24 - الفصل الرابع و العشرين (24) من: ISSTH


من هو ؟











كان (وانغ تونغفاي) في أوج حماسته لدرجة أن كل من كان معه قد اندهش من الحالة التي كان عليها ...لا أحد رآه من قبل بتلك الدرجة من الحماسة




بالنسبة للجماعة فقد اعتبروا (وانغ توفاي) المختار , بتلك التعبيرات الخفيفة و الابتسامة الرائعة و مظهره الساحر , مثالي في كل شيء




عندها و في تلك اللحظة, لم يستطع المساعدة و لكنه أظهر حماسته و انفعاله. فقد انتظر هذه اللحظة لسنوات و كما أنفق كل أمواله و وقته كلها فقط للوصول لهذه اللحظة...اللحظة التي كان بتطلع إليها منذ سنوات .ففي نهاية المطاف سيصبح الكنز ملكه أخيرا يغنيه لطيلة حياته ..تحمس الشاب كثيرا




فالسبب وراء انضمامه لطائفة الاعتماد هو الحصول على الكنز فقط




انطلق بأسرع ما يمكنه داخل الكهف , عندها و جد جثة الوحش العملاقة و المخيفة حينها ضحك بصوت مرتفع بأعين متوهجة و براقة . ثم اتجه نحو ذيل الوحش العملاق ذلك الجزء الذي تحول إلى الثعبان شيطاني عندهاتفحصه قليلا لتظهر عليه ملامح الارتباك على وجهه ثم ألقى نظرة حول الجثة كاملة , كان منتصبا هناك مذهولا لما رآه





ء"ما الذي حدث هنا ؟ .. لا يمكن....لا يمكن الحصول على الكنز إذا أكمل الثعبان تغيير كامل جلده. الوقت الأمن للدخول هي الآن فورا, كيف يمكن أن لا يكون السيف هنا ؟ من المستحيل حدوث ذلك ! "ء


نظرة شنيعة حلت في عينيه مع إحساس بالتشويش , لم يكن بمقدوره استيعاب هذا لذلك بحث في الجثة مرة أخرى و تحديدا في المكان الذي من المفترض أن يكون السيف عالقا فيه ...عندما ألقى نظرة أخرى و تأكد من المكان جيدا أدرك ان السيف قد أخذ فعلا . انصدم (وانغ تونغفاي) مما يحدث و اعتلت ملامح الغضب وجهه كاملا ليصرخ بعدها صرخة قوية مليئة بالغضب.




و كان ذلك عندما لاحظ أن رأس الوحش مقسوم على جزأين و بالإضافة إلى اختفاء قلبه الشيطاني من المكان , تصاعد مزاج السيئ ل(وانغ تونغفاي) و لم يتحمل تقبل الواقع




بدا كأنه وحش غاضب و ليس إنسانا, ثم سحب أكمام لباسه عاليا على أمل الحصول على أي رد فعل أو تلميح بسيط من قطرة الدم, و لكن لم يكن هناك أي رد فعل على الإطلاق . في الواقع بدا و كان القطرة تتلاشى من يديه.




.بحث في الجبل الأسود مرارا و تكرارا و لكنه لم يجد أي شيء هناك





في النهاية عاد إلى الكهف ببسالة و نظر إلى الوحش من جديد و صرخ أكبر صرخة قد يسمعها المرء.


