.
.
قبل شهرين …
داخل غرفة مظلمة كبيرة ، يمكن رؤية شخصية شخص وسيم للغاية جالس بشكل متقاطع في منتصف السرير…
تسسس —-!
جالسًا بدون قميص على السرير ، وارتفع البخار ببطء من جسد الشخص.
ومع تصاعد البخار من جسده ، تنفس الشخص بهدوء وأرخى عضلاته بشكل متكرر.
استمر في القيام بذلك كل خمس ثوانٍ على فترات زمنية.
عندما شد عضلاته ، أصبح مخطط عروقه أكثر وضوحًا في جميع أنحاء جسده مما يجعله يبدو مخيفًا للغاية.
"فاااه ......"
و بعد دقيقتين من الشد والاسترخاء المستمر ، أطلق الرجل فجأة نفسًا طويلًا وفتح عينيه أخيرًا ، وكشف عن عينين قرمزية حمراء.
واقفا أخذ المنشفة من طاولة قريبة و جفف تايلور جسده المبلل.
استدار ونظر إلى انعكاس صورته في المرآة.
جسده ، الذي كان محفورًا إلى الكمال ، كان به جروح متعددة الندبات في كل من مناطق بطنه وصدره…
كان ظهره أسوأ ، حيث كانت مليئة بالندوب التي تراوحت أحجامها وأشكالها.
وعلى وجه الخصوص ، كان هناك جرح امتد في منتصف ظهره…
بعد تتبع إحدى الندوب التي ظهرت على صدره …
تذكر تايلور بالوقت الذي أُجبر فيه على محاربة أتباع الشياطين بدون توقف …
لقد كلفه النظام بالعديد من المهمات منذ طفولته مقابل مهارات و تقنيات قوية نسبيًا….
في النهاية ، لولا حقيقة أن لديه العديد من الأوراق الرابحة ، لكان قد مات منذ فترة طويلة في ذلك اليوم.
كانت جميع الندوب التي على جسده بمثابة تذكير بالمشقة التي مر بها للوصول إلى حيث كان.
ألقى تايلور المنشفة على السرير ، و أخرج بلورة بنفسجية ليتفقد الإشعارات التي حصل عليها من زملائه في الفصل …
[ إليزابيث ويليس : هل تريد التدرب معنا في غرفة التدريب C … سأذهب رفقة ليلي … إذا أردت التدرب معنا . سنكون هناك ....]
[ أدريان لايت : هل يمكنني الحصول على ملاحظاتك من فصل البروفيسور دكستر …؟ … ✌]
[ كارل روليكس : أين أنت الآن …؟ … أحتاجك في الحال يا أيها الغراب …]
[ ليلي روكسان :…]
تفقد تايلور الرسائل الغير المقروءة ، بحيث قرأها بهدوء …
" هل أذهب لأتدرب معهما …؟!"
حاور تايلور نفسه …
ثم في الأخير اتخذ قراره …
" سأتدرب معهما … كما أنني أحتاج مساعدة إليزابيث بالفعل …"
أجاب على الرسائل ، ثم وضع البلورة البنفسجية في الجانب …
- هز —-!
مرتديًا قميصًا أبيضا بسيطًا وسروالًا أسود ، أخذ تايلور سترته السوداء وخرج من الغرفة.
- دينغ---!
[تلقى المضيف مهمة جديدة ، هل ترغب في عرضها؟]
لم يتفاجأ تايلور بالإخطار المفاجئ ، فأومأ برأسه
"نعم ، افتح واجهة المهمة"
***** مهمة النظام *****
رتبة الصعوبة: B
المهمة: القضاء على سامويل هانوفر ، الإمبراطور الفاسد لإمبراطورية الغريفين.
مكافأة المهمة: الحصول على مهارة من درجة شمس …
مدة المهمة : 70 يوم .
الفشل : الموت .
*************************
.
.
بالنظر إلى نافذة المهمة التي برزت أمامه ، عبس تايلور بمجرد أن رأى صعوبة المهمة…
كما أنه تفاجئ بأن النظام و لأول مرة ، سيكون سخيا …
و سيمنحه مهارة من مستوى الشمس الذي يتطلع إليه منذ مدة …
لكن ، في المقابل ، ظهرت خانة الفشل لأول مرة منذ مدة طويلة …
و عقاب الفشل هو …
الموت .
