.
.
مر الوقت بسرعة و كان اليوم 22 أبريل 1799 من تقويم عالم أركانا …
لقد أمضى سامويل بالفعل عاما و عشرة أيام في هذا العالم العجيب.
عاش خلال الفترة التي أمضاها ، تجارب مذهلة و صادمة في آن واحد .
من تدربه في البرية لوحده …
إلى وصوله بأمان إلى مدينة روكسن .
أحد المدن القريبة من مدينة براغن.
فبعد تأمين مكان للإقامة في إحدى الحانات المحلية داخل روكسن، استغل سامويل الوقت للاستراحة واستعادة طاقته.
كانت الغرفة بسيطة لكنها مريحة، مما أتاح له فرصة للراحة بعد تلك المعركة الطويلة.
بينما توجه فيجي و توماس مباشرة إلى مقر القائد المحلي لمدينة روكسان لإعلام الأورك بالوضع الحالي .
كما أن فيجي أراد معرفة الإجراءات التي اتخذها جاكسون لصد التكنولوجيا الغريبة التي سرعت دمار مدينة براغن .
في تلك الليلة، انتظر سامويل مجيء زملائه في الحانة.
"كوب من البيرة ، من فضلك."
جلس سامويل على كرسي ، داخل الحانة التي كانت مزدحمة وحيوية ، نظر إلى النادل وطلب شرابًا.
لقد أحب الأورك الكحول .
كان النادل يمسك بمنشفة بيضاء وينظف كوبًا خشبيًا كبيرًا.
ثم صفع الكأس أسفل برميل خشبي كبير ، وقلب الصمام وسكب سائل بني ببطء في الكأس.
بمجرد ملء االكأس، صفعه على الطاولة.
" خذ… "
" شكرا ".
أمسك سامويل كوب البيرة، وأخذ رشفة صغيرة.
"مقرف … يوك!"
أصبح وجه سامويل متجهما للغاية.
لقد كان مرًا أكثر بكثير مما كان يتوقع.
وفقًا لما قاله أحد حراس المدينة، فإن الحانة الحالية التي كانت فيها مجموعة سامويل ، هي الحانة الأكثر شعبية في روكسين.
عرف الجميع في روكسن تقريبًا هذا المكان.
"آه ، أنا حقًا لا أستطيع."
لقد أجبر سامويل نفسه للحفاظ على برودة ملامحه.
كانت البيرة مريرة جدًا بالنسبة له.
"كيف كان يومك في الدورية؟"
"آه ، أخبرني عن ذلك. كل ما كنت أفعله اليوم هو الدوران حول المدينة بلا توقف بسبب أولئك الصراصير ."
" هاه ، أنا أيضا . سمعت أن مدينة براغن قد سقطت بالفعل و قد نجا فقط بضعة محاربين من متابعة الصراصير …"
" سحقا … بلوب ، لقد أصبح الصراصير أكثر جرأة ."
استمع سامويل بصمت إلى المحادثات التي تحدث في الحانة ، و تفاجأ من سرعة إنتشار الإشاعات حولهم .
"إنهم لا يختلفون بتاتا عن البشر"
تصرفات الأورك الحالية تشبه تصرفات البشر في الحانة.
دينغ —-!
رن جرس الباب .
و مباشرة بعد ذلك ، دخل شكل مألوف للغاية و لوح في إتجاه سامويل ، متبوعا بأشكال أخرى .
بالطبع الشكل المألوف هو فيجي … المتبوع بتوماس ، بن ، كيفن و سيلا …
أمسك فيجي بأحد الكراسي المتناثرة و توجه نحو طويلة سامويل بصخب .
ليقوم الأخرون بتقليده و القيام بنفس الشيء .
صمت —-!
كما يمكن للمرء أن يرى أن جميع من في الحانة يحدقون في إتجاه المجموعة الجديدة بفضول كبير .
لماذا ؟!
السبب بسيط للغاية …
هو أن فيجي مازال مدرعا بالكامل ، لم ينزع درعه بتاتا منذ هجوم مدينة براغن .
لذا شكله المدرع يجذب الأنظار و التساؤلات ...
في غضون ثوان ، أحاط الجميع بطاولة سامويل و طلبوا أكواب بيرة من النادل .
" أيها النادل ، كوب بيرة كبير !"
صرخ بن بحماس شديد.
بدا من وجهه ، أنه كان متشوقا لهذه اللحظة.
