.
.
بمجرد عودة سامويل ، ابتسم هذا الأخير بمرارة ، محدقا في القلادة الذهبية بهدوء …
أدرك أن القلادة أصبحت مجرد تذكار عادي ، منحت له بعد أن غادر عالم الوصية ميرا ..
ربما منحته معلمته هذه القلادة كهدية لتذكرها في المستقبل أو ربما هذا ترتيب أخر لا يعلم معناه …
لكن ، سامويل لم يهتم بالأمر … لأنه سيعتز بهذه القلادة دائما و ستذكره بالسنة الماضية رفقة معلمته ميرا …
وضع سامويل القلادة في خاتمه المكاني ، و استعد لمغادرة الغرفة .
دينغ —-!
لتهطل إشعارات النظام كالمطر أمام عينيه …
[ تم إستخراج الشظية الثانية …]
[ تم مزجها مع جسد المضيف …]
[ جاري إرسال معلومات الشظية إلى عقل المضيف …. ]
[ هل تقبل ؟]
" هو …"
لم يسبق لسامويل أن رأى مثل هذه الإشعارات سابقا عندما حصل على شظية النار …
لكنه ، ادرك ان الأمر لا بد أنه راجع لختم النظام لنفسه في الشهر الأول الذي أمضاه عالم أزورا …
لم يتردد سامويل و أومأ برأسه .
لتظهر معلومات أساسية حول الشظية في عقله …
" شظية الرياح !!"
تمتم سامويل اسم الشظية بهدوء ، لم يشعر بالدوار كالمرة السابقة .
ربما لأن جسده قد خلق ميكانيزم دفاعي ضد تلقي المعلومات من خلال الدماغ ..
" سيرتفع تقاربي مع الرياح لأقصى حد … لديها نفس تأثير شظية النار . لكن ، مع عنصر الرياح …"
فقد اكتشف سامويل في العام السابق تأثير شظية النار …
أولاً، تخلق الشظية نوعًا من الحصانة ضد النار.
إذا كانت نيران الخصم أضعف أو في نفس مستوى حامل الشظية، فإن هذه النيران لن تكون قادرة على إلحاق الضرر بالحامل.
كما تمنح شظية النار حاملها ميزة كبيرة في تعلم وتطوير السحر الناري.
يمكن للحامل أن يتقدم بسرعة أكبر في فهم واستخدام السحر الناري، مما يجعله أكثر قوة وفعالية في هذا النوع من السحر.
بالإضافة إلى ذلك، تضاعف الشظية من قوة وتأثير هجمات الحامل النارية، مما يجعلها أكثر تدميرًا.
باختصار، شظية النار تجعل سامويل أكثر قوة ومقاومة في المعارك النارية.
" جيد جدا … تعلم تعويذات الرياح ، سيفتح آفاقا أخرى … مهلا لحظة … إذا كانت ميرا وصية مختصة في السحر الناري . هل يوجد وصي الرياح ؟!"
حك سامويل شعره ، متسائلا عن الأمر …
" مهلا … بعد أن حصلت على شظية النار … التقيت بميرا … التي علمتني السحر الناري … لا يمكن أن تكون صدفة، أليس كذلك ؟!"
سامويل لم يستطع تصديق أنها صدفة …
حتى أبسط حساباته ، أشارت إلى أن هناك طرف أخر قام إعداد هذه الأشياء له .
< أنا ، ميرا كونسول أحد الجنرالات العشرة … سأمرر وصيتي إلى وريث الفوضى وفقا للعهد القديم الذي قطعته …>
فقد تذكر أن مير تكلمت عن عهد قديم قطعته … كما سمته وريث الفوضى …
" إذا كنت وريث الفوضى ، فمن هو الفوضى ؟! و مالذي يهدف له ؟"
تذكر سامويل المخلوق الغريب الذي قابله في الهاوية المظلمة و إدعى أنه مخلوق مخيف حكم العوالم اللامتناهية لعصور مضت …
< يمكن أن تقول أنني بقايا مخلوق مخيف حكم العوالم اللامتناهية لعصور مضت .>
" هل هو المدعو بالفوضى ؟!"
