مر الوقت بسرعه و جاء الصباح و الجميع مستيقظ باستثنائي.
في العاده استيقظ قبل الجميع لكن لم افعل هذا لليوم بسبب باقي مستيقظه لوقت متأخر لأنجاز مهام اللعبه.
رفعت رأسي لألقي نظره على الجميع و بعدها نمت مجدداً
"هوي! الى متى تريدين النوم سنذهب الى المدرسه؟!"
"لن انتظركن وداعاً "
"ماذا، كم الساعه الآن؟"
"ستصبح السابعه و النصف"
نهضت بسرعه من الفراش و قمت بتعديل شعري الكثيف.
"أوتشش"
ضغطت على الجهة الاماميه من رأسي لقد كانت متورمه، اعتقد انه بسبب اصطدامي بالجدار يوم أمس.
يبدو ان ريا لا تزال هنا نظرت الي بتعجب
"أنت متى اصبحت جبهتك متورمه هكذا؟"
"آه.. لقد سقطت بالأمس"
"على اي حال انهضي بسرعه سأذهب بعد قليل"
"أنتظريني انا قادمه!"
'كيف لم الاحظ ذلك!'
أصبحت متردده بشأن ذهابي الى المدرسه اليوم، ماذا لو سخر مني البعض؟
قامت ريا بتمشيط شعري قبل ان تشده قامت بالضغطت عليها بخفه
"هل لاتزال تؤلم؟"
"نعم.. أشعر بشعور سيء، هل يجب علي الذهاب؟"
"هذا يعود لك"
"تنهد.. لو لا الأختبار لكتب اسمي بقائمه الغياب"
انزلت نظري للأسفل قليلاً، قمت بحك الجهة اليمنى من رقبتي و لاحظت وجود العلامه هناك.
"آه.. لماذا تحكني؟"
"تقصدين الوشم؟"
"أجل في بعض الاحيان"
"اليس هذا بسبب كونه سيتلاشى قريباً؟"
"يتلاشى؟ ولكن لا يوجد اي دليل لحدوث ذلك"
"لنفكر بشأن هذا لاحقًا الأهم الآن الوصول مبكراً"
"أجل.. شكراً لك"
قمت بأغلاق زر القميص و حاولت وضع شعري على رقبتي قدر الامكان، على الرغم من وقوعها بنهايه رقبتي الا اني لازلت خائفه من اكتشاف احد ما لها.
بعد فتره ارتديت حذائي و سألتها ماكان يثير فضولي
"بالمناسبة لقد تأخرتِ لماذا لم تذهبي معهن؟"
"هذه ليست المره الأولى التي أذهب بها متأخره"
'اوه صحيح فهي تتغيب عن الحصص في العاده'
"وداعاً"
"الودا... ماذا؟!!!"
قامت ريا بأستخدام ميزتها و وصلت بسرعه الى بوابه المسكن الاماميه ولازالت تجري بسرعه، لم استطع رؤيتْ قدميها سوى التراب يتطاير خلفها.
' قامت بتركي هنا وحدي؟!!!'
"سحقاً.. الآن علمت لماذا تتأخر في كل مره"
قمت بالجري أيضاً ولكن لم استطع اللحاق بها.
*****
وصلت الى المبنى الرئيسي ولم استطع رؤيتها في اي مكان و الممرات فارغه تماماً
'يبدو انها وصلت قبلي'
واصلت الجري نحو الدرج و انا الهث بشده، لم اتوقف لثانيه واحده عن الجري لاني متأخره جداً عن الحصه.
'اعتقد انها بدأت الآن'
وجدت احد ما على الدرج يريد النزول من هناك لم انتبه الى من قد يكون
و حاولت عدم الاصطدام به ولكن في القطعه الاخيره من الدرج توقفت قدمي التي كانت تؤلمني طوال الطريق وسقطت امامه بينما تطايرت بضع اوراق من يده بسبب ردة فعله السريعه لتجنب الاصطدام بي.
"هل انت بخير؟"
"اللع*نه عليهن"
'سحقاً لقد شتمت الفتيات بصوت عال!'