" ما هذا الوضع …؟"
حك شعره الأسود بقوة …
لأنه لم يسبق له أن وضع في مثل هذا الوضع …
فمن هو سامويل هانوفر …؟
و لما يريد النظام اغتياله في مثل هذا الوقت …؟
كان هذه أمورا عليه إكتشافها في وقت لاحق …
أما الآن فعليه الاستعداد لرحلة طويلة ناحية منطقة مختلفة من القارة .
" هاه ، بعض الأوقات … لا أفهمك أيها النظام …"
ثم سرعان فتح تايلور نافذة حالته و نظر من خلال إحصائياته
******** الحالة ************
الاسم: تايلور موون
المستوى : 7 نجوم
القوة: 150
رشاقة: 180
القدرة على التحمل: 140
الذكاء: 150
سعة مانا: 200
المهارات :
[فن مبارزة عائلة موون ] ( إتقان كبير ) —> أنقر لمعرفة المزيد …
[فن مبارزة إمبراطور الظلام ] ( إتقان متوسط ) —> أنقر لمعرفة المزيد …
[ فن التسلل ] ( إتقان متوسط ) —> أنقر لمعرفة المزيد …
[ طور فارس الظلام ] ( إتقان صغير ) —> أنقر لمعرفة المزيد …
[ خطوات الظلام ] ( إتقان صغير ) —> أنقر لمعرفة المزيد …
[ العقل الحديدي ] ( مهارة عقلية ) —> أنقر لمعرفة المزيد …
…
***********************
.
امتلك تايلور عدة مهارات مما جعله يصبح أقوى بسرعة البرق …
و حاليا ، يملك الفرصة ليحصل على مهارة من فئة شمس …
من سيضيع هذه الفرصة …؟
اعتذر لزملاءه في الفصل لأن عليه المغادرة قريبا إذا أراد إتمام المهمة في الوقت …
ثم توجه بعد ذلك إلى مكتب مدير الأكاديمية ليحصل على الإذن لمغادرة أكاديمية فالهالا التي يتواجد بها حاليا ….
و التي تعد أرقى و أفضل أكاديمية في القارة …
لا يدخل إليها سوى نخبة النخبة .
لقد أعد بالفعل قصة للتعامل مع المدير العجوز …
لذلك كل ما عليه هو تنفيذ الأمر …
و هكذا مر الوقت و نفذ تايلور خطته ثم غادر أراضي الاكاديمية نحو أقرب بوابة نقل موجودة للتوجه نحو المدينة التالية …
.
.
***********
****
.
.
مر الوقت بسرعة …
إنتقل تايلور بدون راحة من منطقة إلى أخرى …
ليتمكن في الأخير من الوصول إلى أراضي الغريفين …
اكتشف خلال رحلته العديد من الأشياء التي أثارت إهتمامه …
خصوصا ، حول تصرفات هدفه إمبراطور الغريفين سامويل هانوفر الأخيرة…
حيث إنتشرت الأخبار كالهشيم حول كيفية تمكن سامويل من خداع الجميع لسنوات طويلة و كيف إستطاع إبادة معظم نبلاء إمبراطوريته في حركة واحدة مما أظهر مدى وحشيته …
كما إختلفت الآراء حول السبب …
بعض الناس ، يروجون لقصة أن الإمبراطور أصبح مجنونا بالقوة لدرجة قتله أتباعه المخلصين من أجل إشباع غروره …
لعنت هذه الفئة إمبراطور الغريفين بدون توقف و تمنوا أن ينزل العقاب عليه …
بينما روجت فئة أخرى لخيانة الدوق الأكبر و النبلاء الأخرين لإمبراطورية الغريفين …
مما أجبر سامويل على إظهار نفسه الحقيقية و إبادة الخونة …
كما توجد شائعات أخرى مرتبطة بهذا الموضوع …
لم يعرف تايلور أي الشائعات هي الأصح …
بل بالأحرى ، لم يهتم بذلك فهو مجرد قاتل هدفه اغتيال هدفه بأي وسيلة ممكنة …
حتى و لو كان هدفه قديسا …
فهو لا يملك خيارا سوى قتله من أجل النجاة بحياته …
حدق بالوقت المتبقي …
بقي له سوى 20 يوم على انتهاء مهلة المهمة …
بحيث ، شعر تايلور بالضغط الشديد كلما مرت الدقائق و الثواني …
لكنه ، أحب هذا الشعور لأنه افتقد هذا الإحساس …
لقد ضيع الكثير من الوقت في الأكاديمية.
فالبيئة لم تكن كما كانت من قبل حينما كان دائمًا على حافة الهاوية ، ويموت تقريبًا عدة مرات في الأسبوع.
