.
.
حل اليوم الموالي بسرعة شديدة ،
و يمكن للمرء أن يرى سامويل يقف مقابل ميرا .
الثنائي على وشك السجال لأول مرة منذ دخول سامويل إلى هذا للعالم .
" بما أنك وصلت إلى مستوى خمس نجوم … سأختم قوتي لأكافئ مستواك … لكن ،…"
استلت ميرا سلاحها بأناقة …
" سأقاتلك بدافع قتلك أيها الوريث ، لذلك قم بما تستطيع للنجاة …"
" ماذا ؟!"
و قبل أن يستطيع سامويل الإجابة ، انفجر ضوء عظيم من سيف ميرا .
" أرغ !"
لم يستطع سامويل مقاومة الضوء القوي و أغلق عيناه لحماية عينيه من الضوء.
رغم أن ميرا ختمت قوتها إلى مستوى سامويل ، فإن براعتها القتالية قريبة من مستويات التعالي …
بووووم —-!
" أرغ !!!"
ارتد سامويل للخلف كالمدفع ، بعد أن ضربته ميرا بمقبض سيفها في معدته .
" لقد وقعت في فخ كهذا … على الرغم من غرورك ،لم تستطع حتى التعامل مع هذا الهجوم … هاه ، لقد عفوت عليك هذه المرة … لكنني لن أعفوا عليك مرة أخرى "
كل كلمة إخترقت قلب سامويل .
قيئ —-!
تقيأ سامويل على الأرض و وقف بعد ذلك على قدميه رغم ألمه في معدته .
ظهرت إبتسامة طفيفة و هو يمسح فمه .
' هذه هي قوة و بصيرة شخص في مستوى الحكام .'
كانت هذه فرصة عظيمة لسامويل .
" مرة أخرى !"
استل سامويل سيفه و رفع من تركيزه لأقصى حد .
" هذه هي الروح المطلوبة …"
اشتعل سيف ميرا بطبقة من النار .
كما ظهرت أيضا ألسنة اللهب المشتعلة حولها ، تماما مثل الأعاصير .
كما اشتعل سيف سامويل في المقابل .
" هوه .."
وميض !
ضوء سيف ناري أظلم رؤية ميرا .
كانت هذه أحد الحركات السرية التي علمتها ميرا لسامويل .
وميض النار …
إنه سيف من الصعب تجنبه دون التنبؤ به ، دون رد فعل أو دون الحصول على نوع من الاستنارة التي تتجاوز ذلك .
كما أنه تم تعزيز قوته لضعفين بفضل شظية النار …
لسوء الحظ ، مازال سامويل لم يتقن الحركة بشكل كامل .
كما أن سيلا قد احترفت هذه الحركة منذ زمن بعيد .
فقد كانت هذه الأخيرة قادرة على تحريك جسدها بسهولة لتفادي الهجوم .
ألقت جسده إلى اليسار .
' إنها في مستوى مختلف تماما .'
فكر سامويل بسرعة في كيفية التعامل مع الموقف .
أنزل سامويل جسده ، قفز مثل السهم و وجه سيفه .
كان نصل سيفه يتجه نحو جبين ميرا .
لكن ، هذه الأخيرة صدت النصل بسهولة .
ثم ابتسمت بهدوء .
كان الاشتباك المستمر بين الثنائي مشهدا سريعا و مذهلا مع تيارين من النار ينعكسان و يتشابكان .
' إنها وحش '
كلما استعمل سامويل حركة ، تفادت ميرا و قامت بالهجوم المضاد بنفس الحركة .
عجلة النار …
أرسل سامويل هجوما ناريا على شكل العجلة ناحية ميرا ، متراجعا للخلف .
لكن ، ميرا قامت بحركة مذهلة ، أمسكت العجلة بيدها و حولت اتجاهها ناحية سامويل .
بووووم —-!
رن إنفجار ضخم .
تمكن سامويل بالكاد عقد يديه على شكل إكس .
إذا كان قد تردد و لو قليلا ، لكان انفجر رأسه بالفعل .
" لا تزال بعيدا …"
" أعلم "
بمجرد الانتهاء من الحديث ، أغلقت ميرا المسافة بسرعة .
عندما رمش سامويل و فتح عينيه ، كان سيف ناري قد طار بالفعل أمام أنفه ، مما أدى إلى حجب رؤيته .
رأى سامويل أنها طعنة و رفع سيفه لصدها .
لكن ، خيوطا نار امتدت من السيف و خدشت وجه سامويل .
كانت الخيوط تتحرك مثل الثعبان و السوط .
فمن الصعب التصديق أنه يمكن تخبئة هجوم وسط هجوم أخر.
" عليك أن تتلاعب مع النار هكذا … كن واحدا مع النار أيها الوريث …"
بعد ذلك ، بدأ جسد ميرا يتلون بالنار بشكل مخيف .
تراجع سامويل للخلف ، إستعدادا للدفاع ضد الهجوم .
كوه —-!
بمجرد تحرك ميرا ، وصل سيفها بسرعة البرق إلى عنق سامويل .
لم يستطع سامويل القيام بأي رد فعل على الإطلاق …
" لقد خسرت أيها الوريث.."
" أعلم … سحقا "
ابتسم سامويل بمرارة .
" أتعلم ، لماذا ؟!"
"…"
"لقد خسرت لأنك تعتمد كثيرا على عينيك … ما قمت به سوى خداع حاستك الأساسية … ظننت أنني سأطلق هجوما أخر … لكنني في الأخير غيرت نمطي إلى هجوم سيف بسيط ."
