وجدت نفسي اجلس على كرسي في مكان غريب، نهضت وأنا أفرك عيني.

حدقت في نفسي لفتره قبل أن أقوم بتباعها

'يبدو أنها ذكرى قديمه مره أخرى'

بدأت تركض في الممرات بمكان ما يبدو مألوفاً بعض الشيء، تبعتها و أنا انظر لهذا و ذاك

' لايمكنني ان احدد أي من هذا أين أنا؟ ولماذا أركض بمرح؟!'

في العاده أشعر بعدم الراحه بالتواجد في أماكن جديدة ولكن يبدو أن هذا شيء مختلف.

بدأت نفسي القديمة في الذهاب باتجاه المصعد تبعتها دون تردد.

'ما هذا نحن في الطابق الأول لماذا تريد الصعود إلى الطابق السابع؟؟'

في حين ضغطها على الزر في المصعد لفت انتباهي شيء ما، هناك علامه على زر هذا الطابق، بمجرد رؤيتي لها بدأت بالتذكر شيئًا فشيئًا.

'مهلاً... هل انا من وضعت هذه العلامة ولكن متى؟'

حتى أني اتذكر بكوني صعدت الى هنا سابقا، كنت سارحه بأفكاري نسيت لوهله و امرها. لحسن الحظ تمكنت من تتبعها بسرعه

"أنت! فقط لماذا تجرين بهذه السرعه؟! "

لحسن الحظ لم تسمع صراخي و ظلت تجري وصلنا بجانب غرفه الإدارة توقفت لفتره لتلتقط انفاسها ثم اكملت الجري حتى وصلت إلى غرفه عمل الموظفين.

ما هذه؟ غرفه الموظفين؟'

كان المكان فارغا تماما حتى بعد خروج الجميع كان لايزال غير مقفل.

حدقت في المكان و ادرت رأسي على صراخها

"ماما~!"

'ماما؟ أمي؟!'

"لماذا أتيت إلى هنا؟! قلت لك أنتظريني هناك"

"لقد سمحت لي رئيس القسم بهذا ~"

"هل فعل هذا؟؟؟!"

"أجل، خصيصًا لي أنا لا أخالف القوانين!"

'... هذه هي.. أمي...؟"

لقد فوجئت لوهله حدث تذكاري عادي لماذا لم اتعترف عليه؟ هل هو غير مهم؟

'لم أراها لفتره طويله'

أشعر بالأشتياق لتلك الأيام، لحسن الحظ دخلت الى مجرد ذكرى عادية.

"ماما متى ستغادرين؟"

"حتى أتمكن من الرد على الزبون سأغادر بعدها هل يمكنك انتظاري أكثر؟"

"حسناً"

'هل سأنتظر طويلاً؟ ماذا يجب أن أفعل الآن؟

حاولت الخروج ولكن لم اتمكن من ذلك

'فقط لماذا؟! هل يجب أن أنتظر حتى تنتهي قطعه الذكرى هذه؟!'

أعتقد أنه سبب قطع الذكريات المجزئه.

بعد فتره من البحث في الأرجاء قامت أمي بحمل أمتعتها.

'هل سنذهب أخيراً؟! '

لقد انتظرت لفتره، شعرت بالملل لأنه لا أستطيع أن ألمس أي شيء هنا وحتى عندما أمسك الأشياء فلا أستطيع حملها.

اخذت شيئا ما من حقيبتي الصغيرة وسحبت يد أمي

"ماما.. خذي~!"

"ما هذه؟ علبه؟"

"أجل!! لقد أشتراها لي رئيس القسم"

"تبدو باهضه الثمن يجب أن تشكريه لاحقاً"

"و أعطاني الحلوى"

"أصبح لديك علاقة جيدة معه"

"أجل، فهو شخص لطيف"

"ما هذا هل كنت ابتسم هكذا؟"

دخلت الى ذكرى لا اتذكرها و هذه الفتاه تركض بمرح هكذا بحسب نا اعرف فلقد كنت كثيرة الارتباك حينما كنت صغيره ولكن لرؤيته أمي أدركت أن تلك الفتاه هي أنا حقاً.

بعد خروجنا من هناك أبتعدت عن أمي.

"توتو...لا تبتعدي كثيرًا قد تضيعين!"

"لاباس فلقد حفظت المكان بالفعل"

"للأحتياط.. أمسكي بيدي"

"لكن..."

"هيا"

أمسكت بيدها بحزن. كنت أقف بجانبها فقط، كلما أبتعدنا عن الشركه كلما أصبح الشارع أكثر أزدحاماً

كان لدي بعض الشكوك حول هذا لكن عرفت الآن لماذا يجب علي الأمساك بيدها.