كانت البيئة في الأكاديمية أكثر استرخاءً من بيئته السابقة ، والتي كانت جيدة بطريقة ما لأنها سمحت له بتعلم أشياء أخرى بصرف النظر عن القتال ... لكنها أيضًا أعاقت قدرته القتالية.
أحب الشعور بالضغط لأنه إحساس مسكر بالنسبة له …
و هكذا تحرك تايلور بدون توقف ، يخيم في الغابة أو يقيم في المدن لفترة قصيرة متحركا بثبات نحو العاصمة دمبر…
لم يكن في الغريفين بوابات نقل …
لذلك صعبت عليه الأمور أكثر …
لكنه ، لم يهتم بذلك …
هدفه الوصول إلى العاصمة براغن في أقل وقت ممكن …
تحرك بلا هوادة …
و هو على وشك الوصول إلى هدفه …
سمع شيئا أخر مثيرا للاهتمام يتداول في جميع أنحاء الإمبراطورية …
تم إعلان أن الغريفين هي بؤرة للسحر الأسود و المجال الشيطاني .
كما تم طرد الغريفين من إتحاد الفيتو …
و هذا يعني ، أن هذه الإمبراطورية سيتم الهجوم عليها قريبا من طرف إتحاد الفيتو …
مما جعل تايلور يتساءل حول حقيقة مهمته …
لم حدثت كل هذه الأشياء المختلفة بعد حصوله على المهمة ؟
ما الذي يحدث حقا ؟
لم يكن تايلور غبيا و ظل يحقق في الأمر بدون توقف في رحلته محاولا استنباط الوضع …
مرت 24 ساعة بسرعة و تم إغلاق حدود الغريفين …
كما وصل تايلور إلى عاصمة الغريفين دمبر …
يمكنه أن يرى أن المدينة يتم إخلاؤها بدون توقف ، تمركز السحرة في كل مكان مرشدين العامة …
مما جعله يخفي حضوره متوجها نحو قصر عائلة هانوفر الإمبراطوري بدون أي تأخير …
لكنه ، بمجرد وصوله وجد فقط الحطام و لم يحصل على النتيجة التي أرادها مما زاد الضغط عليه …
لم يجد سامويل هانوفر في أي مكان …
حتى أنه قبض على العديد من الفرسان المباشرين و السحرة لاستخلاص المعلومات .
عذبهم بشدة ، لكنه ، لم يحصل على ما يريده …
لذا استنتج أنهم لا يعرفون موقع هدفه مما أحبطه قليلا…
و بالتالي قرر تغيير طريقة بحثه…
قرر المغامرة و القبض على ماغنوس بيرس المسمى بكلب إمبراطور الغريفين …
لسوء الحظ ، فكرة القبض على ماغنوس بيرس لم تكن سهلة بتاتا …
كان هذا الأخير كالجرذ يجيد الإختباء و يعرف كيف يمحو أثاره …
و هكذا مر الوقت مرة أخرى …
خلال هذه المدة ، شاهد تايلور كيف إنتشرت الفوضى في كل مكان و كيف تحولت الغريفين إلى جحيم حي .
كما تمكن في الأخير من الحصول على رأس الخيط مكنه من تعقب ماغنوس بهدوء و صمت ليصل إلى مخيمات اللاجئين الموجودة في جبال رايس الجنوبية .
و هناك ، تمثلت أمامه المعركة المذهلة بين راغنار و منطاد أرض الظلام المقدسة …
التي إنتهت بفوز مذهل من طرف سلف الغريفين…
كما تحققت أيضا إحدى أمانيه …
ظهر هدفه سامويل هانوفر في المخيمات أمامه …
كيف عرف ذلك ؟!
عرف تايلور ذلك بفضل النظام …
فعند وصوله إلى نطاق معين من الهدف ، ظهرت مجموعة من الأسهم القرمزية أمامه مشيرة إلى موقع سامويل …
" لحسن الحظ ، ظهر …"
أدار تايلور رأسه ليحدق في الوقت المتبقي أمامه …
الوقت المتبقي : 40 دقيقة …
لقد بقيت فقط أقل من ساعة على انتهاء مهلة مهمته …
لذا استعمل مهارة التسلل خاصته و خطوات الظل للتحرك بهدوء ناحية سامويل بهدف اغتياله …
كل ما عليه فعله هو إنهاء حياة هدفه و سيمكنه أن يتخلص من هذا الضغط المزعج …
في غضون تحركه ، لاحظ أن سامويل محاط بمئات الآلاف من الأشخاص و بما فيهم سلف الغريفين راغنار…
لكنه ، لم يفكر في الأمر كثيرا لأنه عليه الإسراع إذا أراد النجاة …
سيقتل إمبراطور الغريفين ثم سيهتم بالتبعات بعد ذلك .
