84 - يا منغ هاو، ماذا تفعل؟

84 – يا منغ هاو، ماذا تفعل؟

"أيها البطريرك، لقد مر التلميذ بتجارب و محن لا حصر لها لإحضار أولئك الناس إلى هنا. لا أمانع إن لم تكن هناك مكافأة، لكن هذا السم..." ظهرت نظرة من السخط على وجه منغ هاو. لكن حتى قبل أن يكمل الكلام، انغلق الشق بالأرضية كليا. لم يكن هناك حتى أثر متواجد. لم يكن البطريرك اعتماد في أي مكان مرئي و لم يتكلم. كانت المصابيح الزيتية الحارقة هي الشيء الوحيد المتبقي و الومض الذي تلقيه. تركت الجواهر الستة* و الروح الوليدة تيارات من التشي. بالرغم من أنها لم تتصاعد التيارات. بمجرد ما أن ما أن غادرت المصابيح، حتى كانت امتصت بالأرضية.

"أيها البطريرك اعتماد، لقد سمحت لنفسي بالتسمم من أجلك. أنت من الجيل الأكبر، و أنت خبير قوي. كيف يمكن لشخص قوي مثلك أن يفعل شيئا كهذا؟ ! "

"أنا لست خبيرا و لا قويا،" أجاب البطريرك بسعلة خفيفة: "لقد كنت هكذا منذ صغري. و ذلك ليس حجرا روحيا عاديا أيها الفتى. فقط أساس نموك ليس مرتفع كفاية لتعرف. انتظر ريثما تكون بمرحلة انشطار الروح، عندها ستعرف كم هو مذهل ذلك الكنز."

"أنت... أيها البطريرك، ما الذي يحدث؟ لقد خضت الكثير من المتاعب ! لمَ تفعل هذا؟" كان منغ هاو غاضبا. لكن كان كل شيء حوله صامتا. لم يقل البطريرك اعتماد شيئا. في الواقع، لقد بدا متجاهلا منغ هاو.

"أيها البطريرك، أنا لا أحتاج لأي مكافآت أخرى. أنا فقط أحتاج للمساعدة في تبديد السم. أنت... أيها البطريرك، لقد كان التلميذ يحاول باستمرار إيجاد طرق لإحضار أولئك الناس إلى هنا لمساعدتك على معافاة أساس نموك. كيف يمكن فعل هذا لي؟ ! ؟"

صاح منغ هاو بضع مرات أخرى، لكن بإمكانه الرؤية أن البطريرك اعتماد لا يرد. بالرغم من أنه كان مجرد عالم، كان غاضبا لأقصى الحدود في الوقت الراهن. لقد خدع، و لم يستطع سوى أن يسب.

"أيها البطريرك اعتماد، إنك لنغِل ! " أن يقول منغ هاو شيئا كهذا يظهر أنه كان ثائرا إلى أبعد حد.

فجأة، أمكن سماع صوت البطريرك اعتماد: "أيها الفتى، من تظن نفسك تسب؟ هل تجرؤ حقا على شتمي؟ سأصفعك حتى الموت ! "

"أنا أشتمك ! " أجاب منغ هاو بغضب: "إذا كنت ستصفعني، فلتفعل إذا. أنا مسمم، لذا سأموت قريبا على أي حال. أخرج إلى هنا ! "

سعل البطريرك اعتماد مرتين: "آآآه. لا تهتم، لا تهتم. لطالما امتلكت مزاجا جيدا. هايْ، أنت هو الوريث الوحيد لطائفة الاعتماد. في الوقت الراهن، نحن الناس الوحيدين بأكمل الطائفة ! لن أغضب منك. في الواقع، سبني العديد من الناس على مر السنين. إنه لا يهم حقا. انظر، لا يمكنك حقا لومي. لا يمكنني حتى الخروج مرة أخرى ! ختمت منطقتي للتأمل المنعزل. يمكنني الخروج فقط إن أحضرت مجموعة أخرى من الناس. لا أستطيع مساعدتك الآن حتى لو أردت." أصبحت كلماته مقنعة أكثر فأكثر بتكلمه. لقد جدد الختم للتو حقا، و إن أراد اختراقه، سيحتاج أن يصرف عدة أشهر في القيام بذلك.