"توتو.. لم تنسي ما أخبرتك به سابقاً صحيح؟"

"بالتأكيد.. تأكدي من هذا لن أثق بأحد أبداً"

"جيد"

'من تقصد بهذا؟'

دخلنا في شارع فارغ تقريبا كنا على وشك العبور للجهه الأخرى ولكننا ننتظر الأشاره لم أنتبه لهذا و أكملت السير حتى وصلت في منتصفه توقفت على صوت أمي.

"أوه.. رئيس؟ لماذا عدت؟"

"لقد نسيت...... "

قاطعتهم أنا في السابق و بدأت أركض بأتجاهه متناسيه الأشاره الحمراء بينما أنا أنظر اليها فقط.

"أنتبهي!!"

"توتو!"

توقفت في منتصف الطريق و هي تنظر الى الشاحنه الكبيره، فجأه أبعدتها أمي و أحتضنتها لكن الشاحنه لم تتوقف و تتجه نحوها.

خرجت دائره من ماده شفافه قويه مصحوبه بضوء أبيض خافت قامت بحمايتنا و جعلت تلك الشاحنه تتوقف بينما تم تكسير الجهة الأماميه لها بالفعل.

لحسن الحظ لم يكن هنالك أحد آخر غير الرئيس في الطريق هنا و شخص كان يمر بجانب البنايه الأخيره في الشارع و صاحب المحل.

بقيت ساكنه لفتره بينما أضع يداي على فمي و أحدق بهما بدهشه مما حصل.

قام ذلك الشخص بالأبتعاد عنا و سأل بدهشه بينما كانت أمي تحاول حملي و الذهاب بأتجاهه لعبور الطريق

"أنت... هل أنت.. منهم؟! كيف يمكن لوحش أن يعمل في شركه.. هل الأموال التي تحصلين عليها غير كافيه؟!"

"هذا سوء فهم من فعل ذلك لم تكن أنا!"

"لا تكذبي! لقد رأيت هذا للتو.. أنها أنت!"

"حقاً لم تكن أنا .. لماذا قد أكذب"

"توقفي! لا تقتربي!"

قام بالأستداره و حاول الركض، لكن قام شخص ما يرتدي قبعه تغطي وجهه بالكامل ضربه على رقبته بحافه المسدس بينما يضع يده على دائرة الزناد وقال

"هل أنت بخير؟"

"أ.. أجل. شكراً لك"

"سأعتني بالأمر هنا أذهبي"

"أ.. أمي، أنا خائفه...!"

قامت أمي بتغطيه عيني و قالت

"لابأس.. لن تتذكري ماحصل"

جاء ذلك الشخص و وضع يده على رأسي بعدها شعرت و كأن أحد ما قبض قلبي.

"هييك!!"

فتحت عيني على عجل بينما أمسك في الغطاء نظرت حولي.

'يبدو أني خرجت من هناك'

تنهدت بينما ارفع شعر جبهتي و أنا أفكر في ما جرى قبل قليل.

لقد أصبحت الساعه السادسه مساءً و يبدو أن ريا هنا بالفعل.

"هل أنت بخير؟ "

"أجل.. أنا على مايرام"

'سحقاً.. من هذا؟يبدو مشبوهاً جداً، هل أمي مع نيركون؟! ماذا فعلت حتى يتكلم بتلك الطريقه معها؟'

أيضاً لماذا يبدو ذلك الرجل مألوفاً؟ أين رأيته ياترى؟

بينما كنت أفكر بهذا سألتني ريا بينما أقتربت مني و وضعت يدها على جبهتي.

"أنت.. ماذا حصل؟"

"فقط.. أستخدمت ميزتي، يبدو أني فقدت الذاكره حول شيء ما"

بشكل مفاجئ تبادر الى ذهني ذكرى ضبابيه حول غرفه المسكن الخاصه بستارز و لكن عندما تحدثتْ أشعر بأني نسيت هذا تقريباً.

"هل تمكنتي من الدخول الى ذكرياتك هذا رائع"

"ماذا؟"

جلست بجانبي و قالت

"لقد بدأت ميزتك بالتطور"

"تطور؟ مثل الألعاب؟"

"يمكنك فهمه على هذا النحو"

'لا أشعر بحدوث شيء جيد من هذا'

لسبب ما شعرت بالسوء حول هذا لا أريد تطويرها، جعدت حاجبي و أدرت رأسي بعيداً عنها.

أدركت ماكنت اشعر به و حاولت تغير الموضوع.

