و تقوم بتجديده .

سبح سامويل في مياه النهر بسرور غامر .

و بينما كان يستمتع بلحظات السكينة ، شعر بشيء غريب يلامس قدميه في النهر . نطر حوله بفضول و اكتشف أنها سمكة رمادية صغيرة تسبح جواره .

" جميل "

ابتسم سامويل بهدوء .

و عندما شعر بأنه استمتع بما يكفي ، خرج من المياه و أخرج زوجا جديدا من الملابس من خاتمه الأحمر .

" ياله -…."

" آاااااااااااااه "

صدت صرخة مدوية في كل مكان مما جعلت سامويل يخرج سيفه من خاتمه المكاني بسرعة البرق .

شعر بتحركات غير مألوفة حوله .

" ما هذا ؟!!!"

تحرك سامويل بسرعة و إختبئ وسط أحد الحشائش .

بوووم

إهتزت الأرض و صدى صوت معدني عالي عبر المكان الملئ بالصخور و الأشجار .

< أقتلوه >

< تخلصوا منه بسرعة >

ترددت أصوات صاخبة في كل مكان .

< أهرب سيدي الشاب >

< دافعوا >

فجأة ، ظهرت شخصية ذات حجم صغير من وسط الأشجار . لكن ، هيكلها يبدو قويا و مرعبا و بدت مغطاة بلباس مليء بالزخارف و الرموز الوحشية . كان هذا أوركا أحمر شابا .

تراجع الأورك الأحمر بسرعة و هو يحمل ملامح ممزوجة بالغضب و الحزن .

شاهد سامويل كل شيء من الحشائش بهدوء ثم تابع بصمت الأثار التي خلفها الأورك الأحمر السريع جدا معززا جسده بالمانا.

أراد التحري عن الأمر و ربما قد يحصل على شيء قد يساعده في الدخول إلى مجتمع الأورك .

بعد بضع دقائق من المطاردة ، ظهر مخلوق أخر سد طريق الأورك الأحمر .

كان أوركا أخضرا يتميز بقوة جسدية ملحوظة .

كان طوله يتجاوز طول الأورك ذو اللون الأحمر بأمتار عديدة ، و كانت له عضلات قوية تظهر تحت جلده الذي يغلف جسده الضخم .

الأورك الأخضر يرتدي درعا من الفولاذ و خوذة تحمي رأسه ، و كل هذه التفاصيل تعكس مدى قوته و خبرته في المعارك .

يحمل فأسا معدني ضخما في يده اليمنى مصبوغ بما يبدو دما أخضرا .

نظرت عيناه الخضراوتان الثقيلتان إلى المخلوق الأحمر أسفله .

< إنتهى الأمر ، أيها الجرذ .>

تمتم الأورك الأخضر ببرود ،

< الأخرون سيلحقون بي قريبا .>

بمجرد تنقل صوت الأورك الأخضر إلى أذني الأحمر ،

تجهم تعبير هذا الأخير و صرخ بغضب .

< لماذا ؟! >

< لماذا ؟! نحن تخلينا عن السلطة لقرابة عشرين سنة . لماذا لا تزالون ->

هاجم الأورك الأخضر بفأسه الثقيل الأورك الأحمر مقاطعا إياه بلا رحمة .

< راوول >

تفادى الأورك الأحمر هجوم راوول بسلاسة .

لكن ، الأشجار المحيطة لم تسلم من الهجوم لأنها تحطمت بسبب الرياح التي خلفها الهجوم .

" ياله من مستوى !!"

التحديق في الأوركين اللذان يقاتلان من بعيد ، تسبب في غليان دم سامويل .

…. يالها من قوة .

مثل هذه القوة الهائلة تسبب في الضرر على البيئة المحيطة … أراد سامويل أن يصبح بهذه القوة .

كان يعلم أنه جشع …

مع ذلك ، لم يستطع منع نفسه من الرغبة في هذا النوع من القوة .

… على الرغم من أن سامويل يعلم أن زيادة سرعة زيادة قوته الحالي يمكن وصفها بأنها ليست أقل من معجزة . هذا لم يمنعه من الشوق بأن يكون بهذه القوة .

لكنه ، علم شيئا واحدا ..

كانت مسألة وقت فقط قبل يتجاوزهما .

- اصطدام

عندما كان سامويل في أعماق أفكاره ، فجأة ، تحطمت إحدى الأشجار التي على جانب سامويل مما خلق سحابة من التراب .

أذهل سامويل بتبعات قتال الأوركين .

بوووم

قابل الأورك الأحمر هجوم راوول بقبضته فقط .

لمعت قبضته بضوء أحمر دموي أوقفت الهجوم القوي .

< كما توقعت من مهارة مقدسة . لكنني لن أخسر كذلك .>

شد راوول عضلاته، تشققت الأرض الموجودة أسفله بينما كان جسده يتقدم كالصاروخ ناحية الأورك الأحمر .

