السلام عليكم،
أولا أعتذر عن تأخير الأمر لم يكن بيدي،لم أستطع تنزيل بسبب المرض وبعض ظروف الأخرى
وشكرا لكل من علق وأنتظر أعتذر عن تأخير عنكم وعنكي بتحديد(أعتقد انك تعرفين نفسك جيدا،أكبر داعمة لي مند البداية حتى الأن💗 💖)
----------
لفصل: بين الغضب والصمت
شعرت وكأن كل شيء من حولي قد اختفى. لم أعد أرى، لم أعد أسمع، سوى صوت واحد… صوت الغضب المتصاعد داخلي. "ابن العاهرة هذا…" كيف تجرأ على فعل ذلك؟ على رفع يده على طفلٍ لا يتجاوز الثامنة؟!
تحركت بخطى سريعة، لكن الغضب كان يسيطر على جسدي. دفعت الحارس بقوة، وتقدمت فجأة، واقفًا كجدارٍ منيعٍ بينه وبين لوكاس. صوتي خرج هادئًا، لكنه كان باردًا وقاسيًا: "اركع."
ظل الحارس يحدق بي، ملامحه مشوشة، توترٌ وانهيارٌ في نظراته، وكأن دماغه لم يستوعب بعد ما يحدث. كررت الكلمة، لكن هذه المرة... صرخت. صرخت بكل ما في داخلي: "اركع!!"
حتى أنا لم أكن أعي تمامًا ما يحدث. كأن هالة ثقيلة قد أحاطت بي، كأن الغضب تحول إلى شيء محسوس... شيء جعل الهواء من حولي يبرد فجأة. لكنني لم أكترث.
كل ما كان يشغلني هو الحارس الراكع الآن عند قدمي، وقد بدأ صوته يتوسل: "سـ... سيادة الدوق!" قاطعته. نظرت إليه نظرة حادة، كفيلة بأن تبتلعه في مكانه. قلت ببرود قاتل: "ما اسمك؟"
"سـ... سموّ الدوق! أنا ابن الكونت هيمري دي فاتور!"
كان رئيس الخدم، ميري، قد اندفع إلى الغرفة بعدما سمع ما يحدث، لكنه ما إن رأى المشهد حتى تجمّد في مكانه. نظرت إليه بجمود، وحدّثته بصوتٍ جافٍ لا يقبل الجدل: "نادِ رئيس الحرس… وأحضر لي الكونت هيمري." توقفت للحظة، ثم أضفت بحدة: "أريده أمامي… لا، بل تحت قدمي."
كان ميري حكيمًا وسريع البديهة، لكنه لم يُخفِ اندهاشه من طلبي المفاجئ. أما أنا، فقد كنت أتذكر ذلك الجزء من الرواية جيدًا… الكونت هيمري… أحد الخونة الذين تآمروا لإسقاط دوقية ديكارت. كان يسرب المعلومات، يبيع الشرف في الظل… واليوم، تجرأ وأرسل ابنه الوضيع ليراقب لوكاس؟ ليتسلى به؟! حين قرأت هذا المشهد ذات يوم، مرّ عليّ كأي سطرٍ آخر… لكن الآن، بعدما رأيته بعيني، كان الأمر مختلفًا. مختلفًا تمامًا.
دخل رئيس الحرس بخطى ثابتة، رجل طويل القامة ذو وجهٍ جامد لا يكشف شيئًا… انحنى بانضباط وقال: "سموّ الدوق."
لم أضِع وقتي في المجاملات. نظرت إليه ببرود مشوب بالغضب وقلت: "أأنحدر مستوى الدوقية إلى هذا الحد؟!"
تقدمت خطوة، أرفع صوتي بحدة: "أأصبحت دوقية ديكارت، بحراسها وشرفها، مسخرة؟!"