"بالمناسبة.. متى ستذهبين؟"

" هل تقصدين لمسكنهم؟ "

"أجل"

"لم أفكر بالأمر في الحقيقه لقد كنت نائمه طوال تلك الفتره"

"ماذا؟ أنها عطله نهايه الأسبوع~ سيكون من السيء قضائها في المسكن"

"ليس لدي مكان لأذهب اليه على أي حال "

"ماذا عن لعب بعض العاب الفيديو معه؟"

'صحيح! العاب الفيديو! لماذا لم أفكر بهذا من قبل!'

فجأه خطرت لي فكره، حدقت ريا بي لفتره قبل أن تسألني

"بالمناسبة.. أنت لم تفكري حتى بماذا ستهديه"

"لقد قررت بالفعل"

"ماذا؟"

*****

بعد أستيقاظي خرجت من المسكن للبحث عن متجر للألعاب الألكترونيه.

لحسن الحظ لم أتأخر عن الباص كنت مضطره لركوبها أفضل من سياره الأجره لأنه بعيد عن المدرسه.

'حان الوقت لصرف الأموال'

قمت بشراء تذكره شحن للعبته المفضله ليتمكن من شراء أسلحه الحدث الأسطوريه، على الرغم من كونه باهض الثمن قليلاً الأ أنه أفضل من لاشيء.

أخذت الحقيبه معي أيضاً حتى لا أعود الى مسكن الفتيات و الذهاب مباشرةً الى هناك.

كنت أمام مسكنهم حينما فتحت هاتفي لأتفقد رساله ريا

"حسناً.. "

'لحسن الحظ انهم في الطابق الثالث'

يبدو أن ريا قد تشاجرت مع ثيون مؤخراً، لا أعرف الأسباب لكن هذا ماقالته لذا لم تكن تريد الذهاب معي على الرغم من عودتها

"تيرا.. هذا!"

اخذ مني بطاقه الشحن و نظر اليها لفتره طويل. قبل أن يشكرني سألته و أنا أنظر الى ضمادة الرأس

"لماذا شعرك فوضوي؟"

"حسناً.. هذا"

ادار رأسه بسرعه بينما يقوم بتعديل شعره بخجل، لم تكن لديه الرغبه في الأجابه لذا أجابني آلبرت نيابتاً عنه.

"لقد أستيقظ للتو"

'للتو~؟! هل تعلمون كم الساعه الآن؟!!'

حاولت تغير الموضوع لشعوري بالأحراج، لكن لم استطع قول اي شيء.

في تلك الاثناء نظرت حولي المكان فوضوي جداً مقارنتاً بمسكننا.

"اسف المكان فوضوي قليلاً"

عند كلماته نظرت الى عينيه لقد كانت المره الاولى لي برؤيه آلبرت بهذا التعبير.

في تلك اللحظة لم تكن لدي اي فكره حول كيفيه الأجابه ولكن لحسن الحظ غيرت الموضوع

"كيف هي جروحك الآن؟"

"بخصوص هذ...... "

قبل ان يكمل دخل أحدهم و هو يضرب باب المسكن بقوه

"آهه! لماذا أنت مزعج هكذا؟! ألا يمكنك تغير يوم التنظيف لماذا علي العوده؟"

"ايان؟"

تمتمت بأسمه بصوت عال بلا وعي. بدأ ثيون و آلبرت غاضبين منه، كنت قد أدرت رأسي لأنظر الى اليه مسبقاً بسبب ذعري عندما دخل بهذه الطريقه

"آه... أوه"

بعد أن أكمل تذمره لاحظ وجودي أخيراً، حاول ثيون تغطيه الوضع لكن لم يكن لدى آلبرت اي نيه لتجاهل هذا التصرف.

"لابأس هذا يحدث في العادة~"

"هذا خطأك أنت"

"ماذا؟ أن هذا.... تنهد"

تردد أيان بعد ان تواصلت عيني به

"توقفوا.. هذا ليس الوقت المناسب"

'أعتقد بأنه حان وقت ذهابي!'

بدأ الجو بالتغير تدريجياً و بدأت هاله مخيفه حول آلبرت.

كنت فقط أحاول تجنب النظر اليه مباشرةً

"أنه خطأ من ترك واجبه و ذهب للتسكع مع رفاقه"

"ولكن... "

"أنت! ألم أقل أني سأنظف في المساء؟!"

"كيف تضمن هذا فلن أتواجد في ذلك الوقت"

'يبدو أنهم نسوا أمري تماماً، يجب أن أذهب قبل ان تسوء الاوضاع'

نهضت بعد ان بدا ايان بأخراج المكنسه الكهربائيه بغضب

"أعتقد أنه يجب أن أذهب"

"لدي شيء أريد قوله لك"

"أوه.. ."

