أهلا أعزائي القراء هذا هو أول فصل للرواية أنا متحمسة وبشدة صراحة.المهم اتفضلون أن أسمي الفصول ام لا؟ أرجو أن تستمتعوا
__________
المطر كان يصفع وجهي بلا رحمة، وأنا أسير تحت مظلة مهترئة بالكاد تصمد أمام الريح. حقيبتي تتأرجح على كتفي، وكتفي يؤلمني منذ أيام. لم أتمكن حتى من العثور على الوقت لوضع لصقة دافئة عليه.
يا للسخرية... أعمل في شركة تسويق إلكتروني، لكن لا أستطيع حتى تسويق نفسي للحصول على حياة أفضل.
وصلت إلى باب الاستوديو، وفتحته بصوت الصرير المعتاد. رائحة العفن المختلط ببقايا طعام الأمس استقبلتني كما في كل مساء. الشقة؟ لا، هذه لا تستحق حتى أن تسمى شقة. غرفة صغيرة، تكاد تكون خالية إلا من سرير مائل، مكتب تغرقه الأوراق، وحوض صغير لا أعرف لماذا أصر على تسميته "مطبخًا".
ألقيت حقيبتي على الأرض وجلست على الكرسي. هنا، حيث ينتظرني جبل من الفواتير: الكهرباء، الغاز، الإيجار... حتى تطبيقات التوصيل تطالبني بالديون. أضحك؟ لا، لا أجد حتى طاقة للسخرية.
فتحت حاسوبي. بطيء كالعادة، لكنني اعتدت على صبره البليد. المفترض أن أنهي بعض الوثائق الليلة، لكن نظري انجذب دون قصد إلى تبويب مفتوح — رواية قرأتها صباح اليوم في القطار.
"أسطورة الحب: بين العرش والقلب."
العنوان وحده يكفي لأن أتوقع النهاية... ومع ذلك، أكملت القراءة. العادة؟ أو ربما الفضول الساذج الذي يرفض الموت.
أعدت قراءة الفصل الأخير، وكأنني لم أتعلم الدرس:
كارلوس يموت وحيدًا. ليلى تهرب مع كاين. الشرير لوكاس يُهزم، والحب ينتصر.
أغلقت الصفحة وأنا أتنهد:
"كم من كارلوسٍ يجب أن يموت لنحصل على نهاية سعيدة؟"
عدت إلى المستندات محاولًا التركيز، لكن رأسي ثقيل، وعيني تحترقان. لا أعلم متى... فقط أعلم أنني أرخيت رأسي على المكتب، وأغمضت عيني...
ثم استيقظت.
لا، هذا ليس استوديوي. هذه غرفة… لا، جناح كامل بأثاث ملكي. سقف مرتفع، ثريا تلمع، جدران بألوان لا أعرف أسماءها.
وضعت يدي على السرير... حرير؟ ما هذا؟ أين أنا؟
______
إلى الفصل القادم😙🌹