32 - الفصل الثاني و الثلاثين (32) من : ISSTH


الفصل 32:

هذا الاصبع هو الذي أذلني ذك اليوم , اليوم

سوف أكسره




سيوف (مينغ هاو) الطائرة و تقنيات سحر (وانغ تونغفاي ) تركت التلاميذ المحيطين بهم مرعوبين ,و لم يعودوا يستهزؤون بقدرات (مينغ هاو) أو بالأحرى ذهلوا من كل تلك المجموعة من العناصر السحرية التي يمتلكها



ليس هم فقط بل حتى الأخ الأكبر (أويانغ) و حتى زعيم الطائفة (هي لوهوا) اندهش مما يراه




كان (وانغ تونغفاي) قويا لا يستهان به , يرعب كل نظرائه من التلاميذ بنظرة واحدة , كل شخص يقر بذلك و برؤية (مينغ هاو) مزال يكافح حتى الآن ترك علامة استفهام على الجميع




في هذه اللحظة , كان هناك اربعين سيفا طائرا يحوم حوله في جميع الاتجاهات المختلفة , عاصفة من السيوف التي توحي أنها تستطيع تمزيق اي شيء يقف في طريقها و أي شخص من المستوى السادس سيواجه صعوبة في مواجهتها




سعل (مينغ هاو) المزيد من الدماء و كانت الطريقة الوحيدة لصمود لفترة طويلة هي استهلاك المزيد من القلوب الشيطانية




صدر صوت ضخم حينما اصطدمت الأربعين سيفا بقوة مع هجوم أللإصبع الثاني ل(وانغ تونغاي) , كسر حينها أكثر من نصفهم أما (مينغ هاو) فلم يضرر من الهجوم المضاد لغريمه و كل ما جرى له هو سعال المزيد من الدماء




أي مرئ في تلك اللحظة سيكون أكثر حذر من (مينغ هاو) و لكن (وانغ تونغفاي) لا يزال غير مكترث كما كان و مرة أخرى لوح بإصبعه الثالث





كانت طاقة (مينغ هاو) الروحية قد استنفذت بأكملها تقريبا إلا أنه لا زال يمتلك الكثير من القلوب الشيطانية لتجديد طاقته باستمرار خلال ذلك الوقت كله تمكن من الحفاظ على طاقته الروحية في المستوى نفسه تقريبا , و عندما لاحظ كيف (مينغ هاو) يلوح بإصبعه تذكر الحركة الثالثة التي هي نفسها الحركة التي أخذ زجاجته , استشاط (مينغ هاو) غضبا و تنامت روح القتل فيه أكثر مما كانت عليه سابقا و لم يتراجع للخلف كالعادة بل أخذ خطوة للأمام , و تحركت أصابعه بشكل فوضوي عندها ثلاثة أو أربعة من حقائبه بدأت في الارتعاش ثم فجأة ظهرت سلسلة من السيوف , اندهش جميع المشاهدين من المنظر






بحركات من يده أرسل أربعة موجات ....الموجة الأولى ثم الثانية , الثالثة و بعدها الرابعة على التوالي و تحول إلى عواصف من السيوف كل عاصفة مكونة من 10 سيوف , العاصفة الأولى الثانية ثم الثالثة والعاصفة الرابعة ....و أخيرا العاصفة السابعة , سبعين سيفا في أربعة موجات ,كانت كمية من السيوف لا تصدق اندفعوا كلها نحو (وانغ تونغفاي) ا




سعال (مينغ هاو) الدموي لا يتوقف ثم يستهلك بعدها مباشرة المزيد من الحبوب الطبية , احمرت عيناه تماما كالدم , روح القتل تملئ جوارحه و حتى لو استنفذ كل مخزونه من الحبوب الطبية فهو لن يخسر شيئا !ا




أظهر (وانغ تونغفاي) نظرة باردة متنحنحة بينما الناس تتطلع باتجاهه لم يأبى تفادي الهجوم رغم وجود ذلك العدد الهائل من السيوف , اقتربت السيوف نحوه موحية بهجوم عظيم , كان لديه هاجس غامض أنه إذا تفادى الهجوم فسيكون من عداد الموتى




و لأول مرة ظهرت معالم الإرهاق في عيني (مينغ هاو) ,و بعدها فورا رفع إصبعه تحضيرا للهجوم الرابع و ظهرت موجة أمامه و حين اندفاعها نحو خصمه توقفت أصابع (مينغ هاو) عن الحركة عندها وضع كفيه مع بعضهما البعض و أبسطهما أمامه