"لا يمكنكم أخفاء هذا"

"أجل، أجل~ لنتحدث في الخارج"

'عن ماذا يتحدثون؟'

تبعت ثيون بصمت للخارج و قمنا بترك آلبرت يعطي تعليمات لأيان.

قام بالتوجه نحو الأعلى قبل أن أسأل تكلم عن ما يثير فضولي.

"آسف على ما حدث سابقاً"

"لا.. أنا من يجب ان يعتذر"

لقد جئت الى هنا بدون موعد مسبق فهو خطأي

"لحسن الحظ لم تكن لديه النيه للقتال و ألا لكان الوضع أسوء"

"ماذا؟"

"فكما تعلمين علاقتهم سيئه جداً"

"لم أكن اتوقعها بهذا السوء"

في بعض الاحيان أثناء الاستراحات يأتي أيان للتذمر و يشتكي لتايلر، لم يكن من شأني لذا أترك مقعدي و أذهب لذا لا أعلم الكثير.

نظرت الى ثيون لوهله بينما هو يحاول فتح باب السطح، لسبب ما كانت غير قابله للفتح بسهوله.

"بالمناسبة هل انت بخير؟كانت اصاباتك خطيره"

"لابأس لقد ش... أنتبهي!"

"م.. ماهذا؟!... مالذي يحدث.. هنا"

لحسن الحظ أستخدم ثيون ميزته لصد سهاماً بلون أسود داكن في منتصف الظلام.

'هل هناك من يختبئ في السطح؟!'

حدقت في تلك السهام بينما انا لا اتحرك البته بسبب خوفي.

"لابأس أعتقد أني عرفت من هو"

"هاه؟ لم يكن هجوم من عدو؟"

"هاها.. من المحال حدوث ذلك هنا"

اختفت تلك السهام في لحظه بعد ان أخفى الدرع أيضاً.

لقد كان هنالك شخص في منتصف الظلام يجلس على حافه سياج السطح و يجري أتصالاً هاتفياً.

"لابأس أكمل .. لقد كان ثيون"

'يبدو انه يعرفنا'

همست بخفه بأذن ثيون بعد ان حددت تقريباً من هو.

"أنتظر أليس هذا"

"أجل.. تايلر"

لم يهتم لامرنا و ظل هناك ،بينما كنا نقترب منه حاول انهاء المكالمه بسرعه.

"آسف، هل يمكنني سؤاله عن هذا لاحقًا؟ الأهم الآن ذلك الشيء"

"هاااي~! هل لازالت هنا؟ لقد مضت اكثر من نصف ساعه تقريبا ~"

'نصف ساعه ؟! تمكن من رؤيتي قادمه! عرفت الآن سبب عدم الارتياح!'

حينما كنت قادمه شعرت بعدم الارتياح ناهيك عن الشعور بالامان، حاولت عدم تفعيل ميزتي حتى لا ينتبه الآخرون الى قدومي لكن اشعر باحد ما يراقبني.

حدق به لفتره قبل ان يقفز من هناك.

"سأكون عندك بعد قليل.. وداعاً"

'أنتظر اليس المكان بعض الشيء؟! '

"مرحبا ~؟"

"ما الذي جاء بك الى هنا؟ متأكد من اني حذرتك من هذا "

"يا هيا~.. لقد قمت بتنبيهنا قبل نصف ساعه من يعلم انك لاتزال هنا؟"

شعرت بالحرج لذا قمت بالتراجع بضع خطوات للخلف، لاحظ ثيون ذلك بسرعه

"على اي حال.. تعالي لنجلس هناك~"

"هل انت متأكد؟"

تمت الإشارة الى الخيمه الصغيره التي كانت هناك، لم اعلم انه يمكن العثور على شيء كهذا في السطح. لقد أعطاني فكره رائعه لتزيين سطح مسكننا أيضاً.

"أتريد المجيء؟"

"لدي شيء لسؤالها عنه أيضا يبدو ان ألبرت ليس معكما"

"سيأتي قريبا"

ذهبت الى تلك الخيمه اولاً كلما اقترب تصبح أكبر مما رأيتها بالسابق و كذلك يوجد بها اضواء الزينه و صندوق صغير و رف للكتب، قمت بالضغط على زر تشغيل الاضواء عن طريق الخطأ وبدأ المكان بالأناره.

حدقت بها لفتره قبل ان اجلس لقد كانت مزينه من الداخل ويوجد بعض الصور المقلوبة والوسائد وحتى غطاء، يمكن الحكم على هذه الفوضى من النظره الاولى على انه يبقى هنا في الكثير من الاحيان.

على الرغم من هذا الا انها لاتزال مذهله.

"واو"

"رائع صحيح؟"

"أجل!"

