.
هذا فصل أضافي لليوم .
مواعيد التحميل :
من الإثنين إلى الجمعة .
يمكن أن يكون فصل أو فصلين على الأكثر في اليوم .
أتمنى لكم قراءة ممتعة .
.
أمام البرج الإمبراطوري ،
- صهيل -
- صهيل -
يمكن سماع صوت الخيول من على أمتار عديدة ،
جلست داخل عربة ضخمة منقوشة بالعديد من الزخارف المختلفة و الرونيات الغريبة ، على بابها يوجد رسم مخلوق ذو جسد أسد و وجه نسر . كما أن الوحش في الرسم يمتلك أجنحة عملاقة .
هذا هو شعار وحش الغريفين الأسطوري الحامي القديم لإمبراطورية الغريفين .
.
تمامًا كما كان يُنظر إلى الأسد على أنه ملك الوحوش والنسر ملكًا للطيور ، كان يُنظر إلى غريفين في ضوء مهيب بشكل خاص.
قيل إنهم حراس إمبراطورية جريفين.
حيث تقول الأسطورة أنه تسير دماء مخلوق الغريفين الأسطوري داخل عروق عائلة هانوفر . لكون مؤسس امبراطورية الغريفين و ألفا عائلة هانوفر هو هجين بين مخلوق الغريفين و البشر .
يجر العربة أربعة أحصنة ضخام حيث تم تعزيز سرعتهم و بنيتهم الجسدية بفضل باحثي البرج السحري .
.
حدقت لبرهة في فارسي المرافق ألين و خادمتي الشخصية إيميليا ثم قلبت صفحة أخرى من كتاب يتحدث عن الأراضي المقدسة بشكل مختصر.
قي الماضي ، كانت توجد ستة أراضي مقدسة في هذه القارة التي هي :
- أرض الغريفين المقدسة .
- أرض الظلام .
- أرض الألف المقدسة .
- إمبراطورية سمفونيا .
- إمبراطورية الأقزام .
ثم أرض النور المقدسة .
كل أرض مقدسة يحكمها عرق معين .
و تختلف قوانين كل أرض مقدسة عن الأخرى .
بعد سقوط إمبراطورية الغريفين ، نقص العدد بواحد .
كما تتواجد القوى العظمى الخمسة في المنطقة المركزية للقارة .
فجأة ، جاء صوت طرق من خارج العربة أخرجني من تفكيري . فتحت لوحة النافذة الخشبية و إستقبلني أحد الفرسان و هو يحني رأسه خارج الباب مباشرة .
" جلالتك ، لقد وصلنا أمام البرج السحري ."
عند سماع هذا ، فتحت الباب على مصرعيه ثم خرجت من العربة بسلاسة ،
قمت ببضع حركات تمدد بسبب تيبس رجلي داخل العربة .
رغم أن المسافة بين البرج السحري و القصر الإمبراطوري قصيرة ، فإن وسائل النقل حقا سيئة جدا و تحتاج التطور .
' لو كنت أعلم أنه سيتم إعادة تجسيدي ، لأدخلت إختراع السيارات مسبقا في حبكة الرواية '
تنهدت في نفسي و أنا أحك مؤخرتي ببطئ بسبب الألم الذي عانيت منه بسبب مطبات الطريق .
' سأطلب من البرج السحري حل مشكلة دهون جسدي الزائدة. ' تمتمت بهذه الكلمات بهدوء ،
صراحة ، أنا أشبه حاليا خنزيرا يرتدي ملابس فاخرة .
كما أنني سئمت من سماع صوت تلاحم شحوم جسدي كل ثانية .
كما قلت سابقا ، حتى التنفس هو أمر صعب قليلا .
'هاه ،كم تناول سامويل من الطعام ليصبح هكذا ؟ '
..
خرجت من العربة الإمبراطورية مرتديا ملابس ذهبية فاخرة ثم نظرت إلى المبنى الضخم المتمثل أمامي بدهشة طفيفة ،
البرج السحري الإمبراطوري ،
يتواجد وسط العاصمة الإمبراطورية ،
لا أستطيع حتى رؤية نهايته ، لكون الطوابق العليا مغطاة بالسحب ،
أحاط بالبرج الزهور و الأشجار بمختلف الألوان ،
برج عتيق ذو جدار خارجي أبيض يبدو تصاميمه كبرج من الطراز الأوروبي القديم ، مكون من 50 طابق مختلف ،
على جداره مجموعة من الرونيات الأرجوانية اللامعة و العديد من التعويذات الدفاعية المختلفة ،
صراحة إنبهرت بشكل خافت من روعة المبنى ،
إذا جاء سائح من حياتي الماضية إلى هنا لفتح فمه على شكل O من كثرة الصدمة و الإعجاب .
خلاصة القول ،
برج هندسته جميلة جدا بكل المعايير تم إنشاؤه من طرف سحرة فخورين ،
أمام الباب الحديدي الأسود الضخم للبرج الإمبراطوري،
يقف شاب ذو شعر أسود و عيون أرجوانية يبدو من وجهه كأن في أوائل العشرينيات من عمره . كما يرتدي جلبابا أزرق ، مطرزا بشعار البرج السحري على صدره الأيمن مع مجموعة من السحرة الأخرين الذين بدو غير مرتاحين لأنهم إضطروا إلى الخروج لتحية إمبراطور متخلف مثلي .
' شعر أسود و عيون أرجوانية ، حسب التقارير التي حصلت عليها ، فإن إسم هذا الشاب هو أرون بيرس ، شاب تم تبنيه في طفولته من طرف ماغنوس بيرس لأسباب مجهولة .'
