وقف إيثان أمام الباب المفتوح، عيناه تتفحّص المكان، والهدوء القاتل يسود الجو.

مازن حاول إخفاء الورقة خلفه، لكن نظرات إيثان وقعت مباشرة عليها.

"لم أظن أنك ستكون بهذا الفضول، ليو."

قالها، والاسم يخرج من فمه ببطء كأنه طعنة.

مازن تراجع خطوة.

"اسمي مازن."

ابتسم إيثان، وكأن الاسم لا يهمه.

ثم التفت إلى نوار.

"وأنت… دائمًا في الظلال، أليس كذلك؟ أتعرف ما هو أكثر ما يثير الشك؟

من لا يلعب على الطاولة… لكن يعرف كل الأوراق."

نوار لم يرد. عيناه ركزتا عليه، كأنهما تقرآن ما خلف كلماته.

"لماذا أنت هنا، إيثان؟" سأل مازن أخيرًا.

إيثان أخرج شيئًا من جيبه — حجرًا صغيرًا يشبه البلورة، ينبض بضوء أزرق خافت.

"لأن اللعبة بدأت تتغير… وأنا أكره الفوضى."

قالها، ثم ضغط على الحجر.

في لحظة، ظهرت دائرة سحرية صغيرة في الهواء… خريطة مصغّرة، تُظهر أسماء الطلاب ونقاطًا مضيئة تمثل مواقعهم.

"نظام تتبع. تجريبي." قال بنبرة عادية.

"وأنت، ليو، صرتَ نقطة غريبة في هذه الشبكة.

نقطة لا تتبع السيناريو الأصلي."

---

مازن حدّق في الضوء، وقلبه ينبض بقوة.

"أتعرف… لم أعد متأكدًا من أنك 'البطل'."

قالها بهدوء.

إيثان ضحك — ليس ضحكة سخرية، بل ضحكة شخص يعرف أكثر مما يقول.

"ومن قال أن البطل لا يمكن أن يكون أسوأ من الشرير؟

أو أن الشرير هو من اختير، لا من اختار؟"

---

سادت لحظة صمت.

ثم اقترب إيثان من مازن، حتى لم يعد بينهما سوى خطوات.

"احذر، ليو.

كلما حفرْت أعمق… كلما صار من الصعب الخروج."

ثم استدار وغادر، دون أن يلتفت.

---

بقي مازن في مكانه، والورقة ما تزال في يده.

"ما هذا الجنون…؟" تمتم.

لكن نوار، بصوت هادئ، قال:

"ليست هذه النهاية، مازن.

إنها البداية."

لمن لم يفهم لماذا إيثان يعرف بشأن مازن

إنتظرو الفصول القادمة و سيتوضح كل شيء

وشكرا

2025/04/18 · 42 مشاهدة · 277 كلمة
rayen👑
نادي الروايات - 2025