رئيس الحرس لم يُجب… كان يعرف، كما يعرف الجميع، أنني مجنون… لكنهم لم يفهموا بعد أن جنوني له منطقٌ لا يُغفر. تابعت بصرامة، وكأن كلماتي أوامر نُقشت على جدار القصر: "سأُعيد اختبار كلّ الحراس… مؤهلاتهم، ولاءهم، خلفياتهم. لا أريد عفنًا يختبئ تحت دروعنا."
أومأ رئيس الحرس، ملامحه لا تزال جامدة… لكنه كان يحاول فهم ما يجري بالضبط. ثم التفتّ نحو الحارس الراكع، نظرت إليه وكأنني أنظر إلى نفاية ألقيت في قاعة الملوك، وقلت بصوتٍ منخفض… لكنه اخترق الجدران: "أما هذه القمامة… التي لا تعرف مكانها…" (نظرت إليه ببرود قاطع) "خذوه إلى الزنزانة." "غدًا… سأقرر عقوبته بنفسي."
ما إن همّ الحارس بالاعتراض، حتى اصطدمت عيناه بعينين قاتلتين… نظرة واحدة فقط، وكانت كافية لتجمد الدم في عروقه. لم تكن مجرد نظرة… بل تهديدًا صريحًا، لا يحتاج إلى كلمات.
تقدّم رئيس الحرس خطوة، وصوته منخفض لكنه يحمل وزن ألف سيف: "كما تأمر، سموّك."
أومأت له ببطء، ثم أمرت: "فلينصرف الجميع… وميري، لا تنسَ استدعاء الكونت هيمري غدًا. لا أريد أن يشرق الصباح قبل أن يكون أمامي… أو بالأحرى، تحت قدمي."
كان صمتي وحده كافيًا لفهم جديتي. فحين أتكلم، تُكسر العظام… وحين أصمت، تُكسر الممالك. انحنى الجميع باحترام واختفوا واحدًا تلو الآخر، تاركين خلفهم هواءً متوترًا وثقيلًا.
لكن لم أكن وحدي في الغرفة. كان هناك طفل… صغير الجسم، لكنه يراقب كل شيء كشيخ حكيم. عيناه تسجلان وتفككان كل تفصيلة، كأنما يقرأ مشهدًا مسرحيًا يعرف نهايته. لقد كان يحللني، يحكم عليّ، يرى فيّ ما لا أراه في نفسي.
كنت أمامه… لا كأب، بل كقابض أرواح، كوحشٍ بعيون هادئة. لوكاس.
نظر إليّ بثبات… بعينين تحملان من الحدة ما يقطع أعصابي ببطء.
أما أنا؟ فأنا لم أكن أبًا يومًا… لا أخًا، ولا سندًا. كنت شيئًا آخر تمامًا… وها أنا ذا أمام طفل، لا أعرف كيف أقترب منه دون أن أجرحه.
قطع صمتي صوته… صوته الصغير، لكنه يحمل سخرية رجلٍ عاش ألف خيانة: "ماذا تريد، يا سيد إيان ديكارت؟"
سخريته… استهزاؤه… التحدي الذي نُسج بين كلماته، كان يشبه سكينًا على عنقي. اقتربت منه بهدوء، بخطى خفيفة كما لو أنني لا أريد إخافته… وجلست جانبه، بصمت ثقيل لا يُكسر. حاولت تجاهل نظراته القاتلة، رغم أنني شعرت وكأنني أواجه جدارًا من الثلج. لكني، لم أستطع تجاهل هذا الألم الذي كان يغلف وجوده… سألتُ بصدق: "أألمك؟ يجب أن يتم دهنها بالمرطب." لكن نظراته كانت كالحديدة… ثابتة، جامدة، مستحيلة القراءة. لم أكن أعي ما يدور في ذهنه. هل أنا الأخير الذي يغرق في بحر الشك داخله؟ ما نوع الترهات التي ينطق بها هذا العاهر الذي أمامه؟ هل يعقل أنه يهتم حتى؟
سألتُ بلطف: "هل تريد أن أنادي ميري لمساعدتك في دهنها؟" لم أكن لأجرؤ على عرض المساعدة عليه مباشرة، فطبيعة علاقتنا لا تسمح بهذا. بالتأكيد، هو يكرهني… وأعرف ذلك جيدًا.