ء"قضيت ثلاث سنوات في البحث عن الكتب القديمة, ثلاث سنوات بدون أي اهتمام بالنمو و قاعدتي التدريبية ! أهدرت الآلاف من الأحجار الروحية حتى من قبل أن أجد المفتاح للغز الذي قادني إلى التنين المائي الطائر! " ...كان جسده يرتجف بشدة و كانت تبدو من وجه حالة الهياج التي كان فيها في تلك اللحظة اختفت حينها ملامحه الوسيمة و حلت محلها ملامح الجنون


"قضيت سنة في البحث في جميع أرجاء مقاطعة (تشاو) ,في الجبال و البراري . بحثت في كل مكان و لم أترك منطقة إلا و زرتها. و أخيرا قادتني تلميحات قطرة الدم إلى هذا المكان هنا !" ..عيناه الحمراوتان و قبضته القوية تجعل كل من يراه على هذه الحالة يصدم بكل تأكيد




ء" أما بخصوص الكنز, فقد ضحيت من أجل بدء دراستي الروحية في هذه الطائفة المعتمدة الملعونة, اللعنة ,اللعنة ! لقد قاسيت لمدة ثلاثة سنوات بالفعل !!! " ...كان متأثرا جدا بالوضع كما أنه طعن بسيف في قلبه محطما غروره إلى قطع متناثرة , و لكنه حتى الآن هو غير مصدق بأنه فشل فشلا ذريعا


ء"أهدرت كل ما تبقى لي من الأحجار الروحية في إعداد الوصفة السحرية من أجل القضاء على الوحش !! بالإضافة إلى استخدام نفوذي في التأثير على جماعتي من أجل جمع بعض المعلومات حول التنين المائي الطائر (أو ما يدعى تنين المطر الطائر) . و حتى إني رفضت طلب مساعدة الجماعة لي لأنني أردت الكنز و الوصية لي وحدي فقط لا غير ".ء





ء"من هو هذا ؟ من هو الذي أخذ كنزي ؟! " ....ارتجف جسده بعنف و ازداد طنين رأسه و فار دمه , لقد ضحى بالكثير و لكن شخصا آخر حظي به , بصق القليل من الدم الذي تناثر على ردائه الأبيض ببقع حمراء" كان كالميت الذي دفع ثمن عرسه , حيث يشتري قصرا مزينا بفخامة و وجد أجمل عروس ثم رتب وليمة زفافه الضخمة التي عزم فيها عدد لا يحصى من العائلة و الأصدقاء . ثم أمام أعين الجميع المترقبة دخل العريس إلى غرفته الزوجية و رأى عروسه الجميلة محمرة وجنتيها خلف شاشها الأحمر, ثم رمى نفسه على.....+18


.ملاحظة : لم يتم حذف أي شيء من النص الأصلي


لبرهة تجده قد تغير لشخص مختلف, كل ما كان ينتمي له أصبح ملكا لشخص آخر, لم يشاهد حتى وجهه




ء"من الذي أخذ سيفي القديم !؟" ...صاح (وانغ تونغفاي) بحدة هذه المرة , ثم بصق مرة أخرى جرعة من الدم ثم تراجع للخلف بضع خطوات بوجه شاحب و عيون محترقة , كان يشبه المجانين لم يتمكن حتى الآن من تقبل الوضع على الإطلاق فهو لم يسبق له أن عرف معنى للفشل و هذا إلى جانب غروره الزائد و غطرسته التي تسببت في ملئ قلبه بالحقد و الغضب


ء"من هو الذي سرق كنزي!؟ ....كنزي الذي خططت لاستخدامه ضد عالم النمو "...لقد دفع ثمنا غاليا لتحقيق خطته...ثم بصق المزيد من الدماء هذه المرة و كما أصابته نوبة سعال دموية حادة لدرجة أن ردائه الأبيض تحول بالكامل إلى الأحمر و كما أنه تراجع إلى الخلف بخطوات مترنحة


ء"أنت لم تأخذ الكنز فقط لقد أخذت القلب الشيطاني أيضا ,بدونه لن استطيع اختراق المستوى السابع الآن! يا هذا من أنت ؟! من أنت لتأخذ كل ثروتي ! كان ذلك كنزي ...كان ذلك القلب الشيطاني ملكي أنا, أنا فقط !!" .... كان يبدو كالمجنون يبحث عن شيء ما و لكن بدون أي جدوى