ا"كيان السيوف الهوائي" حالما خرجت الكلمات من فم (مينغ هاو) , تجمع السبعين سيفا مع بعضهما فجأة




و قد تصاعد ذهول المتفرجون حينما اندفعت الموجة الرابعة نحوة الموجة الثالثة و اصطدمت بها في عنف و التي بدورها التحمت بالموجة الثانية و أخيرا اندمجت مع الجزء الخلفي من الموجة الأولى , ثم ضغطت الرياح السيوف من كل جانب حتى شكلت كيان صلب (شكل صلب) في الهواء! , بدا و كأنه سيف طائر ضخم




كان هذا سيف الطائر العملاق التابع ل(مينغ هاو), و التي أنشئت بمساعدة المروحة الهوائية ,لقد طور هذه التقنية بعد حادثة الجبل الأسود , اندفعت بقوة شرسة نحو (وانغ تونغفاي) دافعة إياه بكل قوتها الضخمة و لأول مرة منذ بدء هذه المباراة تراجع (وانغ تونغفاي) خطوة للخلف




"كيف لمتعجرف مثلك يرغمني على تراجع خطوة للخلف " ...كانت هذه أول مرة يتحد ل(مينغ هاو) خلال المعركة بأكملها , عندها فتح حقيبته ظهرت حينها تمثال من الكريستال كان تمثال حصاني حيوي و نابض بالحياة و على ما يبدوا فإنه كامل الطاقة و الروح




صهيل الحصان ملئ المكان و يبدوا أن التمثال يعود للحياة , قفز من كف (وانغ تونغفاي) و حلق مباشرة نحو سيف (مينغ هاو) العملاق و بمجرد اصطدامهما انهار السيف العملاق بدءا من أطرافه طبقة وراء طبقة و في غضون لحظات دمر جزء كبير من السيف العملاق و الشيء الوحيد الذي صمد هو مقبض السيف أما السيوف فقد انتشرت في مختلف الاتجاهات




عند رؤية هذا , تسارعت نبضات قلوب المتفرجون و استغرقوا وقتا لفهم ما الذي حدث و بدوا مندهشين غير مصدقين مما يرونه




و عندها حينما اخترق الحصان السيف العملاق و دمره و صولا لمقبضه حلق سيف آخر من السيوف نحو المنتصف , هاجم السيف المصنوع من الخشب الحصان و عندما تصادما صدر صوت ضخم أعلى من أي صوت سمعه أحدهم أثناء هذه المعركة بأكملها و تكرر لعدة مرات







و في تلك اللحظة كان الشيء الوحيد الذي كان (مينغ هاو) قادرا على السيطرة عليه هو السيف الخشبي فقط




السيف الذي كان يعني الكثير ل(وانغ تونغفاي) الآن بيد (مينغ هاو) , كان بالنسبة ل(وانغ تونغفاي) كنزا غاليا و أما بالنسبة (مينغ هاو) كان شيئا يستحق ألفي حجرا روحيا بغض النظر عن قوته فقد كان أقوى سلاح يمتلكه و بطبيعة الحال فإنه سيستخدمه في المعركة الحاسمة لحياته أو موته




وسط سكون الانفجار بدأ الحصان البلوري يهتز و يرتج و كما ظهرت العديد من الشقوق على سطحه حتى تحطم بالكامل إلى قطع




تغيرت تعبيرات (وانغ تونغفاي ) على الفور فمن بين حملة السيوف المندفعة إليه كان السيف الخشبي من بينها و مع اقترابه رفع ذراعه ببطء و ركز طاقته على إصبعه و أطلق قوة كبيرة, قوة دفعت جميع السيوف بعيدا عنه ما عدا السيف الخشبي الذي استمر في الاندفاع حتى مزق إصبعه و سالت الدماء ثم استدار و عاد نحو (مينغ هاو) ليحوم حوله




تحدث مينغ هاو ببطء قائلا :ا


ا"ذك الإصبع الذي جلب لي الإذلال قد قطع اليوم "...كمية معتبرة من الدماء تنهمر من زوايا فمه




تراجع (وانغ تونغفاي) للخلف بخطوات متثاقلة متجاهلا ألام اصبعه , لم تصدق عيناه ذلك , يحدق نحو السيف بجان (مينغ هاو) , كلمات (مينغ هاو) كانت مجرد زفة في أذنيه و بعد ذلك اجتاحته نوبة غضب لا تصدق داخله







