.

.

ساد صمت مميت جميع أنحاء الغرفة المدمرة بعد نطق ماغنوس بكلماته الفخمة ،حيث لم يتمكن أي شخص من من فتح أفواهه .

المشهد الذي شاهدوه للتو ، كيف يمكنهم وصفه بالكلمات؟ كان الأمر صادمًا للغاية لدرجة أنهم لم يتمكنوا من قول أي شيء.

بسبب صدمة هزيمة رئيسهم السريعة ، خرجت عيون الرجال الملثمين من أماكنها .

" خسر القائد ، لقد خسر ."

" لا يمكن ،لقد خسر حقا."

" لا أصدق ."

خاصة في الثوان القليلة الأخيرة من العراك حيث شاهدوا ماغنوس يفجر جسد إكس حتى إخترق جسده الغرفة المجاورة .

هجمة ضربة البرق الأسود كان له صدى عميق بقلوبهم الخافتة ، مما زاد من بصمة المشهد في قلوبهم.

"ما ... ماذا رأينا للتو؟"

تمتم أحد الرجال الملثمين بهدوء وهو يحدق بكراهية في إتجاه ماغنوس ،

امتلأت عيناه بالكفر.

إذا سحق رئيسك القوي الذي تثق به و تمجده دائما على يد عدوه في نزال . مالذي ستشعر به في تلك اللحظة ؟

هل ستشعر بالخوف ؟ الإرتباك؟ أم ستشعر بالصدمة الشديدة ؟

هذا هو الوضع الحالي للرجال الملثمين الذين شاهدوا هزيمة رئيسهم الذي يبلغ مستواه الحالي مستوى [سيد السيف] الشهير على يد ساحر مجهول.

تحطمت جميع معتقاداتهم و ثقتهم العمياء برئيسهم في بضعة ثوان ؛

حيث ، إنخفضت معنويات بعضهم بشكل كبير ، بينهما حافظ القليل منهم على برودة الأعصاب و هم ينتظرون شيئا ما .

" هل خسر حقا ؟"

" لا يمكن ، القائد هو في مستوى [ سيد سيف ]."

بعضهم لم يستطيعوا تصديق الأمر لكونهم علموا منذ تجنيدهم من الحضيض من طرف كبار المنظمة أن [ أسياد السيف ] أقوياء و لا يهزمون حتى من طرف السحرة .

فهدف معظمهم كمغتالين و قتلة فخورين هو الوصول إلى مستوى [ سيد الخنجر ] المساوي عمليا من ناحية القوة لمستوى [ سيد السيف ] من أجل رد الجميل لنقابتهم و تحقيق أحلامهم بأن يصبحوا أقوى .

لم يستطعوا حقًا فهم ما حدث للتو.

لكنهم لم يعرفوا للأسف أن مستوى [ سيد السيف ] بالنسبة للفرسان و السيافين هو بداية الطريق فقط.

..........

.

.

بعد بضع ثوان من إرتباك ، إستجمع أندي مارسيل أحد المجندين القدامى الذي وصل إلى مستواه مؤخرا إلى [ مغتال متقدم ] بفضل تعاليم إكس نفسه ثم حلل الوضع بهدوء ؛

' علي إستغلال الأمر للهجوم عليه بينما هو غير متنبه .'

تمتم أندي بهذه الكلمات و هو يحدق في ماغنوس ببرود ؛

- سويرل .

إستعمل أندي مهارة محظورة ،

بحيث ، إختفى جسد أندي من المكان عبر الإندماج مع الظلال بسرعة،

كانت سرعته سريعة جدًا لدرجة أنه ترك صورة لاحقة لنفسه في المكان الذي كان يقف فيه من قبل.

في بضع ثوانٍ فقط أدرك زملاؤه أنها كانت صورة لاحقة ، وبمجرد أن جاء الإدراك ، ظهرت شخصية أندي الحقيقية فجأة خلف ماغنوس.

'سريع جدا.'

اعتقد جميع زملائه في أذهانهم عندما ركزوا انتباههم على أندي .

بسهولة تامة ، تمكن ماغنوس على الفور من معرفة هجوم أندي الغادر لحظة إندماجه بالظل فيه.

بحيث ، بعد أن شعر ماغنوس بشيء بارد يمر خلف رقبته ، انحنى ببساطة إلى أسفل.

سووش -!

عندما تحرك رأسه لأسفل ، أخطأ هجوم أندي الغادر.

على الرغم من عدم إخفاقه في هجومه ، سرعان ما تابع أندي بهجوم آخر. باستخدام خنجره الآخر الذي انزلق إلى أسفل.

لكن ماغنوس كان متقدمًا عليه بخطوة.

بإستعمال إصبعين معززين بالمانا البنفسجية ، صد ماغنوس خنجر أندي القاتل بروعة ؛

كان الفرق بين أندي و ماغنوس في القوة شاسعا جدا ؛

صد-!

' سحقا ، هذا سيء .'

بمجرد أن صد هجومه ، وجد أندي نفسه في موقف صعب بحيث إنتشرت القشعريرة في جميع عظامه .

