في وقت سابق سألت الفتيات عن ما جائزه المباراه و كيفيه أختيارهم للخصوم.
في هذا الوقت من كل عام تحدث هذه المباراه بين مدرستين لخمسه أشخاص قادرين على ذلك و يجب لرئيس مجلس طلبه تلك المدارس المشاركه بغض النظر عن رغبته و الفائز من هذه المدرستين سيكون لديه السلطه على كليهما و هنالك شيء لا أعرفه أيضاً.
فقط المشاركين من هم على علم بذلك.
و في حاله فوز شخص ما غير موجود في مجلس الطلبه سيسصبح الرئيس لمدرسته مباشرةً، حتى أذا كان من أحد أعضائه.
و عن كيفيه أختيارهم للخصوم في المباراه، بحسب المنطقه التي يوجد بها كل شخص.
توجد هنالك خمس أماكن مختلفه في هذه الغابه، بسبب كبر حجمها أختيرت لتكون أرض لهذا الحدث و بتفاوض مع مدرستنا تمت الموافقه من قبل ستارز أجبارياً حينها.
لم اكن أعرف ماذا جرى ولكن هذا لايهم.
الأماكن الخمسه هذه تصنف حسب الخطوره و عمق الغابه.
يمكن معرفه هذه المناطق بسبب العلامات التي توجد على الأشجار يتم تميز هذه العلامات بألوان مختصه لكل منطقة.
و بما أقصده في الخطوره، بسبب قربها من مناطق تجمع الوحوش و التي تسكن في الأوديه او مناطق محدده في الغابه فضلاً عن أن هذه الأشجار الضخمه تتميز بتفرع أغصانها و نهاياتها الحاده قليلاً،كلما أتجهنا أعمق كلما أصبحت أكثر حده.
و هذا أمر خطير ما أذا قام أحد المشاركين برمي خصمه أتجاهها فسوف تقتله مباشرةً أذا كانت رميته قويه بما يكفي.
و الآن قد بدأت المباراه بالفعل و دخل المشاركين الى تلك الأراضي.
لم تكن كيت خائفه من وجودها في منطقة ما، ولكنها كانت تخشى مواجهة خصم قوي.
'بما أنها في التصنيف الخامس من مجلس الطلبه فبالتأكيد ستخشى هذا'
أعتقد أن جميع المشاركين كذلك بأستثناء شخص ما.
(لم يذكر من هو، عل أكثر آلبرت او تايلر)
جلسنا أمام شاشه كبيره يتم عرض كل المباراه عليها.
أخترت المقعد بجانب جين-آه و ريا من جانب و ثيون من الجانب الآخر بينما المقعد الذي بجانبه كان فارغاً.
"تيرا"
"أوه.. أيان..!"
جاء أيان للجلوس بجانب ثيون و تكلم معي مباشرةً بدون قول مرحبا.
"كم كيلومتراً يمكنك الرؤيه من خلالها في ميزتك؟"
"ك.. كيلومتراً؟!!"
أجابني ثيون مع أبتسامه طفيفه على وجهه
"الا تعلمين أنها قويه، يمكنك الرؤيه لكيلومتر واحد حين تطويرها لأول مره فقط"
"مماذا؟! لكن لا أعلم حقاً ما أذا كان بأمكاني ذلك"
"حقاً؟ أذن دعيها تعمل فقط"
"هاه؟ لماذا؟"
"أشعر بشعور سيء حيال ماسيحدث"
"أنا أيضاً~"
'ماذا يجري معهم؟'
"لاداعي لذلك لما أنتم قلقين جداً"
"ريا~ أنسيتي أمر الوحوش ~؟"
"ماذا تقصد بهذا؟ "
"كما تعلمين فميزات الأقوى هنا بأمكانها جعل الوحوش تهتاج"
"هذا سيصبح ممتعاً!!"
"جين-آه، هل جننتي لقول هذا؟"
"هيي~ أنظروا من يتكلم، الشخص الذي لايمكنه قتل حشره وليس وحشاً"
"أنت أتسخرين مني الآن؟"
بعد تنهد عميق أوقفهم ثيون وهو غاضب قليلاً
"أيان، جين-آه. توقفوا"
"لم نأتي الى هنا للمشاجره"
'ماذا يجري معهم؟'
لم أفهم أي مما قالوه و بقيت صامته فقط.
لم يكن لدي خيار سوى تفعيل الميزه كما قال ثيون و أيان، على الرغم من شعوري بعدم الأرتياح حين تشغيلها ولكن لم يكن لدي خيار آخر.
رفعت رأسي لأنظر اليهم.
"هل هنالك مشكله..؟"
"لماذا تنظرين الي هكذا هل قلت شيء خاطأ؟"
"لا، ولكن... تنهد، لابأس سأبقيها تعمل"
"أذا كنت لاتريدين هذا فلابأس"
"لا، ولكن حينما بدأت تعمل شعرت بعدم الأرتياح قليلاً"
"حسناً، في حاله حدوث شيء غريب قولي لي~حسناً؟"
"أجل"
نظرت الي ريا بتعجب، وتحدثت كما لو كانت خمنت شيء ما.
"هل هذا يحدث في العاده؟"
"كلا، في آخر مره شعرت بالدوار فقط ولكن هذا مختلف الآن"
"تنهد، أتركوا الأمر لافائده من هذا سنشاهد و نرى ماسيحدث"
'ماذا يقصد أيان بهذا؟'
"صحيح، ولكن رجاءً أبقيها تعمل"
"حسناً"
'ماهذا ماذا أصابها أيضاً'
على أي حال يبدو أن أول مشاركين ألتقوا هم أوبري و فتاه لا أعرفها في المنطقه رقم ثلاثه.
على أي حال يبدو أن مجلس الطلبه هناك به ثلاثه فتيات و ولدان فقط رئيس مجلس الطلبه و أحد آخر في التصنيف الخامس
"من هذه؟"
"أنها نيا..! "
"لكنها مساعده بيرن هل ستتمكن أوبري من هزيمتها؟"
"لاتقلقي فأوبري ليست ضعيفه بما يكفي للخساره"
'حقاً، لماذا جئت الى هنا؟'
حتى في مباريات المدرسه سابقاً لم أكن أتدخل أبداً، كنت أسمع النتيجه النهائيه فقط.
لكن لماذا قررت فجأه الذهاب؟! أنا لا أعرف أي أحد من ستارز!
غداً هي عطله نهايه الأسبوع.
لوهله أغمضت عيني بقوه و فركت شعر رأسي بغضب
'آه لماذا أفكر بهذا الآن؟!! لقد جئت الى هنا بالفعل!!'
"ماالقوه التي تملكها حتى؟"
لحسن الحظ أردت سؤال هذا كذلك لكن أيان سأل أولاً.
"ماذا؟"
"الأ تعرف؟"
"هذا مفاجأ"
ااذا بقي الحال هكذا لن يجيبه أحد.
"أنتظروا، أنا أيضاً لا أعلم"
"أنظر! هي كذلك أيضاً!"