لكن لوكاس، ببرود لا يوصف، قطع أفكاري بصوته الناضج والقاسي، الذي كان يحمل جروحًا لم يداويها الزمن: "من الأفضل أن تهتم بشؤونك الخاصة. أم أن موعد الموكب الملكي قد نسيته؟"
كانت نبرته لاذعة، ساخرة… وكأنما كان يستهزئ بكل ما حوله. لم أنطق بكلمة بعد ذلك، لكن الصمت بيننا كان قاتلًا، صمت يخترقه البحر العميق الذي كان يختبئ في عينيه. بعد لحظات من الصمت الذي كان يذوب بيننا، قلت له بهدوء: "سأستدعي ميري… ليساعدك في علاجها. ثق بي، لن تتكرر هذه المواقف مرة أخرى." كانت عيناه تلمعان كبحرٍ عميق… لا شيء يمكن أن يقرأه. لا شيء يمكن أن أفعله لفهمه.
بلا كلمة أخرى، نهض. انحنى جسده قليلًا قبل أن يرحل، تاركًا إياي غارقًا في أفكاري، في هذا الصمت الثقيل الذي لا أستطيع فك شفرة معناه.
مرت ساعات منذ أن تركني لوكاس في صمت عميق. كان شعور بالفراغ يحيط بي، لكنه لم يكن فراغًا عاديًا؛ كان نوعًا من الفراغ الذي يتركه شخص قادر على اختراق عقلك ببرودته وحساباته الدقيقة. أفكاره
مرت ساعات منذ أن تركني لوكاس في صمت عميق. كان شعور بالفراغ يحيط بي، لكنه لم يكن فراغًا عاديًا؛ كان نوعًا من الفراغ الذي يتركه شخص قادر على اختراق عقلك ببرودته وحساباته الدقيقة. أفكاره التي تسربت في تلك اللحظة كانت لا تزال تلاحقني في ذهني. "هل لوكاس كان يتحداني ببرودته أم أنه كان فقط يغلق الباب على جزء آخر من نفسه؟"
الساعة كانت قد تجاوزت منتصف النهار، ولم يكن لدي وقت للاسترخاء في دوامة الأفكار. كان هناك حدث أكبر في انتظاري: الوفد الملكي. كانت هذه أول مرة لي كدوق في استقبال موكب بهذا الحجم، ولم يكن هناك مجال للخطأ. نظرت إلى ساعتي، وعيناي تبحثان عن أي علامة تدل على اقترابهم. في تلك اللحظة، كانت أفكاري لا تزال مشتتة بين وجهي لوكاس وصورته وهو يبتعد في هدوء، وبين الواجب الذي يجب عليّ القيام به.
رغم الهدوء الذي يحيط بالقصر، كان هناك شعور غير مريح في الجو، وكأن هناك شيئًا ثقيلًا يثقل الأجواء. كان الأمر أشبه بحالة من الانتظار المتوتر. تحركت باتجاه قاعة الاستقبال، عيني تتفحص كل زاوية وكل شخص في المكان، كما لو أنني كنت أبحث عن شيء مفقود. كانوا الحراس والمساعدين يعدون كل شيء لاستقبال الوفد الملكي، ورغم تلك الاستعدادات المتقنة، كان قلبي ينبض بشدة.
ثم أخيرًا، ظهر الموكب الملكي في الأفق. الخيول الفاخرة تجوب الأرض، والعربات المذهبة تلمع تحت ضوء الشمس، وصوت طبول الاحتفال يقرع في الأرجاء. كانت اللحظة التي طالما كنت أسمع عنها، لكنني لم أكن أعرف كيف ستكون في الواقع. وقفت هناك، لا أستطيع أن أسمح لنفسي بالظهور بمظهر الهش أمام الوفد.
