كان بيننا صمت خانق، لا انا فتحت موضوع و لا هي فتحت موضوع معي.
'اذا لم ترد التكلم معي لماذا اخرجت تايلر من الغرفه؟؟؟'
لقد كانت لدي الكثير من الاسئله لأطرحها عليه.
حينها تكلمت معي
"كيف حدث هذا؟؟؟ ، هل اردت الانتحار"
"ماذا؟؟؟"
" انت فتاة مجنونه اتوقع كل شيء منها على ايه حال"
اردت ان انفجر من الغضب عليها حقا، لكني تمالكت نفسي و تنهدت.
"حسنا، هل اتيت الى هنا لتقولي هذا؟"
"... لا"
"اذن... ادخلي في صلب الموضوع"
"اردت المجيء الى هنا لدفع فواتير المستشفى و اعطيك راتبك الشهري"
'صحيح لقد خرجت من منزلها من دون اخذ راتبي حتى'
بعد موت والداي ، اصبح لي راتب شهري من الدوله و ينقطع حتى بلوغي الثامنه عشر.
انا اعلم لقد كان مبلغا كبيرا لكني. احصل على البعض منه فقط، لان الآخر كانت تأخذه.
حسنا الان بعد ان بلغ عمري سبعه عشر عاماً لا احتاجه لاني اعمل بمقهى بدوام جزئي، لكني احصل على ضعف المبلغ الذي احصل عليه منها.
بعد فتره وجيزه اجبتها ببرود.
"لا احتاجه، انا احصل على ضعفه بالفعل"
"ماذا!!!"
لقد كانت مصدومه مني، هدأت نفسها و قالت
"هل انخرطتِ في عمل خطر كوالدك؟"
لقد كانت نبره مستفزه قليلا.
كما هو متوقع، هل تريد الحصول عليه ايضاً؟
اجبتها بهدوء.
"لا، على ايه حال انا لا احتاجك بعد الآن"
لقد ارجعت كلامها الذي قالته لي قبل خروجى من منزلها، اشعر بتحسن الان، حينها لا يمكنها السيطره على نفسها.
"ماذا عن رصيدك بالبنك؟ "
"خذيه لدي بالفعل اكثر من نصفه حتى"
"ماذا!!! كيف حصلت على هذا؟ لقد بقيتِ في هذه المدرسه 3ايام فقط!"
"لقد كنت اخطط لفعل ذلك منذ وقت طويل"
"الان علمت لماذا قال الاطباء ان الفواتير قد دفعت بالفعل"
'ماذا من دفعها عني؟'
"هل انت غنيه الى هذه الدرجه؟"
'لدي بالفعل اكثر من 60,967 الف يمكنني استئجار شقه و البقاء بها لمده 5 سنوات في هذه البلده الصغيره'
"من يدري؟"
لقد اجبتها بوجه مستفز و لكنها تنهدت و قالت.
"يمكنني التحقق من حسابك على ايه حال"
"حسنا اذن، اتمنى الا تنصدمي عمتي"
"على ايه حال اردت القول لك يمكنك العوده الينا في اي وقت"
"ماذا، ماهذا التغير المفاجأ؟، انتي من قال انا لا احتاج اليك بعد الان صحيح؟؟؟"
'هل حدث شيء لعمتي؟؟؟'
"نعم ولكني غيرت رأيي"
'الان عرفت لماذا اتت الى هنا'
عندما تكلمت معها عن الاموال لم اشعر ان هذا مبتغاها الحقيقي، كانت لتعطيه الى احد ابنائها لماذا اتت الى هنا بنفسها.
تنهدت و قلت لها.
"اذن هل تريديني ان اترك هذه المدرسه "
"لا، يمكنك البقاء بها، لكني قررت ان استأجر لك شقة و ادعك تعيشين بها بدلا من مسكن المدرسه"
"لا اريد"
كانت ردت فعلي قويه.
"على ايه حال يبدو انك لم تسمعي خبر مرضي بعد"
"هاه؟"
"عندما ذهبت الى هذه المدرسه اعلم ان الفتره كانت قصيره لكن بدأ المنزل يصبح في حالة من الفوضى و المشاكل... "
"هاه؟... ماذا تعنين؟؟ "
"حسنا في الواقع.... لقد سألنا شخصا حكيما عن هذا وقال...."
"لقد كان لديكم شخص جالب للحظ السعيد و وجوده مهم في المنزل"
لقد ترددت عندما كانت تريد قول كلام الحكيم، واكملت الباقي
"وقال ايضا ان سبب مرضي هذا هو لسوء معاملتي له"
'اي بمعنى اخر هي تريد عودتي للمنزل'
"حسنا في حاله اذا عدت، هل سيتغير شيءً؟"
"بالتأكيد! و انا آسفه على فعل كل ذلك لك!"
