الفصل 1: أنا "ليوناردو"...؟!
الضوء كان ساطعًا جدًا. لا، ليس ضوء الشمس... بل ضوء شاشة؟ لا، أشبه بضوء أبيض نقي، بلا مصدر، بلا ظل، بلا نهاية.
«...ما الذي يحدث؟»
صوت "مازن" يهمس في رأسه. آخر شيء يتذكره هو أنه كان يلعب لعبة المواعدة الجديدة التي اشتراها بعد خصم كبير. جلس يضحك ساخرًا من شخصياتها النمطية، اختار أن يلعب دور "الشرير" فقط للتسلية، ثم...
ظلام.
والآن، ها هو يستيقظ في سرير ناعم بشكل مريب، وأول ما يراه فوقه هو سقف عليه زخارف ذهبية... هل هو في فندق خمس نجوم؟ لا، انتظر...
"سيدي ليوناردو! لقد تأخرت على الفطور الملكي!"
مازن قفز من السرير. فتاة بشعر أشقر مربوط ومئزر أبيض واقفة عند الباب، تنظر إليه بجدية.
"مَن؟" سأل بتوتر.
"سيدي... أنت بخير؟ لقد كنتَ تتحدث وأنت نائم مجددًا. أرجو أن لا تكون خططًا شريرة مجددًا..."
مازن ارتجف داخليًا. "خطط شريرة؟ ما هذا المزاح؟ من هذه؟ من ليوناردو؟"
نهض ببطء، وبدأ يتفحص الغرفة. المرايا، الأثاث، الستائر الثقيلة... ثم رأى نفسه في المرآة. وجه جديد، عيون حمراء، شعر أسود كثيف بشكل أنيق، وهيبة تجعل أي أحد يظنه رئيس عصابة نبيلة.
"أنا... لا... هذا حلم. حلم طويل غريب."
لكن الحلم استمر.
تم اقتياده إلى "قاعة الفطور"، حيث جلس على طاولة طويلة جدًا مع مجموعة من الفتيان والفتيات يرتدون زيًا أكاديميًا فاخرًا.
كانوا جميعًا ينظرون إليه نظرة مريبة... خليط من الخوف والاشمئزاز. جلس بخنوع، محاولًا ألا يقول شيئًا.
"همف. هل نمت جيدًا، يا أمير الظلام؟" قال شاب blond بضحكة ساخرة.
"أم كنت تحلم بخططك للسيطرة على الأكاديمية؟"
ضحك خفيف بين الآخرين. مازن ضاق عينيه.
"أنا فقط... كنت مريضًا البارحة."
"أوه؟ أول مرة تعتذر، يا ليوناردو. هل فقدت ذاكرتك؟"
مازن فتح عينيه على وسعها. كيف عرف؟ هل هم داخل لعبة بالفعل؟ هل هذا مثل الأنميات؟ هل…
ثم سمع في رأسه صوتًا ناعمًا:
> [خيار حوار: كيف ترد؟]
A) "اخفض صوتك، أيها الحثالة."
B) "هاها، فقط أمزح!"
C) (تتجاهله وتكمل فطورك بهدوء)
اختار C. وفعلاً، بدأت الشخصيات تنظر لبعضها بفضول، وكأنها لاحظت شيئًا مختلفًا فيه.
بدأ الشك يدب بينهم. لكن الأهم... هو أن مازن/ليوناردو بدأ يدرك الحقيقة:
هو الآن داخل لعبة. وهو ليس البطل... بل الشرير الذي من المفترض أن يُطرد أو يُقتل لاحقًا.