رواية تجسدت كشرير في لعبة مواعدة

الفصل 6: لقاء غامض مع نوار – حليف متوقّع؟

ظلّت جملة "أنا مثلك" تتردّد في رأس مازن وهو يحدّق في ذلك الفتى الواقف أمام نافذته.

"اسمك...؟" سأل بصوت حذر.

"نوار." أجابه بهدوء، عاقدًا ذراعيه على صدره، "وهذا ليس اسمي الحقيقي بالطبع، لكنه الاسم الذي منحتني إياه اللعبة."

مازن فتح النافذة ببطء، ليدخل نوار بخفة أشبه باللصوص، لكنه لم يحمل سوى نظرة فضولية وشعورًا غريبًا بالألفة.

"أنا هنا منذ أكثر من سنة." قال نوار، وهو يتجول بعينيه في الغرفة، "لكنني أخفيت هويتي طوال الوقت. العالم لا يحب من يخرج عن النص."

جلس مازن بصمت، يحاول فهم ما يجري. وأخيرًا قال:

"كيف عرفت عني؟"

نوار ابتسم، ثم أخرج من سترته كريستالة صغيرة تشع بضوء أزرق.

"هذه أداة تعقّب اللاعبين. تم تفعيلها عندما ظهرتَ في هذا العالم. نظام اللعبة تغيّر بعد دخولك، وبدأت بعض القواعد تنهار."

"قواعد؟ تقصد مثل ظهور خيارات الحوار حتى بدون سبب؟ أو... أنني أستخدم تعاويذ لا أعرفها؟"

"بالضبط." رد نوار، جديًا هذه المرة، "لست وحدك. هناك لاعبون آخرون... بعضهم يريد فقط البقاء على قيد الحياة، وبعضهم..." صمت قليلاً، ثم تابع، "يريد السيطرة على اللعبة كلها."

مازن شعر بقشعريرة في عموده الفقري.

"لكن لماذا أنا؟ لماذا تم وضعي في جسد الشرير؟"

"لأنك اخترت أصعب مسار." قال نوار، "أنت في مسار الـBad End... حيث يكون كل من حولك ضدك، وكل تصرف يُفهم على أنه تهديد."

"عظيم..." تنهد مازن، "يعني حتى لما أكون طيب، الناس تشك فيني؟"

"هذا هو التحدي. أن تكسر السيناريو، وتغيّر مصيرك... دون أن تنهار قبله."

وقف نوار فجأة، واتجه نحو النافذة. "هناك شيء آخر... المدير يعرف."

"المدير؟ تقصد مدير الأكاديمية؟"

"أجل. لقد لمح لي ذات مرة أنه التقى بأشخاص 'قادمين من الخارج' من قبل. احذر منه."

"انتظر، قبل أن تذهب..." قال مازن بسرعة، "لماذا تساعدني؟"

نوار التفت، وفي عينيه بريق وابتسامة خفيفة:

"لأنني سئمت اللعب وحدي."

وبقفزة واحدة، اختفى في ظلمة الحديقة.

في صباح اليوم التالي، استيقظ مازن على طرق شديد على الباب. وحين فتح، وجد رسالة مختومة بختم ملكي.

فتحها بخوف... ليقرأ:

> "تم اختيارك رسميًا لحضور حفلة الشاي الملكية ظهر اليوم. حضورك إلزامي."

– الأميرة إليانا روزنفالد

حدّق في الرسالة...

قلبه ينبض بسرعة.

"إلزامي؟... لا أظن أنها دعوة للشاي فقط."