لكنني بالطبع كمؤلف للقصة أعلم لماذا ؟ ليخفف ماغنوس ألم فقدان إبنته قرر تبني طفل عشوائي من الأحياء الفقيرة .
و هكذا تبنى أرون و ساعده ماغنوس إلى الوصول إلى مستواه الحالي ،
تقدم الشاب ناحيتي ثم أخفض رأسه بأدب و قال :
" أنا أرون بيرس ، سعدت بلقاء جلالتك مجددا "
" سعدت بلقائك أيها الساحر الشاب ."
تمتمت بهذه الكلمات ببرودة ،
ثم أضفت بكسل :
" لنذهب ."
ثم توجهت رفقة ألين ،إيميليا و السحرة الشباب إلى مدخل البرج السحري .
" مثير للإهتمام ."
إبتسمت بهدوء و أنا أفكر في مفهوم السحر ،
مفهوم جديد كليا ، ذكر فقط في الخيال و الفانتازيا بالقرن 21 .
أتحرق نوعا ما شوقا لقراءة كتب حول السحر .
دخلت إلى الطابق الأرضي للبرج الإمبراطوري ،
ساحة واسعة مع استخدام مصفوفات الضوء للإنارة ،
أنظمة تكييف الهواء التي تعمل عن طريق السحر ،
مكان مليئ بالسحرة الرسميين .
كتب تطفو في الهواء .
" حقا ، مثير للإهتمام "
تمتمت بهذه الكلمات كالعادة ببرودة و أنا أشاهد المنظر الساحر أمامي كشخص من القرن 21 .
" أنظر ماكسويل إنه الإمبراطور الخنزير مرة أخرى ، أراهن أنه سيطرد بعد ساعة من طرف سيد البرج ."
" هاهاها سمعت أنه حاول غصبا مضاجعة الأميرة يوريكا لحسن الحظ أوقفه الدوق الأكبر عن ذلك ."
" هاهاها ، إتضح أنه سيموت من السمنة ."
" ألم يخبرك ستيفن عن تدميره للمختبر بروفيسور راشفورد بالطابق 49 ، لقد قام سيد البرج بضربه ضربا مبرحا هاهاها . لقد سجلت الأمر ، سأريك لاحقا ."
" أسكت ، قد يسمعك ."
تجاهلت الإهانات المختلفة التي سمعتها من سحرة الطابق الأرضي ، لأن الإهانات لا تعنني بل تعني صاحب جسدي .
هل سبق لشخص ما أن سمع بفيل يجيب إزدراء نملة ؟
كما أنني أحسست بشكل متزايد بالرغبة في القتل .
لا أعرف ، لماذا ؟
لكن ، يوما بعد يوم ، أفكر فقط في القتل و الدمار .
بدأ الأمر عند دخولي للفراغ المظلم .
حيث تزايدت أفكاري المظلمة .
كما أن معظم مشاعري تصبح جامدة شيئا فشيئا.
حتى أنني أبتسم بتصنع فقط لأرضي الأشخاص من حولي .
إذا بقي الأمر هكذا ، فسأصبح بشريا خاليا من المشاعر .
علي أن أعالج هذا الأمر أيضا لأنني أريد العودة إلى طبيعتي المرحة .
بتوجيه من السحرة ، وصلت إلى نهاية الممر .
كان قرص أسود يطفو هناك .
كان قرصا كبيرا بما يكفي لرفع 5 أشخاص في نفس الوقت .
كنت على دراية بالقرص .
' مصعد '
كان العنوان الدقيق له هو " مصعد المانا " .
مدعوم من المانا فقط ، يجعل السحرة تتنقل بين الطوابق .
دون ذلك ، فالأشخاص العاديون ، السحرة المبتدئون أو الغير المتمرسون في عنصر المكان يجدون صعوبة في تسلق كل تلك السلالم .
بمجرد أن خطوت على القرص الأسود إهتز قليلا .
بعد أن صعدت رفقة أرون ، السير إيدن و الخادمة إيميليا .
إهتز القرص مجددا .
- ووووش
بدأ المصعد بالطيران .
على وجه التحديد ، كان يرتفع إلى الأعلى .
دون إبطاء ، استمر بالإرتفاع .
" أرغ "
شعرت بقليل من الدوار ،
لكن ، سرعان ما إختفى الإحساس بسرعة .
بعد بضع أنفاس ، توقف المصعد .
وصلنا إلى الطابق 50 ،
الطابق الأخير و الخاص بسيد البرج .
" مكتب سيد البرج "
إنحنى أرون و قال بابتسامة ماكرة :
" معلمي ينتظرك ، يريد التكلم مع جلالتك على انفراد . "
" لا بأس ."
أومأت للزوجين بالإنتظار بهدوء رفقة أرون ،
ثم دخلت مكتب ساحر البرج .
..............
دخلت مكتبا ضخما و أنيقا ،
لقد كانت غرفة كبيرة بحيث لا يمكن أن تسمى غرفة بل قصر ،
على الأريكة المقابلة للباب ،
جلس رجل عجوز ذو لحية بيضاء و عيون خضراء غامقة. يرتدي العجوز ملابس سوداء بالية.
واضعا بجانبه عصا سوداء في قمتها جمجمة سوداء .
كما تحيط به هالة خانقة.
إبتسمت ببرود في وجه العجوز ثم قلت بصوت أوتوماتيكي تتخلله البرودة :
" مرحبا . ألن تحيي إمبراطورك ؟"