' يجب علي الإنسحاب حالا .'

بإلقاء نظرة باردة على الجرذ المتسلل ، تمتم ماغنوس بصوت تتخلله البرودة :

" هل هناك عطب ما في دماغك ؟ ألم ترى ماذا حدث لرئيسك قبل قليل ؟ "

" إركع أرضا ."

انفجرت موجة هائلة من المانا من جسد ماغنوس لتغطي جسد أندي المتصلب ،

شعر هذا الأخير كأن ألاف الكيلوغرامات فوق كتفيه بحيث جعل هذا الضغط الهائل جسد أندي ينحني تدريجيا نحو وضعية الركوع ؛

" أرغ "

صر أندي أسنانه و حاول المقاومة ، لكن ، لسوء الحظ ، مستواه لا يطابق مستوى الوحش العجوز أمامه .

- كراك .

مرغما على ذلك بفعل الضغط الرهيب ، ركع أندي على الأرض ،

فبسبب محاولته لمقاومة ضغط ماغنوس ، نفذ مخزون الكي الموجود في جسده مما جعله يصل إلى حده و يركع على الأرضية بسرعة .

كل ما حدث من هجوم أندي إلى ركوعه كان سريعًا جدًا بحيث بالكاد يمكن لأي شخص الرد.

"هيمنة مطلقة ".

هذا ما سيقوله الرجال الملثمون ، أرون و سامويل عند وصفهم المشهد الذي يشاهدونه حاليًا.

حدث كل شيء بسرعة كبيرة لدرجة أن الشيء الوحيد الذي رأوه كان جسد أندي يركع أرضا و ماغنوس الذي ينظر إليه بإحتقار .

بدا أن الوقت قد تجمد في تلك اللحظة.

بعد ركوعه ، كان آخر شيء رآه أندي هو عيون ماغنوس الباردة قبل أن يحل مكان رؤيته الظلام الدامس.

جلجلة-!

جلجلة-!

سقط أندي على الأرض و هو فاقد لوعيه ؛

فبعد أن أمره سامويل بترك أتباع هذه المنظمة أحياء لإستخدامهم في وقت لاحق ، لم يجرؤ ماغنوس على مخالفة أمر إمبراطوره ،

لذلك تكفل ماغنوس حتى الآن بأمر إكس و أندي على عكس عادته بدون قتلهم .

" هل هناك أي أحد أخر لا يزال يرغب بالقتال ؟ المرة القادمة سأقوم بالقتل كتغيير .أنتم مرحبون في الهجوم بأي وقت ؟"

وجه ماغنوس هذه الكلمات ناحية الرجال الملثمين بنية قتل شديدة .

"هاه"

حدقت في ماغنوس و أنا فخور بتجنيدي له كتابعي الأول ،

بحيث أنه تجاوز توقعاتي ليتمكن في بضعة حركات من قمع المقاومة الغبية و ببضع كلمات في غرس الخوف في قلوب أتباع نقابة الظل ،

' إنه يليق بمنصب رئيس السحرة لهذه الإمبراطورية .'

أشدت بماغنوس داخل قلبي بحرارة وأنا أتبادل النظرات مع أرون الواقف قربي .

من الناحية النظرية و التطبيقية ، لا يمكن لساحر من فئة 7 نجوم من هزيمة [ سيد سيف ] .

على الأقل ، يمكن للساحر بفضل حيله فقط التعادل مع سيد السيف على الأكثر .

لكن ، ماغنوس مختلف .

لكونه راكم مجموعة من الخبرات على مر السنين التي عاشها ،

ثم بعد حادثة إختطاف إبنته ، أدرك نقاط ضعفه القاتلة ،

ليقوم بعد ذلك ، بتحسين نفسه بجنون عبر التدرب على مهارة تسمى [ التعزيز الجسدي السحري ] ، تسمح مراحلها التسعة بتعزيز أعضاء الجسد بالمانا ليصبح الجسد صلبا كالمحاربين .

أصبحه هوسه بالقوة و الإنتقام دافعه في الحياة .

' سأحرص على إستعمالك جيدا .'

غمغمت بهذه الكلمات بشر داخل قلبي .

" أستبقى تشاهد من بعيد ؟ "

فجأة ، قاطعني من تفكيري صوت ماغنوس البارد و هو يحملق ناحية الركن الجنوبي من الغرفة الذي تحطم به إكس .

.

........

.

" أرغ ، رأسي . "

وقف إكس من مكانه و هو يتأرجح كالسكير بسبب الألم الذي يعتري جسده ،

' مالذي حدث قبل قليل ؟ '

" أرغ "

كتم إكس ألمه الشديد بصعوبة و هو يحاول إخراج شيئ ما من خاتمه المكاني .

' أربعة ضلوع مكسورة و يد يمنى ممزقة كليا .'

كانت تلك مدى إصاباته ،

لولا حقيقة أنه [ سيد سيف ] لأغمي علي إكس من كثرة الألم .

" هاه "

أخذ إكس نفسا عميقا ثم شرب على مهل [ جرعة شفاء متقدمة ] ،

- غلوب .