وصلت صرخاته المروعة إلى آذان (مينغ هاو) الذي هرب بعيدا عنه بعينين لامعتين ركض بسرعته القصوى




ء" أنا ثري ..جدا ...غني حقا " ....تسابق قلبه بسرعة و جف ريق فمه, تسارعت خطواته حتى تجاوزت بكثير سرعته الابتدائية. لم يمر الكثير من الوقت حتى وطأت أقدامه الجبل الأسود في المنطقة الجنوبية


افترض (مينغ هاو) أن الكنز كان مهما ل(وانغ تونغفاي) و ها هو قد سرقه لذلك قرر عدم إظهار نفسه للعلن , أراد أن يخفي نفسه لمدة أكثر و لكنه إذا فعل فسيجذب المزيد من الشكوك حوله ...بدل ذلك سيظهر نفسه للعالم و يفكر بعقلانية , تلك الفكرة جريئة جدا و مضمونة في نفس الوقت و هي الحل الأمثل له لأن العدالة ستقف بجانبه حينها


لعق شفتيه و أشرقت عيناه...على الرغم من أنه قدم جادا (الجاد هو حجر كريم أخضر اللون يسمح إلى كل من يحمله بالدخول إلى كهف الخلود ) إلى (السمين) إلى أنه مازال يحتفظ بجاد آخر أعطاه له الأخت الكبرى (شو) سيمكنه من فتح باب كهف الخلود ...و لكن إذا كان هناك هذين الجادين فقط ..كيف تمكنت الأخت (شو) من فتح الباب ذلك اليوم عندما كان جالسا يعد الأحجار الروحية ؟؟ ".ء


عندما دخل كهف الخلود, لم يرى (السمين) هناك....في بادئ الأمر كان متوترا جدا و لكن بعد ذلك أدرك أن على الرغم من أن السمين كان ساذجا إلى أنه كان ذكيا أيضا و لن يسمح للمصلحة أن تفرقهما . و لم يطل التفكير في ذلك و بعدها تربع على رجليه و أخذ نفسا عميقا و اخرج الحقيبة الذهبية من حقيبته و ازدادت سعادته أكثر من ذي قبل و حينما فتحه شرع في التحدث من نفسه بصوت منخفض.




ء"إنها ثقيلة جدا , تبدوا و كأنها قادرة على الحمل ... ماذا ؟" ... و قبل حتى من أن ينتهي من جملته تصلب جسده و تجمد في مكانه, لم يستوعب لمدة ثواني مما رآه





"تبا! تبا ! أنا غني حقا !!" ...عندها ارتجفت يداه بينما هو حامل الحقيبة, استغرق الآمر بعض الوقت لينظم أفكاره من جديد, أخرج منها حجرا روحيا ممسكا إياه بأيدي مرتجفة.




كانت تلك الأحجار الموجودة في الحقيبة مختلفة عن غيرها من الأحجار العادية, كبيرة الحجم تساوي حجم إصبع كبير تحوم عليها طاقة روحية و لكنها ليست كثيفة جدا كما أنه تحتوي من الداخل على دوامات غريبة الشكل و كميات هائلة من...الخ, داخل الحقيبة يوجد أكثر من ألفي (2000) حجرا روحيا !.




لم يسبق له أن حظي بهذا الكم الهائل من الثروة في حياته كلها, من الذهول لم يستطع التنفس بسهولة و كما كان يرتجف بشدة و يحدق إلى الأحجار بهدوء و بخلافها كانت الأشياء الأخرى الموجودة في الحقيبة هي بعض ملابس و كذا مختلف الأشياء الأخرى.




نزلت قطرات العرق من على جبينه على الرغم من أنه لم يكن الجو حارا داخل كهف الخلود .و لكنه شعر و كأنه يحترق داخليا ...بعد مرور القليل من الوقت شرع (مينغ هاو) بالضحك ...ضحك من كل قلبه و كان في قمة السعادة.




