وصلت أمام الغرفه تنهدت قبل فتح الباب كانت يداي ترتعش من الخوف و القلق.

"لقد.. عدت.. "

"كياااا"

"هيك.. تيرا~!"

جين-آه التي كانت تبكي جاءت تجري و أحتضنتني بينما صرخت كيت من الخوف و ريا نائمه بعمق.

"أين كنتي..؟ هيك.. ظننتك متي"

'لماذا قد أموت؟'

"جين-آه أذهبي للنوم الآن سأستجوبها خارجاً"

"ماذا؟... أريد الذهاب أيضاً ~"

أبعدت كيت جين-آه عني و سحبت يدي لنغادر غرفه المسكن.

"أوتشش.. تمهلي قدمي... لا أستطيع السير بسرعه"

لم تجب ولكن سحبت يدي بخفه و ظلت تسير الى الأسفل.

"هل سنذهب الى الخارج؟ "

"أجل"

"لماذا؟"

"أذا تم تأكيد بأنك مصابه بذلك المرض فسأقتلك على الفور"

"هل تنوين قتلي بهذه السرعه؟!!"

"أذا تطلب الأمر"

"لم أصب بذلك.. من ماذا تريدين التأكد؟"

"من يدري"

"بالمناسبه كيف حالك؟ لقد أصبت بشده البارحه"

"مايهمني الآن حالك و ليس حالي"

"هل أخبرتيهم بأني عدت؟ كيف حال ثيون؟"

"ماذا؟"

توقفت عن النزول و حدق بي لفتره ولكني أستمريت في النزول بعد مده وجيزه بدأت تتبعني أيضاً.

"كيف تعرفين هذا"

'أوه تذكرت!'

اي شخص يصاب بذلك المرض لا يستطيع تذكر آخر ماحدث له قبل ساعه او دقائق الحادث.

"تنهد كما قلت لست مصابه"

"أذن كيف تمكنتي من النجاه من ذلك الأرتفاع؟! "

"سقطت على شجره"

"لكن الأشجار في تلك المنطقه خطره من المستحيل نزولك منها بهذه الطريقه كما أنه تم الهجوم عليك بالماء يجب أن تصابي بنزله برد على الأقل"

"و أنا كذلك"

"حقاً؟ ولكن تبدو حالتك الجسديه أفضل مني حتى!"

"تنهد سأشرح ماحدث.. أين تودين الذهاب؟"

"لقد أخبرت الآخرين بعودتك سنذهب للقائهم"

"حسناً، هل هم بخير؟"

"بفضل تحذيركم لنا الجميع بخير تقريباً "

"ماذا عن ثيون؟"

"هذا شيء يجب أن يتم ناقشه في أجتماع مجلس الطلبه"

"هل سيأتي؟"

"لا أعلم"

"أغغههه ~"

'سحقاً قدمي.. '

بدأت تؤلمني أكثر من السابق و أعتقد انها عادت تنزف.

"هل أنت بخير؟ أين أصبتي هكذا؟"

"أغهه... بسبب ثيون"

"أذن~؟ هل هذا هو سبب سؤالك عنه بأستمرار؟"

"لا أريد الأنتقام... سألت بدافع الفضول فقط~"

بعدما غادرنا المسكن ظلت كيت تسير بأتجاه المدرسه.

"هل سنذهب الى المدرسه؟"

"أجل"

"لماذا؟"

"لأنهم لايزالوا هناك"

"ماذا ألم تذهبوا للنوم؟"

"كيف بأمكاننا النوم و الوضع خارج عن السيطره في الخارج؟"

"هل تم مهاجمة المدرسه أيضاً؟"

"بالتأكيد! لا تثيري شكوكي بهذه الأسئله"

'بدأت الشمس تشرق للتو'

حدقت في ضوءها لفترة قبل أن يسطع علي، أغمضت عيني و وضعت يداي عليها.

أبعدت يدي بعد كلام كيت

"تنهد لو لا أني نمت في تلك الفتره لما كان بأمكاني ألوقوف الآن"

"هل تقصدين عندما كنت في غرفه العنايه؟"

"أجل ولكن أيقظني صوت صفارة الأنذار"

بعد دخولنا الى المدرسه تبدو مخيفه و فقط أنا و كيت نتجول في الممرات بغرض الذهاب الى غرفه مجلس الطلبه.