"قام ذلك الشخص بتمزيق المكان ثلاث مرات"

"هل من غير المسموح بها هنا؟ "

"أجل"

'لقد قمت بتدمير احلامي بثانيه واحده!'

بعد كلامه نظرت الى تايلر للحظه لقد كان واقفاً بالقرب من الخيمه ولم يدخل بينما كنت افكر في من قد يكون ذلك الشخص.

شعر بالحرج و أدار رأسه بعيدا عنا.

"لاتنظري لي هكذا لست انا"

"في الحقيقه ينام هنا أحياناً "

"ماذا؟"

"أنت!"

"لا شيء انسي الأمر"

"بفت"

'اوه!'

حاولت كتم ضحكتي ولكن خرجت مني ضحكه عن طريق الخطأ.

رفعت رأسي باتجاه ثيون لوهله يبدو انه في وضع مشابه لي تمام، تواصلت عيننا في تلك الفتره.

أبتسم بلطف عندها اشحت بنظري على عجل.

جعل هذا قلبي ينبض بسرعه و ثغرة بالحراج لذا ادرت راسي لألقي نظره على المكان بينما اهدء نفسي لفت انتباهي الصندوق الصغير الذي كان بجانبه.

سألته بينما انظر الى ذلك الصندوق.

"أذن..عن ماذا تريد التحدث؟"

"في الحقيقة انه بسبب اصابتي"

قبل ان يكمل مايريده منعه ألبرت الذي وصل للتو دون ان ندرك هذا حتى.

"تنهد.. لهذا السبب قلت لك لا تقول ذلك"

"ما الخطأ؟"

"أحقا لاتعلم؟"

'يبدو انه على علم بمايريد قوله ولكن ماعلاقه هذا بي؟'

"هل لازلتم تظنونني غير موثوقه؟"

عند كلماته صدم الجميع حاول ثيون نكران ذلك لكن يبدو اني اصبت فلم ينكر هذا احد غيره.

"لا.. لا! لو كان كذلك لم نكن لندخلك المدرسه المسائيه!"

".....في الحقيقه فلازلت اشك بك"

"هاه؟"

"هل هذا لأني أول من أخبرك عنها؟"

"يا رفاق توقفوا الم نتفق بشأن هذا سابقاً؟!"

"أول من أخبره؟ ألم تكن تعلم ؟"

"كنا نظنك فتاه عاديه لذا لم نخبره عنك مبكراً"

'الا يجب ان يكون هو المسؤول؟ لماذا يعطي كل هذا العمل لمساعده؟'

حدقت في الوساده لأتجنب النظر الى وجه ألبرت بسبب ماقاله تايلر قبل قليل.

ندر الي ثيون بتعبير كما لو كان يشعر بالذنب بينما حاول ألبرت قدر الامكان عدم النظر الى كلانا.

"... عندما اعطيتني المانا هناك.. لا، هل تعرفين شخصاً لديه القدره على العلاج؟"

"...... أعتقد ذلك، لماذا؟"

اجل انها سكارليت لقد اكتشفت هذا قبل مده وقالت ايضا انه بامكاني أخذها اذا أردت ولكني لم أفعل هذا خرجت من المستشفى للتو ماذا لم تأذت مره اخرى بسبب هذا؟

على الرغم من ذلك فلقد حصلت على جزء من المانا خاصتها

' لقد كانت قدره العلاج ضئيله جداً لدرجه لا أخذت النصف دون ان ادرك ذلك حتى'

"هل هو من المدرسه؟"

"يبدو انه لديك علاقه و طيده معه"

"لا.. لقد أخذت الكثير منها المانا الخاصتها عن طريق الخطا"

"ماذا؟"

"قد تتأذى فلا يمكن اخذ ميزه معالج"

"لهذا السبب لم أخذها"

لحسن الحظ، أخبرني تايلر عن هذا الأمر من قبل، و لكن لا اعرف الكثير.

"هذا ما حدث، لماذا هذا السؤال؟"

"هذا... لقد تمكنت من علاجي بأعطائك مانا لي"

"ماذا؟!"

"لهذا السبب بدوتي المثيرة للشكوك بنظرهم"

"ه-هل هذا يعني أنني أخذتها كلها عن طريق الخطأ؟"

"همم.. لا أعتقد ذلك"

"هنالك احتمالية أعطائها لك عمداً"

"ولكن هذا لايحدث الا اذا كانت ذو خبره او على وشك الموت"

اشعر بهذه الكلمه تخنقني بشده، اجبته بصوت قلق و النار تشتعل بنهايه فمي.

"هل هذا يعني..."

أدرك ألبرت ان ماقاله لي لم يكن ينطبق لمثل هذه الحالة.

"لا تفهمي الأمر على هذا النحو!"