"هاه~، لديها قدرة الأستدعاء يمكنها أستدعاء أي شيء حتى لو كان من وحي خيالها و أيضاً يمكنها الطيران"
" لديها ميزتان أذن"
"أجل"
"أعتقد أنه يمكن لأوبري الفوز"
"أعتقد هذا أيضاً"
'لقد بدأ القتال بالفعل لماذا لا ينتبهوا و يتركوا الحديث لوقت لاحق؟'
كنت أنظر الى الشاشه بصمت و الناس من حولي يشجعون بصوت عالي.
وضعت يدي على قلبي و احنيت رأسي للأسفل، بدأ الألم في الازدياد.
لقد التقى أيضاً ايلا و ديف في المنطقه الثانيه، ولكن لم نستطع المشاهده بسبب عدم وضع كاميرات في منطقتهم.
و البقيه أيضاً، كلما دخلوا الى منطقه أعمق كلما يصبح من الصعب الرؤيه.
على أي حال أنا لا أعرفهم فقط أسمع الاشخاص بجانبي يقولون أنها ايلا.
'لم اراها قط في حياتي'
*****
(أتوقع من منظور أوبري)
لحسن الحظ لم أذهب الى منطقه عميقه و وجدتها هناك، يبدو أنها لاتزال تريد الذهاب عميقاً، لكن بمجرد رؤيتي لها توقفت و بدأت بأخراج وحوش من وحي خيالها الى الواقع.
"أنت!"
لم أستطع قول أي كلمه بسبب هجومها المفاجأ من جميع الأتجاهات.
لحسن حظي أستطيع أن أستخدم الأشجار الكبيره في المنطقه الثالثه.
حركت غصون الأشجار لحمايه نفسي و للرد على هجومها المفاجأ.
"كما هو متوقع من صاحبه المرتبه الرابعه~"
"أنت، أتسخرين مني الآن؟"
لم أكن أدرك أن أحد وحشوشها صعد فوق تلك الأشجار و قام برمي السهام علي.
"سحقاً"
بسبب وجودنا في الغابه كانت هنالك العديد من الأوراق الرابحه لي.
حميت نفسي في غطاء نباتي ضخم و لكن بسبب المانا شعرت بأثنان دخلا الى كتفي.
'يبدو أنها تريد الضغط علي حتى لا تتيح لي الفرصه لكشف ورقتي الرابحه'
أبتسمت بشر بينما حركت أيضاً الغصون لقتل الوحش لم يستطع الدفاع عن نفسه لان الغصن الكبير دخل الى قلبه بلا رحمه.
تظاهرت بسقوطي على الأرض و حينها حدقت بي لوهله قبل ان تسخر.
"هاها هل هذا كل ما لديك؟"
'تمالكي نفسك لابأس، لابأس'
حينما صنعت اربعه وحوش اخرى من الدرجه الثانيه أي أنها أخطر من تلك، بسبب وضع يدي على الأرض و التي بها الكثير من الأعشاب كان بأمكاني أستخدام قدره مثل الجاذبيه.
بدأت الأغصان تحتها بالأهتزاز، ولكنها لم تهتم
"أهجموا"
بعد فتره قصيره من الأهتزاز بدأت الأرض بارتفاع قليلاً و حتى أني رفعت الأشجار الكبيره لتسقط عليها.
بينما في نفس الوقت وضعت شجره مجوفه من الداخل علي لحمايه نفسي من هجمات وحوشها.
سحبتها من قدمها و جعلت ما رفعته قبل قليل بالسقوط عليها جميعاً في آن واحد.
"كيااا"
نهضت على صراخها بعدما قتلت أثنان من تلك الوحوش عن طريق الأشجار.
'لحسن حظي أننا في المنطقه الثالث'
لو كنا في المنطقه الثانيه او الأولى لم أكن لأستطيع فعل هذا.
بأول خروجي كان الوحش الأول فوق الشجره و غير شمل يده ليجعلها سيفاً ضخما، لم أستطع الا أن أعود الى داخلها حتى اتمكن من جمع المانا خاصتي و المهاجمه مجدداً.
كنت قد نسيت هذا، الوحوش الوهميه بأمكانها تغير شكلها على حسب المانا التي بداخلها او تطورها.
و هنالك أحتمال ثالث و هو الأصح هنا، بسبب تعليمات سيدته و تفكيرها، لأنه بأمكانها النظر من خلالهم.
"أوتشش"
دخل السيف الى بطني مباشرةً، حينما رفعه عني لم أتمكن من التنفس لوهله و بعدها جمعت المانا خاصتي لأستخدام شجره ما كانت بالقرب مني.
"فيوه"
لقد أصابته، لكن الوحش الأخير كان بأمكانه الطيران و نيا بدأت تحاول الخروج أيضاً.
ركزت اغلبيه المانا حتىى لاتتمكن من الخروج و بدأت بمواجهة الوحش الأخير.
لكن لم يستغرق الامر وقتا طويلاً حتى خرجت.
لحسن حظي تمكنت الأشجار الكبيره من جناحيها اي لن تستطيع الطيران مجدداً.
"ماتبقى فقط أنت"
"هاها، هل تعتقدين أني سأموت بسبب هذا؟"
"أذا كان كذلك فلا تستحقين لقب المساعده لرئيس مجلس الطلبه"
"أنت.. لديك موهبه في أغضاب الناس"
'هذا ما أريده بالضبط'
بحسب الشائعات بأنها تفقد السيطره على وحوشها و لاتهاجم بشكل صحيح اذا تم أغضابها.
بعد فتره تمكنت من هزيمتها ولكن بصعوبه شديده، على الرغم من أني أصبت أحد جناحيها و جعلتها غير قادره على أستخدام الوحوش عاليه المستوى الا أنه لايزال أمرا صعبا التخلص منها.
'بالنسبه لي لقد كانت معجزه فوزي عليها'
أنا من في المرتبه الرابعه فزت على المرتبه الثانيه، من المحال تصديق هذا.
"أغهه، يبدو أني خسرت"
"على الأقل يمكنك الأعتراف بهذا"
"حسناً أستسلم~~"
"ولكن!!"
'لقد أختفت!!'
بسبب تعويذه تم القائها علينا الى كل من يلفظ هذه الكلمه سينتقل الى الممرضه فوراً.
صحيح لقد وجهت الأشجار أتجاهها بلارحمه و أستنزفت الكثير من المانا بسبب هذا ولكن لايزال بأمكانها القتال.
لحسن حظي، لقد استسلمت، لو لم تستسلم لخسرت المباراه ولكن يبدو أني سأستسلم أيضاً.
على اي حال هنالك أشخاص أقواى مني لن أستطيع هزيمتهم في وضعي هذا.
لدي جرح عميق في بطني فضلاً عن الثلاث سهام أثنان في ذراعي اليمنى و واحد في كتفي الأيسر.
'أذا سحبتها الآن فسوف تنزف أكثر'
سأبقيها هكذا حتى أنزل الى الممرضه و نرى.
