32 - البطولة الأكاديمية(1)

أنهض من سريري و عيناي شاحبتان كالعادة لكن هذه المرة بشكل أكبر من المعتاد

'لم أنم كثيراً أمس و هذا كان مرهقاً للغاية'

.

أملأ غلاية الماء بالماء و أقوم بتشغيلها بينما أجلس على كرسي بعد قليل من الوقت أسمع صوتاً يدل على إن الماء قد غلى أملأ الكوب بالماء و أبدأ بخلط قهوة الصباح بملعقة صغيرة

.

أنهي ارتشاف القهوة قرب الساعة السادسة و النصف

"أستطيع إيقاف المنبه الآن"

'لا يمكنك إطفاء المنبه قبل نصف ساعة من وقت رنينه'

.

أرتدي ملابس المدرسة و عندما أصل إلى المبنى المدرسي أتوجه إلى الحرم الأزرق الذي لم أدخله منذ فترة

"أنت هنا لتسجيل اسمك بالبطولة..؟"

يسألني موظف داخل المدرسة يرتدي بدلة سوداء شعره فضي عيونه سوداء

.

"أجل أنا هنا لتسجيل اسمي"

أجيب الموظف

.

"حسناً البطولة ستبدأ بعد ساعة و نصف إن لم يأتي خصمك الذي اتفقت معه أنت لن تستطيع التسجيل"

يقول الموظف

.

"أ.أنت تمزح..؟"

'هذا الوغد سبوتيوس أين هو الآن..؟'

.

"لا هذه حقيقة مع الأسف هذ هو قانون المدرسة"

يمثل الموظف الحزن

.

"هم حسناً هذا ليس ذنبك"

أفتح هاتفي المحمول فأقرأ خبر غريب قليلاً

{تم العثور على المتسبب الحقيقي باقتحام قاعة مزاد باريس و تم الإفراج عن ميشيل رئيس القاعة الذي اتفق مع مدير أكاديمية اللاعبين على حضور البطولة المرتقبة للمدرسة اليابانية التي تعتبر واحدة من أهم إن لم تكن أهم مدرسة لتطوير اللاعبين الشباب في العالم حالياً...من المقرر أن تبدأ البطولة في الساعة الثامنة و النصف بتوقيت اليابان}

.

'هم هذا غريب حقاً في الرواية ميشيل تم سجنه للأبد...و ها أنا أدخل بدوامة جديدة من أثر الفراشة.. لكن ما السبب هذه المرة..؟لا أرى سبب واضح لما حدث'

أغلق هاتفي المحمول

..

..

"سيدي المدير أنا رئيس قاعة المزاد المتواضع شاكر لك على استقبالك لي على الرغم من كل ما حصل"

يحني ميشيل رأسه أثناء جلوسه على كرسي مقابل لرجل عجوز شائب الشعر عيونه خضراء

.

"لا بأس أنا سعيد بأن الجاني الحقيقي قد ظهر بالفعل..لأكون صريحاً أنا كنت غاضباً جداً و كنت على وشك الذهاب إلى فرنسا و القيام بتحطيم رأسك و تحويلك إلى غبار لكن هذا لم يحصل لحسن حظك"

يبتسم المدير

.

"هههه المدير شخص عصبي قليلاً لكن من فعل شيء كهذا يستحق كل شيء تفعله به"

يبتسم ميشيل

.

"سعيد لأنك تفهمت الأمر ببساطة كهذا لو كان الشخص الذي فعل شيء كالذي حصل في قاعة مزادك منافق أنا كنت سأمزق رقبته له بسكين الفاكهة ههههه"

يضحك الدير بصوت عالي

.

"هههه لقد بدأت أشعر بأنك تقصدني لكن لأكون صريحاً أنا شخص بريء تماماً"

يبتسم ميشيل

.

"لا أنا لا أقصدك بل أقصد أي وغد لعين يجرؤ على إيذاء أي طالب بمدرستي هو سيموت بطريقة مؤلمة حتى لو كان الطالب الذي يؤذيه غبي و ضعيف"

ينظر المدير ببرود للحظة ثم يعود بابتسامة تعلو محياه

.

"حسناً كنت أتمنى لو كنت أملك القوة لفعل نفس الشيء مع من هاجم مزادي..."

ينظر ميشيل للأرض بعيون فارغة

.

"حسناً شيء كهذا يحدث ليس الجميع قوياً و إن كان الجميع كذلك فلا فائدة من مدرستنا"

يقول المدير

.

"هههه كما تقول ليس الجميع أقوياء لا يجب أن يحزن الضعيف عندما يهزم لأن هذا هو قانون العالم"

يغير ميشيل جوه إلى جو مزاح

.