"أوه أنت هنا بالفعل"

ألتقينا بأوبري في منتصف الطريق، لم أتكلم و بقيت خلف كيت

"أوبري~ كيف حالك؟"

"بخير الآن و أيضاً أين ذهبت طوال تلك الفتره؟!!"

"... أنا آسفه"

"تنهد هل تعلمين كم بحثنا عنك؟"

"بحثتم.. عني؟"

"يا، لاتجعليني أصيب بالجنون! "

'لماذا تصرخ هكذا؟'

"يارفاق توقفوا، لنذهب الآن ستتلقى العقاب المناسب لها"

"م.. ماذا تقصدين؟"

أبتسمت كيت بمكر قبل أن تسحب يدي و تبدأ بالسير.

"من يدري~"

'هل سأعاقب من قبل مجلس الطلبه؟'

بحسب ما أعرفه هنالك شائعه الجميع في المدرسه يعلمون بشأنها،عقاب مجلس الطلبه مخيف أكثر من عقاب المدير حتى خاصتاً أذا عارض الشخص المعاقب هذا.

'على أي حال أنا هي الضحيه هنا لا أعتقد أني سأعاقب~~'

*****

وصلنا الى هناك دخلت أوبري أولاً و القت التحيه، لم تكن لدي الرغبه قط بالدخول، لكن قامت كيت بسحب يدي.

"مرحبا ~"

"أهلاً"

القيت نظره على المكان من حولي توجد الكثير من الخزائن التي تحتوي على بيانات لاتعد ولا تحصى و أيضاً يبدو أننا آخر من وصل.

'يبدو أن ثيون لم يأتي بعد'

نظر الجميع بأتجاهي قبل أن ألقي التحيه بتوتر و أنا أنظر الى الأوراق التي كانت على الطاوله.

"... أهلا. ."

للحظه شعرت بخوف شديد و بدأت يداي ترتعش، بعد فتره نهض آلبرت و هو يحدق بي بغرابه.

'.. هل فعلت شيئاً خطأ؟'

بقيت في مكاني وأنا أمسك قميصي بيدي بقوه لتتوقف عن الأرتجاف.

أقترب مني لدرجه جعل الجميع يحدق بنا بدهشه.

"م.. ماذا تفعل..؟"

بعد فتره قال لي وهو يكتم غضبه.

"أنتِ.. هل كنت مع ذلك الوغد؟"

أبتعدت خطوه خطوه الى الخلف بأرتباك، أمسكت كيت بيدي و حدقت بكيفيه تضميدها قبل أن تقول.

"هل تقصد.. بيرن؟!"

'ماذا؟ كيف علمت هذا؟'

"بحسب ما أعرفه من ثيون هي لم تسقط على الأرض"

"هل هذا صحيح؟"

'كيف علموا بهذا؟'

بعدما أضاف تايلر ذلك ظل الجميع ينظر الي بصمت أشعر كما لو أني مجرمه هنا و فقط أوبري هي التي ظلت تسأل أذا كان هذا صحيحاً، أعتقد أنها لم تصدق ذلك أيضاً.

"أجلسوا يا رفاق، خذوا الأمور برويه"

'لحسن الحظ ديف هنا، آه أشعر بالدوار'

جلست بآخر مقعد بجانب كيت و وضعت يدي على جبهتي للحظه شعرت بالحراره.

'أعتقد أن الحمى لم تتعافا بعد ولكنها أفضل من السابق'

"أذن.. كيف حدث ذلك؟"

"... لا أتذكر، حينما أستيقظت وجدته بجانبي فقط"

"ألا تتذكرين كيف سقطت؟"

"... لقد أصطدمت بشيء ما أثناء سقوطي.. لذا فقدت الوعي قبل أن المس الأرض حتى"

"... هذا بسبب أعطاء الكثير من المانا لثيون سابقاً"

'فقط كيف؟.. هل أخبره ثيون بذلك؟'

يتحدث آلبرت كما لو كان يعلم بكل شيء حصل قبل أن أسقط.