نهضت من على الأرض بينما حملت تلك الاوراق قبل ان أعطيه الاوراق نظرت الى وجهه
"شكراً لك"
"... ديف؟ مالذي جاء بك الى هنا؟ ألن تذهب للحصه؟"
"تبقى دقيقتين، أنها على وشك ان تبدأ"
"آه.. حسناً وداعاً"
كان يحمل ثلاثه كتب و الكثير من الاوراق فوقها أعطيته الاوراق التي كانت بيدي ثم بدأت بالجري مجدداً.
يقع صفي في نهايه هذا الممر، انه على مسافه قريبه اذا جريت قد اتمكن من الوصول قبل الاستاذ.
بعد وصولي بالقرب من الصف توقفت لألتقط انفاسي و نفض الغبار من ملابسي بسبب سقوطي آنذاك. يمكنني سماع كلام البعض من هنا.
"هل تلك الفتاه غائبه لليوم؟"
"لا اعتقد ذلك فلدينا اختبار"
"بصراحه أعتقد انها.... "
لم يكمل ما اراد قوله و سمعت صوت مألوف يتكلم.
"عودوا الى أماكنكم"
"ح.. حاضر!"
'آلبرت اوقفهم؟ ما الفائده من فعله لهذا؟'
كنت اقف امام الباب الاماميه لكن في تلك اللحظة اكملت سيري نحو الباب الخلفيه حتى لا ينتبه لي الآخرين ولكن...
"أهلا...؟"
'لماذا ظهرت امامي بحق الجح*يم؟!'
"الحصه على وشك ان تبدأ ادخلي"
"أه.. أجل"
انتظرته حتى خرج من الصف و دخلت و لكن في اول خطوه لي في الصف لسبب ما قام بسحب حقيبتي من الخلف بسبب هذا تراجعت للوراء بضع خطوات
"مهلاً"
"م.. ماذا؟"
"هل كنت تركضين؟"
"أه.. ماذا في الأمر؟"
"يبدو انك سقطتي"
ابعدت يده التي كانت ممسكه بحقيبتي و أستدرت لأنظر اليه.
"... كلا"
"كاذبه، ركبتك تنزف و هنالك غبار على حقيبتك"
عند كلماته لاحظت ذلك أخيراً بدأ الجميع خلفنا بالهمس لذا قمت بالأبتعاد عن الصف للتحدث براحه.
"أذن ماذا في ذلك؟ الاستاذ قادم علينا الدخول"
"على الأقل عالجي ركبتك"
مددت ساقي اليمنى لقد كانت هنالك خدوش مغطى بدماء بدأت الدماء بالوصول الى حافه الجوارب.
"اوه.. "
"خذي"
'منديل؟ لما قد تهتم لأمري لهذه الدرجه؟'
حدقت في وجهه بنظره محيره و في نفس الوقت أدركت وجود بضع خدوش على وجهه لم تكن موجوده بالأمس.
أخذت المنديل بتردد
"شكرا لك"
"يجب ان تجلس هناك لأنه سيؤلمك عند وضع المنديل أثناء ذلك قومي بشفاء نفسك"
"لا حاجه لذلك س.... "
"لن يأتي الاستاذ لحصه اليوم"
"ماذا؟ "
"لديه أجازه بسبب حاله طارئه"
'أذن فلقد ذهب كل ذلك هباءً!!'
صحيح فهذه مدرسه ريفيه من الطبيعي عدم التزام المعلمين في اوقات التدريس انها مختلفه تماما عن مدرستي السابقه لذا ظننت انه عند تأخري سأتعرض الى التوبيخ و الحصول على عقاب كما في السابق.
قمت بتجعيد حاجبي و شددت المنديل بقوه بينما لم ادرك ذلك.
"اذن ماذا عنك..؟!"
"لدي شيء لأقوم به في الخارج. أيضاً لم تنسي ماقلته الأمس صحيح؟"
"أوه تقصد... ماذا؟"
'أذن هل تهتم بي لسؤالي عن شيء ما؟! هل هو مهم لهذه الدرجه أم أنه يتعلق بي؟ مهلاً ماذا لو كان طلب شيء ما مثل آخر مره؟!'
