'حقاً لم اتوقع ان يتصل شخص ما ليطمئن علي'
لقد كنت احدق في شباك الحافله و افكر
لحسن الحظ، لم اتوقع ان تحتفظ عمتي بأشيائي، ظننت انها باعت كل شيء.
على اي حال لقد كان صندوق واحد، لذى لم يكن عبئاً
على الرغم من شعوري بالتحسن بعد اتصال ريا، لكني حزينه لدرجه البكاء حقاً.
لقد كنت اريد البكاء لو لا اتصالها.
اكثر ما جعلني حزينه... عمتي، كان هناك العديد من الاسئله التي تدور في ذهني.
'لماذا فعلت هذا؟
هل الاموال تفعل كل هذا حقاً؟
هل فعلت هذا لانها تكره ابي؟'
على اي حال مهما فكرت في الامر لا يسعني الا الرجوع الى نفس نقطة السؤال.
لكن اليس هذا مثير للسخريه قليلاً
اذا كانت هي من اوصت على قتل والداي. لماذا جعلتني اعيش بهدوء كل تلك الفتره و تعطيني راتب من تلك العصابه.
'هذا حقاً مثير للسخريه'
و الاكثر من هذا قلت لها ما تريد معرفته بكل بساطه.
اتمنى لو لم أذهب الى هناك
'ذهابي او عدمه لن يحدث فرقاً على اي حال'
لذى يجب ان اتوقف عن تشتيت افكاري و اركز فقط على تدريب اليوم.
'بذكر الامر كم الساعه الآن؟'
توقفت الحافله و لم انتبه الى الساعه، نسيت امرها حتى و اسير فقط بطريقي الى المسكن.
كانت الدموع تسير من عيناي و انا لم اعط لها اي اهتمام، لقد كنت افكر ان كل ما اخذ مني لم يكن خطأي آنذاك.
حينما كنت امسح دموعي التي كانت تنهمر من عيناي سمعت صوت رساله اتت من هاتفي.
كان من الصعب اخذ الهاتف لاني احمل الصندوق بكلتا يدي،لذى وضعته على الارض و فتحت الهاتف.
كانت من تايلر
[ألن تأتي؟]
'هاه؟ هل حان الوقت؟'
لكن الساعه لم تصبح الخامسه الان و وقت تدريبنا في السادسه
'هل غير رأيه؟'
تذكرت الآن، كيت حذفت رساله ما عن طريق الخطأ.
عندها نقرت على الرساله و أظهرت المحادثه
كانت هنالك رسائل لم اقرأها، هي...
[صباح الخير، هل تتذكرين تدريب اليوم؟]
[حدث لدي امر ما، لذى قررت تغير الوقت]
[سأجعلها الساعه الخامس مساءً، اتمنى تفهمك]
"هاه..! ، متى ارسل هذه الرسائل؟؟؟"
'آه~ يجب ان أذهب بسرعه'
انتظر لحظه! هل سأصادفه في الطريق..!؟
'اتمنى ألا يحدث هذا'
حملت الصندوق و لم أجب على الرسائل، اعتقد هو فقط اراد التأكد من انني سآتي ام لا.
'من المستحيل ان ينتظرني الآن، على الرغم من بقاء خمسه دقائق حتى تصبح الساعه الخامسه'
ادرت رأسي يمين و يسار و قلت.
"آه~ لا اريد تخيل هذا حتى!!!"
انا خائفه من رؤيه منظري هذا
لقد أصبح انفي و وجنتاي بلون الاحمر، حقاً هذا محرج. اي شخص يراني الان سيقول انها كانت تبكي.
'مهلا يجب ان اتوقف عن التفكير و الذهاب بسرعه حتى أضع الصندوق في المسكن و اغسل وجهي'
اتمنى ان يذهب في عشرة دقائق.
عندها بدأت اسير بسرعه.
لم اضع الهاتف في الحقيبه بل وضعته فوق الصندوق، لأتمكن من رؤيه الاشعارات التي تأتي الي.
'هل يجب ان اجيب على رسائله؟'
اعتقد هذا..؟
لذى فتحت الهاتف و قلت له
[حسناً]
[أوه..! أنت هنا بالفعل]
"ماذا؟"
توقفت عن السير، صدمني جوابه هذا حقاً.
لم اكن اتوقع ان نرسلها في نفس الوقت حتى.
حينها ارسل فجأه
[فقط انظري الى الأمام]
'هه-هل ي_ينتظرني؟؟؟'
لا يمكنني النظر الى الامام لانه سيتمكن من رؤيه وجهي الذي اخفيه
'ماذا افعل الآن؟ ، هل اتجاهله فقط؟'
لكن كيف؟ نحن سنتدرب على اي حال لذى سيتمكن من سؤالي!!!
لامحال..! محكوم علي بالفشل..!
نظرت له قليلاً و ادرت رأسي الى الاسفل ، اكملت السير ولم انظر اليه بعدها.
'آه... ماذا افعل؟'
حينها وصلت بالقرب منه، قلت له وانا لا انظر اليه حتى.