"أيها النغِل ! " قال منغ هاو فاهما أخيرا حقيقة الوضع. يمكنه صر أسنانه فقط و الاستمرار في السب. لكن بغض النظر عما قاله، لم يجب البطريرك اعتماد. في النهاية، بدأ (البطريرك اعتماد) يهمهم نغمة صغيرة. صدت النغمة الصغيرة السعيدة، و في نهاية المطاف أدرك منغ هاو أن لا شيء مما فعله سيحقق أي شيء. لم يكن سيقوم البطريرك اعتماد الوقح بأي ظهور.

امتلأ وجهه بغضب مظلم، حدق بالأرجاء. لم تكن هناك أي حقائب حمل تركت من خبراء تشكيل الجوهر. كان البطريرك اعتماد بكل وضوح بخيلا و أخذها كلها. سقط نظر منغ هاو على المصابيح الشيطانية السبعة. صفع حقيبة الحمل الخاصة به صارّا أسنانه. ظهرت عشرة سيوف طائرة و حلقت مباشرة تجاه المصابيح.

و مع ذلك، قبل حتى أن تصل للمصابيح، بدأت السيوف ترتجف و توهجت ساطعة. ثم تحطمت لقطع.

كان منغ هاو غاضبا. بمشاهدته للـتشي يتسرب من المصابيح الزيتية للأرضية، صفع حقيبة الحمل الخاصة به مرة أخرى فطار السيفان الخشبيان للخارج. لم يتلقيا أدنى مقاومة، لكن عندما بلغا المصابيح، عبرا من خلالها، كما لو أنها لم تكن هناك حتى. لم تكن هناك أدنى ردة فعل منها.

قال البطريرك اعتماد بصوت مرح: "متدرب روح وليدة و ستة متدربي تشكيل الجوهر، إن طاقتهم الروحية وفيرة جدا. أما بالنسبة لسيوفك التافهة، حسنا، فمصابيحي الشيطانية السبعة مفصولة عن جميع الأدوات السحرية. لا يمكن أن تأثر بها العناصر غير المرتبطة بها. ربما لو كنت موهوبا أكثر، لامتلكت بعض الخيارات الأخرى. لكن للأسف، لا يمكنك سرقة الأشياء مني ! " واصل همهمة نغمته البشوشة. في هذه اللحظة، جلس متربعا أمام حيز فِنغ شوي* صغير بحجم اليد. أصبحت خيوط الـتشي التي غرقت من الأعلى حمراء ساطعة، ثم تم امتصاصها من قبل الحيز.

(ابحثوا عنها في ويكيبيديا لأن موضوعها طويل قليلا لأضعه بالفصل)

قتُم وجه منغ هاو أكثر فأكثر كما استرجع السيفين الخشبيين. لم يتخيل أبدا أن البطريرك اعتماد من الجيل الأكبر و الممتلك لمثل أساس النمو المرتفع هذا، سيعامل في الحقيقة متدربا من تكثيف الـتشي بهذه الوقاحة. مكافأة تتمثل في حجر روحي بسيط من الدرجة المنخفضة؟ ما كان أسوأ كان ادعاؤه أن الحجر الروحي كان غرضا استثنائيا.

بغض النظر عن أي زاوية حدق بها منغ هاو، بدا عاديا كليا. لم يكن شيئا أكثر من مجرد حجر روحي ذو درجة منخفضة.

قبل ذلك، كان منغ هاو قد اعتقد أنه يهتم كثيرا بالأحجار الروحية. لكن اتضح أن البطريرك اعتماد كان بخيلا كدجاجة حديدية لا يمكن قطف ريشها ! كان بخيلا كليا !

"حجر روحي ذو درجة منخفضة واحد. أيها النغِل، لقد فعلت هذا عن قصد ! " أحكم منغ هاو قبضتيه. شعر كما لو كان سيجن. لم تكن فقط كلماته فظة، لكن بقلبه، أيّ و جميع الانطباعات الجيدة التي كانت لديه عن البطريرك اعتماد قد مسحت و تنظفت.