"... هل ثيون بخير..؟"

".. أجل أصيب بجرح عميق في رأسه لكنه على قيد الحياة"

حدقت به بغضب قليلاً، لماذا يهتم فقط لكونه على قيد الحياة.

'فقط.. كيف يمكنه التصريح بهذا كما لو كان لاشيء و أيضاً ألايجب أن يعتني به بدلاً من المجيئ الى هنا؟!!'

بينما كنت سارحه في أفكاري لفتره سألتني أوبري.

"أين كنتي طوال هذا الوقت؟"

من المحرج جداً قول شيء مثل أني كنت في مسكن ستارز للأولاد مع شخص ليس حبيبي حتى!

حاولت تجنب الأجابه قدر الأمكان بسبب الأحراج، تحول وجهي الى اللون الأحمر الخفيف.

"... مع.. بيرن"

"تنهد.. أذا بقيت تتحدثين بهذه الطريقه ليس لدي خيار سوى الدخول لذكرياتك"

'ماذا؟!! محال!'

هل هو بسبب أحراجي؟ كيف لاحظت ذلك؟! ماذا يجب أن أفعل؟!! هذا محرج بحق.

من وجهة نظري لو صديقتي غادرت في منتصف هجوم للوحوش مع شخص لم تلتق به قط في حياتها سيكون هذا مثير للشكوك الى حد ما.

'مهما كان ما سأقوله سيبدو فقط و كأنني أختلق الأعذار'

لحسن الحظ قبل أن أقول أي كلمه أعترض البعض على هذا.

"هذا غير أخلاقي البته"

"لا.. دعيها تتكلم عن هذا بنفسها"

"أنا أيضاً معارض هذه الفكره"

"مارئيكم في تأجيل هذا؟"

"أوبري..! لماذا؟"

'آآه~.. هذا رائع! يجب أن أدعم كلامها!'

".. صحيح فأنا لا أشعر بحاله جيده للحديث"

'يمكنني أيضاً لأفلات من......!'

"ولكن لن أدعك بدون عقاب"

'أوبري لا~~~! '

على الأقل دعيني أحلم بهذا فقط.

"صحيح.. فلقد أخترت العقاب المناسب لها"

'كيت.. ماذا فعلت لك بالضبط حتى تفعلي هذا؟!!!'

حدقت بكيت بنظره مليئه بالحزن و عيناي الحمراء تهتز عند كلماتها، نهضت من مقعدي بخفه و أنا أحني رأسي.

"أذا كان الأمر أنتهى فسأذهب"

لم أكن أكذب عليهم حينما قلت أني لا أشعر بصحه جيده، فلوا كذبت عليهم بهذا سيتم كشف الموضوع بواسطه كيت لامحاله.

*****

عدت بمفردي الى المسكن بينما الجميع لايزال نائم، رميت نفسي على سريري بأهمال و أخذت أضع الوساده فوق رأسي.

"تنهد.. فقط لماذا فعلتِ هذا~؟"

لحسن الحظ لم يكن عقاباً سيئاً كما توقعت ولكن تنظيف غرفه المسكن و رمي القمامه في الحاويه لمده أسبوع هذا غير عادل البته!!

'أيضاً لا يمكنني الصعود و النزول من الدرج بسهوله بسبب قدمي سيكون هذا صعباً جداً و نحن في الطابق الخامس'

يبدو الأمر أشبه بالأنتقام على فعلتي تلك.

حينما كنت أنظف الأرضيه كانت كيت تقوم بتصفيف شعرها بعد الأنتهاء من الأغتسال.

قامت بوضعه على الأرض لأن هاتفها كان يرن و عن طريق الخطأ وقعت المنشفه المبلله على جهاز تصفيف الشعر بسبب تزحلق قدمي و السقوط آنذاك.

قامت بالصراخ ليس بسبب سقوطي ولكن بسبب جهاز تصفيف الشعر الذي تعطل بسبب المياه!

لم تعاقبني في تلك الفتره لأن جين-آه و ريا كانا بصفي و أيضاً هو خطأها لماذا قد تضعه على الأرض و هي تعلم بأني كنت أمسح الأرضيه؟!!

أكثر ما جعلني أضحك في تلك الفتره هو بسبب صراخها بينما كانت تضع الهاتف بالقرب من أذنها،أعتقد أنها قامت بتفجير طبله أذن صديقتها بسبب ذلك الصوت.

