.
.
" ما الذي يحدث بحق الجحيم ؟ "
ركزت بقوة على تحريك جزيئات المانا الزرقاء الموجودة داخل مخزن المانا ،
لكن ، كل ما حصلت عليه هو تصبب جسدي بالعرق مرة أخرى .
' أمر مزعج '
نقرت على لساني بسبب إنزعاجي الطفيف ثم عدت للغرفة التي يتأمل فيها أرون لطلب المساعدة منه .
' هاه ،لقد خرجت للتو بسبب الرائحة الكريهة ' تنهدت في نفسي و أنا أتوجه قرب أرون .
' على الأقل ، خفت الرائحة الكريهة . '
جلست على الأرضية الباردة ، أغمضت عيني ثم إتكأءت على الحائط الجانبي منتظرا إنتهاء أرون من التأمل ،
بعد بضع دقائق ، فتح أرون عينيه ببطئ ،
ثم زفر بهدوء ،
ليخرج هواء أسود من فمه .
" أخيرا ، أخرجت الشوائب التي دخلت جسدي أثناء مساعدة الإمبراطور . كنت سأقع في مشكل كبير لو لم أتخلص منها مبكرا ."
تمتم أرون بهذه الكلمات بهدوء و هو يقف من مكانه .
سرعان ما لاحظ الساحر الشاب وجودي أمامه ، قائلا بتهكم :
" آه ، جلالتك أنت هنا ."
' لقد بدأ يزعجني نوعا ما .'
توقف أرون لبضع ثوان ثم أضاف بسخرية :
" مبروك ، لقد أصبح حجم جسدك طبيعيا . هذا أمر يدعو الإحتفال ."
" تسك "
أحسست بالإنزعاج من إجابة اللعين الساخرة .
'إصبر ، تمالك نفسك' قلت هذه الكلمات لنفسي بهدوء على آمل تهدئة رغبة القتل داخلي .
تعهدت على نفسي بالإنتقام مستقبلا من أرون بقسوة .
هدأت نفسي ،
" أرون ، هل من الطبيعي عدم أستطاعتي لتحريك المانا داخل جسدي ؟"
توقفت لبعض ثوان ثم أردفت ببرود :
" رغم إحساسي بالمانا داخل جسدي لا يمكنني تحريكها كالسابق . هل هذا الأمر شيء طبيعي ؟ "
ثم شرحت وضعي المعقد لأرون مرة أخرى لبضع دقائق ،
بعد إنتهاء تفسيري ،
أمسك أرون يدي اليسرى ثم بدأ يضخ بقوة المانا في جسدي لتشخيص وضعي الحالي .
" أرغ "
سرعان ما شعرت بالألم في جميع أنحاء جسدي .
بدأت جميع عروقي تنتفخ بشكل غير طبيعي ،
كما أصبح وجهي محمرا بشدة .
" توقف "
صرخت بقوة على أرون ليتوقف عن ضخ المانا داخل جسدي .
سرعان ما أوقف أرون العملية ثم حدق في وجهي بملامح معقدة .
" غريب ، جسدك رفض المانا خاصتي عكس المرة الأولى . "
ثم أردف الساحر الشاب بدهشة و هو يتلعثم بعد صمته لبضع ثوان :
" لكن .... لكن ، الشيء الأكثر غرابة هو أنني رغم كوني ساحر من فئة 4 نجوم ، لا أستطيع الإحساس بمخزن المانا الخاص بك . كأنك لم تقم بالخطوة الأولى بتاتا . لو لم تمر بالتطهير الجسدي لظننت أنك فشلت ."
" أحصل على إحساس غريب عندما ألمس جسد جلالتك .لا أعرف كيفية تفسير الأمر ، لكنني قبل قليل أحسست أنني لو لم أتوقف عن ضخ المانا لأصبحت ميتا ."
إبتسم أرون في وجهي بهدوء ثم قال :
" سأسأل معلمي عن تفسير لحالتك الغريبة عند عودتي للبرج . إذا لم أتوفر على الحل فهو الوحيد الذي يمكنه مساعدتك ."