سووووش —-!
تحرك تايلور بسرعة بالبرق ناحية سامويل …
خطوة —-!
خطوة —-!
إقترب أكثر فأكثر من هدفه …
فيووو—-!
و هو على بعد 30 ياردة من هدفه ، أظلمت رؤيته …
و فتح عينيه ليجد نفسه واقفا في مكان غير مألوف …
وجد نفسه وسط غابة خضراء محاطا بمئات الأشخاص …
لم يصدق تايلور الأمر …
لقد إنتقل عن بعد و فقد هدفه …
و لأول مرة منذ مدة طويلة ، شعر تايلور بالخوف و لم يرغب في التحديق في الوقت المتبقي …
لكنه ، في الأخير ، أرغم نفسه لذلك ليرى أمامه …
الوقت المتبقي : 10 دقائق .
و هنا ، صر تايلور أسنانه و فقد هدوءه لأول مرة منذ مدة طويلة …
و بمجرد رؤيته لشعار فرسان الغريفين في لباس الناجين بقربه …
تملكه الغضب ، فقد أعصابه…
و شرع في مذبحة …
يمين …
يسار …
شرع في قتل الجميع ببرود و بدون ذرة رحمة …
سوووش —-!
أصاب سيفه هذه المرة ، أحد فرسان الغريفين الذي شرع في الهرب بدون تردد .
و هو على وشك إنهاء الفارس …
إبتسمت له ملكة الحظ و ظهر شيء مألوف في نظره …
ظهرت مجموعة من الأسهم القرمزية المألوفة في نظره مما رفع معنوياته بشكل كبير و جعله يبتسم ببرود …
استجمع نفسه و طارد الفارس الذي كان على وشك قتله لأنه بأعجوبة سار في نفس إتجاه الأسهم …
ليجد على حافة جرف ضخم هدفه سامويل هانوفر…
ذو الشعر و العيون الحمراء …
و الملامح الباردة …
حدق في الوقت المتبقي له الذي هو 5 دقائق ثم هاجم سامويل بدون تردد بعد قتل الفارس …
خلال القتال ، ذكر سامويل إسمه و سرّه الأعظم …
لكنه ، لم يستطع محاورته كثيرا لأنه لم يتبق له سوى القليل من الوقت على انتهاء مهلة المهمة …
شعر بالعجز لأنه أراد معرفة ما يعرفه هدفه …
لسوء الحظ ، الأمور ليست دائما بتلك السلاسة …
واجه إمبراطور الغريفين بكل قوته رغم أنه متعب لأنه لم ينم لبضعة ليالي …
و في الأخير ، حدث ما حدث …
نجح تايلور في إنهاء سامويل هانوفر…
ليظهر أمامه إشعار الفرج أمامه ثواني فقط قبل إنتهاء المهلة …
لو تأخر قليلا لكان هو الميت عوض إمبراطور الغريفين…
- دينغ—-!
[تم إنهاء المهمة …]
[ تم تسليم المكافأة في المخزن …]
شعر تايلور بمشاعر متضاربة …
في الأخير ، هدأ مشاعره و حدق في الجرف ببرود متمتما …
" رفيق ، هاه ! …"
.
.
***********
*****
.
.
في مكان غريب …
جلس شكل مظلم على عرش ضخم …
تحت عرشه ، يمكنه للمرء أن يرى العديد من الكواكب الملونة المختلفة …
كراك —-!
فجأة ، ابتسم الشكل المظلم بقوة مظهرا أسنانه البيضاء …
ثم تمتم بصوت شديد برودة …
" لقد خلقت العداوة أخيرا … أنا أتطلع للمستقبل … من سيصل أولا القطعة المحطمة أم القطعة الجديدة ؟ … أتوق لمعرفة الفائز …"
بعدها، أغلق الشكل المظلم عينيه، مستنداً إلى العرش، وكأنه يغوص في سبات عميق...
.
.
هذا مؤلفكم …
إنتهى المجلد الأول بعنوان إمبراطورية محطمة …
و نضرب موعدا بالمجلد الثاني …
لا أعلم متى سأعود للنشر …؟
لكن ، لا تنسوني …
إذا أردتم محاورتي أدخلوا رابط للديسكورد في خانة الدعم …
أراكم في موعد أخر …
.
.