33 - الفصل الثالث و الثلاثين (33) من : ISSTH


الفصل 33:

هل هذا السيف ملكك أيضا ؟







حدق (وانغ تونغفاي ) نحو (مينغ هاو) بنظرة باردة , ثم تقدم خطوة إلى الأمام , أخرج من حقيبته شعاعين ضوئيين و أطلقهما باتجاه خصمه عندها ظهر كنزين , الأول نمر حجري و أما الثاني تنين الماء حجري




كانتا مصحوبتان بصوتين ترددا في الساحة , هدير النمر و زمجرة تنين الماء , تحول الكنزين على الفور حيث أصبح أحدهما نمرا أبيضا طوله بضعة عشرات الأمتار و الآخر إلى تنين الماء الرائع و حلقو حول (مينغ هاو) مما جعل المنظر مهيبا أكثر




بصوت مروع تحدث (مينغ هاو) قائلا :ا




ا"يمكن أن ترفض الاعتراف بملكيتي له , و لكن هذا السيف لي ... و لم أسمح لك بأخذه و لن أسمح لك بالمغادرة به "....تحركت أصابعه بشكل فوضوي ثم قفز النمر الأبيض نحو (مينغ هاو) و تبعه تنين الماء بعدها بجسم مقوس يرتد من أشعة الشمس




تراجع (مينغ هاو) للخلف و لوح بيده اليمنى عندها ومض السيف الخشبي تليه المروحة الهوائية و بعدها الثعبان المشتعل






عندها دوى انفجار حينها سعل (مينغ هاو) دما من فمه و كما أنه تراجع للخلف تراجع بضع خطوات , عندها شاهد (وانغ تونغفاي) يخرج من الانفجار , بردائه الأبيض و شعره الطويل بين الرياح , نظرة القتل تطغى على ملامحه الوسيمة , عيناه تشرق بشكل سخيف يثير السخرية






ا"من غير المعقول !" ...قالها (مينغ هاو) .."أنت ترى بوضوح أن السيف غير عادي , لذلك استغللت هذا التدريب المميز كفرصة لتسرقه مني "ا







ا"من غير المجدي الاستمرار في التحدث معك , ساقتلك اليوم و عندها فقط ستدرك أنك لست مؤهلا لسرقة أغراض وانغ تونغفاي " ..بعيني باردتين لوح بيده مرة أخرى , زمجرة و هدير , اندفع النمر و تنين الماء مرة ثانية نحو (مينغ هاو)




ا"الوحيد من نوعه ؟ ليس له مثيل في هذا العالم ؟" ...ضحك (مينغ هاو) ضحكة ساخرة لم يستطع كتمانها ....."لماذا لا نلقي نظرة أخرى لنعرف حقا إذا مكان السيف فريد من نوعه كما تقول ؟" ...أخرج بيده اليسرى حقيبته و شعاع أسود من النار يحيط (مينغ هاو) في دائرة من كل جانب .صدر عندها صوت قاسح مثل الصوت الدوي القوي الذي سبقه , لقد كان له نسخة ثانية من السيف الخشبي !.ا




و الآن ظهر سيفان خشبيان طائران يحومان حوله من كل جانب و صوب , هالات السيوف المشرقة تزهي المكان مع قوة هائلة




عندما سقط ناظريه على السيف الثاني ارتعد (وانغ تونغفاي) و اتسعت عيناه غير مصدقة ما تراه , جن عقله و شعر كما لو أن جبلا سقط عليه و على الفور فقد السيطرة على النمر و تنين الماء




أدار رأسه , كانت ذلك منعطفا غير كامل الأحداث , لم يعد يدري ما يفعله , و لم يتمكن من السيطرة على أفكاره :ا


ا"هذا... هذا ..."ا




ا-"هل هذا السيف ملكك أيضا ؟" ومضت عينا (مينغ هاو) و تقدم إلى الأمام بكل ثقة و بدت قاعدته مشعة بالقوة فجأة ...."هل هذا سيفك الفريد أيضا ؟" ...أخذ خطوة إلى الأمام مرة ثانية




لم يتمكن (وانغ تونغفاي) من الإجابة , شعور بالضغط من روح (مينغ هاو) الايجابية , و تراجع لا إراديا خطوتين للخلف




ا"هل هذا هو السيف الوحيد في العالم كله...السيف الذي ليس له أي مثيل ؟"....أشرقت عينا (مينغ هاو) و واصل التقدم كما لو أن لا شيء بإمكانه ردعه