تمعن سامويل في كلمات ميرا بهدوء ، واقفا قربها .
" عليك أن تتعلم استعمال حواسك الأخرى … و تطوير حاستك السادسة …"
" فهمت "
تقبل سامويل بصدر رحب ملاحظة ميرا و شعر بأنه من الضروري تطوير حواسه .
ففي رواية الطريق نحو القمة ، لقد كتب بالفعل حول الحاسة السادسة و كيف إستطاع البطل الوصول إلى ذلك المستوى بعد قتال مميت مع أحد أتباع الشياطين …
" مرة أخرى.استعد …"
.
.
************
*****
.
.
قعقعة —-!
اشتبك سامويل و ميرا بالسيف.
مرت ثلاث أشهر و عشر أيام منذ بداية السجال ،
خلال هذا الوقت.
قتلت ميرا سامويل أكثر من عشرة الاف مرة.
سألت ميرا فقط عن شيء واحد من سامويل.
أرادت من سامويل أن يحصل على الاستنارة و يهاجمها بمهارة طور شعلة النيرفانا .
دون أن يموت على الفور بالطبع.
لأن مهمتها ستنتهي بعد ذلك
و خلال هذه المدة أيضا ، تحسنت حواس سامويل بسرعة شديدة .
كما تحسنت مهاراته في المبارزة أيضا و أصبح أكثر مهارة في استعمال و رسم الحركات التي تعلمها من ميرا …
“قبل شهرين ، كان لديك القدرة فقط الرد على هجومي بصعوبة . لكنك ، تتحسن أيها الوريث بشكل مخيف جدا …"
" هل أعتبرها مجاملة ؟!"
" اعتبرها ما تريد … "
بعد ذلك ، تحرك سيف ميرا مثل السوط الناري و قطع كتف سامويل .
" لا تخفض حذرك …"
" سحقا "
لم يكن الجرح عميقا ، لكن الدم اندلع من الإصابة و تناثر على الأرضية .
صر سامويل أسنانه .
لأنه لم يستطع في الأشهر الماضية إصابة ميرا و لو بهجوم واحد حتى و لو تحسن بسرعة مذهلة .
اتخذ سامويل خطوة للأمام ، كما لو سيضع حياته على المحك ليصوب على رقبة ميرا بحركة …
وميض النار …
" مثير للإعجاب ، أيها الوريث ."
تمتمت ميرا متفادية هجوم سامويل .
حاول سامويل أن يهجم مجددا .
لكنه ، وجد جرح طوله 10 سم في صدره .
أطلق سامويل تأوها منخفضا . حيث أن الإصابة أعاقت براعته و قوته في المبارزة .
لحسن الحظ ، لم يتم لمس عظامه و أعضائه .
" سحقا ، لا أصدق أنها ختمت قوتها .."
لم يجد طريقة ليسدد هجمة فعالة في إتجاه ميرا .
لقد أصبح جسده مليئا بالندوب في جميع الأجزاء ما عدى وجهه .
رفض سامويل الخسارة مرة أخرى ، لقد خسر بما فيه الكفاية .
بدأ قلب سامويل ينبض بجنون حيث إجتاح جسده الرغبة …
الرغبة بالتحطيم التعبير الساخر من وجه ميرا .
مع مرور الوقت ،
بدأت رؤية سامويل تصبح أكثر ضبابية و خفوتا … بسبب فقدانه للدم بسبب جروحه .
في الأخير ، اتخذت ميرا قرارها لإنهاء هذا السجال .
و لكن عندما أصبحت رؤية سامويل أكثر قتامة ، أدرك أخيرا ما كان ينقصه …
تغير موقفه في لحظة .
" جيد جدا س-.."
أرادت ميرا إيقاف السجال .
لكن ، سامويل قام بإغلاق عينيه و أمسك سيفه بهدوء .
في تلك اللحظة، بدأ سامويل يراجع تعريفه للنار.
تذكر الدروس العديدة التي علمتها له ميرا عن الطبيعة المزدوجة للنار—قدرتها على التجدد والتدمير.
أدرك أن السيطرة على النار لا تكمن فقط في القوة، بل في التوازن والانسجام بين النقيضين.
مع كل نفس يأخذه، شعر بالنار تتدفق داخله، ليس فقط كقوة مدمرة، بل كطاقة حياة تمنحه القوة والصمود.
فجأة، اشتعلت عيناه وشعره بالنار، مما خلق مظهرا مهيبا للغاية .
هالة نارية قوية أزهرت حول سامويل .
" أخيرا …"
زفرت ميرا بلطف .
" لقد أدرك جوهر المهارة …"
بدأت النار تهيج داخل سيف سامويل .
سرعان ما تحولت النار إلى موجة عملاقة من الأنصال ، توجهت نحو ميرا بسرعة البرق .
لكن ، رغم تحقيقه لإتقان صغير في طور شعلة النيرفانا ، تفادت ميرا هجمات سامويل بسلاسة .
" لقد نج…حت…"
" ماذا تعني ؟! … هذا !"
لاحظت ميرا جرحا صغيرا في وجهها …
تدفقت طاقة رمادية من الجرح .
" هذا ما عنيته بنجاحك ، أيها الوريث .."
ظل سامويل واقفا لمدة ثانيتين تقريبا ، تشكلت فيها إبتسامة انتصار عريضة على وجهه ، قبل أن تختفي النار عن جسده و يسقط أرضا فاقدا للوعي .
" هل سينجح هذا الترتيب هذه المرة ؟"
حدقت ميرا ناحية الفضاء بابتسامة مريرة على وجهها .
.
.