'كم هي مسكينه لقد أتصلت بالوقت الخطأ'

رفعت الوساده عن رأسي لأتنفس لفتره ثم وضعتها بشكل طبيعي للنوم عليها بينما أفكر في ماحدث لي اليوم.

بالمناسبة كيف أكتشفت هويه بيرن؟ و أيضاً أنا لا أتذكر أي شيء عن محادثه كهذه حدثت.

'أعتقد أنه يجب علي النوم و التفكير بهذا حينما أستيقظ'

أستدرت الى الجانب و نمت

بعد مده من النوم رأيت هاتفي بجانب الوساده، لم أكن أدرك هذا حتى.

'صحيح أنا لم آخذه اليوم بسبب نفاذ الشحن'

أخذت هاتفي و قمت بتشغيله وجدت أن هنالك رساله قد وصلت لي بينما أنا نائمه حتى أنه يوجد مكالمتان لم أرد عليهما يوم أمس.

دخلت على تلك الرساله لقد كانت من ثيون.

[هل أنت بخير؟ كيف حالك بعدما حدث البارحه؟]

[أنا آسف حقاً لأني لم أنتبه لهذا و لم أتمكن من حمايتك آنذاك]

'حقاً لماذا تعتذر؟ أنه ليس خطأك حتى'

هل هو بخير حقاً؟ بعد كلام آلبرت عن حاله أصبحت خائفه.

'ماذا لو لم يكن بخير؟' هل يتوجب علي زيارته؟'

تذكرت أن الكمبيوتر الخاص به لايزال موجود لدي، نهضت من السرير لأتأكد من هذا.

أصبحت الساعه التاسعه صباحاً و الجميع لايزال نائم، يبدو أن كيت قد جاءت حينما كنت نائمه.

لم أهتم و ذهبت لأفتح خزانتي، بينما كنت أحني رأسي لأرى الحقيبه التي بها الكمبيوتر وضع أحدهم يده على كتفي بدأت أشعر بالقشعريره في جميع أنحاء جسدي.

"ماذا تفعلين؟"

"كياااااا"

"ماذا؟"

"لقد أخفتني! لماذا تفعلين هذا؟!!"

"أردت فقط أن أعرف ماذا تفعلين؟"

"همف.. فقط قولي شيء ما لاتمسكي بكتفي هكذا!!"

"هاهاها أردت فعل هذا أيضاً"

"همف!"

أدرت رأسي و أخرجت الحقيبه، يبدو أن ريا أصابها الجنون مثل كيت تماماً!

"أنا آسفه لماذا تخرجين الكمبيوتر؟ هل تريدين اللعب؟"

"لا أردت فقط أن أضعه في مكانه و للتأكد من شيء ما"

"هل تنوين زياره ثيون؟"

فاجأتني معرفتها بهذا بقيت ساكنه لفتره ثم أخرجت الحقيبه من الخزانه.

"هوه~! لايمكنني التحمل~!"

'ماذا جين-آه مستيقظه أيضاً؟!'

"أذن متى ستذهبين؟ يجب أن تشتري له شيئاً في طريقه أيضاً"

"هل يمكنني أختيار هذا~؟!!"

"جين-آه. ريا، توقفا"

"ماذا؟"

"أليس هذا سبب أخراجك الحقيبه؟"

"أردت فقط أخراج حاسوبي لوضعه بالمكان المناسب "

لا أستطيع أن أدعهن يعلمن شيء عن هذا، لقد تخيلوا الأمر بمايكفي ليله أمس!

'صحيح، لن أدعهم يعتقدون أن هذا صحيح البته!'

أستيقظت كيت أيضاً و قامت بتشغيل الأضواء.

"كاذبه.. أيضاً يجب عليك الذهاب لأعادة حاسوبه لا تنوين سرقته صحيح؟"

"لماذا قد أفعل هذا و أنا أمتلك واحد آخر بالفعل؟!!"

"هاهاها كنت أمزح فقط"

"كيت~ لماذا أنت لئيمه~؟"

'جين-آه، لاتسرقي الكلمات من فمي!'