*****
من جهة أخرى كنت لا أزال أشاهد البقيه ولكني بدأت أشعر بالملل حقاً.
أدرت وجهي لأنظر الى ثيون
"ثيون، هل يمكنك أعطائي هاتفك"
تحول وجهه الى اللون الأحمر
"هاه؟ ه.. هاتفي؟"
"أجل"
"لماذا؟"
"سأكمل المهام لك و أجمع الغذاء لفقص البيضه"
"هل هذا ممكن؟!"
"أجل"
بعد التحديق بي بأشراق أخرج هاتفه و أعطاني اللعبه، همس بأذني بخفه
"ولكن.. هل تشعرين بالملل؟"
"جداً"
"هاها أنا أيضاً"
بعد مرور ساعه تقريباً بقيت العب و ثيون ينظر الي و ندردش و نضحك بصوت خافت.
لحسن الحظ ثيون لم يمانع أبداً لعبي بهاتفه.
"واو~! لقد أصبحت في المستوى تسعه و ثمانون!"
"سأنتظرك حتى نذهب الى العالم التالي معاً"
"هاها أنتي رائعه"
"مهلك.. فقط أني العبها منذ فتره طويله~"
"أنتم! أذا أستمريتم بهذا فأخرجوا من هنا"
"ماذا؟"
"وما شأنك أنت؟"
غضب أيان منا بشده يبدو أن جين-آه و ريا كذلك، بعد تحديق ثيون بأيان لوهله تنهد و نهض أستدار و مد يده لي
"لنذهب"
"حسناً"
نهضنا في منتصف المباراه، بينما كنا نسير للذهاب الى مكان هادء تكلم معي
"يبدو أن ديف قد خسر"
"ماذا؟!"
"و كيت أيضاً"
"لم أكن أشاهد البته"
'لماذا أشعر بالذنب؟'
لقد مللت من مشاهده معركه واحده فقط!
"هاها.. لم نستطع الرؤيه بشكل واضح لكن يبدو أنهم خسروا"
"ولكن في ظل هذه الظروف، كيف يمكن للكاميرات أن تبقى صامده"
"أنه بسبب أحد أفراد ستارز لديه هذه الميزه"
"هذا غير مفيد البته"
"هاهاها.. أجل، حينما علمت لأول مره كانت ردت فعلي مثلك"
"حقاً ؟"
"أجل ~، تعالي لنجلس هنا"
"جيد"
ذهبنا خلف مدرسهم لحسن الحظ يوجد كراسي هناك.
"أتمنى لو بأمكاننا الذهاب الى السطح"
"الا يمكنك ذلك بأستخدام ميزتك؟"
"لا لقد أستنزفت الكثير من المانا"
"هل من الصعب أستعادتها؟"
"بسبب قوه ميزتي هذا صعب جداً"
"أ-أنا آسفه أذا كان هذا بسببي"
"أنه خطأي على أي حال، بسببي جئت الى هنا"
"لا لقد كنت سآتي في كل الأحوال"
"ألم تقولي أنك لن تأتي؟"
"تنهد.. لم يتركني الفتيات و أصر الجميع على مجيئي"
"أذن لهذا السبب تأخرتم"
"أجل"
"لنكمل"
بعدما بدأت أكملت المهام المخفيه و ذهبت لأعطاء المانا المجمعه الى البيضه لتفقص خطر في بالي سؤال.
"بالمناسبه.. من هزم كيت؟"
"هذا.. أنه... "
نظرت اليه، بقي ينظر الى يديه عندما أكمل الأجابه
"... بيرن"
"ماذا؟!"
"أجل"
"ولكن لماذا أنت حزين هكذا؟"
رفع رأسه و تواصلت أعيننا نظر الى عيني بحزن، عيناه الأرجوانيه تهتز
"لقد تم أصابتها بشده و لكن حتى مرور ساعه لايمكن لأحد الذهاب لزيارتها"
"هاه؟ ولكن أليس بأمكانها أستخدام الفراغ الوهمي حتى تسيطر على عقله؟"
"هذا يعمل اذا كان لدى العدو نقطه ضعف، ولكن حتى الآن لا أحد يعرف نقاط ضعفه بتاتاً"
"أذن أليس هو أفضل من آلبرت في هذا؟"
دهش حين قلت هذا، حدق بعيني لوهله ثم أدار رأسه و قال
"كيف تعرفين أنه يمتلك نقطه ضعف؟"
"لقد خمنت هذا فقط"
"كاذبه من الواضح أنك تعلمين شيئاً"
"أنه سر بيننا على أي حال"
فكر لوهله قبل أن يمسك بكتفي بكلتا يديه و يصرخ
"أنتظري!"
"همم؟؟"
"لا تقولي لي...!"
"ماذا؟"
"مستحيل!! ...... أذن أنت من قام بأعطائه دماء آخر مره!!"
لم أجبه من شده دهشتي، لديه حدس جيد و تخمينه قوي جداً، أشعر بأني أرتكبت خطأ كبير بسبب فضولي هذا
أبعد يده عن كتفي و تنهد
"الآن عرفت سبب آخر شجار لتايلر معه"
"هل تشاجرا؟"
"أجل.. ألم تري الضمادات على وجه آلبرت، لقد كان بسبب شجارهم"
الآن عرفت سبب عدم أجابته عندما سأله الجميع.
"ولكن... ماعلاقه هذا بي؟"
"منع على آلبرت أخذ الدماء بسبب حادثه قديمه جميع من في المدرسه يعلم بها تقريباً، لذا وضعت عليه تعويذه حين أخذ الدماء من شخص ما سيتعرض الى عقوبه شديده و يجبر لأداء مهام خطره"
"ولكن... هو من طلب مني هذا"
"طلب؟!! و أعطيته؟!... هل أنت مجنونه؟!!! "
هذه هي المره الاولى التي أراه غاضب بشده، عادةً ما يخفي غضبه.
تنهد و أدار وجهه عني، بعد فتره من تحديقي بوجهه قال لي بينما كان ينظر الى الجهة الأخرى، تجنب النظر الى وجهي طيله تلك الفتره
"أذن لهذا السبب لم تتم معاقبته"
'هل هذا لأني أعطيته أرادياً؟ هذا لايهم الآن الأهم من ذلك'
"...... أذن هل ستخبره بهذا؟"
"مستحيل... سيقتلني أذا علم بالأمر.. دعيه سر بيننا"
"حسناً"
'كنت سأطلب منه هذا على أي حال'
نظرت الى الأسفل كرد فعل و أدركت بأني نسيت أمر هاتفه
"أوه يبدو أن البيضه قد فقصت بالفعل"
"حقاً! هذا مدهش~"
"خذ.. يرجى أعطائه أسماً"
"شكراً لك على هذا"
'تغير تعبير وجهه بسرعه'
فجأه سمعنا صوت أنفجار قريب جداً من هنا، بعد هذا الصوت رفعت رأسي لأنظر الى الجبل بقلق، بدأ قلبي ينبض بسرعه و أتعرق بشده حتى أني بدأت الهث.
