أهلين أعتذر عن تأخير حاليا أنا أحاول كتبة عدة فصول في نفس الوقت،وتقسيم وقتي ،الاسبوع القادم امتك فروض لكن بعدها عطلة^o^ وخلالها ساشبعكم تدليلا.💖💖
كيف حالكم؟ كيف هي الاخبار؟
__________
بعد استقبالي للوفد الملكي، كانت هناك الكثير من الأمور التي تشغل بالي. أولًا، مما استنتجته بعد حادثة الوفد الملكي وسؤالي لميري، أن دوقية ديكارت وحيدة، لكنها تمتلك اكتفاءً ذاتيًا. غير أن هذا في حد ذاته أمر سيئ؛ فهي وحيدة في وسط ذئاب جائعة. ولكن، ما السبب؟ لماذا يسعون لها بالتحديد؟ هل هو منصب الأرشيدوق؟ حدسي يخبرني بوجود شيء أعمق.
لكن إن أردت النجاة لنفسي ولدوقية ديكارت، يجب أن أجد حلفاء، أو حتى حلفاء مؤقتين. غير أن ذلك ليس كافيًا، إذ علي أيضًا أن أخطو خطوة نحو العودة إلى عالمي. وأول هذه الخطوات سيكون إيجاد القديس "فلانتين".
لقد ذُكر في الرواية الأصلية أنه هو من ساعد البطل بعد إصابته بسمّ تنين. وكان يعمل سابقًا كخاطب سري لتزويج العشاق، وتحديدًا لفئة الجنود، في عصر الإمبراطور السابق. كان يؤمن بأننا نحيا بالحب، ونموت بالحب. فبالنسبة له، الشيء الذي يربطنا بالحياة، وبعالمنا، وبمجتمعنا، هو العلاقات. إن المرء يرى جوهر حياته في علاقاته بالآخرين، في أحبائه. ويالَ سخرية الأقدار من حالي.
اللعنة، يجب أن أزور القصر الإمبراطوري في المستقبل. لكن بدايةً، عليّ أن أشتري المعلومات لمعرفة الأوضاع الحالية، ومن الأفضل أن أرسل مرتزقًا إلى دوقيتَي إيثادور وكلاير. يجب أيضًا أن أزور الكونت ريغلاند، فهو الذي يدير العالم الاجتماعي إلى جانب زوجته السيدة ماري. ولكن، ذُكر في الرواية أن زوجته تعاني من الطاعون، ولذلك كان يبحث سرًا عن دواء لها.
إذا استطعتُ جلب فلانتين إلى جانبي، وإقناعه بمعالجة السيدة ماري، سيكون الأمر أشبه بضرب عصفورين بحجر واحد. لكن... ماذا عن لوكاس؟ بحق الجحيم، ماذا أقول؟
بعد لحظات من التفكير، قررت أن أنهي هذه الأعمال الرئيسية أولًا، ومن ثم سأركّز على لوكاس، وبعدها سأحدّد خطوتي القادمة. أنا الآن في موقع سياسي حساس، والسياسة أشبه برقعة شطرنج. هاه، يا لسخرية الأقدار... من مجرد مواطن كوري عادي يعيش حياة بائسة، إلى دوق مسؤول عن دوقية كاملة، عن شعبٍ... وعن طفل. اللعنة.
نهضت من مكاني؛ فقد حان وقت التدريب. بعد ما يقارب ساعة ونصف من التدريب، شعرت وكأن جسدي على وشك الموت.
تبًا... راحة؟ مؤخرتي! يجب أن أدرس السحر بعد هذا، غير جبل الوثائق الذي ينتظرني.
بعد أن أخذت حمامًا خفيفًا وغيّرت ملابسي، ها أنا ذا في مكتبي.
كان المكتب فسيحًا ذا جدران عالية مكسوة بخشب داكن يضفي على الغرفة شعورًا بالهيبة والكآبة في آنٍ واحد. أرضية الغرفة مفروشة بسجاد فاخرٍ بلون العقيق القاتم، تتوسطها طاولة ضخمة من خشب البلوط الثقيل، تحيط بها كراسي مخملية. على الجدران، انتشرت رفوف مملوءة بالكتب والمجلدات، بينما تسللت خيوط الضوء الخافت من النوافذ الطويلة ذات الزجاج المعشق، مضفيةً ظلالًا ساكنة على أرجاء الغرفة.
بدأت بالعمل، مكومًا الوثائق واحدة تلو الأخرى، بينما كانت ميري تراقبني بصمت.
"لقد قررت أن أسافر إلى أرض ماكيلهام"، قلت بنبرة حازمة. هي قطعة أرضية تابعة لدوقية ديكارت، لكنها تسير حاليًا بواسطة الكونت ألبرت.
نظرت إلى ميري، كان واضحًا أن عينيه الجامدتين تخفيان خلفهما كتلة من المسؤوليات والهموم والطعنات.
"هاه، سمو الدوق؟" نطق أخيرًا، صوته ينضح ببرودٍ ثقيل.
أجبت دون تردد: "ميري، سأغادر إلى أرضنا في الجنوب، ماكيلهام، غدًا مساءً. سأمكث هناك ما يقارب أسبوعين. خلال ذلك، سأتولى بنفسي مسألة التعامل مع الكهنة، ومعالجة مشكلة الطاعون الذي بدأ بالانتشار. وسيرافقني حراس القمر الأزرق."
انحنى ميري بخفة، قائلاً بهدوءٍ يحوم فيه ظل من الحذر: "كما تأمر، سمو الدوق."
حدقت في عينيه المليئتين بالصمت المطبق، وكأنهما بابان مفتوحان على هاوية سحيقة. حينها، قررت أن أنطق أخيرًا:
"ميري... يبدو أنك تملك الكثير من التساؤلات والشكوك. كل ما يمكنني قوله الآن... أنني لم أعد كما كنت سابقًا."
ظل ميري صامتًا لحظة، ثم انحنى مرة أخرى، وقال بصوت بارد أثار قشعريرة خفيفة في داخلي: "أرجو أن تكون في مستوى كلماتك، سمو الدوق، إيان ديكارت.
_____
أرجو أن تكون استمتعتم🎉🎉🎉