"بالمناسبة بماذا تم معاقبتك؟"

"هذا.. أنه.. "

"هيهي.. الأتعلمون حتى الآن~؟"

"أ-أنت!!"

"ماذا؟ هل هو سيء؟! جيد؟!"

"لقد عاقبتها بـتنظيف المسكن لمده أسبوع~"

"أنت.. كم أكرهك"

"بفتت... هاهاها يبدو هذا كأفضل أنتقام"

"هل تقصدين بسبب خطأ كيت آنذاك"

"ريا~ لم يكن خطأي~"

تنهدت و قمت بحمل حاسوبي و وضعته على مكتبي بينما ظلت كيت تتكلم عن هذا و ذاك مع الفتيات حتى سألتني ريا ذلك.

" بالمناسبة.. كيف لاتزالين على قيد الحياة بعدما سقطت من هناك؟ "

"ذلك..... ."

"لقد قام بيرن بأنقاذها~"

"ماذا؟!"

"بيرن الذي نعرفه؟!"

"أجل~ و يبدو أنها..... ."

"كيت توقفي!"

"لماذا~؟ من الجيد معرفه صديقاتك بهذا"

"ماذا حدث؟"

"أصبح لدي فضول لمعرفه هذا"

أعدت الحقيبه الى داخل الخزانه و قمت بأغلاقها بسرعه و سحبت يد كيت لمغادره المسكن و الذهاب الى الخارج، تبعتني دون قول اي شيء وهي تبتسم فقط.

"تيرا؟"

"هل حدث شيء سيء؟"

بعدما خرجنا من المسكن قمت بترك يدها و توجهت الى السطح، بعدما وصلنا الى هناك أغلقت الباب و قالت لي بينما تقوم بالأستناد عليها.

"يبدو الأمر كما توقعت بالفعل"

"ماذا تقصدين؟"

قبل أن تقوم بالرد وضعت حاجز عازل للصوت أي بمعنى قامت بتشغيل ميزتها لكي لايسمع أحد و أعتقد أيضاً لكشف ما اذا كنت أكذب أم لا.

'يمكنني الشعور به حولنا'

"هل أصبح لديك الجرائه للتحدث أم سأقول أنا ذلك؟"

"لماذا تتكلمين كما لو كنت تعلمين شيء ما؟"

"من يدري"

ضربت الباب التي كانت تستند عليها و وضعت يدي على كتفها

"هل دخلت الى عقلي؟!"

"لا ولكن هذا واضح"

"فقط ماذا تعنين؟"

"دعيني أشرح ذلك أولاً"

"تنهد.. من قال عكس هذا؟!"

أبعدت يدي عن كتفها و تراجعت الى الخلف قليلاً.

"تعلمين ما فعله آلبرت حين وصولنا"

"هل تقصدين عندما أقترب؟"

"أجل"

'ليس لدي أي فكره عن ماتقوله'

بعد فتره من الصمت قالت بعد تنهد خفيف.

"كما تعلمين لديه ميزه الذئب لذا يمتلك أيضاً حواس تشبهه ليس فقط تحول الى جزء منه"

"أذن؟ وماذا في ذلك؟"

"تمكن من شم رائحه بيرن، بالمناسبة ملابسك هذه... تختلف عن ما أرتديتها حينما ذهبت"

"أجل غيرتها لأنها تبللت بسبب ذلك الوحش"

"وهذا يعني أنك كنت في مسكن ستارز طوال فتره بحثنا عنك"

"أ.. أجل"

لم أستطع نكران هذا لأنها حقيقه قاطعه، على الرغم من محاولتي في أختلاق عذر ولكن هذا لن يفلح على كيت لذا سأثير الشكوك فقط أذا فعلت شيئاً عديم الفائده مثل هذا.

"أذن.. حتى الآن نحن على حق، القسم الآخر لماذا يبدو و كأنه لاشيء بالمناسبة لك؟"

"ماذا تقصدين؟"

"لقد قضيتي ليله كامله هناك لا أحد يعلم ماحدث"

"لم يحدث شيء فقط أعتنى بي لأني مصابه بنزله برد"

"نزله برد؟ تبدين بخير و أيضاً لماذا قد يفعل هذا فهو لئيم جداً مع طلاب مدرستنا"

"ماذا؟"

"قد لا تعلمين ذلك ولكن يمكنك سؤال أي أحد للتأكد من صحه هذا"

'يبدو أن ماكان يثير شكوكي صحيح!! لقد عرفت هذا من البدايه!'