يواصل (وانغ تونغفاي) التراجع للخلف بوجه شاحب









ا"(وانغ تونغفاي) , هذان السيفان ل(مينغ هاو) ! سيفاي من السماء و الأرض !" بعينين مشتعلين يقفز (مينغ هاو) عاليا في الهواء . و تحركت يداه بشكل فوضاوي عندها و مض السيفان الخشبيان و هاجما النمر و تنين الماء معا




عندها اندلع انفجار انجرى عنه صوت عالي حينها تدمر النمر الأبيض إلى قطع هو تنين الماء , بعهدها اتجه السيفان المليئان بالطاقة القادر على تدمير العوالم نحو (مينغ هاو)




و هما يقتربان منه , رفع (وانغ تونغفاي) رأسه في السماء عاليا , و اندفع بيده اليمنى باتجاه الأرض حينها ظهرت عصا بخور عملاقة و عندما احترقت نما ليف من الدخان ثم هاجم (وانغ تونغفاي) فورا وفي طريقهما غيروا اتجاههما بسرعة نحو السيفان الخشبيان , عندها اندلع انفجار ضخم




تحطمت جرائها عصا البخور تماما , و تراجع السيفان مرة أخرى نحو (مينغ هاو) الذي لم ينفك من بصق المزيد من الدماء و كما أنه لاحظ (وانغ تونغفاي) ينتقل بين الدخان بدون لمس المنصة بل يطير عاليا بين الرياح و يتقدم شيئا فشيئا بين الدخان ناظرا إلى (مينغ هاو) بنظرة غريبة ثم حدق إلى السيفان . في هذه اللحظة كان لا يزال هو الخاسر في المعركة و بدا يشكك في نفسه




فوفقا لبحوثه و التي مصدرها الكتب القديمة, السيف الخشبي كان فريدا من نوعه حقا و ليس له مثيل و من المستحيل وجود نسخة ثانية له , كان ذلك السيف الخشبي متطابقا تماما مع غايته إلى انه لم يكن ينظر لواحد فقط بل لاثنين




يحدق (مينغ هاو) نحو (وانغ تونغفاي) و هو يحلق في الهواء حينها أخرج حقيبته و أمسك بسيفين طائرين عادين ,و تقدم إلى الأمام ثم حملوه السيفان عاليا تسبب ذلك في تساعد ضجة صدرت من التلاميذ المتفرجون







ا"فقط التلاميذ الذين وصلوا إلى المرحلة التأسيسية بإمكانه الطيران , و لكن يبدوا أن بإمكانه ذلك , بإمكانه التحليق ...".ا




ا"لدى الأخ (وانغ تونغفاي) العنصر السحري الذي يمكنه من التحليق , و لكن (مينغ هاو) ...لا يحرص على طاقته الروحية و يستخدم فقط السيوف الطائرة للتحليق بدون مراعاة خطورة ذلك ".ا




بدت على عينا (وانغ تونغفاي) الرغبة في القتل كلما يحدق في (مينغ هاو). وضع مسألة السيفان الخشبيان بعيدا عن باله ,بغض النظر إذا كان سيحصل على الكنز أم لا فإنه سيأخذ السيفان بعد انتهاء المباراة




الرغبة في القتل تملئ المكان , أخر (وانغ تونغفاي) حقيبته عندها ظهر أمامه شريط أصفر ورقي ذو سطح منقوش برموز مبهمة ,ينبعث منها قوة قوية ضاغطة و كما أنها متألقة بضوء ذهبي مميز , و يبدوا أن هذا التعويذة التي استخدمها مختلفة تمتما عن التي استخدمها (هان تسونغ)




تحدث (وانغ تونغفاي) بشعور من الأسف إلى حد ما فهذه التعويذة هي آخر ما تبقى له في الحقيبة فقد أهدر كل ممتلكاته في البحث عن ذك السيف قائلا :ا




ا"إذا سمحت لي بالحصول على الكنز فستكون فخورا بنفسك عندما تذهب إلى العالم السفلي "ا




ا...لم يكن يرغب في استخدام هذه التعويذة من الأساس و عادة تستعمل هذه التعويذة ثلاثة مرات و لكن بمستواه من (تشي التركيز) فلن يكون قادرا من استخدامها سوى لمرة واحدة. و حتى كان قادرا فقد كانت قوية لدرة أنها قد تذبح تلميذا من المستوى الثامن من (تشي التركيز) .ا