فلقد تساءل سامويل عن هذا الأمر طيلة السنة الماضية …
" سحقا …"
حك سامويل جبينه بلطف …
يجب أن تكون هنالك إجابة لذلك ، على الرغم من أنه ليس شيئا يمكنه اكتشافه في الوقت الحالي.
و من المحتمل أن تكون هناك وصايا في أماكن أخرى أيضا .
لكن ، السؤال الأهم ، هل سيكونون متكتمين حتى النهاية مثل ميرا ؟
" هاه … إنها حقا أحجية ضخمة جدا .."
<لقد إنتهى الأمر أخيرا … >
<لقد قمت بالوفاء بوعدي … أترى ذلك ؟! >
تذكر سامويل أيضا نظرة ميرا للسماء … و هي تنطق الكلمات السابقة كأنها تكلم شخصا ما .
" ما هو الوعد الذي جعلها تضحي في سبيله لدرجة البقاء عالقة في العالم الأثيري لما يقدر بقرون ؟ "
<لا تحزن . فهذا هو القدر الذي كتب لي و لهذا العالم …>
"سحقا … البقاء في ذلك العالم الموحش فقط لتدريبي … هذا قاس للغاية .."
كانت هناك أيضا أسئلة أخرى تشغل ذهن سامويل و تحيره في اللحظة .
" و هل أنا حقا داخل روايتي ؟!"
سامويل كان يعتقد أنه دخل روايته كشخصية ثانوية…
لكن ، مع مرور الوقت و ظهور التناقضات …
أصبح الآن يتساءل عن العلاقة بين كل ما اكتشفه و روايته.
كان لديه إحساس كبير أن الأمرين مرتبطين للغاية …
" سحقا …"
كانت هنالك الكثير من العناصر المشكوك فيها حول هته الأحجية .
" حسنا ، هذا يكفي ."
أوقف سامويل سلسلة أفكاره كما لو كان يقطعها بالسيف .
لقد شعر بأن القلق الذي لا نهاية له و الشكوك التي لا أساس لها لن تؤذي إلى أي شيء .
على الأقل مما رآه ، ترتيب المدعو بالفوضى لا تهدف إلى الإضرار به .
لم يكن هناك دليل بأنه يريد إذاءه .
[ تم إستلام المكافأة الأولى …]
[ يمكن للمضيف المغادرة في أي وقت …. ]
[ يتم تسليم الجزء الأول من كتاب ؟؟؟؟؟ إلى المضيف ]
لم يترك النظام فرصة لسامويل فرصة للراحة …
فمباشرة بعد هذا الإشعار ، ظهر كتاب رمادي بالي أمام سامويل .
لم تحط به أية هالة قوية كما توقع هذا الأخير …
بدا كباقي الكتب التي يمكن إيجادها في المكاتب و لم يكن هناك شيء مميز عنه .
" ما هذا الكتاب ؟!"
فتح سامويل الكتاب بترقب لأنه إذا كان جائزة من النظام فلا بد أنه شيء جيد …
ربما مهارة أخرى خارقة يضيفها لترسانته …
و لكن ، كما لو أن القدر يمزح معه .. أو يقول له ' ألم تحصل على ما يكفي ؟ كفى جشعا ..'
وجد أن في الصفحة الأولى من الكتاب … كلمتين مكتوبتان بالحبر الأسود … أحبطتا من حماسه المفرط…
[ مذكرات رحالة ]
" مذكرات رحالة ! إذن هل هذا الكتاب عبارة عن مذكرات لشخص ما ؟! … " سارع سامويل إلى قلب الصفحة لقراءة الصفحات الأخرى .
