ذهبت الى المنزل الذي لطالما كرهته.
اشعر كما لو انني اجبر على العوده له في كل مره.
'حتى الآن لم يتغير شيئاً'
لقد كان نفس الشيء، الاشخاص الذين بداخله، شكل المنزل من الداخل و حتى كره هؤلاء الاشخاص لي.
الشيء الوحيد الذي تغير هو عدم وجودي هناك.
كنت افكر في الصمت الخانق الذي بيننا، حينها قطعت تفكيري وقالت.
"تيرآ، هل أنت جاده بالبقاء هناك؟"
"نعم و ماذا في الأمر؟"
أجبتها بصرامه، على الرغم من ذلك كان صوتها متوتر و حزين قليلاً.
'هل استطاعت ان تتقن التمثيل الآن؟'
لم اكن افكر ولا لذره انها كانت تتألم، اذا كانت كذلك لماذا تفعل كل هذا؟
'فقط لتذهب الى المستشفى'
بعد فتره وجيزه قالت لي.
"هل تريدين سمع ماحدث مع والديك؟"
كنت خائفه من ذلك لأني مازلت اتذكر ذلك اليوم لذى قلت
".. لا"
"لكن... طوال تلك الفتره لم استطع قول أي شيء لك!"
"؟؟؟"
"هل حقاً لا تريدين؟"
"آه... لماذا تريدين التكلم عن ذلك معي"
"..."
"هل استدعيتني الى هنا لنتكلم عن والدي؟"
"... أشعر بأن هذا يثقل كاحلي"
"هل تخفين أمراً مهماً؟"
"اعتقد ذلك... "
"هاه؟"
لم استطع فهم ما قالته
'لماذا ستخفي شيئاً بهذه الطريقه؟'
اشعر بأنها تكذب
'هي ارادت فقط التكلم معي عن العصابه!!!'
عندها تذكرت شيئاً مهماً،و قلت لها.
" اريد ان اعرف عن تلك العصابه التي قتلت والداي و لماذا فعلت ذلك؟ "
الآن ان لدي الكثير من الاسئله التي اريد طرحها.
بعد فتره قالت لي
"... لما لا تستمعي للأمر من البدايه؟ مارأيك؟"
"...؟ تنهد... حسناً"
"بدأ ذي بدأ، تعلمين انا أخته لذى كنا نعيش في المنزل ذاته كان عمره حينذاك واحد وعشرين عاماً"
"..."
"كان يعود متأخراً حتى قلت له لماذا، يبدو ان في ذلك الوقت ان اعجب بأمك"
"أمي...؟"
"نعم، كان يعمل مع الشرطه بالتخفي بسبب ان لديه ميزه بعد ان اكتشفتها الشرطه عرضت عليه العمل معها بالخفاء"
"..."
"كانت ميزته،تمكنه من سرقة ميزات الآخرين او في بعض الأحيان عندما يريد سرقها يمكنه أيضاً الدخول الى ذكريات ذلك الشخص، و معرفه كل مايريد معرفته"
"آه~... "
"لذى كانت ميزه خطره، استخدمتها الشرطه لمعرفه ما يخفيه المجرمون... و في يوم من في ذلك الوقت التقى بأمك"
"..."
"بعد ذلك طلبت منه الشرطه العوده الى عمله الرئيسي لان ذلك سيصبح خطراً، لكنه أحب هذا العمل"
"أذن... بقي هناك؟"
"أجل، حتى التقى برئيس عصابه امسك به رجال الشرطه عن طريق الصدفه، و توفي بعدها"
"مهلا..! هل انتهينا؟"
"..."
كان يعلو على وجهها نوعاً ما تعبير الحزن.
"أكملي..!"
'الجزء القادم هو ما اريد معرفته!!!'
".. يبدو ان القادم لن يحصل على أعجابك.. ."
"لا بأس، اكملي . ."
"طلبت منه الشرطه في ذلك اليوم الذهاب اليه، ليعلمهم من هو، فوافق على ذلك... لم يكن يعلم انه رئيس عصابه في ذلك الوقت"
"..."