وسط الضجة، برز ماركيز جوزيه دي كلاير. كان دائمًا يحظى بسمعة كبيرة في بلاط المملكة، فقد كان لاعبًا رئيسيًا في التحالفات السياسية. لكنه كان شخصًا معقدًا جدًا. نظرته لم تكن بريئة، وكان كل كلمة ينطق بها مليئة بالتحدي، بل وكان يعرف كيف يلتف حول الكلمات ليخفي نواياه.
بينما كان يتقدم، كانت عيناه تلتقي بعيني. لم يكن في ملامحه أي شيء يظهر تعبيرات واضحة، ولكنني شعرت بتلك القسوة الخفية التي تكمن وراء ملامحه الهادئة. كان يضع نفسه في مكان أعلى، يترقب التحركات في القصر، مثلما يترقب الذئب فريسته.
أقترب مني ماركيز وابتسم ابتسامة خفيفة. "دوق ديكارت، لا أعتقد أن هذا هو الاستقبال الذي كنت تتوقعه، أليس كذلك؟" قالها بصوت هادئ، ولكن التحدي كان يملأ كلماته.
لم أجب على الفور. كان واضحًا أن هناك شيئًا آخر وراء هذه الزيارة، وربما لم يكن الأمر مجرد زيارة رسمية كما يعتقد الجميع. لكن لحظتها، لم أستطع إلا أن أراقب كل حركة من تحركاته.
في تلك اللحظة، اقترب مني الحارس الأكبر، وكان على وجهه بعض القلق. همس في أذني: "سمو الدوق، هناك تقارير تفيد أن ماركيز دي كلاير لم يأتِ فقط لأغراض اجتماعية. هناك تلميحات بأن بلاط المملكة يسعى لزعزعة استقرار دوقية إيثادور."
كلمات الحارس كانت كالقنبلة التي انفجرت في رأسي. "هل هذا ما يحدث هنا؟ هل دوقية إيثادور أصبحت هدفًا في لعبة القوى السياسية؟" تساءلت في نفسي.
كنت أعرف أنني يجب أن أكون حذرًا. دوقية إيثادور لم تكن مجرد قطعة شطرنج في يد ماركيز وغيره من المؤامرات السياسية. هذه كانت مسألة حياة أو موت بالنسبة لي.
لكن ماذا عن لوكاس؟ هل هو مجرد لعبة في هذه المعركة؟ لماذا أصر على التحدي وأنا؟ لماذا كان صامتًا وكأننا جميعًا مجرد خيوط في نسيج لعبة لا نتحكم فيها؟
تلك الأفكار كانت تتسابق في رأسي بينما كان ماركيز يوجه حديثه لي مرة أخرى، لكنه كان يخفف من حدة نبراته ليبدو أكثر ودًّا. "سمو الدوق، أتمنى أن يكون هناك فرصة لحديث أكثر خصوصية في وقت لاحق." كانت تلك الكلمة بداية لمواجهة أخرى لم أكن مستعدًا لها.
بينما كنت أتفاعل مع ماركيز جوزيه دي كلاير، كان ميري يقف إلى جانبي، يراقب المشهد بكل حذر كعادته. لا بد أن الجميع في دوقية ديكارت يعرفون جيدًا مدى دقة ميري واهتمامه بأدق التفاصيل. كان الخدم في دوقية ديكارت، بما فيهم ميري، دائمًا ما يتسمون بالحذر والانتباه لما يحدث حولهم. كانوا كالظل، لا يظهرون في الساحة إلا عندما يتطلب الأمر، ولكنهم دائمًا هناك، يراقبون ويعكسون صورة متقنة من النظام والاحترام.
بينما كان الجميع منشغلًا بالاحتفالات والترحيب، كان هناك أمر آخر على وشك الحدوث. الموكب الملكي وصل، وفي الداخل، كانت تفاصيل الحديث بين إيَان وماركيز دي كلاير تصبح أكثر خطورة. كان هناك شيء أكبر من مجرد بروتوكول، وكان هذا شيئًا يتعلق بالقوى الدينية المتصاعدة في المملكة.