"هذه الأحجار الروحية غريبة جدا , حجمها كبير للغاية و لكن طاقتها الروحية الموجودة داخلها متوسطة و لكن كميتها هاهاهاها ...." و بعد مرور بعض الوقت استطاع السيطرة على نفسه, لعق شفتيه و أخرج الأشياء الأخرى التي حصل عليها, نظر إلى القلب الشيطاني الذي كان ذابلا و باهتا, لمعت عيناه ثم أخذ نفسا عميقا بعدها.




" لا بد أن هذا الوحش قد توفي منذ سنوات عديدة, ففي النهاية تحول ذيله على ثعبان شيطاني. من الواضح أنه كان قويا جدا عندما كان على قيد الحياة, و قلبه الشيطاني...." كان يبدوا على (مينغ هاو) التوتر و كأنه يتنفس بصعوبة ,أبعد القلب جانبا . بعدها أخرج المرآة النحاسية, معتزما على القيام بنسخ بعض الأحجار.




.(ملاحظة : لم يتم حذف أي شيء من النص الأصلي)



تقريبا بمجرد أن أخرجها و قبل حتى أن يضع القلب الشيطاني على سطحها ازدادت حرارة المرآة بطريقة خطيرة حتى أنها أصابت (مينغ هاو) بحروق من على يده . اندفعت قوة غير مرئية من المرآة متجهة نحو القلب الشيطاني .




كما أن تلك القوة الغير مرئية قد أصابت (مينغ هاو) في طريقها إلى القلب الشيطاني في نفس اللحظة اندفعت قوة غير مرئية أخرى نحو القلب الشيطاني ...كان الأمر كما لو أن القلب الشيطاني تحول إلى مخلوق شيطاني غاضب لفترة طويلة من الزمن و كما جنت المرآة النحاسية و رغبت في تدميره .




كان (مينغ هاو) مذهولا , بسرعة فائقة سحب المرآة بعيدا و تحمل الألم و خبأها مرة أخرى في حقيبته , سقط القلب الشيطاني على الأرض مرتطما بها بقوة . و الآن ظهرت عليه العديد من الشقوق الصغيرة على سطحه .




" اللعنة , انه قلب شيطاني و ليس وحش شيطاني غاضب " أسرع (مينغ هاو) لالتقاط القلب .




من حسن الحظ أن للقلوب الشيطانية قشرة خارجية قاسية تحميها من الخطر , و كما أدى الحادث الغريب إلى إلحاق أضرار عديدة من على سطح المرآة . و الآن كريه لامعة صغيرة مرئية تصدر منها رائحة الطاقة الروحية الكثيفة على الفور انتشرت في جميع أركان الكهف , لمعت عينا (مينغ هاو) و لكن بسبب رد فعل المرآة العنيف لم يتجرأ (مينغ هاو) على تكرار المحاولة , كانت يتردد في كل مرة يفكر في ذلك عندها يعيد كل من القلب و المرآة في مكانهما .





و بعد أن أخذ نفسا عميقا, هذه المرة أخرج ثالث شيء كان قد حصل عليه و هو السيف البدائي المظهر, أبقاه بالقرب منه و ابتسم ثم قال:


" هذا السيف حاد جدا بشكل لا يصدق . بإمكانه طعن الثعبان الشيطاني بسهولة و حتى انه كان قادرا على تقسيم هذا الوحش العملاق إلى جزأين , انه بالتأكيد شيء فريد من نوعه "...لم يكن السيف مصنوعا من الذهب و لا حتى الحديد بل إنه من الخشب . كانت على سطحه بعض الخطوط الذهبية الخافتة التي يبدو أنها نوعا ما سحرية على الرغم من أنه بدائي المظهر , مجرد التفكير في هذا السيف الخشبي الطائر يجعل (مينغ هاو) متحمسا بشدة .


2017/05/23 · 2,745 مشاهدة · 1828 كلمة
akram_bensalem
نادي الروايات - 2024