بدأت أسأله عديده تتبادر الى ذهني لم اجد جواب لأي منها لأنه أختفى من حولي.
أستدرت لأعود الى الصف أشعر بنظرات الجميع حولي حاولت النظر الى الأسفل لتجنب نظراتهم.
بحثت عن الكرسي الخاص بي وسحبته للجلوس دون ان ادرك ان تايلر كان نائماً.
كانت يده التي تغطي عيناه مرفوعه الأكمام للأسفل لذا تمكنت من رؤيه أربعه خطوط بالقرب من معصم يده.
و الأخرى تحت رأسه حدقت في شعره بينما اجلس ببطء، كنت في حيرة من أمري تماماً.
قمت بوضع الحقيبه على الطاوله الخاصه بي لمنع وصول أشعه الشمس اليه، في نفس الوقت كنت أعاني من الألم في ساقي.
'لاتزال لم تشفى بالكامل بعد و أنا قمت بالجري'
اغمضت عيني بقوه كرد فعل بينما امسح الدماء عن ركبتي بدأت الدماء تقل شيئاً فشيئاً.
"أغهه"
"همم...؟"
في تلك اللحظة بسبب صراخي أستيقظ نظرت اليه بخوف حينما تواصلت أعيننا أبعدت نظري عنه.
ادرك ذلك و بدأ شيء يتدفق مثل الماء ليغطي عينيه. يبدو ان ذلك القناع هو من كان يصنعه لهذا لم اراه في اي مكان آخر.
"... صباح الخير"
"منذ متى أنت هنا؟"
"لقد جئت للتو"
قام بتعديل شعره الفوضوي و أغلق أزرار الأكمام قمت بأبعاد الحقيبه أيضاً، سألته و أنا أشير بأصبعي الى القناع.
"... هذا القناع.. كيف يمكنك وضعه؟"
"أصنعه فقط"
"تصنعه؟ الا يمكنك استخدام ميزتك فقط في الظلام؟"
".... أنه من الحبر.. "
"الحبر؟! الا يؤذي عينيك؟"
"لا أنه يطفو.. يمكنك التأكد من هذا"
مددت يدي لأضع اصبعي على ذلك القناع كما قال بالضبط أنه يطفو و أشبه بملمس الماء البارد اقتربت يدي أكثر حتى دخل ابهامي بداخل الحبر و وضعت يدي بالقرب من شعره ابعدت يدي عندما لاحظت نظرات لاذعه تأتي من حولنا.
اصابني القلق لذا ادرت رأسي و اخرجت ذراعي التي كانت ممسكه بالمنديل الملطخ بالدماء قليلاً.
"أوه انا آسفه"
"... هذا... هل انت مصابه؟"
"اوه.. ذلك!"
قمت بأخفائه تحت الطاوله ولكن يبدو انه لاحظني بالفعل.
"أنتِ.. أين أصبتي بساقك؟"
"هذا.. ."
' هل انا من لديه الكثير من الثغرات ام هم سريعي الملاحظه الى هذه الدرجه؟!'
اذا كان كذلك فلا فائده من اخفاء الامر تنهدت بخفه قبل ان اقول بتردد
"... لقد سقطت.. من على الدرج"
"لحسن الحظ لم تصابي بشده ولكن قد يؤثر هذا على ساقك لاحقًا هل يمكنك استخدام ميزت تلك الفتاه؟ "
'صحيح لقد نسيت ذلك تماماً'
كنت محتاره في كيفيه مسح بقعة الدماء قبل وصولها الى الجوارب و نسيت ماقاله آلبرت قبل فتره.
"..... اعتقد ذلك"
حاولت تذكر كيفيه فعلها فلقد مضى على اخذها الكثير من الوقت. اغمضت عيني و حاولت مره اخرى ولكن لم انجح.
'هوف.. فقط كيف فعلتها من قبل؟'
لاحظ اني لم استطع فعلها لذلك ابعد الكرسي الخاص به و نظر الى الجرح قبل ان يقوم بأخذ المنديل من يدي.