لقد تعرف على السيف




لحظت تمزف إصبع (وانغ تونغفاي) تأثر جميع من في الساحة و ارتفعت حدة النقاشات مرة ثانية




ا"(مينغ هاو) قطع إصبع (وانغ تونغفاي) ...هذا ...هذا لا يمكن أن يحدث"ا




ا"الأخ الأكبر (وانغ) جُرِح , إنه المختار و لكن (مينغ هاو) مزق إصبعه ...(مينغ هاو) ..."ا




ا"إنه أمر رهيب’ أن يمتلك هذه الكمية الهائلة من السيوف و استخدم سبعين منها لصنع أضخم سيف طائر ...كم هذا مدهش"ا




أخذ (شانغوان شيوي) نفسا عميقا , لم يتمكن من استيعاب كل ما حدث , لم يكن الوحيد الذي تفاجئ حتى الأخ الأكبر (اويانغ) جلس واقفا مندهشا هناك بعينين تملئهما نظرة إعجاب و رضا شديدين




حتى (هي لوهوا) الواقف فوق قمة الجبل الشرقي , حدق إلى (مينغ هاو) بتعجب




وصلت ضوضاء المحادثة إلى أذني (وانغ تونغفاي) و لكنه صرفها بعيدا و لم يهتم بها كما لو أنه لم يسمعها , احترقت عيناه غضبا و ظل يحدق إلى السيف الخشبي الحائم حول (مينغ هاو)


ا"إذا إنه أنت! " ...لم يكلف (وانغ تونغفاي) عناء إيقاف سيل الدماء من إصبعه ,و الآن هو في قمة غضبه و كان ذلك منذ أن أدرك أن الكنز الذي بحث عليه منذ سنوات قد سرق من طرف شخص مجهول




كانت تلك المسألة أكبر حسرة بالنسبة له , و توالت صرخاته البئيسة في تلك الليلة المظلمة أذنيه , و في كثير من الأيام لم يكن بإمكانه التأمل في راحة وسكينة , قلبه يتعذب ألما , غضب يسري في دمائه , شعور و كأنه أحمق, أمضى حياته كلها في البحث عن كنز و في الأخير يسرقه آخر بغير حق , و في كل مرة يفكر في المسألة يعود كالمجنون لا عقل له







توالت تلك الأحاسيس جوارحه معيدة له ذكرى قاسية كانت وصمة سوداء في حياته , ينظر إلى السيف الذي تعرف إليه من الكتب القديمة التي أمضى سنينا في البحث عنها , السيف الذي ينتمي غليه منذ البداية بالإضافة على كنزه الثمين و منه في طريقه لتحقيق أكبر أحلامه و هو السيطرة على العالم , و اليوم .....في يد (مينغ هاو)




"إذا هذا أنت !" ..تفيض عيون (وانغ تونغفاي) بالقتل , كانت رغبته الجامحة في قتل غريمه (مينغ هاو) أقوى من ذي قبل , و الآن نظرته المعتادة قد تغيرت من الهدوء البارد المتعجرف و التي يعرفها أغلب التلاميذ في الطائفة




"هذا أنت الذي سرق كنزي الخاص بي وحدي !" ....يحدق (وانغ تونغفاي) نحو السيف الخشبي و القتل يملئ عينيه , يرغب بشدة في تمزيق (مينغ هاو) إلى قطع , ضحك عندها فجأة انتشرت في أرجاء الساحة بأكملها , عندها بدا و كأنه ينمو أكثر




تحدث (مينغ هاو) ببطء ماسحا الدم من فمه :ا




ا"ليس لدي أدنى فكرة عما يتحدث الأخ (وانغ تونغفاي) ...هذا السيف لك ؟ هل أنت متأكد من ذلك ؟ " ...ثم التهم قلبا شيطانيا




"لقد خططت لسنوات للحصول على هذا السيف المميز الوحيد من نوعه في هذا العالم , و قد حفرت الخطوط الذهبية من على سطحه قبل خلق السماء بحد ذاتها , بالطبع لست مخطئا " . نظر (وانغ تونغفاي) نحو السماء و هو يضحك ’ كانت ضحكة قاتمة ’ ضحكة جعلت كل من حولها يزداد برودة


2017/05/23 · 2,538 مشاهدة · 1502 كلمة
akram_bensalem
نادي الروايات - 2024