"أجل ما قلته صحيح أنت لديك قوة المال و هي ليست بشيء سيء على الإطلاق ليكون بعلمك"

يتحدث المدير بعد شربه للماء

.

"قوة المال لم تنفعني بشيء تقريباً أثناء الهجوم.."

يتنهد ميشيل

.

"حسناً لولا المال لما كان أحد قد سمع باسمك و كنت ستموت مثل أي جرذ من الجوع المال مهم بالنسبة لك كما القوة مهمة بالنسبة لنا هذا مغزى كلامي"

يقف المدير

.

يقف ميشيل و يمد يده الذي يأخذها المدير و يتصافح الإثنان

صوت طرق على الباب

"ا.اه المعذرة سيدي المدير أريد الحديث معك بخصوص شيء ما.."

يدخل طالب يبدو خجولاً إلى غرفة الإدارة

.

"ماذا هناك أيها الوغد ألا ترى بأني داخل اجتماع هام

..؟"

يصرخ المدير

.

"ل.لا سيدي اعذرني...لكن أنا هنا لأجل البطولة أنا لم أجد خصماً هل يعني هذا بأنني لن أقاتل أحداً..؟"

يسأل الطالب ذو الشعر الأسود و العيون الحمراء

.

"أجل يا طالب السنة الأولى الوغد أنت لن تحصل على مباراة هل هذا شيء تريد الحديث به معي أنا

..؟"

.

"أ.أسف على إزعاجك"

يغلق الطالب الباب و يغادر مسرعاً بينما يبدو ميشيل متوتراً قليلاً

.

"ماذا هل أنت خائف من هذا الطالب..؟"

يسأل المدير بسخرية

.

"لا ليس كذلك هو فقط يذكرني بشخص ما.."

يقول ميشيل

.

"كيف سمح له الحراس الأوغاد بالدخول لسبب كهذا

..؟يا لهم من أوغاد عديمي الفائدة هؤلاء الأوغاد"

يتنهد المدير

.

"!!!!"

يبدو ميشيل متفاجئاً من الذي سمعه

.

"هل أنت بخير يا فتى..؟"

يسأل المدير

.

"أ.أجل أنا بخير رأسي تؤلمني قليلاً لكنني بأفضل حال"

يمثل الابتسام

.

"هذا جيد المباريات التي ستقام اليوم ستبدأ قريباً ما رأيك بأن ننطلق بالفعل..؟"

يقول المدير

.

"أجل بالطبع هيا بنا..."

يرد ميشيل

..

..

"سبوتايس أين أنت أيها اللعين لم يبقى سوى خمس دقائق"

'هل كان يخدعني أمس إن كان يفعل فأنا..'

.

"سبوديوس العظيم هذا هو اسمي"

أسمع صوت سبوديوس

.

"أيها الوغد هيا أخبر الموظف بأنك خصمي لم يبقى وقت"

أصرخ على سبوديوس

.

"أنا خصمك ياري ياري أنت تقلل من قيمتي جداً أنا فقط أشفقت عليك و قررت أن أعطيك فرصة لترتقي لا أكثر هذا يعني إنك أنت خصمي"

يقوم بتمرير أصابعه بشعره البني المرتب المائل نحو الجانب الأيمن

.

"الرائع سباتيوس العظيم المذهل الذي أنا خصمه اللعنة عليك لم يبقى سوى ثلاث دقائق أسرع أرجوك"

أصرخ على سبوديوس

.

"أيها الموظف هذا المسكين يوستاس صاحب المركز 1000 هو خصمي أنا العظيم سبوديوس صاحب المركز 750"

ينظر إلى السقف بغطرسة

.

"حسناً بأخر دقيقتين تم تسجيل اسميكما مما يعني بأنكم ستكونون جزء من السحب"

يقول الموظف

.

"جزء من السحب..؟هذا العظيم لم يفهم"

يقول سبوديوس

.

"هذا يعني بأن قتالنا قد يكون بأي وقت باستثناء أوقات المباريات المحددة أي نحن لن نغادر المدرج قبل أن تنتهي مباراتنا"

.

"هذا صحيح أنتما لن تستطيعوا مغادرة المدرج حتى تبدأ المباراة التي تجمع بينكما خلال الأيام الثلاثة للبطولة إن تم إعلان أسماء الإثنين منكما و لم تكونا موجودان سيتم طردكما من المدرسة"

.

"ياري ياري هذا شيء عادي ليتحمله هذا العظيم"

يبتسم سبوديوس بغطرسة

.

"أنت لا تدرك معنى هذا حتى أيها الوغد"

أصرخ على سبوديوس

.

"ك.كيف تجرؤ على مناداتي بالوغد..؟"

يصرخ سبوديوس

.

"لأنك وغد لعين كل هذا بسبب تفاخرك لماذا لم تقم بالحديث معي من قبل هل يجب أن تتأخر لأخر دقيقة..؟"

'هذا المعتوه المتغطرس'

.