"لنذهب الى الممرضه"
"م.. ماذا؟ الآن؟"
"اجل.. هل يمكنك النهوض؟"
"أنتظر سأحاول علاجها مره اخرى"
*****
في النهاية ذهبنا الى الممرضه معاً لسوء الحظ لقد قام بعلاجي بسبب عدم مجيئ الممرضه حتى الآن.
"أغهه!"
"تحلي بالصبر قليلا بعد"
قام بتعقيم الجرح و الخدوش اولاً قبل تضميده،شعرت بالحرج من هذا الموقف لذلك قبل الأنتهاء قمت بشكره
"شكراً لك"
"أعطني يدك"
"يدي..؟اوتش! "
مددتها نحوه بتردد اخذها و بدأ بتعقيم تلك الخدوش التي حصلت عليها اثناء السقوط.
'فقط كم مره يجب ان اصاب بها؟'
حين دخولي لهذه المدرسه لم تفارقني الاصابات الا ايام معدوده لا اعلرف ما اذا كان هذا بسبب كوني خرقاء بعض الشيء ام بسبب اهمالي.
نظرت الى كيفيه تعقيمه للخدوش و لاحظت وجود اربع ضمادات اثنان ملفوفه حول اصابعه و واحده في ظهر يده و الأخرى جزء منها على ظهر يده و الجزء الآخر على راحت اليد.
"أين أصبت هكذا؟"
"بالأمس"
"هل تشاجرت مع أحد؟"
"...... لا"
"أذن..؟"
'يبدو أنه يأبى الأجابه، هل تشاجر مع آلبرت؟ هو أيضاً لديه خدوش على وجهه'
"أسفه.. على اي حال ليس من شأني الأهم هو كونك بخير"
'سحقاً.. لماذا قلت ما كان يدور في ذهني للتو؟!'
"أنتهيت.. لنذهب"
"بـ-بالتأكيد!"
نهضت من مكاني بسرعه بينما كنت اقوم بفك شعري و محاوله شده مره أخرى قال لي
".. ابتداء من بعد الغد، سيبدأ تدريب الفرق من المرحله الاولى و للجميع يمكن أختيار المرء لمن يريد التدرب معه"
"هذا جيد"
"آلبرت.. يريد اختيارك للأنضمام معه"
"ماذا؟!"
"هل ستوافقين؟"
"همم.. كلا. لا اعتقد ذلك فلازلت أخشى الأقتراب منه"
أبتسم براحه و فتح الباب. بينما كنا نسير في الممر تحدث بعد صمت وجيز
".... كان من المفترض أن أقوم بسؤالك بالأمس ولكن تبادر الى ذهني شيء ما اهم"
"أهم؟.. ما المغزى من ذلك؟"
"لا أعلم ولكن أردت سؤالك عن هذا"
"تنهد.. يبدو ان جين-آه من قامت بنشر كل هذا أتمنى الا تصدق ماقالت فأغلبه أفتراض خاطأ"
".. لم أسمع منها"
"حقاً؟ أذن من ينشر الشائعات من وراء ظهري؟"
"لم تنشر.. حدث و ان تكلم عن الأمر صدفه"
'ثيون؟ فقط ماذا قال ليظن ذلك؟ صحيح مؤخراً كانت لدي صله مع ثيون جميع من حولي يمكن ان يظنوا ذلك بسهوله'
"لا بأس فلا أرغب في ذلك أيضاً لست شعبيه ليعجب بي شخص ما"
قلت ذلك على افتراض كونه صديقي فقط ولكن لماذا اشعر بكونه يفكر بالأمر كثيرا بعض الشيء؟
'اعتقد ان هذه مخيلتي فقط فالأمر نفسه عندما تحدثت مع ريا سابقاً'
بعد فتره من التفكير سألته بلا مبالاه.
"بالمناسبة لماذا قمت بسؤالي عن طلب الأنضمام ذاك؟"
"لا اريدك ان تنضمي، هذا خطير"
"لماذا؟"
"لا اعتقد انه يمكن مناقشة هذا هنا"
"اه.. صحيح ."