لقد بدأ الأمر غريباً بمايكفي في البدايه فقط ولكن أخذني الى المسكن و أعتنى بي ليله كامله لهو أمر آخر!

"أذن هل أدركتي مايقلقنا الآن"

"لقد قلت الحقيقه لماذا قد أخفي شيئاً عنكم؟ و أيضاً يبدو أننا نعرف بعضنا البعض"

دهشت حين كلماتي غير المتوقع و قامت بألغاء الحاجز.

"هل أنتم أصدقاء؟"

"أجل"

لحسن حظي قامت بألغائه في الوقت المناسب لأني لست متأكده من صحه هذا.

"لماذا لم تقولي هذا من البدايه~ يبدو أننا قلقنا بلا فائده "

'لأني لم أكن أعلم هذا حتى و لاأزال غير متأكده!'

"على أي حال ماذا ستفعلين الآن؟"

"ماذا تقصدين؟"

"هل أخبرهم أنا؟"

"لابأس سأذهب لمسكنهم اليوم على أي حال"

"ماذا؟! حقاً؟ من أجل ثيون؟!!"

"أجل ولكن أعتقد بأني سأسحتاج الى مساعدتكم يارفاق...!"

سحبت يدي و بدأنا بنزول الدرج بسرعه

"صحيح~! لنذهب الآن لأختيار شيء مناسب!"

"ماذا ولكني سأذهب الساعه السادسه مساءً"

"لا بأس لنعد الفطور الآن و نخطط في ماذا سوف تهديه"

'أنها متقلبه المزاج حقاً'

"سمعتك!"

"لاتدخلي أفكاري!!"

*****

بعدما أنتهينا من الأفطار قامت جين-آه بغسيل الصحون اليوم و كيت و ريا يخططون بالفعل الآن.

لم ريا و جين-آه ماذا حدث بيني وبين كيت ولم يقوموا بسؤالي حتى.

"أذن.. هل أعجبك شيء ما؟ "

"أم... "

لقد كنت سارحه في أفكاري لذا لم أنتبه على ماذا كانوا يتحدثون.

"ريا.. لاتحاولي فهذه الفتاه لم تكن منتبه لنا قط"

"أنت!"

'فقط كيف يمكنها معرفه هذا؟ '

جاءت جين-آه للجلوس بجانبي و قالت بينما حاولت أخذ هاتفي.

"أذن ماذا عن باقه ورد؟"

"لا أعتقد بأنه مناسب"

أعطيتها الهاتف لأني كنت أبحث عن هذا بالفعل.

"بالمناسبه.. انا لن أذهب"

"ماذا؟"

"ولكن ألايجب عليك الذهاب؟"

"صحيح فأنت زميله له في الصف"

"لا أعتقد ذلك"

"أذن.. من سيذهب معي...؟"

"ليس لدي علاقه وثيقه به"

'هل حقاً؟'

هذه هي المره الأولى التي أسمع بها جين-آه تقول هذا

"و أنا.. لقد قمت بأرسال تحياتي له مسبقاً"

"كما قلت لن أذهب"

"أذن هل سأذهب بمفردي؟"

لم يجبني أحد منهم طوال فتره الصمت هذه غطيت غطيت وجهي بيداي و أحنيته للأسفل قليلاً.

"أذن لن أذهب أيضاً"

"أنت حقاً"

يمكنني القول من عينيهم أني شخص ناكر للمساعده التي قدمها لي.

"ماذا في الأمر؟! الا يفترض ذهابك بدلاً مني؟ "

"أنا فقط زميله له في الصف.. و أيضاً ليس لدي علاقه جيده معه"

"تيرا.. مارأيك بهذا؟"

أدارت جين-آه هاتفي بأتجاهي و يبدو أنها بحثت عن باقات زهور ولكن لم تعجبني أي منها.