بصراحه لم أثق في ماقاله ولكني أشعر بالأطمئنان عندما وضع ثيون يده فوق يدي التي كانت ممسكه بالوسادة بقوه

"تيرا ليس كذلك حقا، صدقيني"

تنهدت بخفه لتهدأت نفسي بعد فترة من الصمت سألت

"هل بسبب مانا خاصتي تم علاج جروح ثيون؟"

"أجل"

"صحيح~فلم يكن هناك معالج في ستارز"

"أذن هذا هو سبب مشاجرتك مع ريا"

'ماذا؟! لم يكن ظني لخاطئ البته! يبدو انهم قد اكتشفوا ذلك للتو أيضاً '

حدق ثيون في ألبرت بنظره مشتعله غضبا، عند كلماته ادار رأسه لي و بدأ بفك الضمادة التي كانت في يده

""تنهد، ليس كذلك فبسبب مشكله داخل الصف حدث ذلك"

"في الصف؟"

'أكذب بقدر ما تريد.. عاجلاً أم آجلاً سنكتشف الحقيقة'

لفت انتباهي شيء كان بين الكتب. ساعه خضراء صغيره، من النادر رؤيت مثلها بعد الآن.

'يبدو أنها لاتزال تعمل'

لقد كانت الساعه الثامنه مساء، تأخرت في الوصول الى المدرسه بسبب مكان المتجر البعيد عنا وانتظار الباص للعوده.

'يجب ان أعود لأن جين-آه وكيت عادن الان بالفعل'

"بالمناسبة.. بيرن كيف انتهى الأمر معك؟"

قام هذا السؤال بهز افكاري جذريا وذكرى غريبة تتبادر الى ذهني.

تردد صوت بيرن بأذني

- لقد كانت لدينا علاقه سيئ للغاية، لا أعتقد أنك تتذكريني في السابق-

(حطيت الكتابه ب- - بدلا من " ")

'في السابق؟ لم ارى مثل هذا الوجه من قبل!'

لقد كنت سارحه في أفكاري و لكن لم يكن هذا هو الوقت المناسب قام بصوت تايلر بأرجاعي الى الواقع.

" تيرا؟ "

"ن.. نعم؟"

"لم تتأذى صحيح؟"

"أجل، بالعكس لقد ساعدني كثيرا"

"ساعدتك؟"

"أعطاني القليل من المانا الخاصه به وقام بتضميد جراحي"

"بقولك هذا هل ذهبت لمسكنهم؟"

'سحقاً، لايمكن اخفاء اي شيء عنه حقاً. هل هذا استنتاج ام ناتج من دليل معين؟'

قبل ان أنكر ذلك كنت متردده مما اذا كان نكراني للامر صائباً لكن لحسن الحظ عند كلمات ثيون اعطاني شعور بالراحه لجزء من الثانيه فقط!

"من المستحيل الدخول إلى هناك توجد كاميرات في الممرات وحتى المصعد ناهيك عن كونها فتاه من مدرسه اخرى"

"بهذه الحاله لا يوجد خيار سوى كون فيكتور معه.. فهو الوحيد من يستطيع صنع شيء كهذا"

أعتقد أن تايلر يتكلم في الغالب عن صديقه في المسكن لذا أجبته كما لو كنت اعرف من هو

"فيكتور...؟ "

"الا تعرفين اسمه؟"

"لم يناديه بأسمه قط"

سخر مني ألبرت في تلك اللحظة

"يبدو أنه لاثق في صديقته"

"يجب عليه ذلك فكما تعلم أنا من مدرسه معاديه لهم"

'هاها لن ادعك تشك بعلاقتنا'

كنت فخورة بعض الشيء في تلك اللحظة لكن بتوقف ثيون عن الكلام بهذه الطريقة بجعلني اشك في أمر ما.

"ولكن...!"

نظر الى عيني بقلق ظل صامتا لفتره ولكن ألبرت غير الموضوع كما لو كان ينكر ماكنا نتحدث عنه.

"على اي حال دعيني أوصلك لقد تأخر الوقت"

"ااه "

'لا اريد هذا البته فهو مخيف جداً'

فجأه رن هاتف تايلر و رفض الاتصال بعد ان حدق في هاتفه لفتره ، بقى آلبرت ساكناً عند رنين الهاتف كما لو كان يعلم من المتصل.

"أنتظرني سأوصلها اولاً"

"لا "

خرجت من الخيمه من الاتجاه المعاكس لهم بينما قمت بأطفاء الاضواء. بمجرد خروجي ربت ثيون على رأسي مع ابتسامه لطيفه.