' حتى بامتلاكي للقليل من المشاعر ، هذا الفتى حقا نجح في إغضابي .' تمتمت هذه الكلمات داخليا محدقا في أرون بغضب .
سرعان ما تمالكت أعصابي بهدوء .
أغلق أرون أنفه بإستعمال أصابع يده الرقيقة ، ثم أضاف بلهجة ساخرة :
" يا إلهي ، كم طنا من الشوائب أخرج جسدك ؟ لم يسبق لي أن سمعت بشخص صبغ غرفة كاملة بشوائب جسده . أظن أن رائحة جلالتك فريدة من نوعها ."
' هذا اللعين . '
كتمت غضبي ثم ربت على كتف أرون قائلا :
" هاه ، خدني إلى غرفتي ."
" حسنا . "
كالعادة ، ظهرت دائرة سحرية بيضاء تحت أقدامنا ،
[ النقل الفوري ]
-وووش-
ثم إنتقلنا عن بعد إلى غرفتي الخاصة ،
مباشرة بعد وصولنا إلى الجانب الأخر ،
غادر أرون غرفتي بسرعة لتسليم تقرير لماغنوس حول ما حدث .
تفقدت الساعة الدائرية المعلقة على الحائط .
[ 9:14 ]
بقي لي أكثر من 45 دقيقة على مجئ إيميليا لإيقاظي .
نزعت الملابس الضخمة عن جسدي بسرعة ، ثم دخلت للحمام من أجل الإستحمام رغبة في التخلص من رائحة الشوائب الكريهة .
لكنني حقا راضي لأنني تخلصت من الوزن الزائد .
إستحممت ببطئ بالماء الدافئ.
عندما إنتهيت ، إرتديت بذلة زرقاء ضيقة نوعا ما وجدتها في خزانتي .
لكون البذلة الزرقاء هو الزي المدرسي للأكاديمية الإمبراطورية الذي كان سامويل يرتديه قبل أن يصبح سمينا .
عندما رأيت وجهي ينعكس في المرآة ، تمتمت ،
" حسنا ، أمتلك الآن وجها وسيما ."
قلت هذه الكلمات دون تفكير ، لكن في الواقع مظهري تغير كثيرا بين عشية و ضحاها . عندما أزيلت الشوائب من جسدي ، أصبح جلدي رطبا . كما تألقت عيناي . حتى شعري الأحمر الأشعت أصبح الآن حريريا مثل شعر النبلاء العاديين .
كنت دائما أمشي كالخنزير و أتنفس بصعوبة . لكنني الآن وسيم بشكل مدهش .
وجه يليق باسم الإمبراطور .
كان خصري و كتفي مستقيمين و عيناي المرتعشتان ثابثان .
بشكل عام ، تغير مظهري بشكل جذري بإختلاف لون الشعر و العينين .
تألق جسدي كأنه ماسة تم صقلها باستمرار .
أشك أن الخدم و النبلاء سيتعرفون علي بسهولة ،
لكنني كنت غير مبال ،
تمكنت في الحمام من وضع خطة جديدة تتناسب مع الوضع الحالي .
أحسست بجوع شديد أحد تداعيات التخلص من الشوائب و الإستحمام .
توجهت مباشرة نحو الطاولة ثم شرعت في تناول الفواكه الموجود في سلة الفواكه .
- قضم -
" لذيذ "
تمتعت بالطعم الحلو لفواكه مختلفة ثم أخرجت بلورة الإتصال من سواري المكاني .
نقرت على البلورة الزرقاء ،
سرعان ما ظهرت صورة ماغنوس على سطح البلورة ،
[ ... ]
" هل سمعت عن وضعي من تلميذك ؟ "
[ نعم ، جلالتك ]
" إذن ..؟ "
[ أنا حقا لا أعلم جلالتك ، يجب أن أتفحصك شخصيا لمعرفة ما خطب جسدك ... ]
" همم "
" حسنا لنتكلم على الأمر لاحقا .سنبدأ خطتي في غضون أربعة أيام . أرسلت تعليماتي مع تلميذك ، إبدأ إعداد العملية حالا. "
[ راجعت الخطة ، لكن ..- ]
قاطعت العجوز المتردد قائلا بإبتسامة باردة :
" أثق أنك ستنفذها على أكمل وجه . إذا كان لديك أية أسئلة أو شكوك فسأجيبك عنها لاحقا ."
