"إذاً أنت لم تحدد خصمك لحد اللحظة..؟حسناً البطولة ستكون غداً لذلك أنت على هذه الحالة لن تحصل على خصم و إن فعلت فالكفة ستميل بشكل كبير للغاية نحوه"

يتنهد معلمي

.

"مع الأسف أنا أظن هذا أيضاً"

'منذ بداية الأسبوع و أنا أبحث عن خصم من الصف D و حتى إني بحثت في الصف C لكنني لم أجد أحداً'

.

"هذه مشكلة البطولة هذه سيكون لها دور كبير في حال وصلت إلى الصف D سترتاح من ضغط البقاء داخل المدرسة من عدمه"

يأخذ معلمي وضعية التفكير

.

"لا أستطيع فعل شيء بخصوص هذا يجب أن أقدم اسمي و اسم خصمي قبل البطولة غداً و إلا لن أقاتل أحد.."

'هذا سيء لا أريد البقاء بالمركز الأخير'

.

"حسناً الحسرة و التنهد لن تفيدك بشيء لذلك ركز على تمرينك إن لم تحصل على خصم فقم بالبحث عن أي أحد بغض النظر عن مركزه لا أريد أن يقول أحد بأنك خفت من القتال"

يقول معلمي

.

"حسناً سأبذل جهدي.."

أجلس على الآلة التي قضيت الأسبوع أحاول أن أكمل التمرين فيها و أقرب الكرة من صدري ما أن تلامسه تنزل قليلاً و أبدأ بإعادتها تدريجياً عندما أصل إلى منتصف الطريق تنزلق من يدي

"اللعنة على هذا.."

.

"هيا قم بإعادة التمرين يوستاس.."

يصفق معلمي بهدف تحفيزي

.

"ح.حسناً"

أعيد الكرة لكن هذه المرة أثناء سحب الكرة تنزل يدي فتنزل الكرة قليلاً أثناء السحب و تصل إلى معدتي بدل صدري و عندما أعيدها تصل يدي بصعوبة بالغة إلى مكان الكرة فيكون التمرين قد تم بنجاح

.

"الصدفة و الحظ.."

يضرب معلمي جبينه بكف يده

.

"ا.ايه..؟هكذا فقط هذا كان السر..؟"

'لا زالت صعبة للغاية لكن يدي لم تتوقف عن الحركة في منتصف الطريق على أقل تقدير كل ما كان علي فعله هو سحب الكرة للأسفل..'

.

"أنا فخور للغاية من شيء كهذا..؟حسناً أنت من نجح لذلك هذا شيء مفهوم..."

يتنهد معلمي

.

"أنا محتار قليلاً الآن..؟"

'هل أفرح لأنه مدحني و هذا يعني بأنني قمت بشيء صحيح و إني أتطور أو هل أحزن لأن هذا يعني بأنني سيء..؟'

.

"أنا سعيد حقاً أحسنت يوستاس"

يبتسم معلمي

.

"ه.هذا ليس بالشيء الكبير"

'حسناً المهم إنني قمت بالأمر بشكل صحيح'

.

"الآن بعد أن اكتشفت الخدعة عليك أن تكمل التمرين حتى أطلب منك التوقف"

ينظر معلمي إلي أثناء جلوسه على أحد الآلات

.

"ا.ايه..؟هذا ليس سهلاً"

'هل أستطيع فعلها حقاً..؟'

.

أبدأ بممارسة التمرين لخمس مرات تقريباً ثم أنظر إلى معلمي لأنني بدأت أصل حدي

"هل وصلت حدك..؟هذا لا يهمني أكمل الآن"

.

أقوم بالضغط على نفسي بشدة فأقوم بعض شفتاي اللتان تنزفان نقطة دم تنزل إلى فمي و بالنهاية أنجح مرتين متتاليتين لكنني أفشل بالحفاظ على توازني و أسقط على قدمي اليسرى بسرعة

"اه هذا مؤلم"

.

"لا تقلق هذا ليس كافياً لك لتتعرض لإصابة انهض الآن"

يشجعني معلمي على النهوض

.

"أجل سأفعل.."

انهض من على الأرض أثناء هذا أعاني بشدة لأخذ أنفاسي

.

"لا بأس حتى لو تعبت قليلاً بالمستقبل أنت ستصل إلى حدودك حدودك ترسمها الآن لا تقم بتحجيمها فقط لأجل شيء كالراحة واصل القتال دائماً طالما تستطيع هذا"

.

"..."

'هذا ليس صحيحاً تباً للحدود كل ما أريده هو أن أعود إلى عالمي هذا الشيء الوحيد الذي يهمني الآن'

.

"..هل لديك هدف ما يوستاس..؟"

يسألني معلمي

.

"أجل لدي هدف"

'لا أعرف شيئاً عن طريق تحقيقه لكن إن أصبحت قوياً سأصل يوماً ما للطريق أنا متأكد من هذا'

.