"هل حقاً؟"

"ماذا في الأمر تبدو جميله؟"

"أرني أيضاً ~"

"آغهه.. سأغادر"

نهضت ريا و قامت بالأستعداد للمغادره

"ماذا؟ الا أين ستذهبين؟"

"لدي موعد مع صديقاتي"

لحسن حظي غادرت واحده الآن.. تبقى أمر كيت و جين-آه.

"كيت.. هذا أفضل من السابق"

حينما نهضت ريا قامت جين-آه بالجلوس مكانها، لم أكن أعرف عن ماذا يتكلموا و رفضته فقط.

"تنهد.. فتيات ~ لن أذهب بمفردي!"

"لماذا؟"

"أيضاً يجب عليك هذا بما أنه أصيب بسببك"

"قطعاً لا"

أخذت هاتفي من يد جين-آه و حذفت البحث الخاص بها و بقيت أنظر بداخله لفتره.

بعد مرور ساعه تقريباً نهضت كيت.

"أنا أيضاً يجب أن أذهب~"

"كيت؟ الى أين؟"

'الساعه الثانيه عشر و النصف لما العجله؟ هل هنالك شيء مهم؟'

"أريد الخروج الساعه ثانيه ظهرا"

أجبتها بسخريه.

"أذن، لماذا تقومين بالأستعداد من الآن؟"

"أريد الذهاب قبل الموعد المحدد لألتقي بصديقاتي فكما تعلمين نحن في طوابق مختلفه و يجب الذهاب مبكراً أيضاً ~"

"صحيح أنت بطيئه في الأستعداد"

"ماذا قلت~؟!"

"لاشيء~"

"بالمناسبه أنا لدي موعد اليوم أيضاً ~ولكن في الساعه الرابعه مساءً"

"ماهذا يبدو أني الوحيده التي ستبقى هنا"

"صحيح.. سأتأخر اليوم~"

"أنا أيضاً"

على أي حال بما أنها عطله نهايه الأسبوع يسكون لدى الجميع اليوم شيئا ليفعلوه على الأقل شيئاً واحداً بأستثنائي.

*****

مر الوقت بسرعه و خرجت جين-آه أيضاً بقيت وحدي في المسكن أفكر بهذا و ذاك.

'بالمناسبه كم تبقى حتى الأختبارات نصف النهائيه؟'

نهضت و قمت بسحب التقويم من على مكتب ريا، حدقت به لفتره

"يبدو أن الأيام تمر بسرعه أكبر من المتوقع"

مر شهر على بقائي مع الفتيات.

'لم أشعر بمرور الوقت حتى، بهذا المعدل قد يتم التعرض للهجوم في أي وقت'

"صحيح فالمده المحدده هي أشهر فقط ولم يعطوني مده طويله حتى! "

'ماذا سيحدث بعد ذلك؟ هل سأموت؟'

بدأت أشعر بالخوف و الأفكار السيئه لم تترك ذهني صافياً.

هل يجب علي لقاء نورما في وقت أبكر من المحدد؟ أم أفكر بخطه للهروب من هذه المدينه؟

'اذا قمت بالبقاء هنا سأعرض المدرسه للخطر!'

بعد فتره من تفكيري بسلبيه تنهدت بعمق و قمت بأعاده التقويم الى مكانه و استلقيت على السرير

"لايزال من المبكر الحديث عن هذا.. لنستمتع في آخر الأيام"

على الأقل هذا ما كنت أعتقده حينما حاولت النوم فلدي الكثير من الأشياء التي يجب علي التفكير بشأنها خاصتاً قول بيرن بأننا نعرف بعضنا و أنا لم أراه قط في حياتي.

"آهه.. أتمنى فقط لو كنت أتذكر ماجرى.. لماذا الحمى كانت سيئه الى هذه الدرجه؟"

*****

وجدت نفسي في مكان ما فارغاً و مظلم أشعر بأني في الماء لعدم أستقراري.

'ماهذا المكان؟ لم أقم بتشغيل ميزتي حتى'

حاولت النهوض حتى اتمكن من الخروج من هنا لكني نهضت ولم أفعل شيئاً.

'هل هذا هو عقلي؟ ذكرياتي؟'

لماذا يمكنني رؤيه الأشياء التي حدثت لي في السابق؟ أيضاً هنالك ذكريات يحتفظ بها هذا المكان لا أتذكرها قط.