نظرة باردة نحو (مينغ هاو) , رفع (وانغ تونغفاي) يده اليمنى و لوحها أمامه ,و في نفس الوقت ,نفث بعضا من طاقته الروحية و نقلها إلى التعويذة




توهجت التعويذة بريق ساطع حينما حلق (مينغ هاو) في الهواء و نظر اليهمن أسفله و فجأة شعر بالآلام داخل جسده




في هذه اللحظة تغير وجه (وانغ تونغفاي) , أدرك فجأة أنه لا يمتلك الكثير من الطاقة الروحية ...في الحقيقة أدرك أن الطاقة الروحية تستنفذ من إصبعه المجروح




لم يشعر بذلك من قبل بسبب نوبة الغضب التي انتابته بعد رؤية السيف الخشبي الأول و الصدمة التي تعرض لها بعد رؤيته للسيف الثاني ,لم يكن لديه الكثير من الطاقة الروحية لتنشيط التعويذة بالشكل المثالي ,و ليس لديه الكثير من الوقت لاستهلاك المزيد من الحبوب الطبية من أجل تجديد نفسه




ا"على الرغم من أن التعويذة لم تنشط بالكامل إلا أنها لا تزال قوية كفاية لقتل أحدهم من المستوى السادس من (تشي التركيز) , قتلك سيكون سهلا مثل قطع الخشب !" ...بدون اي تردد قذف التعويذة بعيدا و فجاة صارت شمسا ذهبية اندفعت بقوة نحو مهاجمة (مينغ هاو)




في هذه اللحظة المصيرية التي تفصل (مينغ هاو) عن الحياة أو الموت , ظهر ضوء غريب على عيني (مينغ هاو) و حتى و هو في وسط الهواء و على حين غرة توارت له الحلم الذي شهده ذلك اليوم عندما التهم القلب الشيطاني ,و في ذلك الحلم , نظر أسفله نو البحيرة و رأى انعكاس تنين المطر الطائر القديم و الآن يرى نفس الشيء مجددا







ا""سيد السماء ...." ....شعر (مينغ هاو) كما لو أنه محظوظ جدا , أغلق عيناه و مع اقتراب الشمس الذهبية التي استدعت من طرف التعويذة . بدا القلب الثابت في بحيرته في الاهتزاز .ثم انفجرت قوة روحية هائلة و ملئت بدن (مينغ هاو) كاملا مسببتا في طقطقة يداه من أمامه




كل السيوف التي كانت تحوم حوله و التي كان قد فقد السيطرة عليها مسبقا بدأة في الاهتزاز فجأة ثم ارتفعت في الهواء و أسرعت نحو (مينغ هاو) في نفس اللحظة حلقت بقيت السيوف الموجودة في حقيبته جنبا إلى جنب مع بقية العناصر السحرية التي يمتلكها , و بدؤوا يتحدون معا متوهجة بشدة , كل هذا يحدث ليس بسبب طاقة الروحية ل(مينغ هاو) بل بسبب القلب الشيطاني !.ا




لسبب ما تحرك القلب الشيطاني فجأة و بدا في العمل , و استغلت قوتها في السيطرة على السيوف المحيطة التي يقارب عددها المائة بالإضافة إلى السيوف و في غمضة عين اتحدن معا لتشكل ....تنين المطر القديم بعينه !.ا




كان شكله غير واضح للعيان و لم يستطع تمييزه أحد حتى (وانغ تونغفاي) لم يكن لديه أي دراية عما يراه فهو غير مرتبط مع الوصية , فقط (مينغ هاو) كان قادرا على الشعور بها




و كان السيفان الخشبيان هما أنياب طائر المطر القديم , أصدر عندها زمجرة قوية هزت السماء و الأرض و اتجه نحو التعويذة و بمجرد أن التمسا , اندلع انفجار كالرعد الذي هز كامل طائفة الاعتماد و كما تراجع تلاميذ الطائفة الخارجية المحيطين بالمنصة إلى الوراء و كما فقد بعض تلاميذ ذوي المستوى المنخفض وعيه بالكامل




كلا من التعويذة و التنين المطر الطائر يمتلكان قوتان أبعد من المستوى السادس من (تشي التركيز) , و عندما حطم بعضهما البعض سيتضرر أي شخص حتى و لو كان من المستوى السابع فقط تلاميذ المستوى الثامن القادرين على الصمود أمام تلك القوة