"أنا سأساعدك للوصول إلى هدفك لكنني لن أصل له عنك بل أنت من سيفعل.."

يقف معلمي و يجلس على الآلة

"هذه الآلة لها قصة غريبة لن أسردها عليك لأن هذا ممل و أنت غبي لن تفهم طريقة عملها بالضبط لكن ببساطة أنت تسحب الوزن فيتشكل ضغط مساوي لخمس أضعاف الوزن الذي سحبته لا يجب أن تخفض يدك أثناء السحب هذا ليس ضرورياً تماماً لكن بحالة قلة مرونة العضلة فهذا يسهل عليك الأمر فقط هناك خدعة لكن أنت غبي لن تفهمها لذلك أنظر قليلاً لي"

يسحب معلمي الكرة بيده اليسرى بسرعة و يعيدها بسرعة فيقوم بتثبيت كوعه بالهواء

.

"لقد قمت بثبيت كوعك!!"

أنظر بدهشة لمعلمي

.

يضرب معلمي كف يده على وجهه

"أهذا أكثر ما لفت انتباهك..؟ إنه تمرين يد واحدة يد واحدة أيها الغبي"

.

"اوه هكذا إذاً..؟"

أنظر بتعابير بريئة نحو معلمي

.

"أجل الأمر هكذا...يوستاس أنا قد تعبت...لا تجلس هناك"

يصرخ معلمي فور جلوسي على الآلة التي يجلس عليها بالعادة و أقوم بدفع قطعة الحديد الذي يقوم بدفعها بسهولة

.

"ا.ايه..؟"

أسقط من على كرسي الآلة و أمسك بقدمي التي تؤلمني للغاية

.

"يا لك من أحمق إنه جهاز رياضي لعين بالتأكيد لن يكون بتلك السهولة التي تتوقعها هو يحتاج لطريقة خاصة إن لم تلتزم بها حتى أنا سأصاب"

يصرخ معلمي الذي يقوم بشد خصلة من شعره للحظة

.

"أ.أنا لم أكن أعلم هذا"

'بالطبع إنها كذلك يا لي من غبي إنها داخل صالة رياضية كنت أظن بأنها وسيلة راحة لكن اتضح بأنها آلة يصعب التعامل معها'

.

يقترب معلمي مني و يقوم بشدها بقوة أشعر بألم شديد للحظة لكنني أفقد الإحساس به بعد لحظة

"الآن قدمك بخير لكنها لن تتحمل ضغط كبير أنت لن تجد خصماً لك بحلول الغد لذلك هذه ليست مشكلة أنت تستطيع المشي بل حتى الركض الآن لكن احذر من القيام بضغط شديد عليها"

.

"حسناً..."

'أريد حقاً أن أجد خصماً لأتحداه لا أفضل البقاء بالمركز الأخير..'

تظهر ملامح خيبة الأمل على وجهي

.

"يوستاس لا بأس لا داعي لأن تكون حزيناً لماذا أنت حزين من الأساس..؟لا زال هناك الكثير من الوقت أمامك حتى لو هزمت أو إذا لم تحصل على خصم"

.

"هذا.."

'ما يقوله صحيح لماذا أنا حزين..؟المدرسة ليست إلا وسيلة لتسهيل الأمر علي للحصول على علاقات كطالب بالمدرسة لا غير..'

.

"خذ قسطاً من الراحة يوستاس و لا تقلق بشأن البطولة إنها مهمتي مساعدتك لأن تصل إلى القوة التي تريد لذلك لا تلقي بالاً بشيء سخيف كمركزك حالياً طالما أنت ستصبح الأفضل بالمستقبل"

يبتسم معلمي لي

.

"حسناً.."

("لا تهتم بمركزك حالياً و لا حتى بمشاهداتك نوبيوكي فقط أكتب القصة الأفضل و يوماً ما بالتأكيد أنت ستصل إلى القمة حينها سينظر الأخرين لك منهم من سيحسدك و الآخر سيحترمك بعضهم سيأخذك كقدوة له حتى..")

'لماذا أتذكر كلامه الآن..؟'

.

أغادر الصالة الرياضية

'أنا سأبقى بالمركز الأخير إذاً هذا يحزنني قليلاً لكن... لا بأس أنا لن أستفيد من أي شيء حتى لو تقدمت الآن..'

.

أدخل إلى غرفتي أنهي استحمامي و أرتدي ملابس النوم الخاصة بي

"سأنام مبكراً اليوم يبدو بأنني لن أستفيد شيء من السهر كثيراً.."

.

أستلقي على سريري أنظر إلى سقف الغرفة للحظة أتنهد ثم أغلق عيناي

صوت طرق على الباب

.