حاولت المشي لم أتمكن من هذا، لا يسعني أن أظن الأ بكوني أتعرض للهجوم.

'أم هل هذا وهم؟لماذا لا أقوم بتشغيل ميزتي لكي أتأكد؟'

لكن و بشكل مفاجئ لا أشعر بوجودها

'اذن.. هل انا بداخلها الآن؟ لماذا تعمل بمفردها؟!'

لم أكن أعرف أي شيء عن ميزتي أو ماهي سلبياتها او كيفيه أستخدامها، لاأزال أستخدمها بشكل غريزي و حسب رغبتي الحقيقيه.

لا أعرف أيضاً لماذا تعمل بمفردها بين الحين و الآخر و لماذا تحتفظ بذكريات نسيتها و أريد نسيانها أيضاً؟!!

'هل أحاول الدخول الى ذكرياتي ام أقوم بالخروج من هنا؟'

لا أعرف حتى ما أذا كان بأمكاني الدخول!

"لنجرب هذا... "

حاولت الدخول الى أول ذكرى جاءت بالقرب مني،تبدو الذكريات هنا كقطع من الزجاج كما رأيتها أول مره.

"أنتظر هذه!!"

رأيت الذكرى التي حدثت لي و أنا في عمر صغير، هذه الذكرى حينما ذهبنا للعب.. أعتقد بأنها المره الأخيره قبل وقوع تلك الحادثه و منعي من الخروج.

'هل يجب أن أجرب الدخول؟'

ترددت الحظه قبل أتخاذ القرار

"لا... لاأريد هذا!"

بدأت أرتعش لسبب ما و ركضت بأتجاه مختلف تمنيت لو أتمكن من الهروب من هنا.

تنهدت و أغمضت عيني بينما أمسكت شعر رأسي بقوه قليلاً.

"فكري بعقلانيه.. هنالك أحتمال بعدم الدخول مره أخرى"

'م-متى بدأ كل شيء؟ الى أي ذكرى يجب أن أذهب لأرى بدايه كل ماحدث؟هل سأتجول هنا فقط؟'

فتحت عيني و نظري الى الذكريات من حولي الجميع أتذكره تقريباً ماعدى واحده.

"هذه... يبدو المكان غريب قليلاً"

لمكان مظلم بها و أشعر بالخوف بمجرد النظر اليها

ذهبت لألمس تلك الذكرى لا أراديا و دخلت فجأه الى هناك أدركت ذلك في اللحظه الأخيره.

"لا.. لا!"

*****

(من منظور مجهول)

حينما كنت أبحث في البيانات وجدت شيء مثير للأهتمام سألت من كان يجلس بجانبي

"لماذا لم يتم قتلها حتى الآن؟"

"لا أعلم هذه أوامر السيد"

"ولكن سيمضي شهر على هذا ماذا لو حاولت مواجهتنا و لم توافق على هذا العرض؟"

"صحيح.. أوليس من المبالغ به قوله الهجوم بعد ثلاثه أشهر و هو بعد أربعه؟ لماذا يعطيها كل هذا الوقت؟"

"أنت على حق ماذا لو وجدوها في تلك الفتره؟"

"تنهد.. على أي حال ماذا سنفعل أذا كان السيد قد وافق على هذا بالفعل"

"أجل.. بالمناسبه هل يمكن أن يكون بسبب كونه معجب بوالدتها؟"

"ماذا؟ السيد هل هذا صحيح؟"

"لا أعلم... هذه الشائعه أنتشرت بين الأعضاء رفيعي المستوى"

"من بأمكانه نشر شائعه كتلك؟ يجب أن يقدموا له جائزه على جرائه هذه"

"هاهاها... ربما يكون النائب أم المساعد، غلا أحد يعلم غيرهم بالحقيقه"

"أتمنى الا يكون كذلك و ألا ستتأذى الكثير من المناصب عند أنضمامها فقط"

"معك حق"

------------------------------------------

أنتهى الفصل مشاهده ممتعه و أتمنى تسامحوني أذا في أخطاء أملائيه و بس

شكراً للمشاهده 🫶✨

2024/08/04 · 24 مشاهدة · 3364 كلمة
Elina 99💖
نادي الروايات - 2025