.

.

داخل قلعة الأورك القائد التي تطفو بمفردها على قمة منحدر .

هذه القلعة التي كانت ملكا لفيجي في الماضي ، أضحت مملوكة من طرف أورك أخضر يسمى بجاكسون .

" هل وجدت ما أريده ؟!"

سأل شكل أسود بالكامل قائد الأورك جاكسون .

" سيد…ي بحثنا … مطولا لكننا لم نجد أي شيء ."

تمتم جاكسون و هو يرتجف بلا توقف بسبب الخوف الشديد .

جاكسون الفخور يتصرف كالحمل الوديع أمام الشكل الأسود .

لو رأى أتباعه المنظر لتعجبوا منه .

" أنا أرى ."

خطوة

أخذ الشكل الأسود خطوة أقرب من جاكسون ، لم يستغرق وقتا طويلا حتى وصل أمامه .

يمكن للمرء أن يرى الاختلاف الجسدي المهول بين الطرفين .

الأورك الأخضر أكبر بأمتار و أضخم من الشكل الأسود .

لكن ، رغم ذلك ظل جاكسون يرتجف بإستمرار .

" هل تريد الموت حقا ؟"

مد الشكل الأسود يده ،ليتعرض جاكسون لصدمة كهربائية في جميع أنحاء جسده .

بدأ جسده في التشنج استجابة لما تعرض له ، و شعر بالموت يقترب منه شيئا فشيئا .

كان جاكسون يرغب بالصراخ ، لكن كل هذا هو مجهود عقيم من طرفه حيث كان فمه مغلقا .

مهما كافح ، لم يستطع قول أي شيء .

" أممممممممم"

الشيء الوحيد الذي خرج من فمه هو صرخات مكتومات .

" كلب لا نفع له . قمنا تربيتك و تجهيزك مقابل مهمة بحث بسيطة . كما منحناك العديد من السنوات، لكنك لم تنجح حتى الآن ."

أعاد الشكل الأسود يده إلى وضعها السابق و ابتعد عن جاكسون مرة أخرى .

" هؤلاء الأورك أغبياء . لو كان ملككم السابق بذكائك لكان الأمر أسهل ."

شعر جاكسون بالقيود على فمه تتوقف بمجرد أن قال الشكل الاسود الكلمات السابقة .

" نحن نبدل أقصى ما بوسعنا يا سيدي …"

" أوه ، هل تقول أنني المخطئ أيها العبد ؟!"

كان لدى الشكل الأسود نظرة باردة و هو يحدق في جاكسون .

"لا ، يا سيدي .إنه خطئي بالكامل …" تمتم جاكسون هته الكلمات و هو يرتجف من الخوف .

" … "

ظل الشكل الأسود صامتا لبضعة ثوان مما زاد الضغط على قلب الأورك جاكسون .

ثم في الأخير أضاف ،

" حسنا ، سأعطيك عاما إضافيا أخيرا ... جد ما أريده أو سينتهي أمرك ."

" حاضر سيدي ."

خفض جاكسون رأسه كالعبد المطيع .

ليختفي الشكل الأسود بصمت .

.

.

*********

.

.

" فيجي "

" نعم ، يا سامويل ."

أجاب فيجي و هو مستلق على الأرض .

بعد أشهر من الصحبة ، تخلى هذا الأخير على الرسميات و أصبح ينادي سامويل باسمه.

" سأغادر اليوم "

" تغادر !!!"

تعجب فيجي من كلام سامويل .

" نعم و أريد مساعدتك …"

بعد بضع ثوان ، صمت فيجي لمعالجة ما قاله سامويل . ثم عدل وضعيته مضيفا بهدوء.

" سامويل ، أنت منحتني حياة ثانية . لذلك لن أتردد في مساعدتك في أيا كان ، يا أخي …"

أحب سامويل صراحة الأورك .

" شكرا لك ."

أومأ هذا الأخير برأسه ببطئ و إبتسامة دافئة مرسومة على وجهه ثم أضاف .

" أريدك أن تساعدني في الوصول إلى عاصمة الأورك . لم يسبق لي أن زرت المكان في حياتي كما أخبرتك سابقا ."

" هذا فقط …"

ظهرت ملامح غريبة على وجه فيجي و كأن وجهه يقول ' هل تمزح معي ؟!'

" أجل ، إنه طلب مرافقة بسيط . هل أنت مستعد لمساعدتي ؟!"

" هاهاهاها ، أنت حقا غريب يا سامويل . لكنني بالطبع سأساعدك . "

" شكرا لك ."

" إذن ، متى سنتوجه إلى العاصمة ؟"

سأل فيجي .

" سنتحرك في غضون ساعة. و بما أنني لا أعرف الطريق ، فأنت من سيقودنا نحو عاصمة الأورك .."

" حسنا "

مرت الساعة بسرعة البرق ،

و بدأ الثنائي في عبور الغابة المطرية بثبات نحو هدفهم الأول …

ألا و هو الوصول إلى مدينة براغن .

أول محطة للثنائي في رحلتهم نحو العاصمة .

تقدم فيجي في الأمام متبوعا بسامويل الذي يحمل على ظهره كيسا مليئا ببعض المؤونة .

و هكذا مرت أيام عديدة ،

خلال هذا الوقت ، لم يتخاذل سامويل و لو قليلا .

بل ظل يدرب نفسه بلا هوادة على السيف بعيدا عن زميله أثناء أوقات الراحة و يستوعب المانا حتى الفجر .

إقترب الثنائي بثبات من محطتهم الأولى .