"أذن وداعاً تيرا~ اراك في اللعبه"

"الى.. اللقاء"

اجبته بحزن،لم اكن اريد ذلك لايزال لدي الكثير من الاسئله له. حتى اني لم أتأكد من صحته بالكامل.

ادرت وجهي اليهم لا اعرف ماذا حدث لاني كنت انظر الى ثيون وهو يبتعد بينما اللوح بيدي بخفه ولكن هنالك هاله غريبه حولهم تشعرني بعدم الراحه

"أذن سأذهب الآن"

"ساوصلك.. أذهب أنت لتجهيز المعدات"

"...... ولكن هل يمكنني سؤالك عن امر ما؟"

'آلبرت يريد سؤالي؟! هل لايزال يشك بي؟!!'

فتحت فمي لأسأل ولكن تكلم بسرعه وهو ينظر الى وجه تايلر.

"بمفردنا.. لا اريد من يسمع"

"ماذا؟!"

فجأه اختفى تايلر في الظلام شعرت بالقلق قليلاً لذا تراجعت بضع خطوات.

"نحن في الصف ذاته يمكنك التحدث معها في اي وقت"

'انتظر....!'

ادرت رأسي و وجدته خلفي مباشرةً، تواصلت اعيننا في تلك اللحظة وضع يده على كتفي و أدار وجهه عني.

ابتسمت براحه لشعروري بالأطمئنان لفكره كونه هو من سيوصلني فلازلت اخاف من آلبرت.

"أفعل ما تشاء"

تركنا آلبرت و بدأ بالابتعاد عنا، بعد فتره أستدرت و سألت تايلر الذي كان يطوي ذراعيه بينما ينظر بأتجاه آلبرت.

في تلك اللحظة أدركت انه لم يكن يرتدي نصف القناع ذاك لذا أصبحت اكثر احراجاً عند النظر اليه مباشرةً هكذا.

"... أذن.. هل نذهب..؟"

"أجل ولكن سيكون ذلك صعباً بعض الشيء"

"... صعباً؟"

'الا يمكنه الانتقال في الظلام؟'

مد يده نحوي بتردد

"يجب أن لا تتركي يدي أبداً.. أنه ليس انتقال كما تظنين"

"ماذا ينبغي أن تكون أذن؟"

"أنه مثل الذهاب بسرعه الى المكان المحدد بعقلك، يمكنك فهمها مثل ميزة ثيون تقريبا"

"تقصد عندما يتمكن من استخدام دائرة يطفو بها عن الارض"

"أجل شيء مثل هذا"

"هذا رائع!"

نظرت اليه بأشراق بينما أمسك بيده، بدأ تعبيره كما لو لم يعجبه ردي

"هذا أكثر خطوره مما تتوقعيه قد تسقطين من مكان مرتفع اذا تركت يدي"

حاولت ان اخفف من قلقه لذا قلت بمرح بلا ادراك لما خطورة ذلك أيضاً!

"أذن يمكننا تشارك الميزه في تلك الحاله لن اسقط...؟"

"لعلمك اذا اخذت ميزه شخص لديه ثلاث ميزات دفعه واحده ستتأذين"

اجبته بتذمر بينما ادرت رأسي

"همف، لست مبتدئه بالقدر الذي تتوقعه يمكنني اخذ ميزه واحده فقط~"

"لا يزال الامر خطير عليك"

"هاه~ فقط قل أنك لا تريد اعطائي ميزتك حتى لا أتمكن من رؤيه بعض من ذكرياتك"

في تلك اللحظة وضعت يدي على فمي محاوله ايقافه بسرعه لكن الاوان قد فات فلقد سمع ماقلته للتو.

لقد كنت آخذ نسخه لجزء من ذكريات ذلك الشخص عند اخذ الميزه كلما طال وقت استخدامي لها كلما اخذت الكثير من المعلومات عن ذلك الشخص.

تأوهت بينما انظر اليه يحدق بي كما لو كان لم يفهم ما قلته تركت يده في تلك اللحظة.

"أذن لقد تطورت ميزتك كثيراً...!"

"...... ألست أنت أيضا؟ فبحسب علم الجميع لديك فقط ميزتان، متى اصبح لديك ثلاثه؟"

"الميزه الثالثه.. أغهه..!"

"تايلر!"

فجأه أنحنى قليلاً و وضع يده على قلبه كما لو كان يتألم و بدأ بالتعرق.

"هل أنت بخير؟! أنتظر هنا سأنادي ثيون!"

بينما كنت على وشك الركض بأول خطوه لي سحب يدي و أوقفني.

"كلا.. لا بأس... أنا بخير "

"... هل حقا؟"

نظرت الى عينيه و أشعر بعاطفه غريبه، شعور لم اشعر به من قبل.