كنا قد وصلنا الى باب الصف حينما سألت ذلك لا اعتقد ان آلبرت تمكن من سماعنا ولكن حاولت تجاهله
'هل كان من المفترض عدم السؤال؟'
بدأت اشعر بالأرتباك لماذا لا يريد مني الأنضمام؟ ألايزال يشك بي؟ أم لأن هنالك سبب آخر؟
*****
في حصه الرياضه لم اكن ارغب في لعب كرة القدم معهم لذا جلست على الحافه انتظر متى يحين دوري مع الأعضاء الأضافين للفريق و اسمعهم يتكلمون عن هذا و ذاك.
لم تكن لدي علاقه جيده للحديث معهم لذا استمعت بهدوء.
"كيف ابليت بالأختبار؟"
"فظيع~"
"هاه؟ ألم تقم بالغش؟"
"كان المعلم يحدق بي طوال الوقت كيف يمكنني ذلك؟"
"بالنسبه لي لقد كان صعبا بعض الشيء بستثناء السؤال الثاني~"
"حقاً؟ يبدو أنك درست بجد هذه المره"
"كيااااا~! "
عند صراخها اشعر بقشعريره تسري في عمودي الفقري، لم أسألها و حدقت بهم يتكلمون.
"ماذا؟"
"يبدو انها قد اصيبت بالجنون"
"لا ولكن... "
"آه.. لقد فهمت!"
"مابها؟"
"ألم تفهم؟ أنها معجبه بشخص ما"
"آلبرت... كيااا~!"
أغلقت اذني عند صراخها للمره الثانيه و ادرت رأسي عنها لأحدق في المباراه.
بعد فتره قمت بأبعاد يدي عن اذني و سمعت ماكانوا يتحدثون عنه، سألهن الفتى الذي كان يجلس على الحافه الأخرى.
(اعتقد هم 3)
"ولكن.. أليس من الخطير الاقتراب منه؟"
'يبدو انه فاتني شيء ما'
"لا اعتقد انه من الممكن حدوث ذلك بعد الآن"
"مهلا.. كيف يمكنك ضمان هذا؟"
"اوافقكِ الرأي"
"ماذا في الأمر لقد تغير كثيراً من بعد تلك الحادثه"
"انتظري.. منذ متى و انتم في الصف ذاته؟"
"تقريبا منذ المدرسة المتوسطة و انا معجبه به"
"ألم تتراجعي عن قرارك بعد تلك الحادثه؟"
"اعتقد انها تعرفه بعد الحادثه"
"لا.. لا، قبل تلك الحادثه"
'عن اي حادثه يتحدثون؟'
حاولت السؤال ولكن كنت خائفه من هذا.. ماذا لو اكتشف اننا نتكلم عن ماضيه؟ ألن يكون غاضباً؟
'حقاً، يجب علي التخلي عن فضولي هذا '
"بالمناسبه من يجلس بجانبك؟"
"اوه من الجانب الآخر... "
ادارت تلك الفتاه ورأسها وحدق بي قبل ان تتكلم.
"... أنها تيرا"
فاجأني تذكرها لأسمي لذا تواصلت أعيننا لفتره.
"حقاً~؟ هل تقصدين الفتاه المنتقله؟"
"أجل"
"ظننتها من الصف المجاور"
"أنتظر الأ يجلسون في مقاعد مختلفه عنا؟"
"فكما تعلمين هي لم تتكلم مع ا.... "
"ششش! انها قريبه من هنا!"
"أسف.. "
من الطبيعي جدا حدوث هذا فأنا لا اتواصل مع الأشخاص او لا اعرف كيف يمكن ذلك بالضبط أيضاً لا توجد مشكله مع هذا على الأقل أعرف من بجواري.
فتحت زجاجة الماء للشرب و استمع لما يقولوه أيضاً، كانوا يتهامسون حتى لا اسمع ولكن من المحال ذلك فأنا قريبه جداً منهم.