أفتح عيناي و أنظر إلى سقف الغرفة

"هذا المنبه اللعين أقسم بأنني قد أغمضت عيني منذ لحظة"

صوت طرق على الباب

"اللعنة سأذهب لإغلاقه يبدو بأنهم غيروا النغمة من مزعجة إلى قاتلة"

.

أنهض من عن سريري و انتبه للجو المعتم بالغرفة

"ماذا يحصل هنا..؟"

.

أفتح الباب بنية الضغط على زر المنبه لكنني أنصدم بوجه طالب طوله 170 تقريباً أنا و هو على سوية واحدة هو أطول بقليل لكن الفرق بسيط للغاية

"م.من أنت..؟"

.

"أنا طالب بالمدرسة لقد أتيت إلى هنا للحديث معك يوستاس هل يمكنني الدخول..؟"

ملامح وجه الطالب غير واضحة بسبب العتمة

.

"اه بالطبع تفضل...هل أنت أحمق..؟بالتأكيد لن أفعل هذا"

أحاول إغلاق الباب لكن الطالب يوقفني

.

"ايه..؟"

يصدر الطالب صوتاً غريباً ثم يسعل بهدف استعادة الهيبة

"أنا هنا لأجل أن أتحداك لتكون خصمي دعنا نتحدث عن هذا داخل غرفتك"

.

"تريد أن تتحداني..؟كم هو رقمك..؟"

أسأل الطالب الواقف على الباب

.

"مركزي هو ال 750 هل حصلت على اهتمامك..؟"

يتحدث بصوت رزين

.

"اوه مركزك منخفض..."

أتردد قليلاً

"يمكنك الدخول"

.

"م.ما الذي تعنيه مركزك منخفض أنت في المركز الأخير"

يتحدث بصوت غاضب

.

"تسك أدخل الآن"

أفتح الباب فيدخل شخص شعره بني و عيونه عسلية اللون بشرته سمراء قليلاً

.

أين هو البساط الأحمر..؟"

يسأل الطالب

.

"هناك فوق رأسك"

أشير لرأس الطالب

.

"يا قليل الاحترام كيف تقول هذا لي..؟"

ينظر إلي باستحقار

.

"لا يهم...الآن إجلس و حدثني عن موضوع كونك خصمي..؟"

أجلس على كرسي بني اللون كما يفعل الطالب

.

"أنا قررت أن أعطيك شرف قتالي...سأقوم بتسميتها فرصة...فرصة لك لترتقي...لترتقي من ظلام الفشل... ظلام الفشل إلى نور النجاح...نور النجاح الذي.."

.

"توقف عن هذا الآن"

أصرخ على الطالب

.

"تسك...نور النجاح الذي سيعمي البشرية بأكملها...أن ترتقي إلى مركزي العظيم عن طريق الفوز علي"

يبتسم بوجهي

.

"ألم يكن بإمكانك قولها بشكل أقصر..؟أنا أقبل التحدي الأمر بسيط للغاية"

أتنهد

.

"أنا قمت باختصار كلامي لكي لا تصاب بقشعريرة من العظمة التي أنت بحضرتها و تهرب من قتالي"

يتحدث بكل ثقة

.

"جيد للغاية أقبل التحدي...أنا يوستاس ما اسمك..؟"

'أريد أن أهمله لكن لا أريد منه أن يلغي فكرة المبارة'

.

"أنا العظيم سبوديوس هيهي"

يبتسم بغطرسة

.

"اه أنت أجنبي إذاً..؟ أراك لاحقاً سبوتيس"

أشير بيدي إلى الباب

.

"اسمي هو سبوديوس أيها الوغد"

يصرخ سبوديوس

.

"أراك لاحقاً سودوتيوس"

ابتسم مشيراً إلى الباب

.

"أ.أنت تطردني..؟ستندم على هذا غداً عندما أهزمك "

يقف سبوديوس من على كرسيه و يخرج بخطوات ثقيلة و ينظر إلي كل لحظة

.

"وداعاً"

'هل يتوقع مني أن أوقفه أو شيء من هذا القبيل..؟'

.

"تسك يوستاس سأهزمك هزيمة نكراء غداً تذكر كلامي.."

يغادر سبوديوس غرفتي

.

"هذا جيد لقد حصلت على خصم"

ابتسم بينما أطفئ الأنوار و أستلقي على سريري محاولاً النوم

'يفترض بي أن لا أقاتل...لن أخبر معلمي سيزعجني و قد يرفض الأمر إزعاجه سيكون أقل إذا فزت أليس كذلك..؟'

.

..

...

....

.....

......

كل عام و أمهات الجميع بخير🎉🎉♥️

رحم الله كل أم ميتة و أسكنها فسيح جناته🤲

بخصوص النشر بكرا فصل واحد إنشاء الله

2021/03/20 · 1,027 مشاهدة · 1526 كلمة
KALAMAZOO
نادي الروايات - 2024