وضعت يدي على قلبي و حاولت أخذ نفس عميق لتهدئه نفسي، رفع شعري و وضع يده على جبهتي.
"هل أنت مريضه؟، أنت تتعرقين بشده"
"لا أنه فقط......! "
بدأ يؤلمني بشده حينها أغمضت عيني لمحاولت تهدئه نفسي و رأيت هاله لأشياء ضخمه تتجه من أعلى الجبل الينا و العديد منها تأتي بأتجاهنا.
"ه.. هذا؟!!!"
"ماذا؟"
"هنالك... أعتقد أن الوحوش تأتي بأتجاهنا!"
"ماذا؟"
"و هنالك العديد منها أيضاً!"
وضع هاتفه في جيبه الأمامي و نهض بينما تمتم ببعض كلمات بخفه.
"لهذا السبب قلت لك دعيها تعمل"
"الى أين تذهب؟"
"سأحذر الجميع"
نهضت معه للذهاب الى هناك، بدأ يركض ولكني لم أستطع ذلك، كما لو أدرك ذلك توقف عن الركض و بدأ بالسير بشكل طبيعي.
"لاتبدين بخير البته"
"لابأس لنذهب"
حينما وصلنا الى هناك رأيت جين-آه و الجميع يخرجون من هناك ، سألت جين-آه بقلق
"أين كنتم، لقد أنتهت الجوله الاولى"
"هذا ليس الوقت المناسب هناك وحوش تأتي الى هنا بالفعل!"
"ماذا؟!"
"قد لا تصدقين ذلك ولكن هذه هي الحقيقه"
"لهذا السبب كنت أشعر بشعور سيء طوال الوقت!"
جاء أيان و ريا أيضاً.
"هل يجب علينا تحذير الجميع؟"
"بالتأكيد"
أبتعدت جين-آه عنا قليلاً و أستخدمت الأضواء التي تخرج من يديها لجذب أنتباه الطلاب من المدرستين.
بعد ذلك صرخت ب
"أخلوا المكان!"
"فوراً! "
بدأ الجميع بالهمس، ولكن لم يهتم أحد حتى أصبحت هنالك هزه أرضيه بسبب قوتها سقط الجميع على الأرض.
"وهههه~!"
فجأه نهض أيان بسرعه و صرخ مجدداً
"أخلوا المكان.. هنالك وحوش"
نهضت ببطء بينما بدأت أشعر بها تقترب، أشرت بأتجاههم
"أنهم من هذا الأتجاه!"
"ماذا؟"
"من الغابه؟"
"كما توقعت ستصل الى هنا بعد دقيقتين"
"صحيح يمكنك رؤيه ما يحدث مسبقاً"
"أغهه~!"
"تيرا"
سقطت على الأرض، جاء الجميع مسرعاً ليرى ما حدث لي
"هل أنت بخير!"
"أعتقد أنه بسبب تلك الوحوش أنها قويه جداً"
"مستحيل!"
"أعتقد هذا أيضاً!"
"هذه كارثه حقاً!! "
"لكني لم أرى هذا بعد!"
"عن.. ماذا تتكلمون؟"
حدق الجميع بي ولكن لم يقل أي أحد منهم شيء.
ساعدتني جين-آه لأقف مجدداً و بدأنا بسماع أصوات الصراخ بسبب الوحوش.
"كما توقعنا!"
"أيان أذهب مع جين-آه لتحذير الآخرين و من لديه القدره على الهجوم ليذهب الى هناك أذا كانت ميزته قويه فقط، ريا أذهبي لأبلاغ المرشد و الأداره، أما أنا سأذهب لأغلاق الفتحه"
"علم"
ذهبت ريا بسرعه لدرجه لم ألاحظها قط، بقيت أحدق في الغبار
'أذن هذه هي ميزه السرعه!'
"ماذا عنها أذن؟"
"ستذهب معي"
"جين-آه لنذهب!"
"أعتني بها جيداً أذن"
"بالطبع"
حدقت به لوهله بينما ينظر الي بقلق
"لا أعلم من أين تخرج الوحوش ولكن يمكنك معرفه هذا"
"حسناً لنذهب بسرعه، ماذا عن المانا خاصتك؟"
"لقد أستعدت النصف بالفعل"
"اليس ذهابك خطيراً أيضاً؟"
"لاتقلقي، لنذهب!"
أمسك بيدي و بدأنا بالركض،في طريقنا الى هناك حتى أننا لانزال في المدرسه تجمعت الكثير من الوحوش حولنا.
"تنهد.. أبتعدي قليلاً"
"ح.. حسناً!"
قبل أن يبدأ بالهجوم شد قبضه يده بقوه و بعدها بدأت تخرج هاله أشعر بخطورتها و بدأت تخرج مانا على شكل دوائر من حوله حتى أصبحت خلفي بدأت بخروج الرماح منها بلون أرجواني كعيناه تماماً و تمكنت من قتل الوحوش جميعاً.
حدقت به لفتره لأني كنت خائفه من رؤيه ماحدث للوحوش التي خلفي.
أدار رأسه ليراني و عيناه الأرجوانيه متوهجه، أشعر ببريق غريب يخرج منها، مسك يدي مره أخرى و بدأنا بالجري الى هناك.
"لم أستخدم هذه التقنيه منذ فتره طويله جداً لذا من الصعب علي النظر الآن"
"هل تؤثر على عيناك؟"
"أجل، بسبب هذا لا أستطيع أستخدامها وألا سأفقد بصري لساعات"
"هل يمكنك الرؤيه الآن؟"
"أجل بشكل ضبابي قليلاً"
"هيهي.. لم أعتقد أبداً أنه يمكنني السماح لشخص ما بمعرفه هذا"
"لماذا؟"
"هذا سري للغايه، حتى والداي لا يعلمان بالأمر"
أعجز عن قول أي شيء تماماً.
'لماذا أخبرتني هذا كيف من المفترض تريدني أن أجيب؟!!'
"ليس عليك أن تجيبي، أردت أخبارك بهذا فقط"
"أنت خطير حقاً.. كماتوقعت لايجب أن نكون أعداء"
"هل تفكرين بي كعدو؟!!"
"لا ولكن كما تعلم أنا في وضع لايسمح لي بالثقه في أي أحد"
"أتقصدين بسبب نيركون؟"
"أجل، من المحتمل جداً موتي"
"لا تفكري بالأمر هكذا، لن نسمح بحدوث هذا البته!!"
'يمكنك قول هذا لأنك لا تعرف أي شيء عني'
للا أعلم لماذا لكن هذه الكلمات هدئت من روعي قليلاً، على الرغم من كونه كذب.
أبتسمت برضى وقلت له.
"شكراً لك"
"لم أكذب حقاً.. هذه هي الحقيقه!"
"أنت.. فقط توقف عن قراءة أفكاري!!"
"حسناً.. حسناً ~ من أي أتجاه نذهب الآن~؟"
أغمضت عيني و حاولت الوصول الى مكانهم، لقد كنا في بداية الغابه بالفعل، يمكنني رؤيه المدرسه خلفي من بعيد.