قام الأورك بأرجحة فأسه المحمل بالمانا الزرقاء في المكان الذي يقف به الأورك الأحمر .

< مت >

كان الأورك الأحمر يحدق بلا مبالاة في راوول الذي كان يقترب منه بسرعة قصوى ، حرك يده اليسرى و لكم لكمة خفيفة للأمام .

" مالذي -" تساءل سامويل .

انفجار

< هوه >

انفجر راوول للخلف في لمحة البصر و انفجرت جثثه العملاقة في الأفق محطمة مئات الأشجار .

لم يظل الأورك الأحمر في مكانه بل تحرك ناحية الشرق رغبة في الهرب من أعدائه .

" سحقا ، إنه سريع للغاية ."

طارد سامويل من بعيد الأثار الذي خلفها الأورك الأحمر .

< هل تظن أنك تستطيع إسقاطي بسهولة ؟>

مرة أخرى ظهر الأورك الأخضر راوول موقفا عملية هروب الأورك الأحمر .

على الرغم مظهره البائس إلا أنه تضرر فقط قليلا .

< كما قال جلالته . أنت أتقنت الجزء الثالث . لحسن الأمر ، جئت مستعدا .>

أظهر راوول بتعجرف قلادة خضراء للأورك الأحمر .

مما جعل هذا الأخير ، يتجهم أكثر .

< إنه حقا يريد موتي >

< نعم >

< لكنني لن أسقط بسهولة >

توقف الأورك الأحمر للحظة و حدق في راوول بجدية .

بوووووم

و كما لو أن العالم إنقسم . ظهرت قبضة الأورك الأحمر أمام وجه راوول .

< كيوك >

تفادى راوول الهجوم بشعرة فقط و قطع بفأسه ناحية عدوه .

لكن ، القبضة الحمراء ظهرت في مسار الفأس لتصده .

بووووم

تغير محيطهما المحاط بالأشجار إلى أرض جرداء قاحلة .

تردد صوت إصطدامهما المستمر في كل مكان .

الثنائي وجدوا أنفسهم مشددين في معركة حامية .

كانت معركتهما تشكل صورة فنية رائعة ، حيث اصطدمت الفأس الضخمة بالقبضة القوية مرات عديدة ، مع زخات من الشرر تتطاير في كل إتجاه .

إستغل راوول دفاع القلادة الخضراء لإنهاك الأورك الأحمر شيئا فشيئا .

كما أن التعزيزات ستأتي في أي وقت من الآن .

و فيما كانوا يواصلون هذه المعركة الشرسة ، بدأت الأرض تهتز تحت أقدامهم ، و ظهرت شقوق في الأرض الجرداء .

< سحقا >

صرخ الأورك الأحمر .

أدرك خطة راوول لكنه عرف أنه لا مفر من الأمر .

< على الأقل ..>

تغيرت وضعية الأورك الأحمر و ظهرت ملامح حزينة على وجهه .

بوسعه بفضل حواسه المعززة ، سماع تعزيزات العدو قادمة .

< حسنا >

أغمض عينيه ببطء رغم هجوم راوول القادم .

تحكم بوضعية تنفسه و حرك يده ببطء شديد .

< مالذي ->

تجمعت المانا حول الأورك الأحمر بسرعة كأنها تستجيب للقوة الداخلية الكامنة فيه .

كان الجو مشحونا بالطاقة ، و الهواء بدأ يتجلى بألوان ساطعة .

< هذا مستحيل ..>

صرخ راوول و هو يتراجع للخلف رغبة في الهرب .

إذا أصابه الهجوم القادم فسيواجه نهايته .

سامويل أيضا تراجع للخلف عكس زاوية هجوم الأورك الأحمر خوفا من تداعيات الهجوم .

أصبحت يد الأورك الأحمر حمراء للغاية ثم أعاد هذا الأخير فتح عينيه بنظرة قاتلة .

< مت ..>

صدرت كلمة واحدة من فم الأورك الأحمر ، لكنها كانت كافية لترسل القشعريرة و الرعب إلى قلب راوول .

ثم بعد ذلك رأى سامويل منظرا مذهلا للغاية حيث تم تدمير كل شيء أمام قبضة يد الأورك الأحمر .

بدأت الأشجار و الصخور تتحطم و تنهار تحت الهجوم تاركة مشهدا من الخراب و الدمار .

< هذا غير ممكن - >

لينفجر جسد راوول أيضا كالبالون تاركا وراءه سحابة من الضباب الساطع .

تأثير الهجوم كان قويا جدا ، و قوة القلادة الخضراء لم تستطع تحمل الطاقة الهائلة للهجمة .

تساقطت الأشجار البعيدة بكيلومترات و انهارت الصخور تحت وطأة الهجوم الذي لم يتوقع أحد قوته الهائلة .

الأرض تهتز و ترتعش ،

و مشهد الدمار يتسع أمام العيون .

2024/06/07 · 184 مشاهدة · 1992 كلمة
....وحيد
نادي الروايات - 2024