جاء الليل و انا تظاهرت بالنوم عندما سألتني كيت

"تيرا!،هل تذهبين؟"

تظاهرت بعدم الاجابه،لاني كنت نائمه، عندها خرجت و لم تتكلم شيئاً عن هذا.

'فيوه... اشعر بالارتياح الآن'

اعتقدت اني تخلصت منه، ولكن بعد بضع ساعات استيقظت و لم اشعر بأني بخير حقا.

بدا راسي يؤلمني جدا، و بدا شعور الغثيان بالازدياد.

"ماذا بكِ؟؟؟"

سألتني تلك الفتاه التي تشاركنا نفس المسكن ريا.

"راسي يؤلمني بشده"

و ضربت راسي بالوساده.

كانت هذه الفتاه هي الوحيده هنا، لان كيت و جين-آه ذهبتا الى المدرسه المسائيه.

"آآآه"

'مابال رأسي لماذا لا يهدأ؟؟؟'

حينما كنت في حرب مع رأسي قالت لي ريا وهي ترتدي ملابسها للخروج.

"سأذهب لأشتري دواءً لك من الصيدليه"

"هل هنالك صيديله مفتوحه في هذا الوقت انها الثانيه صباحا بالفعل!!! "

"وجدت واحده قريبه من هنا"

"ح.. حسنا!"

بالكاد استطيع التكلم معها او سماعها لاني لا اعلم ماذا يحدث لي، مثل غشاء على اذني و طنين بها .

تنهدت...

'هل هذا ناجم من عدم الراحه؟'

استلقيت على سريري و اغمضت عيناي.

حينها بدأ الالم يخف اقل من ذلك قليلا و كذلك الطنين الذي كان بأذناي.

'بهذا المعدل يمكنني التماسك قليلا حتى تأتي تيرا و تجلب الدواء'

في تلك اللحظه، اتمنى لو لم اقل ذلك.

كان قلبي يدق بقوه قليلا بسبب الالم لكن لماذا هو هكذا الان؟، حتى بعدما خف الالم قليلاً لم يتوقف.

تبادر الى ذهني تلك الكبسوله التي اعطتنياها الممرضه في المدرسه.

'هل يحدث هذا لي بسبب تلك؟'

'هل هذه الكبسوله لمرض آخر غير هذا،لذا حصلت هذه الاعراض علي؟'

لا اعلم، لكن كيف لممرضه ان تخطا في الدواء؟

'ربما هو فقط لم يناسبني'

عندما اغمظت عيناي قليلا شعرت بهدوء وراحه، على الرغم من ان شعور الغثيان لايزال و دقات قلبي بدأت بالازدياد.

عندها دخلت ريا علي مسرعه.

"لقد حصلت على هذا خذي"

'لقد اتت مبكرا جدا'

لم تخرج من المسكن الا قبل 15دقيقه! كيف بامكانها المجيء بسرع هكذا؟

"اوه شكرا لك"

'على ايه حال هذا لا يهمني، الاهم من ذلك التخلص من هذا الالم اللعين!!!'

اعطتني كبسوله واحده و كأس ماء.

كنت احدق فيها لوهله.

'هل آخذها؟، هل سيخف الالم بعدها؟'

"الن تأخذي"

". اوه آسفه لقد كنت افكر في شيء ما للحظه"

"لا باس"

قبل ان آخذها ابعدت يدها بقوه و انا اضع يدي الاخرى على فمي، وركضت.

"ماذا؟؟؟"

لقد صدمت من تصرفي الغريب هذا، لكن عندما رأت شيء ما يخرج من يدي علمت بالامر.

"اوه~~~"

ذهبت الى الحمّام. عندما بصقت ذلك الشيء في فمي وكان لون غريب.

عندما رأيته اشعر كما لو انه سيغمى علي.

كانت الكبسوله التي اعطتنياها الممرضه مفتوحه و اخرجت اللون الازرق و بعض الدماء ايضاً.

"هاه؟ ماهذا؟؟؟ هل انت بخير يا فتاة؟؟؟"

عندما ادرت رأسي انظر الى ريا. لم اكن ادرك ان بعضا من الدماء لاتزال تسيل من فمي.

تفاجأت برؤيه وضعي هذا و وضعت يدها على فمها.

على الرغم من بصقي للكبسوله الى اني لم اشعر بالارتياح لان قلبي مايزال يدق بسرعه.

'لماذا اشعر هكذا'

"هل تشعرين بتحسن الآن؟"

"...لا"

لقد كانت تنظر نحوي بنظره محيرة.

"آآآهه~~~"

بصقت الدماء بكثره مرة أخرى.

بعد مسحي للدماء التي كانت في فمي اعطتني ريا المعطف الخاص بي وقالت

"ارتدي هذا لنذهب الى المستشفى"

"لكني.... لا اريد الذهاب!"

"لماذا؟؟؟"

"افضل الموت هنا على الذهاب!!!"

"هل جننتَ يافتاة؟؟؟"

"...."

انا حقا اكره الذهاب الى المستشفى منذ ان كنت صغيره.

لحسن الحظ يبدو ان ريا تقبلت الامر بهدوء تنهدت و قالت لي.

"اذن خذي الدواء الذي أحضرته لك"

"حسناً"

عندها خرجت من الحماّم و جلست على ارضيه الغرفه. و انا اراها تدور بي،لكني لم استطيع قول ذلك لريا.

عندما ذهبت لتحضر الدواء الذي كان على السرير وصلت كيت و جين-آه و قالتا.

"يوهو!!! اهلا!"

"هل مازلتم مستيقظين؟"

"آه..."

كنت في وضع لا يسمح لي بالتكلم لاني مازلت لا استطيع سماع اصوات الجميع بصوره اعتياديه.

لقد بدأت اشعر بدوار اكثر من ذي قبل.

'آه~ هل سيغمى علي حقا؟'

عندها تمنيت الا افتح عيني مره أخره.

و حقا، عندما اعطتني ريا للمره الثانيه الدواء بدا الدوران يسيطر على جسدي بحيث لا يمكنني فعل شيء،بعدها اغمى علي.

و رأيت الفتيات يركضن نحوي فقط.

------------------------------------------

🌹شكرا على المشاهده، اتمنى عجبكم الفصل💖💖

2024/05/09 · 47 مشاهدة · 648 كلمة
Elina 99💖
نادي الروايات - 2025