أنتظرت بجانبه فقط دون فعل اي شيء سوى الأرتباك مما جرى فلقد كان بخير قبل قليل.

رفع شعر جبهته و تنهد. مسك يدي في تلك اللحظة.

"لنذهب"

"اذا لم تكن بصحه جيده يمكننا الأنتظار أكثر"

"لابأس"

تركت يده بقوه في تلك اللحظة و بحثت عن مكان للجلوس.

"ألم تقل انه امر خطير؟!!"

"ولكن...... الى متى تريدين البقاء هنا؟ "

"حتى تشعر بالتحسن"

".. كيف يمكنك معرفه هذا...؟"

'لسوء الحظ قد تم تفعيل ميزتي عن طريق الخطا لذا تمكنت من معرفه هذا بسرعه'

"هل نذهب للجلوس هناك؟"

"لا سأكتفي بالوقوف"

'كم انت عنيد!'

بعد فتره وجيزه سألته.

"بالمناسبه أردت سؤالي عن شيء ما ماهو؟"

"بشأن هذا... عن العلامه برقبتي... "

"مابها؟"

"أتمنى لو بأمكانك أبقاء الأمر سراً عن الجميع"

"أنت ليست خطيره أليس كذلك؟"

"أجل"

"أذن ما سبب ماحدث قبل قليل؟"

"... لقد حاولت الكشف عن شيء لا يعرفه احد غيري"

"ماذا؟"

"لم اكن اقصد ذلك بالتحديد ولكن لسبب ما جائتني تلك النوبه"

"آه.. حسناً"

'أشعر بأني سألت شيئاً لم يكن يجب ان أسأل عنه ولكن... '

"هل يتعلق ذلك بميزتك الثالثه؟"

"يمكنك قول ذلك"

"أنا آسفه"

بصراحه لم اعتقد أنه بسببي حقاً لذا شعرت بالذنب وهو سبب اعتذاري له.

"لا بأس أنه خطأي على اي حال... لنذهب"

".. حسناً"

أمسكت يده بقوه قليلاً قبل ان يقول ذلك حتى، قام بتغطيه عيني في تلك اللحظة.

"هاه؟ لماذا؟"

"يمكنك الرؤيه لكن هذا مضر جداً لعينيك"

"أوه.. لابأس...؟ "

شعرت فجأه بأني اطفو في الهواء أبتعدت عنه و فتحت عيني.

"واو!"

يمكنني رؤيه نفسي أطير بأتجاه سطح مسكننا بدأنا بالنزول تقريباً لذا أشعر بأني اضغط على الهواء بقدمي.

"ظننتك تخشين المرتفعات"

"هذه ليست المره الأولى التي أذهب بها الى المسكن بهذه الطريقه ولكن كيف تعلم اني اخشى المرتفعات؟ "

"أنه تخمين فكيت كذلك أيضاً"

'كيت؟'

نظرت اليه بينما نسيت امر وصولنا بالقرب من المسكن لدرجه عدم ملاحظتي اني وصلت بالقرب من الشرفه.

"أنتبهي"

حاولت عدم الارتطام بالجدار لكن كان ذلك متأخراً جداً لكنه دخل بالفعل الى المسكن

"أوتشش!... آهه"

"أنا آسف لم أدرك ذلك أيضاً"

اشعر كما لو ان هنالك فقاعه تحيط بي سحب يدي بقوه نحوه ولكن كان امامي جدار أغمضت عيني كرد فعل ولكن لم اصطدم به بل عبرت من اسفله. وضعت يدي الأخرى على رأسي بعد ان ادركت ذلك

'ظننت انه سيصدمني بالجدار'

بعد ذلك هبطت بهدوء على الأرض و كنت لا أزال امسك بيده، كنا أمام غرفه المسكن مباشرةً.

"شكراً لك... وداعاً "

"أنتظري"

"م-ماذا؟"

"... أنت و ثيون"

"ثيون؟ مابه؟"

"...... هل تتواعدان؟"

"ماذا؟! بالتأكيد لا!"

'سحقاً جين-آه .. لقد قامت بنشر شائعه كهذه حقاً!'

بعد ذلك تراجعت و وضعت يدي على الباب بينما قلت

"أذن.. وداعاً"

'ماهذا لقد ذهب بسرعه؟!!'

اعتقد بأنه لم يسمع كلماتي حتى!

------------------------------------------

اسفه على تأخر الفصل لان انحذف و من رجعت كتبته نص الكلام يتغير وحده مدري ليش فلهذا السبب راح واهسي و ماكملته بسرعه

و بس باي🌺🌸💖

2024/08/18 · 24 مشاهدة · 3854 كلمة
Elina 99💖
نادي الروايات - 2025