بعد فترة من الوقت، التفت محكما فكه. أراد أن يلقي الحجر الروحي و الدرجة المنخفضة بعيدا، لكن بالنهاية، وضعه بحقيبة الحمل الخاصة به. عندها، تخلّى بغضب.

"أيّا، أنت مغادر؟ حسنا، حسنا. لا تنسى العودة مرة ما لتمضية بعض الوقت مع البطريرك ! أنت وريثي الوحيد، و لدى الطائفة نحن الاثنين فقط. هذا منزلك. يمكنك العودة في أي وقت. أنا أصبح وحيدا بعض المرات، لذا كن حريصا على العودة و استمر بصحبتي." استمر في همهمة نغمته السعيدة.

لم يقل منغ هاو شيئا. غادر بغضب بينما تصدى نغمة البطريرك اعتماد الصغيرة بأذنيه.

"أي، من المؤسف أني مختوم هنا، غير ذلك سأودعك شخصيا." كان صوت البطريرك مرحا بشكل لا يصدق كما شاهد منغ هاو من داخل حجرته للتأمل المنعزل: "يا منغ هاو، إنك لفتى جيد. إنك فقط نزيه للغاية قليلا. لنأمل تمكنك التعلم قليلا لتصبح مثلي أكثر قليلا بالمستقبل."

"أحقا لن تخرج؟" قال منغ هاو بغضب. في هذه اللحظة، كان يتمشى متخطيا بمنطقة مغطاة بتعويذة تقييدية رمادية. فجأة، توقف عن التحرك.

"بالطبع، اسمع، أنا لا أقول الأكاذيب أبدا. إن قلت أنني لا أستطيع الخروج، فأنا لا أستطيع. ليس الأمر أنني لا أريد مساعدتك، إنه فقط، هايْ... أه. ماذا تفعل؟" بمنتصف خطابه الراضي الصغير، توقف فجأة عن الكلام و اتسعت عيناه.

كان منغ هاو قد التفت محدقا عن كثب بتعويذة تقييدية رمادية. تضررت التعاويذ التقييدية بالمنطقة خلال المعركة بين البطريرك اعتماد و المولى رؤيا. كانت تتعافى ببطء، لكن في هذه اللحظة، كان هناك تصدعات مرئية متبقية. في الواقع، بعض التصدعات كانت كبيرة كفاية لتكون ثقوبا، بالرغم من أنها كانت تختم مرة أخرى ببطء.

كان بداخل هذه التعويذة التقييدية جبل حقيقي من الأحجار الروحية. جُمعت من طرف البطريرك اعتماد على مدى حياته كلها. أغلبها كان أحجارا روحية بدرجة منخفضة، لكن أكثر من عدد قليل كانت بالدرجة المتوسطة و التي كانت أكثر قيمة بكثير.

بدون كلمة، صفع منغ هاو حقيبة الحمل الخاصة به. ظهر سيف خشبي و طعن الثقب مباشرة. على الفور، أظهِرَت قدرة السيف على امتصاص الطاقة الروحية. اهتزت التعويذة التقييدية محاولة إصلاح نفسها، لكن لم تكن قادرة على ذلك. ظهر السيف الخشبي الثاني، و طُعِن هو الآخر بالثقب. انفرج السيفان، و سرعان ما كان الثقب واسعا كـيد الطفل.

عادة، لا يستطيع منغ هاو القيام بشيء مثل هذا. لكن بسبب التصدعات و الثقوب بالتعويذة، كان لديه فرصة فريدة من نوعها.

"ماذا تفعل؟" صدى صوت البطريرك اعتماد من داخل الأرض. حدق بصدمة. كانت لديه شخصية بخيلة، لكنه تمتع بقدرته على وضع تراكم كنوز حياته على المعرض المرئي. أحب مشاهدة أعين الناس تصبح حمراء عندما يستطيعون التحديق، لكن لا يستطيعون لمس الكنوز. كان أيضا واثقا تماما بتعاويذه التقييدية. كانت متصلة بقوة حياته، لذا ما لم يمت، لن يكون أحد قادرا على اختراقها.