"آه انا آسفه لم ارى الرسائل، على اي حال سأذهب الى المسكن لأضع هذا و اعود"
"..."
لقد كان يحدق بي فقط و لم يتكلم البته.
تجاهلته و بدأت بالسير، اوقفني صوته
"هل ذهبت الى عمتك..؟"
ادرت رأسي انظر اليه بأستغراب، و انا اتمتم بين نفسي
"هل كان هذا واضحاً جداً؟! "
"تنهد... كنت أعلم أن هذا سيحصل من طريقه حديثك معها في المستشفى"
"هاه..؟"
'يبدو انه سمعني'
حينها اخذ الصندوق مني و قال
"يمكننا تأجيله الى وقت لاحق، سآخذ هذا للمسكن"
"ل-لا! ، لا اريد تأجيل التدريب!"
اجبته بصرامه و صوتي مرتفع قليلاً، بعد فتره قال لي
"أذن تعالي اجلسي"
و وضع الصندوق بجانبنا
كان هناك صمت خانق بيننا، لحسن الحظ لم يسألني اذا كنت ابكي ام لا. اعتقد ان ذلك كان واضحاً من وجهي.
حينها قال
"هي الجاني صحيح؟"
"... نعم ، كيف عرفت بهذا؟"
"تخمين فقط.. ."
"هاه... لا استطيع قبول هذه الاجابه، انت غريب حقاً!"
كنت غاضبه، اعتقد انني افرغت غضبي عليه..؟
بعد فتره قال لي
"يمكن معرفه هذا من خلال النظر اليك"
لقد كنت حرجه من النظر اليه لذى ادرت وجهي في هذه اللحظه.
"... هل تريد معرفه ماحدث؟؟؟"
"؟؟؟"
لم يفهم ماذا اقصد، وقال
"هل للأمر علاقه بميزه والدك؟"
"بالتأكيد هو كذلك..!"
"تنهد... على اي حال يمكنك اخباري عندما تريدين ذلك"
"... ظننت سوف تسأل عن هذا و ذاك"
"؟؟ لما قد افعل؟"
"... لقد كانت هي من ابلغت عن مكان والداي ،وهي تعمل مع العصابه التي قتلتهما الآن"
"هاه؟؟؟"
"يصعب التصديق صحيح..؟"
بعد فتره قال لي
"... أذن لماذا ه من تولى امرك طوال هذه السنوات؟"
"لمعرفة ماذا كنت امتلك ميزه أبي أم أمي"
حينها اكملت له باقي القصه التي يريد معرفتها.
بعد مدة قال لي وهو متفاجأ
"أنت في خطر الآن...!"
"اعلم"
"هاه..؟ يبدو لي انك غير مهتمه قط"
"ماذا افعل أذن..؟"
"تنهد... لقد سمعت عن مثل هذه العصابه لم اكن اعلم انهم خارج هذه البلده"
"هاه~... تعرفهم أذن"
"انهم اشخاص خطرين، لم يسمع اي أحد عن شخص نجى بعد تورطه معهم"
"..."
لم اعط للأمر اي اهتمام حتى، اذا كان يريده هؤلاء هو موتي فماذا سأفعل؟ هل اقف بوجه اشخاص لم يستطع اي احد التعامل معهم ولا اعرف كيف استخدم قواي حتى.
كنت يائسه، اعتقد انها بما تسمى بخيبه أمل.
'هاه، لم اتوقع شيء جيد من البدايه حتى'
"لنأجل التدريب الى وقت لاحق"
"ماذا..؟"
حينها وقف وقال
"عودي للمسكن و ارتاحي، سأحمل هذا عنك"
"بجديه لماذا تفعل هذا..؟"
"... لدينا وقت كاف حتى اختبارك"
"... هاه... "
"... تيرآ~~"
عندما اردت التكلم قاطعني شخص ما وهو ينادي بأسمي
لقد كانت جين-آه و هي تحمل بيدها شيئاً.
'ماهذا الان؟'
اعطت الرساله الى تايلر و هي تلهث بشده، قالت بصوت متقطع و يدها على ركبتيها.
"هذه... رساله احضرها.. شخص مقنع الى... باب الغرفه... و كان... بيده الدماء... وحتى على الرساله.. قال انها... لك...!"
بلكاد استطعت فهم ماقالته.
وقفت انظر اليها بنظره محيره
'هل... هل هذه هي الرساله التي تكلمت عنها عمتي'
وضع تايلر الصندوق بسرعه و اخذ الرساله منها و قال.
"... تيرا، هل هذه الرساله التي تحدثت عنها عمتك؟"
'يبدو انه يقرأ افكاري'
"ن.. نعم.!"
فتح الظرف لقد كان به الكثير من دماء و الورقه أيضاً بها،لم استطع معرفه ما كتب بها.
قلت بسخريه...
"هل هذه مجرد رساله تخويف..؟"
"انهم لا يفعلون شيئاً بلا معنى..!"
حينها قالت جين-آه
"ماذا..؟ من؟ هل هي لك حقاً؟"
"آه.. ."