"حينها ذهب اليه، يبدو انه شعر بشيء ما خطير منه، لم يهتم لذلك لذى اراد سرقه المعلومات منه لم يفلح في اول محاوله، تكلم معه مره أخرى و حاول مجدداً كذلك لم يفلح"
"أذن..؟"
"في اليوم التالي... ذهب اليه و قرر سرقة ذكرياته كلها، فحاول ونجح... لكن لسوء الحظ انه سرق الميزه التي كانت لديه أيضاً، لم يكن يعلم ان هنالك اشخاص آخرين مثله.. على الرغم من ان زوجته تمتلك واحده أيضاً"
"... هاه، الآن عرفت سبب قول تايلر انها ميزه خطيره...!"
كنت اتمتم مع نفسي بصوت عال قليلاً و سمعته
"هل تقصدين ذلك الفتى من المستشفى..؟"
"..."
لم اجب لأني شعرت بالحرج الشديد اصبح وجهي احمر قليلاً.
ضحكت علي وقالت.
"هل نكمل..؟"
"آه~أجل.. "
"كان ميزه قويه للغايه، لذى عندما سرقها شعر ذلك الشخص بهذا و سرق ذكرياته معه... لكنه ليس بشخص طبيعي على اي حال كان يمتلك ميزتان... لذى استطاع الهرب بالأخرى حتى ذكرياته انقسمت الى النصف"
"هل حصل عليها والدي أذن..؟"
"البعض فقط و قال لرجال الشرطه انه هرب، حينها لم يعثروا على اي آثار لوجوده في هذا المكان... ولا حتى بصمات"
"هل هو شبح..؟"
"كانت هذه ميزته الأخرى... بعد ذلك بدأ والدك بالشعور بالخوف و كان يظهر عليه تدريجياً.. لذى اعتزل هذا العمل و بقى في المنزل لأشهر"
"... أذن هل كانت والدتي هي من تعمل فقط..؟"
"أجل. ."
لم اصدق في بدايه ما قالته لكن كانت الذكرى التي لدي تشهد على صحه كلامها.
"... عندها كنا لا نتكلم مع بعض حتى اني اكرهه بشده بسبب ميزته، في ذلك الوقت عاد الى هذا المنزل وحده.. قال لي اذا حدث اي شيء لهم سأعتني بك أنا .."
"أبي من قال ذلك؟؟؟"
"... في ذلك الوقت لم اكن اعرف ماذا يجري لذى صرخت في وجهه و رفضت... بعد ذلك اليوم بشهور قال الشرطه انهم وجدوا رسائل تهديد في منزله"
".. اذا كنت تكرهيه من اخبرك بهذا...؟"
"... زميله في الشرطه"
بدأت اشك في كلامها حقاً، اشعر بأنها تكذب لا اعلم لماذا..؟
تنهدت وقلت
"أكملي.. "
"في ذلك الوقت كنت متأخره في دخلول المنزل كانت الساعه الحاديه عشر ليلاً، حينها رن جرس المنزل... "
"لم اكن اعرف بما يجري بينه وبين هذا الشخص و في ذلك الوقت كنت اكمن له الكراهيه فقط..."
"ماذا اراد منك؟"
"... اول ما سأل عنه عنوان منزله و ماذا اكون بالنسبه له..؟"
حينها تفاجأت بشده و وضعت يدي على فمي هل كانت هي..!!
"م.. ماذا قلتي له..!"
"اين هو..؟ على اي حال قلت أيضاً..."
لم تكمل ما قالته لكني حزرته تقريباً
"هاه!!! أنت.! أنت من قلتي له!"
"... لكني لم اكن اعرف بما يجري في ذلك الوقت!!"
"تنهد... ماذا قلتي له أيضاً!!"
"قلت..!"
بدت متحيره لم تعرف ماذا تقول..!
"أتمنى ألا تكذبي علي... لدي ميزه والدي أيضاً"
'انا من كذب عليها ليست هي'
اشعر بالحرج من نفسي، على الرغم من ان هنالك احتمال لوجود هذه الميزه.
حينها قالت لي
"ق.. قلت له أنني لست أخته و أكرهه بشده ل.. لقد كنت غاضبه جداً في ذلك الوقت بسبب اني اتيت لتوي من مشكله حدثت في العمل"
"..."
كنت فقط احدق بها بنظره متفاجأه على وجهي، قالت لي و لا تشعر بأي ذرة ندم على وجهها.
"حينها قال لي ذلك الشخص، هل أنت متأكده من العنوان؟ قلت نعم، وقال أنظري ليومان و سيحصل شيء تحبينه، و يعتلي على وجهه تعبير مبتسم"
كنت اريد ان اسجل ماقالته حتى ارميها بالسجن لكن كان عقلي مشتتاً ولا اعلم ماذا افعل، لقد كانت معاناتي و تدمير حياتي كله بسببها.