"الأتجاه غرباً تقريباً في أعالي المنطقه الخامسه، يمكنني الشعور بمكانهم هناك"
"حسناً"
قبل ذهابنا سمعنا أصوات صراخ قريبه جداً منا.
"يبدو أن هنالك أشخاص ذهبوا الى الغابه للأختباء من الوحوش"
"ماذا؟ لما يتخذون الغابه كملجأ؟"
"في كل مره يحدث هذا يذهبون الى هناك لانها تصبح منطقه آمنه، لكن الآن الوضع مختلف!"
"أنتظرني!"
'كيف يمكنه الركض بهذه السرعه'
ركضت حتى اتمكن من اللحاق به أشعر بضغط كبير كلما أقتربنا من عمق الغابه.
لديه حواس جيده جداً على الرغم من كونهم بعيدين عنا ذهب الى مكانهم مباشرةً دون أن سيألني.
'هذا هو طالب المرحله الثالثه'
و يمتلك حس بالاداره أيضاً ألن يكون الأفضل لو أصبح رئيس مجلس الطلبه؟
'حتى أنه يمتلك شعبيه كبيره، سينجح بمجرد أن يتم ترشيحه'
ضربت خدي و هززت رأسي، لحسن حظي لم يكن قريب لدرجه ملاحظته هذا.
'مالذي افكر به الآن؟! يبدو أنني جننت!!'
بعد فتره وصلنا الى المنطقه الرابعه بالفعل، لقد وجدنا العديد من الأشخاص الذين يحتاجون الى المساعده في طريقنا الى هناك.
توقف فجأه ثيون عن الجري و أنحنى ليمسك في ركبتيه و هو يلهث.
"هل أنت بخير؟"
"... لا أعتقد هذا، لقد نفذت المانا خاصتي تقريباً"
بعدما انتهى من كلماته تذكرت ماقاله الجميع عنه.
'أن قدرته متصله بروحه'
أي قد يموت أذا نفذت المانا خاصته أو سحبت ميزته!
'هذا خطير مالذي يمكنني فعله لمساعدته'
خطرت في بالي فكره.
على الرغم من ذهابي معه طوال تلك الفتره الا اني لم اساعده البته، لقد ظل يحميني و يقتل الوحوش طوال طريقنا الى هنا.
'لقد كان منظراً مروعاً'
جميع من تسلقوا الجبل تحولوا الى وحوش، لم يقتلهم ثيون ولكن أصابهم لدرجه عدم نهوضهم مجدداً و بالطبع توجد ميزات قويه لذا لقد كان أمراً صعباً بغض النظر عن ما أذا مان يعرفهم أم لا.
حينما كنت سارحه بأفكاري. أنقطعت عندما تواصلت أعيننا، يبدو أن عينيه تبدأ في فقدان بريقها شيئاً فشيئاً.
بعد تنهيده عميقه منه توقف عن اللهث و أستقام
"كم تبقى حتى نصل الى مقر تلك الوحوش؟"
أغمضت عيني لأرى هاله تلك الوحوش مجدداً تقترب منا.
أشعر بأن قلبي سيخرج من مكانه، لا أعلم أذا كان بسبب تلك الميزه، بسبب عدد الوحوش أم بسبب قوها.
"هنالك وحوش بأتجاهنا! لنهرب من هنا!"
أقتربت منه لأمسك بيده و نبدأ بالهروب لكن فجأه.
"ل-لا... لن نهرب!"
"لماذا؟! ستموت أذا أستمر الوضع هكذا!"
"لابأس، حين موتي تعالي لأخذ ميزتي سأعدك أني سأكون بالجوار للمساعده"
"لاتقل هذا! كيف سوف تساعدني اذا مت؟!"
"أنا جاد! أنها متصله بروحي!... أوتش! "
"أنسى هذا وخذ!!"
ضربت كتفه بخفه قليلاً، لقد أعطيته نصف المانا خاصتي لضمان عدم موته،دهش حينما أعطيته أياها ولكن بأستطاعتي رؤيه عيناه تستعيد توهجها مجدداً.
'يبدو أنه تمكن من النظر بشكل واضح أخيراً'
أبتسم لوهله و أصبح خديه بالون الأحمر.
حينها بدأت الوحوش تأتي مجدداً و تحيط بنا، حوطني ثيون بدائره زرقاء شفافه تشبه الفقاعه و لكن بأمكاني التنفس بداخلها و دفعني بعيداً عن هنا بينما ينظر الي من بعيد مبتسماً و قال
"هذا لضمان سلامتك"
"أنت!! كلا!!"
حينما كنت أصرخ حاولت كسر تلك الفقاعه لكن لم أستطع ذلك البته.
حينما أبتعدت عن تلك الوحوش أنفجرت تلك الفقاعه و رمتني على الأرض بقوه.
"أغهه.. أوتش!!"
بدأت في التدحرج، بسبب كونها المنطقه الرابعه فهي بغايه الخطوره.
'أذا بقيت على هذا المنوال قد أصطدم بجذع شجره و يقتلي!'
حاولت النظر من حولي، ولكن لم أستطع بسبب كوني لاأزال أتدحرج.
أنها منطقه خطره فمن الطبيعي تكون أرضها هكذا.
ولكني لم أفقد الأمل حاولي التشبث في الأعشاب و لم يفلح ذلك حتى وجدت غصن شجره.
قبل أصطدامي به أبتعدت عنه و تشبثت به بدلاً من ذلك.
"تنهد... لقد.. نجحت"
جلست لأتكأ على تلك الشجره حتى التقط انفاسي لوهله.
"آآآه... لما فعلتَ هذا؟!!"
حاولت النهوض مجدداً لكن قبل هذا نظرت الى ساقي التي كان هنالك الكثير من الأعشاب السميكه و الأغصان الصغيره ملتفه حولها.
لقد كانت تنزف أكثر مما توقعت، حاولت أبعاد الأعشاب عنها ولكن...
"أوتشش!!!"
يبدو أن هنالك غصن طويل بداخل كاحلي، حاولت تحريكه لكنه مثبت بكاحلي بقوه و بدأ بالنزف أكثر من السابق.
'ماذا فعلت بحق الج**حيم'
لقد بدأت تؤلمني كثيراً أيضاً.
بعدما أبعدت جميع الأغصان و الأعشاب عن ساقاي حاولت النهوض لكني شعرت بالدوار بشده.
بقيت هناك جالسه لفتره من الوقت حتى أدرك أن رأسي مجروح أيضاً، حينما لمسته بأطراف أصابعي بدأ يؤلمني أيضاً.
رفعت يدي عن رأسي لأتمسك في الغصن الذي فوقي حتى أتمكن من النهوض.
"تنهد... و أخيراً~"
'تمكنت من النهوض!'
حاولت المشي لكنه صعب جداً بغصن في كاحل قدمي اليمنى.
قدمت قدمي اليسرى أولاً لأتمكن من السير و أنا لاأزال أمسك في الشجره.
"أوتششش!!"
