.

.

بعد قيامي بجولة فريدة من نوعها بقيادة أرون بيرس في طوابق البرج الإمبراطوري .

عدت إلى قصري الإمبراطوري متعبا نوعا ما ، لأخطط لخطوتي القادمة .

إستحممت بهدوء داخل حمامي الفخم ثم دخلت إلى مكتبي الأنيق ،

جلست على كرسي مكتبي ،

ثم أخرجت كل التقارير التي أملكها بصفتي إمبراطورا حول جميع النبلاء المقيمين في إمبراطوريتي ،

هدفي الحالي هو أن أكون صورة عامة لنبلاء هذه الإمبراطورية .

كما أنني أريد تحديد النبلاء الذين سأهدف قريبا لجعلهم بيادقي الجدد .

" مهلا ، ماذا لو استعملت هذا التقرير لصالحي ؟ "

ابتسمت بمكر و أنا أقرأ التقرير الذي حصلت عليه من إجتماع المجلس الإمبراطوري الذي رأسه الدوق الأكبر ،

[ رفض المجلس الإنصياع لمطالب قوات التمرد المتمركزة جنوب الإمبراطورية. ذلك بتصويت أكثر من 63 % من النبلاء على الرفض و 47 % على القبول لتقليل الخسائر المادية و البشرية . ]

[ تقدم الدوق الأكبر و الماركيز ماكسويل بإستراتيجية للقضاء على قوات التمرد في غضون نصف عام باستعمال ... ]

" همم، إذا نجحت هذه الخطة فسأملك المزيد من البيادق لأستخدامهم و المزيد من الخيارات الجديدة ."

على عجل ، أخرجت من سواري المكاني البلورة السحرية التي منحها لي ماغنوس أثناء لقائنا .

البلورة السحرية متصلة فقط بإحداثياث البلورة التي يمتلكها ماغنوس .

لذلك فالخط مؤمن نوعا ما ، لن أقلق من تسرب المحادثة.

نقرت على الزجاج مرتين .

لتبدأ البلورة في إعداد الإتصال عبر اللمعان بشكل متكرر .

ثم بعد بضع ثواني ، سمعت صوت العجوز ماغنوس ،

[ جلالتك ، ما الأمر ؟ ]

بعد أن تأكدت أن الباب مغلق بإحكام ، قلت بهدوء :

" هل يمكنك عقد لقاء سري مع رئيس الثوار ؟ "

إبتسمت ببرود و أنا أنتظر إجابة ماغنوس الصامت على الجهة الأخرى ،

[ هل تقصد كلاود الأحمر قائد الثوار الجنوبيين ؟]

" من خلال تقاريري ، سمعت أنه له تاريخ أسود مع الدوق الأكبر ، أفضل إستغلال مثل هذا الشخص مقابل ثمن مناسب ."

[... ]

[ نعم ، سبق لي أن ساعدته ، لكن لديه شخصية عنيفة و لديه كره عميق للطبقة الأرستقراطية داخل إمبراطوريتنا ، هل متأكد يا جلالتك من رغبتك في لقائه ؟ ]

" نعم ، أنا متأكد أنني أستطيع التعامل معه ."

[ فهمت ]

" حدد المكان و الزمان في أقرب وقت ممكن للقائه . سأستعين بأرون لإخراجي من القصر سرا ."

[ حاضر جلالتك ]

" حسنا ، لا تنس إرسال تلميذك غدا صباحا إلى قصري ، الآمن ضعيف جدا لذا بمهارته يمكنه دخول غرفتي بسهولة ."

[ فهمت ، السابعة صباحا أليس كذلك ؟ ]

إبتسمت بتصنع و أنا أحدق في إنعكاس ماغنوس على البلورة السحرية ،

" أيضا ، زودني بجميع المعلومات التي تملكها حول الدوق الأكبر و النبلاء المتواطئين معه و زودني حول النبلاء المعادين للدوق الأكبر حاليا . أريد مقارنة تقاريري بتقارير جواسيسك حاليا .لذلك ،أرسل جميع المعلومات التي لديك بواسطة تلميذك ، أريدها في مكتبي هذا الصباح ."

[ حاضر جلالتك ]

" حسنا ، سأقطع الإتصال الآن ، أنتظر أخبار جيدة ، لا تخيب أملي ."

ثم بدون إنتظار إجابة ماغنوس ،

قطعت الإتصال ثم أعدت بهدوء البلورة إلى سواري المكاني .