[ حاضر ، جلالتك .]
- تنهد -
" أرسل أيضا بعض السحرة الموثوقين لحمايتي سرا . لا أعرف عدد الجواسيس الموجودين في قصري . كما أنني فكرت قبل قليل في إستخدام سحر الوهم على جسدي لخداع أعين الدوق داخل القصر . ما رأيك ؟ "
[ خطة جيدة ،سأقوم بإتخاد الإجراءات حالا . سأرسل حالا أحد مساعدي المخلصين و هو أيضا متقن جيد لسحر الوهم كأحد حرسك .]
" أسرع بقي القليل من الوقت على مجئ الخادمة . هل يستطيع سحرتك الوصول إلى هنا في غضون عشر دقائق ؟ "
تساءلت عن الأمر الذي شغلني حاليا بهدوء ،
[ بالطبع ، المسافة بين البرج و القصر الإمبراطوري قصيرة جدا. كما أن تعويذة النقل عن بعد ستحل الأمر بسرعة . ]
" جيد جدا . بالمناسبة ما أخبار تحديد اللقاء السري مع رئيس الثوار ؟"
[ كنت سأتطرق لهذا موضوع للتو ، سنحصل على الإجابة المنتظرة بعد ثلاثة أيام . الأمر هو أن موقع معسكر الثوار بعيد جدا عن العاصمة الإمبراطورية . ]
" أتفهم الأمر ."
أومأت برأسي بإيجاب ،
المسافة بين العاصمة الإمبراطورية دمبر و مخيمات الثوار بالجنوب هي مسافة ضخمة .
لذلك يجب الإنتظار تسليم الرسالة و الحصول على الرد لبضعة أيام حتى بالتكنولوجيا السحرية المتوفرة .
لكون ماغنوس لا يملك الإحداثياث اللازمة للتواصل عبر بلورة الإتصال مع زعيم الثوار .
بحيث أن الهدف هو الحصول على هته الإحداثياث من رد الثوار للتواصل مع زعيمهم .
" كدت أنسى ، قم بالتحقق من خلفيات خدم قصري . خصوصا خادمتي الشخصية و فرساني المباشرين . أريد أن أعرف بحلول الغد من له علاقة بالدوق الأكبر ."
[ لاحاجة للإنتظار ، سبق لي أن حققت في الأمر ، سأرسله مع أحد حراسك المختارين . ]
" جيد جدا ،انا لم اخطئ في حكمي ، أنت حقا شخص مفيد و ذكي . "
[ أحم ، أحم .... هل تسلم جلالتك تحقيق برج السحر الإمبراطوري حول النبلاء المتواطئين مع الدوق الأكبر من أرون .]
" آه ، لقد نسيت الأمر بالفعل . سأتفقده حالا .إذن سأنتظر منك أخبارا سارة ."
ابتسمت بهدوء ثم قطعت الإتصال .
إستلقيت على السرير و أنا أقرأ التقارير المفصلة حول الخونة الذي تسلمته من ماغنوس .
.....
- دينغ -
فجأة ، رن صوت غريب و مألوف نوعا ما في أذني . كما أن ضوئا أسودا قاتما غريبا أحاط بجسدي المتمدد على السرير .
[ يتم تشغيل النظام .]
[ 0% -------> 100% ]
[ وصل النظام بالمضيف .]
.
.
نلقاكم إن شاء الله يوم الإثنين في فصل جديد ..
السبب في عدم نشر الفصول يومي السبت و الاحد هو إعدادي لبعض الفصول متقدمة .
شكرا على المتابعة ...