"بالمناسبه.. لقد كنت اراها تذهب الى المدرسه المسائيه منذ فتره هل لديها ميزه؟"
"صحيح لمحتها انا أيضاً هناك"
"أسأليها.. هيا، هيا"
"أنتِ.. أحم، تيرا... "
"همم؟"
'ماذا الآن؟'
أغلقت زجاجه المياه و قمت بتفعيل ميزتي استعداداً اذا حدث شيء ما.
"أنت.. هل تمتلكين ميزه؟"
"..... أجل"
"حقاً؟"
"اعتقدت انها كانت تتجول فقط"
"ولكن لم اراها مع اي احد آخر من الصف"
'آه... كم هذا مزعج!'
ولكن يجب علي تحمل هذا اذا كنت اريد سؤالهم عن شيء ما.
بدأ تعبيري بالتغير تدريجياً، قامن من كات بجانبي بسحب خصله من شعري
"بالمناسبه، هل هذا لون طبيعي؟"
"أجل.. لماذا؟"
"يبدو انك من قمت بصبغه"
"ويحك لا تسألي هذا!"
"تنهد.. من الواضح كونه طبيعي"
"حقاً؟ ظننته صبغ عالي الجوده"
"توقفي..!"
بعد كلمات صديقتها قمت بأبعاد يدها عن شعري ولكن عن طريق الخطأ قمت بحك الوشم الذي كان يضايقني طوال وقت جلوسي هنا.
'اوبس!'
لحسن الحظ لم ينتبه احد لهذا،كنت قد خفضت حذري كثيراً لذا شعرت ببغض من الغضب.
"آسفه، هل يمكننا ان نكون اصدقاء؟"
'أ.. أ-أصدقاء؟!'
"ماذا؟"
"أجل ألا يفترض بنا ذلك؟ فنحن من الصف ذاته"
"بالطبع"
مددت يدي نحوها للمصافحه أمسكت بها بقوه و قامت برجها.
"سررت بمعرفتك~"
'ماهذا، انها قويه. انا خائفه'
"آمم.... "
قبل ان اتكلم قامت بسؤالي
"من مفضلك من الصف؟ كم انت محظوظه بجلوسك هناك! ولكن اليس مخيفاً؟"
'هذه كارثه، أنها مثل جين-آه!!'
"... أنه لطيف بعض الشيء"
"يبدو كذلك"
"صحيح، كنت خائفه منه في البدايه ولكن عند النظر الى ماحدث لك اليوم اعتقد اني غيرت رأيي"
'ماذا هل الفتاه التي بجانبها هي التي خلفنا؟! لم الاحظ هذا قط'
"نعم"
اجبتها كما لو كنت اوافقها الرأي.
'على اي حال متى تنتهي حصه الرياضه هذه'
بالمناسبه اليست هذه فرصه جيده لسؤالهم؟
"أمم.. "
"همم؟"
"لم... "
"اردت سؤالك من قبل لكن لم تتح لي فرصه للحديث معك"
"أنتظري، كانت تريد قول شيء ما"
"هل حقاً؟"
'لم تلاحظ هذا حتى!'
"امم... لاشيء"
"ماهي ميزتك؟"
"اه.. انا... "
*****
في النهايه لم اجب على ذلك ولم اسأل عن ما اريده لانه قد حان دورنا و من المفترض ان اخفي ميزتي، من يدري لعلهم يراقبوني من خلال شخص ما.
شعرت بالغضب لمجرد التفكير بهذا
'على اي حال وقتي ينفذ وانا لم احرز اي تقدم بعد'
حتى بعدنا فتحت الساعه الرقميه لم تعمل وظلت معطله اما عن اللوح الذكي فلازلت لم لعرف ماهو الرمز.
علاوه على ذلك بدأت تحدث معي اشياء غريبه بسبب تلك العلامه.
كنت أسير في الممر المجاور للصف و افكر، كنت منغمسه في التفكير لدرجه عدم الانتباه لمن حولي.
"تشه.. لماذا اشعر بأن بيرن يعرف شيء ما عنها؟"
"هوي! أهلاً!"
"جين-آه و كيت؟"
"لقد كنت اناديك منذ فتره...!"