تمكنت من الضغط عليها قليلاً ولكني لم أتحمل هذا الألم و حاولت التمسك بالشجره مجدداً و بسبب عدم أدراكي الى أين تتجه يدي دخل الجذع الكبير في يدي و خرج جزء منه من ظهر يدي اليسرى.
لا أعلم ما أذا كنت صرخت بسبب قدمي أم بسبب يدي ،لايمكنني وصف شعوري في تلك اللحظه حتى.
"آغههه"
بقيت ساكنه هناك أحاول التفكير بكيفيه المشي.
كل ماحصل لي بسبب كوني في المنطقه الرابعه، الآن عرفت لماذا يسميها الجميع بالخطيره.
'أذا كنت هكذا فقط في الرابعه أذن ماذا سيحدث لي أذا ذهبت الى الخامسه؟'
حدقت في الأرض التي حولي وجدت هنالك أعشاب كنت أعلم بضع معلومات عنها من نورما.
بعد حادثة ضياعنا في الغابه بدأ نورما في تعلم بعض الأشياء حول كيفيه النجاه في الغابه، لأنه أراد الدخول مجدداً للتخيم هناك.
ولكن بسبي لم يستطيعوا ذلك، أرادوا أن نخيم معاً ولكن والداي يمنعاني في كل مره.
لم أكن أعلم مايجري في تلك الأوقات لذا كرهت فكره عدم سماحهم لي بالبقاء خارجاً لليله واحده فقط!
بسبب هذا لم أتمكن من الذهاب و لم يتمكنوا بسببي أيضاً
'أعتقد أنهم ذهبوا بمفردهم بعد رحيلي طوال هذه المده'
"أنتظري!! ه-هذا ليس الوقت المناسب للتفكير بالأمر!! "
يدي اليسرى تنزف و رأسي ينزف و ساقي تنزف و أنا أفكر بهم الآن؟!!
'هل هذا مايسمى ظهور شريط حياتي أمامي قبل الموت؟!'
لا، توقفي عن التفكير هكذا و أذهبي للحصول على تلك الأعشاب.
حاولت المشي لكن هذا لم يفلح البته! لأن يدي التي كنت أتمكن من مسك الشجره بها دخل غصن عميق اليها و لايمكنني الاستناد عليها الآن.
"أنتِ! ماذا تفعل هنا"
مسحت عرقي و أدرت رأسي لأنظر بأتجاه هذا الصوت المألوف.
"م.. من أنتَ؟!!"
لايمكنني الوثوق بأحد هنا! لقد رأيت العديد من الأشخاص الذين تم الأستحواذ عليهم من قبل تلك الوحوش الخطره
'أذا كان كذلك فهذا موتي المحتم !!'
بدأ بالأقتراب مني و لكن لم أستطع رؤيه وجهه بسبب الظلام الدامس هناك، على الرغم من ضوء القمر الخافت الا أنه لايمكنني رؤيه وجهه.
شعرت بالخوف بشده لدرجه خلعي لذلك الجذع الذي خلفي بيدي المصابه، على الرغم من الألم الا أنه أفضل من قتالي بيد خاليه.
وجهت الجذع نحوه و حاولت العوده الى الهلف قليلاً.
حدي بي لوهله ثم أتجه نحوي مسرعاً، لكن وجهت الجذع الذي بيدي بقوه و وضعت بعض من المانا الخاصه بي عليه و حاولت الابتعاد.
"لا تقترب!"
"لماذا أنت هنا؟!"
جفلت للحظه قبل أن أدرك أنه شخص عادي و لم تستحوذ عليه الوحوش.
"هاه؟!"
حينها رميت الجذع بعيداً و حاولت مسك الشجره التي خلفي للأستناد عليها ولكن ذهبت يدي للأتجاه الخاطأ مره أخرى و بسبب هذا ضغطت على قدمي التي تؤلمني بشده قدمي و تحرك الجذع الذي كان بداخل كاحلي
"أوتشش!!"
لم أستطع تمالك نفسي و تحمل هذا الألم لذا ظننت أني سقطت على الأرض.
قبل سقوطي تقريباً، أستطعت الشعور بأحد ما وضع يده حول خصري و يده الأخرى تمسك بذراعي.
"آغههه"
لم أستطع تحديد من هو بسبب كوننا بين أشجار كبيره تحجب ضوء القمر عنا.
لكن لحسن حظي أنه أمسكني، أراد جعلي أقف مجدداً لذا حاولت أيضاً الوقوف بمساعدته
"لماذا أنت مصابه لهذه الدرجه هل طاردك وحشاً؟؟"
"لا ولكن تدحرجت من، أوتشش!!!"
رفعني الى الأعلى بسرعه بعد صراخي مباشرةً.
"ماذا؟"
"لا تجعل قدمي تلمس الأرض!!"
تنهد و رفعني، ترك ذراعي و مد يده خلف ظهري ليحملني.
حدقت في ملامح وجهه أعتقد بأني أعرفه حتى أن صوته مألوفاً لي.
بعدما حملني جلسَ على الأرض خلف الشجره التي كنت أحاول الوصول اليها سألته بتردد
"... ولكن... من.. أنت"
"لم تعرفيني حتى الآن؟!"
على الرغم من عدم رؤيتي لملامح وجهه أنا متأكده من أنه مندهش بسبب سؤالي هذا.
"أنا آسفه ولكن لا"
"... أنا تايلر"
"هاه؟!! أنا آسفه جداً!!"
أبتعدت عنه و حاولت الذهاب الى مكان آخر ولكن لم أستطع ذلك لأنه كان يحملني.
"الى أين تريدين الذهاب ألا يجب علاج كاحلك؟"
"ش.. شكراً لك، ولكن أنزلني! سأعالج جرحي بمفردي"
"لهذا السبب أردت التظاهر بأننا لانعرف بعض"
"ه-هاه؟"
'ماذا قال للتو؟ يبدو أني لم أسمعه بشكل جيد'
لماذا يريد أبقاء هويته سراً عني؟!
أبتعد عني لأخذ الأعشاب التي كنت أريدها و مسك ذراعي المصابه.
حاولت الأبتعاد لكن لا فائده من هذا، لقد وضعني على ساقيه، بسبب أصابه قدمي فمن الصعب علي وضعها على الأرض لأنها تؤلم بشده.
حجم الغصن كبير جداً أعتقد أني لن أتمكن من أستخدامها بعد الآن.
ظللت أحدق به و هو يبعد الأشواك الملتصقه بيدي التي ترتعش بشده ولكن حينما أبعد جزء الغصن الملتصق بالجرح شعرت بألم كبير بها.
أغمضت عيني وصرخت كرد فعل.
"أغغههه!"
"آسف"
"ل.. لا.. بأس"
بعدما أكمل من أبعاد الأشواك، أخذ العشبه و ضغط عليها بيده حتى بدأ يخرج منها سائل أخضر لزج قليلاً وضعه على الجرح.
عضضت شفتي و أغمضت عيني بقوه، كلما أحاول النظر الى الجرح أبدا بالخوف و القلق،حتى أن قلبي ينبض بشده و أشعر بأنه على وشك الخروج.