حينها قاطعني تايلر
"انها مسئله شخصيه... "
لقد رفض الاجابه بوضوح
'كان يجب اختلاق عذر افضل من هذا'
جين-آه من النوع الفضولي بشده.
"هاه~ أذن مادخلك بها..؟"
"تنهد... "
"اذا كنت تعلم، اخبرني~!، اخبرني~!"
لم استطع النظر الى مايحدث وحسب لذى قلت
"هذا ليس الوقت لهذا!!!"
اعتقد ان صوتي كان هالي حتي ينظر الي كلاهما.
ادرت رأسي من الحرج.
بعد فتره ازال تايلر كل الدماء التي كانت على الورقه لم افهم ماكان مكتوب عليها البته..!
"هاه... هذا..!"
يبدو ان جين-آه و تايلر يعلمان بما يجري، اصبح الاثنان خائفين من الرساله
"ماذا...؟ مالذي يجري...؟"
ابعدت جين-آه قليلاً و الاثنان ينظران الي بدهشه، رأيت ماموجود في داخلها.
لقد كان المحتوى فقط علامة مرسومه بحبر احمر.
(ياساتر😅)
لم اكن اعلم ماهذه، لذى سخرت منها
"هاه..؟ فقط هذا...؟"
حينها قالت جين-آه
"كم انت محظوظه لانك لا تعلمين ماهذه"
"هاهاها، مجرد قمامه"
"... هذا انها علامه تهديد بالقتل، تعلمين مايعنيه هذا"
"... ماذا؟؟؟"
"خذي!"
اعطاني الورقه التي كانت بداخل الظرف، كان هنالك كتابه بجانب تلك العلامه، مكتوب بها.
[متبقي شهرين على هذا]
و سهم يحدد هذا النص الى تلك العلامه وتحتها مكتوب.
[استعدي! ، انت و والدتك]
"ماذا؟؟؟"
"ألم تقولي ان والدتك ميته؟"
"لا اعلم هذا ما آل اليه الوضع..؟"
"يوجد تلميح هنا...!"
"هاه~...؟"
"انظري الى العلامه مره اخرى ماذا ترين بها؟؟؟"
ببدأت بالتحديق بها بعد فتره قلت له
"حسناً ، الآن ارى تحت هذه الدائره يوجد خيط"
اردت سحب الخيط لكن تايلر اوقفني.
"انتظري!!"
"لماذا...؟"
"لا نعلم ما اذا كان هذا فخ"
"ولكن يبدو انه مغطى بالدماء حتى لا نراه!"
"اذا كان كذلك ام لا يجب ان نستعد، جين-آه"
"نعم!!!"
اخرجت جين-آه ضوءً من يدها ، لقد كان مشرقاً جداً .
بعد فتره وجيزه قالت
"يبدو انه لايوجد فخ، لكن هنالك شيء ما بداخل الظرف"
و اشارت الى الظرف الذي كان بيد تايلر.
فتحنا الظرف لم يكن يوجد به شيء.
"هل يمكن لأحد ان يعلمني ماذا يوجد داخل العلامه؟"
"... حسناً.. هذا...؟"
"؟؟؟"
لم تتكلم جين-آه لسبب ما لكن قال تايلر
"هذه العلامه توجد على رقاب هؤلاء الاشخاص لكن هذه التفاصيل الزائده هي كتابه"
"..."
"انظري الى هذه الرموز"
"؟؟؟"
حدق بها لفتره ثم قال
"... تنهد لا افهم معناها لكن يمكن لآلبرت حلها، هو جيد بهذه الامور"
"انتظر، لا اريد توريط الجميع معي، هذه مشكلتي الخا.. ."
"اتمزحين معي، بما انهم اكتشفوا مكانك اصبحت حتى المدرسه بخطر!"
"انهم يريدوني انا فقط"
"بجديه، اولا يجب عليهم قتل من معك بالمسكن، لأنهم لا يبقون اي شهود على جرائمهم"
"هاه~؟؟؟"
'لا افهم مايجري'
"تنهد، مثل عندما ارادوا قتل والدك... قتلوا حتى امك و الحارس معهم، لكن من طريقه كلامهم يبدو ان والدتك لا تزال على قيد الحياة"
"أعتقد ذلك أيضاً...؟"
اخذ مني الورقه و قال
"على اي حال الان اذهبي الى المسكن مع جين-آه و انا سأذهب لأعلام آلبرت بهذا"
"ح... حسناً و... انا آسفه لتورط الجميع بسببي"
'هل سمعني؟'
لقد ذهب بسرعه.
حينها قالت جين-آه
"هل هذا الصندوق لك؟"
"أجل!"
اخذت الصندوق و ذهبت الى المسكن،لم نتكلم بعد ما حصل،حينما وصلت وجدت كيت و ريا ينتظرن وصولي انا و جين-آه بقلق.
------------------------------------------
الاحداث صارت ممتعه 💕💞
مشاهدة ممتعه💝💝
اسفه على السحبه