"على اي حال كيف حالك لليوم؟"
"بخير لماذا انتن هنا؟"
"سوف نذهب في رحله للتسوق~!"
"صحيح، لذا اردنا انضمامك معنا"
"أنا؟ من سيذهب أيضاً؟"
"أفكر في دعوه أوبري و ريا"
"همم.. لماذا لا أسأل مجلس الطلبه حول هذا؟"
"صحيح لنأخذ أجازه"
"هاه؟ هل سنذهب في المساء؟"
"افكر في التنزه قليلاً و تناول العشاء في الخارج"
"أنت.. لما لا نذهب في وقت مبكر"
'لماذا مهتمه حتى؟ هذا ليس من شأني '
"بقولك لهذا هل ستذهبين؟"
"كلا"
"ويحك.. سنذهب في عطله نهايه الاسبوع القادمه"
"أذن لماذا تفكرون بهذا الآن؟!"
"آمم... لدعوه الآخرين..؟"
"على اي حال لن اذهب"
"هل ستقظين هذه العطله في المسكن أيضاً؟"
"كم انك ممله"
"نعم ، سأذهب الآن. وداعاً "
'كلا الحالتين لا يمكنني ذلك'
على الرغم من عدم رغبتي في الذهاب هنالك أيضاً اسباب اخرى.
اولاً ضيق الوقت ثانيا لا يمكنني الخروج الى اماكن بعيده فهي تريد ان تشتري من مركز للتسوق و هو بعيد جداً عن هنا.
'ستحتاج الى سيارة أجره للوصل الى هناك'
وأخيرا اريد التحقيق بشأن ميزتي و العلامه فلازلت غير معتاده على كلاهما و لا اعرف شيء.
'اعتقد باني سوف أسأل بيرن و اعيد له الملابس و أشكره بشكل صحيح'
بما انه يدعي باننا نعرف بعضنا من قبل اعتقد ان هذه هي افضل طريقه للتأكيد.
'قد اتذكر شيء ما عند التعرف عليه اكثر'
*****
مرة ثلاثه ايام منذ ان قلت ذلك، لكن لم اجد اي طريقه يمكنني بها من التواصل معه عدا الذهاب الى المدرسه و لقائه ولكن لا ارغب بذلك.
قد سألت ريا على انفراد ولكن لم احصل على اجابه و لازلت اخشى الحديث مع جين-آه فهي لاتعلم كيف تحتفظ بسر احد.
كنت اسير في طريقي الى الصف و مررت بغرفه مجلس الطلبه بينما نظرت من الباب المفتوح كان آلبرت يقوم بفتح خزانه البيانات بينما يحمل أوراقاً. تواصلت عيناي معه لوهله
'سحقاً ماذا يجب ان افعل!'
هنالك شيء حدث في تلك الأثناء. التدريب الذي من المفترض ان يحدث البارحه.. لم اذهب الى المدرسه المسائيه.
و طوال اليومين الماضين حاولت تجاهله قدر الأمكان و لحسن الحظ تمكنت من الأفلات في كل مره يحاول بها التحدث معي، لقد استفدت من كونه شعبي حقاً.
(شعبي=مشهور في المدرسه و عندو معجبين)
ركضت بسرعه متجاهله ما حدث للتو بتعبير غير مبالي من الخارج ولكن الداخل فوضى عارمه و بدأ أشعر باضطراب في دقات قلبي.
'اتمنى ان يمر الأمر بسلام!'
توجهت نحو الدرج بينما اخفض من وتيره السير قبل ان اضع قدمي على الدرجه الاولى قام احد ما بسحب يدي من الخلف.
اردت الصراخ بشده لكن عضضت شفتي و اغمضت عيني فقط ولكن لم استطع البقاء لفتره طويله هكذا دون معرفه من هو
"أهه!"
'أنت!!'
------------------------------------------
احس هذا الفصل و الفصل 37 بأسم الهدوء ماقبل العاصفه.
الاحداث بدأت بالتطور
حاولت بقدر الامكان جعل المعنى مفهوم و يوصل بسرعه ++آسفه على السحبه 💖🌺✨
مشاهده ممتعه🫶🏻💕