قبل معالجته لكاحلي رفع يده الأخرى ليضع رأسي بالقرب من كتفه
"لاتنظري"
"حسناً"
عند كلماته أغمضت عيني بقوه و أمسكت بذراعه لا أراديا بسبب الألم و أنا الهث و أتعرق بشده.
بعد فتره قصيره لم تعد قدمي تؤلمني و بدأت أستطيع الشعور بها.
حينما وضع تلك العشبه بدأ بلف بعض الأعشاب الجيده حتى لا ينزف الجرح قال لي في تلك الفتره
"آسفين لأقحامك بهذا، عادةً لا تشارك الفتيات حين حدوث أمور كهذه ألا أذا كنا نحتاج الى أشخاص و تشارك بأرداتها أيضاً "
"أذا كنت تعلم هذا.. هل التقيت بثيون أذن؟"
"أجل.. أخبرني بما حدث"
أبتسمت دون أن أدرك ذلك
'الحمدلله أنه بخير أذن'
"في موقف كهذا يجب علي أعادتك الى المدرسه لكننا نحتاجك في معرفه موقع الوحوش، لذا أنا آسف"
"ل-لابأس أنا من أراد المساعده على أي حال!"
أبتسم برضى و بدأ بالنهوض بينما حملني أيضاً.
لم أدرك أني لا أزال ممسكه بذراعه الا بعدما نهض و بدأ بالسير وقتها قال
"لن أضع قدمك على الأرض مجدداً لذا لا بأس الآن"
حينما أبتعدنا عن تلك الأشجار الضخمه تمكنت من رؤيه وجهه الحقيقي من دون ذلك القناع.
رفعت يدي عن ذراعه بخفه و بقيت أحدق في عيناه.
'هذه هي المره الاولى التي أراه بدون ذلك القناع'
التقت أعيننا بعد فتره قصيره من تحديقي به و لكنه نظر بعيداً عني أولاً و أكمل السير، أدركت أني حدقت به طويلاً لذا أبعدت نظري أيضاً عنه و لكن بدأت أشعر بالأحراج بشكل لايصدق..!
أصبحت أتردد في النظر اليه، ولكن أردت النظر الى عيناه لفتره أطول قليلاً.
'لونها جميل جداً'
لدى عيناه بريق غريب على الرغم من ضوء القمر الخافت الا أنه يمكنني رؤيتها بوضوح، لونها أزرق مثل لون السماء الصافيه في منتصف الربيع و لكن أغمق منه بقليل ممزوجه ببعض من اللون الأزرق الباهت.
حاولت النظر الى وجهه مجدداً ولكن ألتقت أعيننا لذا أشحت بنظري للأسفل بسرعه و بدأ بظهور اللون الأحمر على خداي.
"يبدو أن لديك الكثير من الأسئله لي"
'ل.. ليس كذلك البته!!'
أعلم أن قول هذا غريب بعض الشيء لذا أجبته حتى لا أثير الشك.
"الى أين نتجه الآن؟"
"أحاول العثور على مكان ثيون، أنه في هذه المنطقه لا تقلقي"
في تلك الأثناء لفت أنتباهي شيء ما، هنالك علامه على رقبته مألوفه لي، لم أستطع رؤيتها بالكامل لأنها تقع في نهايه رقبته.
نظرت اليها لوهله قبل أن أجيبه
"حسناً ولكن.. هل يمكنني سؤالك عن هذه العلامه؟"
'أعتقد أنه وشم على شكل تنين وجهه و بعض من أجزائه أيضاً'
كنت لأتجاهل هذا بالعاده لكنها مألوفه جداً، قبل أن يجيبني حاولت لمسه و لكن تراجعت يدي في لحظه ما.
"لا أعتقد أنها مميزه جداً، أنه مجرد وشم"
"هذا رائع، لايضع الناس عادةً تنين.. سيكون هذا صعباً، لكن.. هل بأمكاني رؤيتها؟ "
"ولكن لا تلمسيها"
"نـ.. نعم"
لم ألمسها كما قال و حدقت بها من بعيد لفتره قبل أن يحيط بنا الظلام، لم أستطع رؤيتها بسبب ذلك الظلام.
"هل يمكنك أغماض عينيك للحظه؟"
"حسناً"
بعد أغماض عيني بدأت أشعر بأنتقالنا الى مكان ما لأكون أكثر دقه أنه ليس أنتقال ولكن ذهبنا بسرعه الى مكان ما لدرجه يبدو وكأننا أنتقلنا.
لاتزال ميزتي تعمل لذا شعرت بوجود ثيون بالقرب من هنا، قبل أن أفتح عيني مجدداً شعرت بوجود أشخاص آخرين بالقرب من هنا لفتت أنتباهي هاله شخص ما يمكنني الشعور بقوته ممن مسافه بعيده من هنا"
'أعتقد أن آلبرت في هذه المنطقه أيضاً'
نحن قريبون الآن من منتصف المنطقه الخامسه لذا فمن الطبيعي أن يكون هنا.
فتحت عيني على صراخ ثيون.
"تيرا~! .. مالذي حصل لك؟! "
أجبته بتذمر بينما كنت أحاول الوقوف على قدماي مجدداً، أمسكت بذراع تايلر للأحتياط فقط.
"هذا بسبب شخص ما رماني بأهمال..!"
"أنا آسف.. لم أتمكن من التحكم في الفقاعه فضلاً عن كوني متأكداً من أنك ستصطدمين بالشجره التي كانت خلفك سابقاً "
تنهدت و لم أجبه لأني غاضبه منه بشده و هذا ليس الوقت المناسب فضلاً عن كونه ينظر الي بحزن.
'لاداعي لأجابته ييدو أنه نادم على ما فعله'
حينما حاولت المشي أدركت أنها لم تعد تؤلمني كما كانت سابقاً و يمكنني تحمله الآن.
"شكراً لك، أنها أفضل بكثير الآن"
"أذن سأذهب .. لاتدع هذا يحدث مجدداً"
أجابه مبتسماً بأشراق ولكن...
"حسناً ~"
بعد رحيله من هنا تنهد ثيون و تغيرت تعابير وجهه جذرياً و تلاشت أبتسامته و عبس بينما قال
"لنذهب أيضاً.. لايزال أمامنا طريق طويل"
"أجل"
"هل تريدين أن أساعدك؟ هل تريدين أن أمسك يدك للأحتياط؟"
"لا بأس يمكنني المشي، ولكن أتمنى الأ تسير بسرعه"
"حسناً ~ تكلمي أذا أحتجت الى مساعده"
بعد فتره من سيرنا الى الأعلى و أعطيه الأتجاه الصحيح لنسلكه، شعرت بشيء غريب فجأه و بصقت بعض من الدماء من فمي بسبب هذا.
"هنالك أربعه أشخاص يقتربون منا لديهم هاله مشابه لبعضهم البعض و كائنان غريبان"
"هذا محال! هل يعقل أنهم...!!"