قالت لي أيضاً
"لو كنت اعلم ان هنالك شاهد على ماقاله أباك في ذلك الوقت، لكنت قلت لهم ان يقتلوك كذلك.. لكني لم افكر بهذه الطريقه في ذلك الوقت"
"أنت حقاً... "
لم استطع ان اتكلم بسوء معها لانها كانت اكبر مني وقفت و قلت لها
"هل تعلمين ان ما قلتيه دمر حياة عائله بأكملها؟ اذا كنت تكرهيني لما لا وضعتني في دار الايتام بدلاً من العيش معك بذل؟"
كنت اشعر بالحزن الشديد ولكن لم استطع البكاء امامها، لكن بدأت بعض الدموع بالخروج
'سأشعر بالأهانه اذا بكيت امامها الآن'
او هذا ما ارادت رؤيته مني، حينها قالت لي
"..لم أكن اعلم من هم في ذلك الوقت، و قلت لك في المستشفى اني سأتولى تربيتك من أجل السمعه فقط!"
لم تكن تشعر ولا بذرة ندم على هذا، وقالت أيضاً
"على أي حال... كان من المقرر ان يقتلوك انت أيضاً عندما تظهر قوتك"
"أذن، هل انت متعاونه معهم!!!"
"... يمكنك قول ذلك..."
'الان عرفت لماذا استدعتني'
كانت تريد معرفه ما اذا كانت ميزتي قد ظهرت ام لا.
"الآن استعدي يا تيرا..! ستكونين ملاحقه للأبد"
"هاهاها حقاً..؟ هل تظنين انني غبيه، يمكنني حماية نفسي!"
كنت اريد الذهاب الى غرفتي لآخذ الكمبيوتر و قالت
"بالمناسبة كان هذا المبلغ المالي لكل شهر ليس من الدوله و لا من الشرطه"
توقفت و انا متفاجأه بما قالته، أجبتها
"أذن من أين..؟"
"من العصابه"
"ههاه!!!"
وضعت يدي على فمي حينها
"هذا اجرام!"
"اعلم ذلك.. اتت لك رساله الى المسكن اليوم هل فتحتها ام لم تكوني منتبهة؟"
"ماذا.؟ هل تمزحين معي لم يأتني اي شيء"
"لاتقلقي سيأتيك قريباً"
'ماهذا؟'
"هل تحاولين قتلي؟"
"... ليس الان، على اي حال اخرجي اغراضك من الغرفه اريدها"
"لا اريد ان ابقى في منزل مجرمه بعد الان"
"كان يجب ان تعلمي اني لست أخت والدك الحقيقيه"
لم اهتم لها و دخلت غرفتي، حينها قالت
"انا اخته من أبيه فقط! اي نحن اخوه غير اشقاء"
اخذت حاسوبي الشخصي و اشيائي الاخرى التي كانت واضعتها بصندوق مسبقاً و هربت من منزلها.
لم اقل لها حتى وداعاً، لقد كانت تكذب علي بشأن مرضها. كانت تريد فقط معرفه ما اذا كان لدي ميزه ابي ام ميزه وامي و لقد حصلت على هذا.
"اشعر بالاهانه لقول هذا بنفسي"
ذهبت بسرعه الى الباص التي كانت على وشك التحرك جلست هناك افكر بما قالته لي
لقد كانت الساعه الآن الرابعه و اربعون دقيقه.
حينها اتصلت بي ريا
[مرحبا ~]
"أوه~.. أهلاً"
[كيف كان يومك؟]
"..."
لم اجبها هل اقول لها انه كان سيء جداً ذهبت الى مكان اكرهه بشده وهو الجاني على ما حصل لي و انا الان حزينه جدا؟
لا اعرف لقد كانت مشاعري مختلطه جداً
بين الحزن و الكراهيه و الاكتئآب و شبه فرحه لان احد ما اتصل ليطمئن علي
[.. على اي حال هل ستتأخرين اليوم؟]
".. اعتقد ذلك"
[أوه لكن لتوي اكملت من صنع الغداء لك]
"حسناً، اعتقد اني لن اتأخر اليوم لأجلك"
[حسناً، وداعاً!]
"..."
-----------------------------------------
مشاهده ممتعه