انا قبل لا أصير مترجمة كنت قارئة، واعترف بأني تقريبًا ختمت كل الروايات المترجمة سواء كانت صينية ولا كورية، وفي يوم من الأيام وانا اتمشى بموقعي المفضل -نادي الروايات- لقيت رواية، رواية كان اسمها سبق وإنتقلت إلى هذا الفيلم، وكان نازل منها بس ٥ فصول، قريت الفصول لما نزلت، يعني انا بدأت بالرواية بتاريخ ١٠ / ٧ سنة ٢٠٢١، ولكن للأسف المترجم (مانجو - أمير صغير) ترك الرواية.
ولكني أنا ما قدرت اتحمل اعيش بدون ما اعرف التكملة، ولما جيت اقرأ الرواية بالانجليزي، جاتني فكرة، قلت ليش ما اترجم الرواية وانشرها بدل لا يقرأ هذي التحفة بس انا؟
وبأول يوم من شهر ١١ سنة ٢٠٢٢ نزلت اول فصلين من الرواية، الفصل ٦ و٧ بعد ما دققت على اول ٥ فصول وعدلت اخطاء المترجم السابق.
الرواية هذي طولت معي لأنني عشان اكون صريحة معكم، كنت مترددة انهيها، كانت رواية عزيزة على قلبي.
ورواية اقدر اقول انه انا اول ما قرأتها في سنة ٢٠٢١ وانهيتها في سنة ٢٠٢٥ كنت شخص ثاني، رواية اقدر اقول انها غيرتني، غيرتني للأفضل.
رواية عشت معها ايام حلوة وايام سيئة، شخصيات واستني بأوقات الشدة، شخصيات حرفياً خلتني افكر باشياء كثيرة، حسيت ان هذي الرواية مكتوبة لي أنا، رواية تواسيني، رواية راح تقعد بقلبي وعقلي لفترة طويلة.
كل شخصية بهذي الرواية كانت واقعية، حلوة، وبنفس الوقت محزنة، البطلة نينغ نينغ، وين يو، الزعيم تشو، شي زونغ تانغ، تشين شوانغي، ونينغ يورين، وحتى تسوي هونغمي.
رواية خلتني احب حتى الاشرار (ما عدا الجعري باي شوان)، رواية خلتني اعيش احداث بدون ما اعيشها، بالمختصر كانت هذي الرواية تحفة فنية ماراح تتكرر ابدًا.
وكانت هذي رواية فريدة من نوعها، بوسط الروايات الي بطلاتها يتجسدون بروايات ولا ألعاب، كانت نينغ نينغ تجمع التذاكر وتروح لسينما الفيلم الحي عشان تعيش حياة ثانية وتطور من تمثيلها عشان تحقق حلمها في أنها تصير ممثلة مشهورة مثل أمها إمبراطورة الأفلام.
هذي الرواية الي أقدر أقول أن كاتبتها قدرت تبدع بكتابة شخصياتها، رواية خلتنا نشوف أنه حتى أجمل الأشخاص يملكون أبشع القلوب، رواية خلتني أبكي على الزعيم تشو الي يخلي الناس عبيد ويشوههم ويخليهم يشتغلون في السيرك الي يملكه.
رواية خلتني أحزن على وين يو الطفل الي صار أخرس لما شاف خاله يقتل أمه، رواية ورتنا قصة أخوين يكرهون بعضهم وولا مرة قالوا للثاني أنهم يحبونه، ولكن مع ذلك كل واحد فيهم ضحى بنفسه عشان سعادة الثاني، حتى لما تعذب الأخ الأصغر وكان بيموت أخر شيء شافه كانت أبتسامة أخته، أخته الي كان يضحك عليها ويقول أنها ماراح تصير ممثلة لأنها ما تشبه الممثلات ناداها بملاكه في آخر لحظاته، واخته الي حتى بعد ما حصلت على كل شيء في الحياة، الفلوس والمنصب والجمال، كان الشيء الوحيد الي تتمناه هو انها تشوف اخوها على الأقل مرة وحده.
رواية ورتنا كيف الغيرة ممكن تغير نفوس الأشخاص، ورتنا كيف ممكن الغيرة تخلي الشخص يتسبب بموت طفلة في الرابعة من عمرها.
لو اقعد أكتب من اليوم إلى بكرة ماراح أقدر أوصف عظمة هذي الرواية، شكرًا لكل شخص قرأ هذي الرواية ♡