و مع ذلك، بسبب بعض الممتلكات التي تواجدت عند المولى رؤيا، حُصِدت بعض المشاكل عندما امتصه البطريرك اعتماد. بسبب ذلك، كانت التعاويذ التقييدية بطيئة قليلا في تعافيها. كان هذا زلة من جهته قليلا.

"يا منغ هاو، حتى بذلك الثقب هناك، لن تكون قادرا على أخذ تلك الاحجار الروحية،" ضحك البطريرك اعتماد: "هناك العديد. لن تكون قادرا على مناسبتها بالداخل. أوه حسنا، لا يهم. أنا شخص سخي. امضي قدما و خذ القليل، لا أهتم."

تنحنح منغ هاو. الآن بعدما فتح السيفان الخشبيان ثقبا، بلغ عميقا في ردائه و أخرج حقيبة الكون و هدّفها بالثقب الصغير.

بدأ نمو منغ هاو يعمل كحصان بري. بدأ جبل الأحجار الروحية يرتجف، ثم بدأت واحدة تلو الأخرى تحلق من الثقب ممتصة إلى حقيبة الكون.

أسرع فأسرع، حلقت الأحجار الروحية للثقب الأسود الذي كان حقيبة الكون. شاهد البطريرك العرض المبهر، فخرجت صرخة مرتعبة من فمه.

"حقيبة كون... اللعنة، كيف تملكها ! إنها غير مرئية للاستشعار الروحي و يمكن أن تحوي حبالا و أنهارا. أنت، أنت، أنت... أحجاري الروحية ! لقد مررت بتجارب و محن لا حصر لها عبر حياتي لأراكم تلك الأحجار الروحية العديدة. يا منغ هاو، اترك بعضا لي ! " استمر صرخته الصاخبة في الصدى، و بدأت الأرضية تتزلزل. كان يفرج عن بعضٍ من قوته بوضوح. و مع ذلك كان الختم قد وضع للتو...

ضحك منغ هاو ببرودة باستماعه لصرخات البطريرك اعتماد اليائسة. سرعان ما انكمش جبل الأحجار الروحية ليصبح تلة صغيرة. كان منغ هاو ينفس عن سأمه حقا.

فكر منغ هاو صارّا أسنانه: "تجرؤ على نهبي؟ سأسلبك عندها أكثر حتى ! سأنظف كل كنوزك ! "

"يا منغ هاو، أيها الخائن ! هذا أمر مفرط جدا ! " شعر البطريرك أن أعضاءه الداخلية ستنفجر. أراد أن يفجر الختم، لكنه قد وضِع للتو. سيستغرق الأمر شهورا قبل أن يستطيع كسره.

لم يستطع أبدا أن يتخيل أن منغ هاو يتلك حقيبة كون، و لا قدرته على انتزاع تراكم حياته من الأحجار الروحية. في هذه الحظة، شعر البطريرك اعتماد كما لو أن هناك سيفا عملاقا غير مرئي يدور حوله يشرمه بكل فقدان لحجر روحي.

كان الأمر كما لو أنه تم قطعه لقطع. توجع قلبه.

لطالما حظي بشخصية غريبة. بالمقارنة مع المتدربين الآخرين من جيله، كان غريب أطوار حقيقي. نمى جشعه و بخله جنبا إلى جنب مع نمو أساسه و عمره. لم يملك أبدا أدنى قدر من هالة خبير قوي. لم يبدُ مالكا لحد أدنى أيضا.

قبل عدة مئات من السنين، خلال انشطاره الأول، كان يتعلق تنوير الداو الخاص به بالجشع. يمكنك القول أنه كان يوسَم بروحه، و كان جزءا من نموه.

ترجمة Yukio HTM

أتمنى أن تكونوا استمعتم بالفصلين. أرجوا الإشارة لأي أخطاء إملائية أو نحوية.

و إلى اللقاء في الفصل القادم

2018/03/07 · 2,019 مشاهدة · 1739 كلمة
yukio
نادي الروايات - 2024