[ 20 نوفمبر ، لقد إخترقت أخيرا إلى ثمانية نجوم . دخول كهف شيطان السماء كان تجربة رائعة و ساعدتني اختبارته على الوصول إلى مستواي الحالي . هوهوهو … إذا سمع العالم بانجازي ، الوصول إلى مستواي في سن الخامسة عشر … ماذا سينادونني ؟ هل سيسميني الناس بأعجوبة العصر ؟]
[ 800 ، 2 يناير ، لقد دعيت إلى حفل القيصر رولان . إن ابنته جميلة جدا … لكنها لسوء الحظ ليست نوعي …]
" ما هذا ؟!"
[ 6 يناير ، دعيت إلى ندوة السحر بعاصمة السحر جوتا . أنا متحمس جدا لملاقاة زملاء من نفس المجال .]
[ 8 يناير ، لقد خاب أملي حقا . سحرة الشمس متعجرفون و مغرورون للغاية ، لقد ضيعت وقتي من أجل لا شيء …]
[ 9 يناير ، عدت للتجول مرة حول العالم . اتضح أن الوصول إلى المستوى تسعة نجوم صعب جدا بموهبتي … لكنني أثق أنني سأنجح هاهاهاها ]
[ 10 يناير ، وصلت إلى قرية في حدود مملكة فراس ، لديهم طعام لذيذ للغاية . أوصي الناس بزيارتها …]
[ 12 يناير ، أحببت ضيافة هذه القرية لذلك بقيت لثلاث ليالي فيها …]
" هل هذه قصة ساحر من عالم أخر ؟! "
هذا ما إستطاع استنتاجه من هذه المذكرات …
قلب سامويل الصفحة مرة أخرى و لاحظ أن الساحر الرحال لا يكتب بشكل يومي .
كما يبدو كتابة المذكرات ما هي إلا هواية مرحة له .
[ 1 فبراير ، وصلت إلى عاصمة مملكة فراس ، الجو مشحون بين العائلة الإمبراطورية و الثوار … هوهوه هل أحاول إستغلال الوضع ؟]
[ 3 فبراير ، بدأت الثورة و شرعت حرب داخلية وسط المملكة … سأقوم بزيارة صغيرة لقبو المملكة … أريد فقط إلقاء نظرة بسيطة … فقط بسيطة أقسم …]
[ 4 فبراير ، من توقع أن تكون العائلة المالكة لفراس تخبئ قلب التنين في حوزتها هاهاها … ياله من مكسب … لم أستطع المقاومة . لذا قمت باقتراض قلب التنين . سأعيده عندما أنتهي …]
" هل يحاول تبرير سرقته هكذا ؟ هذا الساحر حقا مخبول جدا ؟!"
تجاهل سامويل المعلومات القادمة لأنها فقط بضع ملاحظات ساخرة من الساحر المتجول و حاول قلب الصفحة …
لكنه ، لم يستطع …
لم يستطع قلب الصفحة و كأن قوة مرئية تمنعه .
[ أيها المضيف ، لقد قرأت الجزء المخول لك قراءته في الوقت الحالي ..]
" سحقا ، لماذا هذا البخل ؟!"
لقد تذكر أن النظام ذكر أنه حصل فقد على الجزء الأول من مذكرات رحالة …
[ هذه هي القواعد ]
" سحقا لك و لقواعدك .."
سامويل استسلم عن محاورة النظام الغبي …
خرج بهدوء من الغرفة و تحرك عبر الأروقة بخفة …
ليصل إلى سطح المعبد …
" ما الذي يحدث بحق الجحيم ؟!"
بفضل حواسه الذي شحذها مع ميرا ، لاحظ وجود وجود العديد من الأورك المسلحين في المعبد …
.
.
و هنا تم الكشف عن مذكرات الرحالة … في نظركم من هو صاحبها ؟! هاها و لماذا في نظركم ؟! … أريد رؤية نظرياتكم لاضحك قليلا ….
.
و لا تنسوا دخول رابط الديسكورد لأنني أنشر فيه مواعيد النشر و إذا أراد شخص ما التواصل معي و شكرا …