" وأنا أيضا …"
" و أنا أيضا …"
حدق سامويل في زملائه بإبتسامة دافئة …
من توقع أن يشكل مجموعة من العلاقات مع عرق مختلف تماما عن البشر .
كما تساءل داخليا .
' هل سيتعاملون معه بنفس الطريقة عندما يعرفون أنه بشري مختلف عن جنسهم ؟'
حرك سامويل رأسه للجانب ، مزيحا هذه الأفكار الغير المجدية من باله.
" أسرع … أيها النادل …"
عجل بن النادل على سكب البيرة خاصته قبل الأخرين .
صفع —-!
" أصمت ، أيها الغبي …"
صفعت سيلا بقوة رأس بن مما جعله يترنح قليلا .
" ألا تتعب من خلق المشاكل … تسك ، أنا لا أفهم كيف كنت تقود نقابتك ؟!"
" سيلا ، أنت تعرفين بن ..-"
حاول توماس الدفاع عن بن .
لكن ، كل ما قوبل به هو وهج قوي من عيون سيلا الغاضبة .
يمكن للمرء أن يرى أن معدة و يد هذه الأخيرة اليمنى مضمضة بالكامل .
" أصمت .. أنت! ."
أخذ سامويل رشفة أخرى من البيرة و أجبر نفسه على الابتسام، بينما كان زملاؤه يجلسون حول الطاولة بصخب.
"سامويل، لماذا تبدو وكأنك تبتلع سمًا؟"
فجأة ، علق فيجي على تصرف سامويل الغريب .
"إنه فقط هذا الشراب. هذا الشراب... إنه ليس بالضبط ما كنت أتوقعه."
" أعطني .."
أخذت سيلا شراب سامويل و رشفت جرعة كبيرة من الشراب .
غلوب —!
غلوب—!
"أه أنت تذكرني بالماضي هاهاها ، عندما حاول فيجي … آه … فوجي الشروع في معركة مع كرسي لأنه اعتقد أنه تنين صغير."
" سيلا !!!"
أغلق فيجي فم سيلا بيده و هو يشعر داخليا بالإحراج الشديد .
أراد أن يدفن رأسه في الأرض من الخجل .
" هاهاها … اتضح أن الزميل فوجي لديه مثل هذه الهواية …"
و بخفة ، نزعت سيلا يد فيجي من فمها مضيفة بمكر .
" هاهاها من يمكن أن ينسى كيف كان يصرخ على الكرسي .' أيها التنين ! تعال و حاربني بشرف '."
" هاهاها "
رن صوت ضحك زملاء سامويل في كل مكان .
" لكن ، يحزنني أنكم ما زالتم تحاولون إخفاء هوية الأخ فوجي ؟! … حتى الغبي منا يستطيع تخمين هويته بعد إظهاره لقوته و صلته بسيلا …"
تسلم توماس كوب البيرة خاصته من النادل ، متمتما الكلمات السابقة.
" ماذا تعني ؟!"
تصرف فيجي بهدوء في وجه كلام توماس ، يمكن للمرء أن يرى لمعان الحذر الشديد في عينيه .
لم يرد أن يتم مطاردته مرة أخرى من طرف بني جنسه مرة أخرى ...
أصبح الجو في ثانية واحدة من جو سعيد إلى متوتر نوعا ما .
" هاهاها لا تخف أيها الأخ فوجي … "
ضحك توماس بقوة ، محاولا إعادة الجو إلى نصابه .
صفع كتف كيفن بقوة مما جعله يترنح ، رشف رشفة من كوبه و تمتم بهدوء .
" أنت منقذنا … حاربت تلك الصراصير من أجلنا و لم تتخل على المدينة منذ البداية … لن ننسى ما قمت به طالما حييت …"
" أيها الرئيس السابق فيجي .."
أضاف توماس الكلمات الأخيرة بصوت خافت و أخفض رأسه رفقة كيفن و بن .
أرادت سيلا أن تخبر الأخرين بأنها من وظفت فيجي .
لكنها قررت في الأخير العدول عن الأمر .
" هاهاها … لابأس … أيها العجوز توماس ."
لم ينكر فيجي كلام توماس ، لكنه شعر بشعور الفخر لأنه تم الاعتراف بمجهوداته منذ إتهامه بالخيانة .
" حسنا ، كفى من هذا الكلام و لنشرب حتى منتصف الليل …"
صرخ بن بقوة .
بدأت الأجواء تزداد دفئًا مع مرور الوقت، وبدأ الجميع في شرب الكحول …
لسوء الحظ ، بدأ الكحول يؤثر على عقل بعض الأفراد.