قبل أن يكمل ثيون كلامه أندفع أحدهم بالهجوم علينا مستعمل الماء ولكن أدرك ثيون ذلك و صنع درع لحمايتنا.
"م-ماهذا فجأه؟!"
"هذا الهجوم الرابع من هؤلاء بالفعل! سأفقد المانا أذا بقيت هكذا"
"هل هم..!؟"
"أجل كما تفكرين!"
'أشخاص تم الاستحواذ عليهم من قبل الوحوش!! '
"كيف يمكنني مساعدتك؟!"
"تعالي.. لنهرب بسرعه"
"أنتظر..! لكن!"
سحب يدي بسرعه و بدأنا بالجري لم أرتدي حذائي لأنه تايلر من عالج الجرح سابقاً و نسيت أمرها تماما بسبب الألم.
بعد الركض لفتره لم يفلح هذا و بدأ أولئك الأشخاص المتوحشين بالأقتراب منا بسرعه و أصبحت هجماتهم تصيبنا ، لم يستطع الركض بسرعه بسبب الاعشاب التي تلاشت و بدأت الان أشعر بالألم و تمكنت بضع أغصان من الدخول الى جرحي أيضاً ، ولكن تلك الوحوش لم تبطأ من وتيرتها أبداً.
"ماهذا هل هم زومبي؟!"
"يبدو كذلك.. تنهد لافائده من هذا سأواجههم!"
"ولكن المانا.....!"
"لاتقلقي هذا أفضل من قتلهم انا"
'على الرغم من كونهم ضعفاء؟'
واحد لديه قدره الماء و الآخر هواء و الثالث بأمكانه التخفي و الرابع يمكنه تضخيم أحد أطرافه للقتال و معهم وحشان من الدرجه الاولى.
"أذهبي بعيداً عن هنا!"
"ح.. حسناً! زلكن قبل ذلك..!"
أقتربت منه و أمسكت بيده لوهله قبل تحركي، أبتسم بمراره و قال بخفه
"يبدو أني أصبحت مدين لك بالكثير"
"هذا مقابل حمايتي!"
أعطيته جميع المانا خاصتي تقريباً و أبقيت القليل فقط لأبقى بوعيي، على الرغم من شعوري بالدوار الا أنه أفضل من تلاشي قوة ثيون.
أبتعدت لدرجه معقوله أذ بأمكاني رؤيته قتالهم.
"آغهه!"
"ثيون!"
حينها أصاب برأسه بسبب مجيء غصن طائر نحوه، يبدو أنه جرح رأسه ولكنه لا يكفي لجعله يفقد الوعي.
أقتربت منه في تلك الأثناء ولكن بسبب ذلك الوحش الذي يمتلك قدره الهواء أصبح الجو عاصف و بدأت الغصون تطير ولكن...
"أههه!"
يبدو أن من لدبه قدره الماء لايزال حياً أيضاً، حاول تجنب أكبر قدر ممكن من الأصابات لكن ذلك صاحب ميزه الهواء، أنه قوي جداً.
قتل ذلك الوحشان لأنهم أخطر من هؤلاء الأشخاص و أفقد وعي صاحب ميزه التضخيم ماتبقى فقط صاحب قدره الماء و الهواء و التخفي.
"مهلاً ثيون!!"
"هاه؟"
"هنالك من لديه قدره التخفي أيضاً!!"
"ماذا؟!"
'لن أستطيع تحديد مكانه أذا بقت الأجواء هكذا'
لم أستطع الرؤيه بسبب الهواء العاصف و الماء الذي ينتشر في كل مكان تقريباً، حتى ملابسي تبللت من الماء، أصبح الجو بارد جداً بسبب هذا
'سأصاب بنزله برد اذا بقيت هكذا'
حاولت معرفه مكان المتخفي لكنه كان متأخرا جداً.
"أوتشش!!"
جاء بغصن شجره نحوي و أصيب كتفي، أنه بسبب ذلك المتخفي!
"أنت!"
دفعته بعيداً عني و سحبت الغصن من كتفي و أردت وضعته في رقبته، لكنه أمسك به و لم أستطيع سحبه بسبب حالت يدي.
فجأه رمى ثيون عليه رمحاً و قتله لكن المشكله لم تكن هنا البته.
المشكله هي صاحب قدره الماء و الهواء
"ماتبقى فقط هؤلاء و ننتهي"
"أتشش"
فتح الجرح من المره السابقه و بدأ ينزف بكثره أنحنيت لأجعل يداي تحيط بالجرح حتى لا يدخل له أي غصن طائر.
بالمناسبه لم أصرخ لأنه فتح مجدداً فقد كان يؤلمني منذ فتره ولكن بسبب مجيء غصن على رأسي و بنفس الوقت الكثير من الماء البارد أيضاً.
بدأت أرتعش بسبب هذا، لكن لحسن حظي سيقتل صاحب قدره الهواء أولاً .
"فيوه"
'أذن لا أغصان طائر و طقس عاصف بعد الآن'
ولكن هذه ليست النهايه!
"أغغه ههمم"
حاول صاحب قدره الماء خنقي في الماء البارد أذ كون فقاعه تلف حول رأسي لا يمكنني أبعادها.
حاولت أبعادها بيداي لكني فشلت و بدأت تأخذ مساحه أكبر
'آآه! سأفقد الوعي!'
بدا الدوار يستحوذ علي و بسبب الماء المحيط برأسي لم أستطع مناداته، لقد كان منشغلاً مع أولائك الأثنان.
بعدما بدأت أفقد السيطره على قدماي مجدداً، دفعتني تلك الفقاعه الى الأسفل أدرك ثيون ذلك متأخرا جداً و ركض بأتجاهي لكن لا فائده فقد سقطت بالفعل.
لم أستطع حتى مناداته او طلب مساعده بسبب الفقاعه، لم أدرك الى أين أتجه، أعتقد أننا في منحدر كنا؟ أم هي مجرد منطقه عاديه؟
نحن في منتصف المنطقه الخامسه فمن الطبيعي وجود منحدرات خطره، لن يكون الأمر غريباً أذا وجدت الآن وحوش أخرى.
لم أستطع رؤيه الى أين أسقط حتى بعدما أنفجرت تلك الفقاعه، لقد جعلت ملابسي جميعها تبتل مجدداً.
ولكن .. لماذا يوجد طنين في أذني؟
لاأزال أسقط يبدو أني سأموت عند ملامستي للأرض ولكن لما أشعر بدفء حينما أتجه الى الأسفل؟
بينما أنا شبه فاقده للوعي لم أفكر في أي شيء آخر عدا كوني على وشك الموت.
------------------------------------------
أنتهى الفصل مشاهده ممتعه و أتمنى تعذروني أذا في أخطاء أملائيه لان بسبب الكيبور و مافي واحد ميخطأ و بس و أعتقد أن الفصل القادم لاح يتأخر فـ الي بدو حرق للأحداث بيراسلني على الأنستا
mselina1001 هذا أسمي و حاطه صوره الروايه 💖✨