لبضع ساعات ،إستمررت في تحديد النبلاء اللذين من المفيد الحصول عليهم كأتباع حاليا ،

كما إستمررت في حفظ وجوه جميع نبلاء إمبراطوريتي بفضل قدرتي الجديدة على التذكر بسهولة .

" مثير لإهتمام ."

استنادا على المعلومات التي أملكها ، أكثر من نصف النبلاء في إمبراطوريتي يتعاملون مع دوقية ماكينزي في مختلف الأنشطة .

يوجد القليل جدا من النبلاء اللذين لا يملكون علاقة من الدوق الأكبر .

" تسك ،أظن أنني يجب علي إنتظار تسلم المعلومات من طرف أرون للحصول على صورة شاملة . بعض التقارير هنا قديمة نوع ما ."

أحسست بالتعب للمفرط بعد قراءة للآلاف من التقارير في غضون بضع ساعات .

أخفيت التقارير المهمة في سواري المكاني ،

ثم غادرت مكتبي نحو غرفتي رغبة في النوم .

دخلت غرفتي بهدوء متبوعا بالخادمة إيميليا التي ظلت تسألني عن سبب بقائي في مكتبي مطولا ،

" إيميليا ، أخبرتك أنتي متعب ، لذلك أريد النوم حالا. "

" لكن ، جلالتك ماذا عن العشاء ؟ " أجابت اللوليتا و هي تحدق بهدوء في وجهي ،

" هاه "

تثاؤبت ببطئ و عياناي نصف مغمضتان ،

" غادري . سأنام حالا ، أخبري المطبخ أنني سأتجاوز وجبة العشاء ."

أومأت إيميليا ثم قالت بإحترام:

" ليلة سعيدة جلالتك "

" حسنا ، حسنا ، فقط غادري "

أخفضت إيميليا رأسها ثم غادرت بسرعة من غرفتي ،

لتتركني وحيدا في غرفتي الضخمة .

سرعان ما أخرجت من سواري المكاني جرعة من الجرعات إنقاص الوزن التي تسلمتها سرا من أرون بأمر من ماغنوس أثناء تجولي في البرج الإمبراطوري .

غلوب

شربت محتوى الزجاجة كشرب الماء ،

بسبب التعب المفرط و نقص القدرة على التحمل الراجع لهذا الجسد السمين ، إستلقيت على السرير الضخم .

ثم غصت في أحلامي .

..........

6:29AM

استيقظت اليوم باكرا على زقزقة العصافير .

حدقت في سطح سريري الضخم و المزخرف و أنا أفكر في مفهوم السحر .

السحر ،

كلمة من غريب التعود عليها بالنسبة لشخص من القرن 21 مثلي ،

القرن 21 حيث يوجد فقط المسدسات و الأسلحة الكيميائية و النووية ، لا وجود للسحر .

حلم كل شخص محب للخيال السحري هو أن يتناسخ في عالم به السحر و المانا مثلي .

" اليوم سأجرب السحر ." تمتمت هذه الكلمات بإبتسامة متصنعة على وجهي السمين ،

إستحممت ثم إرتديت ملابس أنيقة نوعا ما ،

ثم إنتظرت قدوم أرون بهدوء .

7:01AM

- وووش-

فجأة ، ظهر شاب ذو شعر أسود و عيون أرجوانية أمامي من العدم ، تفاجأ أرون بكوني أنتظره بهدوء ؛

ثم قال و هو يحك أنفه بشكل غريب :

"آه ، أنت مستيقظ "

و أضاف على عجل :

" بأمر من معلمي جئت لكي أعلم جلالتك أساسيات السحر . "

' النظام الأمني بهذا القصر مريع جدا جدا . هاه ، مستقبلا يجب علي تعزيز دفاعات القصر بدرع مانا ' تنهدت و أنا أتذمر داخليا .

حدقت كالعادة ببرود في وجه أرون ثم قلت بصوت خافت :

" أعلم ذلك ، لدينا ثلاث ساعات حتى مجئ الخادمة إلى غرفتي ، لذلك فلنغادر حالا لكي نستغل الوقت ."

سلمني أرون عباءة بنية اللون ،

إرتديتها بسرعة ،

ثم مد أرون يديه لأمسكهما ،

سرعان ما أمسكت يديه ،

لبضع ثوان ،تمتم هذا الأخير بكلمات غير مفهومة،

في الأخير ، ظهرت دائرة سحرية بيضاء تحت أقدامنا .

[ النقل الفوري ]

-وووش -

ثم إختفينا من الغرفة .

.

.

2022/04/21 · 1,293 مشاهدة · 1041 كلمة
....وحيد
نادي الروايات - 2024