و جراء دوي الانفجار تلاشت الشمس الذهبية بسرعة , و بدا تنين المطر الطائر في الانهيار طبقة تلو طبقة , من سيف واحد , عشرة سيوف , مائة سيف ......حتى سقط بأكمله جنبا إلى جنب مع العناصر السحرية الأخرى متحولتا إلى رماد و الذي حملته الرياح بعيدا




تلاشت التعويذة ببطء مثلما اختفت العناصر السحرية المشكلة لتنين المطر الطائر .... و لكن ليس السيفان الخشبيان , و بدلا من ذلك اندفعوا نحو مهاجمة وجه (وانغ تونغفاي) الشاحب




شاهد (وانغ تونغفاي) اقتراب السيفان اللذان طعناه مباشرة في صدره و أوشكوا على طعن قلبه ..سُمع صوت يتناقص من الجبل الشرقي




"جيد جدا , لم يعد هناك شيء متبقي للقيام به " ...و مع صوت تنهيدة اقتربت من جسد (وانغ تونغفاي) مانعا السيفان من اختراق قلبه , رفع (وانغ تونغفاي) و سحبه خارجا من المنصة , سعل (وانغ تونغفاي) دما مع عينان فارغتان و مرتبكتان لم يتمكن من تصديق أنه ....أنه خسر المعركة




و ظهر (هي لوهوا) على المنصة , ألقى الأخ الأكبر (أويانغ) التحية على الفور مع أيدي مشبكه




ا"تحياتي يا زعيم الطائفة"ا




طنين يصدر من كل تلاميذ الطائفة الخارجية المحيطة به , كل واحد منه حيا الزعيم باحترام









بدا (مينغ هاو) شاحبا و قد استنفذت طاقته الروحية بالكامل , لو أن تنين المطر الطائر لم يظهر فحتما كان سيخسر المعركة , فرغت حقائبه تماما من العناصر السحرية و بالقدر الذي كان مهموما فقد كانت هذه المعركة مريرة بالفعل




و بالرغم أنه لم يكن راضيا بإطلاق سراح (وانغ تونغفاي) و عدم قتله و لكن زعيم الطائفة قرر ذلك و لن يكون على (مينغ هاو) سوى الانصياع لأوامره




و بدون أن يلفظ أي كلمة نزل من المنصة بشخصيته تلك العنيدة القوية التي تركت جسده مستقيما , أخذ خطوات قليلة إلى الأمام ثم وصل إلى الأسف أين التقط تعويذة (وانغ تونغفاي) التي دفعتها الرياح إلى الأرض ثم وضعه بين طيات ردائه بعدها رفع رأسه و نظر إلى (هي لوهوا) .ا




ا"(مينغ هاو) هو المنتصر في هذه المباراة " ..قالها (هي لوهوا) و نظر إلى (مينغ هاو) بابتسامة خفيفة ..."من اليوم يعتبر (مينغ هاو) ثالث تلميذ في طائفة الاعتماد الداخلية " ...انتشرت كلماته في الساحة الصامتة كانت عقول المتفرجين لا تزال مذهولة و بقيت تفاصيل المعركة تنتابهم


بدا (وانغ تونغفاي) مرتبك و عندما سمع كلمات (هي لوهوا) أطلق ضحكة مريرة و هو ينظر إلى الحشد الذي يبدوا أنه نساه بالكامل , و بشعور بالأسف ضحك مرة ثانية ثم أصابته نوبة دموية و انهار فجأة ليفقد وعيه




كما انهار (مينغ هاو) الذي أخرج لسانه من الإنهاك و كما حيا (هي لوهوا) ثم جلس على رجليه و بدا في التأمل




حدق الأخ الأكبر (أويانغ) فيه بعينين مليئة بالإعجاب , أخرج حقيبته الخاصة به و أرسل حبوبا طبية و التي حلقت إلى (مينغ هاو) و التي أمسكها (مينغ هاو) فورا و وضعها في فمه




و قد استنفذت قواه إلى أقصى حدود , على الرغم من أن عينيه نمت إشراقا , واصل تمارين التنفس الخاصة به من أجل استرجاع عافيته شيئا فشيئا


2017/05/23 · 2,617 مشاهدة · 2010 كلمة
akram_bensalem
نادي الروايات - 2024