كانت هذه النوع من الجرع غالية و نادرة في هذه الإمبراطورية بالذات ، نظرا لأن إمبراطورية الغريفين إنحدرت كثيرا في السنوات الأخيرة في جميع مجالاتها المختلفة .

بعد إبتلاعه للجرعة ، بدأت جروح إكس تتعافى تدريجيا مما نشر إحساسا لطيفا و باردا في جسده المصاب ،

تذكر إكس تدريجيا ما حدث قبل بضع دقائق عند مواجهته للساحر العجوز المجهول ،

" لقد خسرت ."

تمتم إكس بهذه الكلمات بمرارة و هو يحلل ببطئ أخطاء معركته السابقة ،

' إنه قوي و مختلف عن السحرة الذين قابلتهم .في هذه الإمبراطورية يوجد فقط ساحر واحد مميز و هو ... هل يمكن ؟ '

تساءل إكس داخل قلبه و هو يتذكر أسلوب قتال الساحر العدو ،

' توجد إحتمالية كبيرة ، لنفكر في الأمر لاحقا .'

أخفى إكس هالته ،

- حطام .

ثم تحرك بهدوء من مكانه مزيحا الأحجار المكسورة عن طريقه ،

مخفيا نفسه جيدا ضمن الركام الذي سببه إصطدامه السابق بحائط الركن الجنوبي للغرفة ،

راقب إكس ببرود المعركة الجارية بين أندي أحد المتشردين الذين دربهم شخصيا ليصل إلى مستواه [ مغتال متقدم ] ، و الساحر المجهول الذي هزمه بسهولة سابقا .

' سيخسر للأسف . لم أستطع حتى أنا هزيمته .'

و كما توقع إكس ، خسر أندي في بضع ثوان بطريقة مهينة مما جعل إكس يصر أسنانه من كثرة الغضب ؛

حول هذا الأخير نظراته القاتلة نحو سامويل ، سيد الساحر المجهول ،

لأنه للنجاة من هذا الوضع المزر ،

يجب عليه الحصول على رهينة للحصول على اليد العليا ضد الساحر .

' يجب على الإمساك به .'

قرر إكس المقامرة بكل شيء من أجل إمساك الشاب المحاط بحاجز ضعيف ،

' يجب على القيام بالأمر .'

وجه إكس الكي المتبقي في جسده بهدوء نحو رجليه من أجل تعزيزهما منتظرا الفرصة المناسبة للإنقضاض على الهدف ،

" أستبقى تشاهد من بعيد ؟ "

فجأة ، قاطع صوت بارد توقعات و أفكار إكس مما جعل القشعريرة تنتشر في عظامه ،

" سحقا ، لقد إنتبه لي . "

'مهلا لحظة ، لماذا تأخر الدعم ؟ '

' سحقا ، هل علي التخلي عن المنشأة ؟ '

حلل إكس وضعه المزري بسرعة و هو يحاول إيجاد ثغرة للإستغلالها من أجل حل هذه المشكلة التي إبتلت بها منظمته .

' سأواجهه مرة أخرى ؟ '

خرج إكس من مخبأه ببطئ ، لكنه لم يلاحظ أن قناعه نصف مكسور مما كشف عن وجهه الشاب ، عيونه الخضراء و شعره الأبيض كالثلج .

.

فجأة ، شعر إكس بالعديد من الأشخاص المتجهين نحو المكتب بسرعة جنونية ،

بسبب تعبه و إصابته التي تلتئم لم يعرف من هم . لكن ، عددهم الكبير كافي لإسقاط الدخلاء بسهولة.

" أخيرا ، الدعم . سأحاول التواصل مع توم لمعرفة أي كتيبة ظل قادمة كدعم ."

أخرج إكس بتفاؤل بلورة صغيرة من ملابسه المغبرة ثم نقر عليها بهدوء بعد إدخال إحداثيات الإتصال ببلورة تلميذه ،

لكن ، بشكل غريب ، لم تلمع البلورة ؛

' مالذي يحدث هنا ؟ '

تساءل إكس مرة أخرى و هو يعيد الإتصال مرة أخرى ،

- بااام .

إنفجر باب المكتب تماما ليكشف عن مجموعة من الشخصيات الغير المألوفة له ،

في الأمام ، دخل عشرة أشخاص يرتدون أقنعة ،

و كانت الأرقام مكتوبة على جبين أقنعتهم من "0" إلى "9".

كانت هذه هي القوة السرية المخفية التي دربها ماغنوس بعد سنوات طويلة كرئيس البرج الإمبراطوري ،

الشخص الذي يرتدي قناع برقم "0" نظر إلى ماغنوس ثم ركع على ركبة واحدة قائلا :

" لقد تم تأمين المنشأة ."

تجمد إكس في مكانه بعد سماعه لكلام الشخص الراكع بفضل سمعه المعزز ،

فجر إكس الركام برجليه ثم تمتم بمرارة :

" سحقا ، لم أتوقع هذا الأمر ."

.

.

2022/05/01 · 863 مشاهدة · 1764 كلمة
....وحيد
نادي الروايات - 2024