كما لم تخلوا رحلتهم من المخاطر و هجمات الوحوش .

لكن ، بفضل قوة فيجي المخيفة ، تم حل هته المشاكل بسلاسة .

" هاااه "

بعد إشعاله للنار ، جلس فيجي بجانب سامويل الذي يعاني من التثاؤب و طرق على كتفه .

" لقد أشعلت النار … الآن دورك .."

" حسنا … حسنا "

بانزعاج طفيف على وجهه ، بدأ سامويل شوي لحم أحد الذئاب التي قام الثنائي بإصطيادها في الطريق .

أحب فيجي بشكل كبير طبخ سامويل ، لذلك عهد بمهمة الطبخ لهذا الأخير .

" بالمناسبة ، كم بقي من يوم لنصل إلى المدينة ."

سأل سامويل بهدوء .

" يومين هو أقصى حد . نحن في حدود الغابة المطيرة . سنصل قريبا إلى مدينة براغن ."

" خذ تناول هذا … سأخذ جولة في الأنحاء ."

أومأ فيجي برأسه مضيفا و هو يستلم اللحم المشوي من زميله ثم أضاف .

" حسنا ، و لكن لا تتأخر كالمرة السابقة … لا ترغمني على جرك إلى هنا …"

لم يجب سامويل على كلام زميله .

بل تحرك بهدوء ناحية الشرق .

أخد العديد من المنعطفات في طريقه و حرص على تمويه حركاته إلى أن وصل إلى أسفل جرف ضخم .

و بعد مراقبة محيطه لبعض الوقت ، نزع سامويل قناع الأوهام من وجهه .

ليشعر مباشرة بشعور مريح في أنحاء جسده .

لم يخف سامويل من متابعة فيجي ، لأن هذا الأخير أقر في وقت سابق بأنه لا يحب التجسس على أسرار الأخرين .

كما أن سامويل إختبر زميله لمدة شهر كامل للتأكد من صحة ما يقوله .

لكن ، رغم ذلك لم يتخلى عن حذره بتاتا و ظل يموه حركاته للاحتياط .

" إقتربت من الوصول إلى المستوى التالي. فإختراقاتي في هذا الجسد سريعة جدا ، لكن … مازال الطريق طويلا أمامي ."

وضع سامويل قناع الاوهام في خاتمه المكاني و إستل سيفه من غمده .

دينغ

[ تفعيل الواقع المعزز ]

[ إنشاء صورة رمزية لمحاكاة المعركة .]

[ شين دارك : فارس أربعة نجوم ]

[بدء المحاكاة ]

ليظهر أمامه صورة رمزية لشاب يسمى شين و هو فارس أربعة نجوم تحت سلطة إكس .

" سأحاول الصمود لأقصى حد هذا اليوم ."

< حسنا ، لنرى >

مباشرة بعد نطق كلماته الأخيرة ، ومض سيف شين .

لقد كانت الحركة سريعة للغاية .

لن يستطيع الأشخاص العاديون بتاتا رؤية مسار السيف .

كلانغ !

اشتبك سيف شين مع سيف سامويل و أصدر ضجيجا يصم الآذان .

تم سحق الأرضية أسفل رجل سامويل .

صر سامويل أسنانه .

لو لم يكن أنه أمضى الشهرين الماضيين في التعود على تقنيات شين ، لكان أصيب بالذهول من الضربة الأولى كمرته الأولى .

لقد خسر بالفعل 65 مرة أمام شين .

' هذا مذهل '

كان هجوم شين يحمل ثقلا قويا .

ثم جاء الهجوم الثاني و الهجوم الثالث على سامويل .

جلب كل اشتباك بالسيف آلاما لعظام سامويل .

لكن رغم الألم ، عرف سامويل كيفية التعامل مع الهجمات و تحمل الأمر .

' كل ما قمت به في السنة الماضية قد أتى بثماره .'

ليواجه فارس أربعة نجوم في مستوى نجمتين . هذا الأمر يستحق الفخر .

كان سامويل يتصدى لهجمات شين بمهارة سيف خالصة دون أن يستعمل السحر .

' لكنني لا أرى فرصة لهجوم مضاد .'

كانت هذه المشكلة .

لقد كان يدافع بشدة لدرجة لم يكن لديه الوقت للهجوم .

أومض سيف شين عدة مرات في الثانية للضغط على سامويل من جميع الاتجاهات .

فقد قرر سامويل مواجهة أعداء أقوى بكثير لإخراج جل إمكاناته الخامة و صقلها بالقوة .

< جيد جدا ، لقد تجاوزت سجلك السابق >

هذه المرة ، لوح شين بقوة أكبر بسيفه .

كان ذلك عندما تراجع سامويل لأول مرة.كما أصبح الفرق في قدراتهما أكثر وضوحا .

تفوق شين على سامويل في كل الجوانب .

فالفرق هو مستويان كاملان .

قطرة من الدم تقطرت من شفتي سامويل .

فقد جرح فمه بسبب الاصطدام ، لكن أعضائه الداخلية ظلت سليمة .

" سحقا "

التقط سامويل أنفاسه .

" أيها النظام، ألغي الواقع المعزز ."

[ إلغاء الواقع المعزز ]

< إلى المرة القادمة أيها الكتكوت >

" سحقااااا "

لتختفي الصورة الرمزية لشين تحت ويلات و شتائم سامويل .

.

.

.

3 تعليقات و سأ ن شر الفصل القادم لتحفيزي على الكتابة و النشر.

2024/06/13 · 138 مشاهدة · 1376 كلمة
....وحيد
نادي الروايات - 2024