" بطلينا! لا أعتقد أنني كنت سأبقى على قيد الحياة دونكما…"
بلع بلع بلع
كان بن يفرغ كوبه بلا توقف ..
" كح ! … كح ! … شكرا لك أيها اللورد فوجي.."
عانق بن فيجي بقوة بيده اليسرى ممسكا كوب الشراب في يده الأخرى .
" إبتعد عني … سحقا .."
حاول فيجي إبعاد بن عنه . لكن ، هذا الأخير التصق به كالغرار .
" سحقا … تصبح شخصيته كالطفل عندما يثمل . هاي ! إبتعد عنه …"
رفع بن إصبعه الأوسط إجابة على أوامر توماس
" إذهب إلى الجحيم …- بلوب … أيها العجوز توماس …"
" أنت … سحقا … أمسكه معي يا كيفن ."
" لا ، إبتعدوا عني ."
أظهر بن قبضته للثنائي و كشر عن أنيابه البيضاء .
" كيفن حاول تثبيته … سنذهب به إلى غرفته .."
" لا ، لا أريد …شرابي .."
" أصمت …-"
ثبت الثنائي بن و أمسكوه كالسلعة .
" سنعود قريبا أيها الإخوة "
تمتم توماس و هو يتنفس بصعوبة ، موجها كلامه لسامويل و رفقته .
و توجه الثنائي نحو باب الحانة و هم يحملون بن .
" شرابي …"
" أصمت … بحق الجحيم ..-"
بانغ —-!
صفع توماس رأس بن قوة مما جعله يرتجف .
لم يهتم الأورك الموجودون بالثنائي اللذان يحملان أوركا أخر …
لأنهم إعتادوا على مثل هذه المناظر .
أورك يتم جرهم بقوة من الحانة بسبب إفراطهم في الشرب.
دينغ —-!
غادر الثلاثي الحانة …
ليبقى سوى سامويل ، فيجي و سيلا .
" جاكسون قرر بعد سقوط براغن بأن يقيم قاعدة عسكرية بين مدينة روكسن و دايس للدفاع ضد الصراصير … أما العاصمة فهي حاليا مشددة الحراسة حاليا … "
"كما يبدو من تصرفات جاكسون الأخيرة أنه يبحث عن شيء مهم لأنه يفتش في جميع أنحاء العاصمة … هذا ما إستطعت إكتشافه حاليا ."
دخل فيجي لصلب الموضوع بدون تردد بعد خروج توماس و جماعته .
رغم الصلة التي كونوها …
هذا لا يعني أنه عليه إخبارهم بمخططاته .
" لما تريدون الدخول إلى العاصمة في هذا الوقت …بلوب ..؟ أتركوا الأمر إلى ما بعد الحرب .."
أجابت سيلا مباشرة بعد ذلك و هي ثملة للغاية .
" هذا لا يمكن ، أحتاج للتوجه للعاصمة حالا ."
" لكن ، لم…ذا .؟! هل … أ..ن..ت غب..ي؟! … بلوب ."
" …"
لم يجب سامويل سيلا الثملة بل أدار رأسه في إتجاه فيجي مضيفا .
" متى سنتحرك ؟!"
لحسن الحظ ، أجاب فيجي بما أراد سماعه .
مما رفع من معنوياته .
" غدا صباحا … لقد حصلت لحسن الحظ على مطية مثيرة للاهتمام ، ستعجبك يا سامويل …"
" مطية ؟! "
في عالم البشر ، ينادى الحصان بمطية لذلك تساءل سامويل عن ما نوع المطية في هذا العالم .
لأنهم لم يرى أي مطية في مدينة براغن و حتى في هذه المدينة .
لذلك إرتفع فضوله للسقف .
" أوه ، و ما هي هذه المطية ؟!"
" هوهوهو ، ستعرف ذلك غدا …"
بإبتسامة ماكرة ، أضاف فيجي هذه الكلمات .
.
.
السلام عليكم
أنا أنشر مواعيد الفصول و معلومات جانبية حول القصة في سيرفر الديسكورك في خانة الدعم . لا تنسو تفقد الأمر لمن يحب مواصلة تفقد المعلومات حول الرواية و شكرا .
اذا احببت الرواية لا تنسى تفقد الديسكود في خانة الدعم.
إذا علق ثلاثة أشخاص في غضون ساعتين … سأنشر فصلا إضافيا ..😂😂