أثناء تبادل التحيات مع الوفد الملكي، كان هناك بعض الكهنة الحاضرين الذين لم يكتفوا بمراقبة الوضع فحسب، بل كانوا يرسلون إشارات مبطنة. الكهنة في البلاط الملكي بدأوا يفرضون أنفسهم على النظام أكثر فأكثر، وكأنهم يعتقدون أن سلطتهم تتزايد بشكل غير طبيعي. كان إيَان، على الرغم من كونه دوقًا ذا سلطة، يُحاط بضغط متزايد من جهات متعددة. كانت محاولة الكهنة فرض سلطتهم على دوقية إيثادور جزءًا من هذه الحملة المستمرة.
أحد الكهنة البارزين، الذي بدا مترددًا ولكنه كان عازمًا في الوقت نفسه، اقترب من إيَان بهدوء وقال بصوت منخفض، ولكن كلماته كانت واضحة للجميع: "دوق ديكارت، نحن نعرض عليكم فرصة هامة. اتحاد دوقية إيثادور مع دوقية كلاير سيمنحكم مكانة جديدة في بلاط المملكة. الكهنة يدعمون هذا الاتحاد."
مرت لحظات من الصمت قبل أن يرد إيَان بثبات. كانت عيناه مملوءة بحذر، بينما كانت الكلمات تخرج منه ببطء، لكنها كانت حاسمة: "الاتحاد مع دوقية كلاير ليس خيارًا نحن مستعدون لقبوله. دوقية كلاير قد اتحدت مع دوقية إيثادور، وهذا يضعنا في موقف لا نرغب في تحمله. نحن نقدر عرضكم، ولكن دوقية ديكارت لا تتماشى مع تحالفات لا تضمن مصالحها."
كان هذا ردًا غير مباشر على الكهنة الذين كانوا يظنون أنهم يمكنهم فرض السلطة في مثل هذه اللحظات. رفض إيَان كان جليًا في رد فعله، لكنه كان يعلم جيدًا أن رفضه هذا قد يثير المزيد من العواصف السياسية، خاصة مع الحلفاء الذين كانوا يسعون إلى الحصول على شيء أكبر من هذه التفاعلات.
ومع مغادرة الكهنة والماركيز، بدأت شكوك في التشكل في ذهن ماركيز جوزيه. كان يتأمل تصرفات إيَان بعناية، كما لو كان يبحث عن أي شيء يمكن أن يخدمه في المستقبل. كانت هناك لحظة قصيرة، لكن ذات مغزى، حيث تبادل ماركيز وعيوني نظرة كانت كافية ليشعر بأن شيئًا غريبًا يدور حولنا. في تلك اللحظة، بدأ يدرك أن هناك أكثر مما يبدو في تصرفات إيَان، وأن دوقية ديكارت كانت مجرد جزء من لعبة أكبر.
قبل أن ينسحب الوفد الملكي، كان ماركيز جوزيه يراقب كل شيء بعناية. في داخله، كانت هناك شكوك تتجمع. "ماذا يخفى إيَان؟ وما الذي يجعله يرفض اتحادًا مثل هذا؟" كانت هذه الأسئلة تتردد في ذهنه بينما كان يراقب كل خطوة وكل حركة في قاعة الاستقبال.
في تلك اللحظة، لم يكن فقط ماركيز يتساءل، بل كان هناك شيء غامض يحيط بكل شيء. إيَان لم يكن مجرد دوق عادي. كان هناك سر ما في عمق شخصيته، كان يختبئ بين ثنايا قراراته وتصرفاته. وفي النهاية، كانت تلك الشكوك ستكون البذرة التي ستنمو ببطء في ذهن ماركيز جوزيه، لتصبح في المستقبل فخًا يهدد الجميع.
____
إلى الفصل القادم 💗💗💐💐