'عندما اصبحت بحاجتي، تغير الوضع لصالحي'
"... آه ~وانا آسفه لاني لا اريد العوده الى هناك"
"هاه؟"
"لقد كنت اعاني بشده هناك و حتى معاملي لم تكن جيده، كأني عبأ عليكم"
"أنا اسفه... "
لقد بدأت كأنها... تبكي؟
لا اعلم، لكن لقد كانت قاسيه تجاهي جدا، لذى لم تكن لدي اي ذره مشاعر.
"ارجوك اخرجي من هنا، انا لست في مزاج يسمح لي بالمشاجره، و تعلمين هذه مستشفى دعينا نذهب الى مقهى يوما ما و نتكلم"
"اوه ص-صحيح، اريد الاعتراف لك عن شيء ما هناك، اعتقد بسبب هذا اني اصبت بهذا المرض الخطر"
"هاه؟"
"دعينا نذهب في عطله نهايه الاسبوع القادمه"
"حسنا... "
لقد كان تعبيرها حزين جدا، اشعر كما لو اني المذنبه.
'حسنا على اي حال تستحق ماحدث بها'
عندما نهضت لم تذهب مباشرة الى الباب لقد سألتني عن تايلر.
"هل ذلك الفتى حبيبك؟"
"ماذا؟؟؟-؟؟؟"
لقد كان سؤالاً صادما حقا.
عندما اردت الجواب
"انه... "
دخلت علينا جين-آه، لقد اتت مسرعه و احتضنتني، وقالت
"آه~~ انا آسفه يا تيرا لم اكن اعلم انك مستيقظه"
'آه لماذا شخص مزعج بعد مزعج؟'
لقد كنت بلا ملامح على وجهي، لا اعلم مالتعبير الذي اضعه!
عندما كنت اريد القول لها ابتعدي لقد ابتعدت عني وقالت
"هل هذه امك؟"
"لا! انها عمتي!!!"
لقد كنت شبه اصرخ، لقد كان ذلك محرجا جدا و هي تنظر الي، حينها ابتسمت عمتي وقالت.
"لقد كنت هكذا منذ 7سنوات، انا الان بمثابت امها"
"حقا!!!"
'ماهذا التغير المفاجئ'
لقد كانت جين-آه من النوع الذي يصدق كل مايقال له،بأستثناء قول الاشخاص الذين تكرههم.
لقد كانت كيت ايضا هنا لكني لم انتبه لها،حتى القت التحيه.
"اوه، أهلا"
"آه~، اهلا بك"
"آسفه لاني لم اكن معك عند استيقاظك"
"لا بأس"
"هل كانت عمتك هي من بقت معك؟"
"لا، تايلر"
"أوه، متى بدأتِ بمناداته باسمه؟"
لقد شعرت بالخجل حينها، لم اكن اعي مااقوله لاني فقط اريد الحصول على قسط من الراحه.
"آه~~ذلك... "
'لا اعلم ماذا اقول،لقد نفذت اعذاري!!!'
حينها قالت عمتي.
"اذن انا سأذهب اعتنوا بها يارفاق"
"اعتمدي علينا"
"حسنا!"
'ماهذا لقد انقذتني بطريقه ما'
'آه، هل اصبحت مدينه لها الان؟؟؟'
على ايه حال لم يأت تايلر الى هنا بعد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[الان من منظور تايلر& العمة]
عندما ذهبت العمة الى خارج الغرفه وجدت تايلر واقف هناك متكأ على الحائط.
"اوه، أهلا... هل يمكنني سؤالك عن شيء ما؟"
"اهلا، ماهو"
"هل انت من دفع فواتير المستشفى؟"
"آه~~، اجل"
"أنا آسفه جداً، لم اكن اعلم بماجرى بها، لكن قال لي احد الاطباء"
تايلر:'اذن لم تقل لعمتها حتى؟'
"لابأس"
عندها اخرجت شيء ما من حقيبتها، لقد كانت اموالاً.
"هاه، ماذا تفعلين؟"
"لابأس خذ"
لقد خجلت من تصرفها هذا
"لكن.. ."
لم اكمل حتى كلامي و امسكت يدي و وضعت بها الاموال. وقالت.
"انا آسفه جدا على ماحدث، من فضلك اعتني بها"
لقد كان تعبيرها حزين جدا.
'لكني لم افعل شيئاً ؟؟؟'
عندما كنت اريد الرد عليها ذهبت بسرعه و تركت الاموال بيدي.
------------------------------------------
ان شاءالله كانت قراءة ممتعه و اتمنى عجبكم الفصل 💗💖