"احم...ياري ياري أنت فقط لا تفهم العظمة"

يغمض عينيه و يهز رأسه

.

"أنت تشبه شخصية أعرفها الآن"

أتنهد بينما أهمس لنفسي

.

"هيا بنا إذاً يوستاس لن يفيدنا ما تفعله بشيء علينا التوجه إلى المدرج...يا له من ششششرف عظيم تمنحه السماااااء لك"

يقوم بإطالة لفظ الكلمات مثل شرف و سماء

.

"هذا الوغد لا أصدق بأن حقير مثله خرج من خيالي الصافي.."

أهمس لنفسي

.

"هل قلت شيئاً لشخصي العظيم..؟"

يسأل باستحقار

.

"لا لم أفعل هيا بنا إلى المدرج...أو هل تعرف ماذا..؟اذهب لوحدك و أنا لوحدي لا أريد قضاء وقت أطول معك"

أتنهد و أبدأ المشي

.

..

أصل إلى المدرج الممتلئ تقريباً أجلس و تجلس بجواري فتاة ذات شعر و عيون سوداء تبدو كئيبة للغاية على الرغم من عدم ظهور هذا على وجهها

"ستبدأ مباراة دايفيد و ايمي قريباً"

.

كل من دايفيد و ايمي يقفان داخل الحلبة الوهمية حيث يتم تخفيف أثر الإصابات بشكل كبير داخل الحلبة إن لم تمت بنفس اللحظة فخلال بعض الثواني أنت يمكنك السير على قدميك مجدداً و حتى الموت داخل الحلبة ليس ذا خطر مطلق و يمكن التعامل معه لكن المدرسة أخذت إجراء يمنع حدوث شيء كهذا عن طريق تحديد إصابات معينة كفيصل في المباراة أو حتى إذا تلقى الفرد إصابات كثيرة حتى لو لم تكن ذات تأثير قوي للغاية لكن الحلبة لا تعالج إلا من يصاب بداخلها و لا تشفي حتى الخدش الذي حدث بالخارج

.

"....."

'لقد بدأ القتال أنا لست متحمساً للغاية دايفيد سيفوز مع بعض المعاناة بأقصى حد ايمي لم تفز على دايفيد و لو لمرة واحدة عندما يتعلق الأمر بالقتال'

.

يبدأ القتال بهجوم من ايمي على دايفيد الذي يتصدى للهجوم من سيف ايمي برمحه الطويل تكمل ايمي هجومها مما يؤدي لتراجع دايفيد قليلاً نحو الخلف يزيد دايفيد من القوة التي يبذلها فيبدو أن الإثنين متساويين لكن بالحقيقة دايفيد لم يبذل كامل قوته بعد بل هو فقط يتصدى للهجمات دون أن يبادر بالهجوم بالطبع ايمي لم تهمل هذه النقطة تتنهد و يشع سيفها بلون بنفسجي يتراجع دايفيد قليلاً بالبداية لكن هذا لا يدوم طويلاً سرعان ما يعود الإثنان للتعادل حتى بدون استخدام دايفيد للمانا و استخدام ايمي لها لا زال دايفيد قوياً بما يكفي لهزيمتها لكن ليس بسهولة كبيرة فهو جاد أثناء القتال هذا

.

"أيها الوغد لماذا لا تستخدم قوتك الكاملة..؟هل تستخف بي أنا..؟"

تشد ايمي على أسنانها بمحاولة منها لزيادة قوتها

.

"ح.حسناً سأفعل"

يشع رمح دايفيد بلون أحمر قوي و بضربة واحدة منه يطير سيف ايمي و يثبت رمحه الطويل قرب عنق ايمي

"ا.استسلمي"

يقول دايفيد

.

تنظر ايمي إلى دايفيد باستغراب ثم و بسرعة عالية للغاية تنزلق من تحت الرمح و تضرب دايفيد بكف يدها المشعة على معدته ثم تلكمه على ذقنه و تبدأ بلكمه العديد من اللكمات لو كان قتالاً حقيقياً لسبب أذى جاد للغاية لدايفيد الذي يواصل تلقي لكمات ايمي السريعة

.

"دايفيد قوي لكنه لا يعرف كيف يقاتل"

'قوة كهذه إن لم يكن لها حد ستصبح مملة لقد سمعت هذه الجملة من أختي'

.

يواصل دايفيد تلقي اللكمات السريعة من ايمي التي لا تسمح لدايفيد بتوسيع المسافة و تواصل لكمه تشع أقدام دايفيد بلون أحمر و يقفز قفزة عالية للغاية ثم ينزل على قدميه و فوراً يتلقى هجمات من سيف ايمي التي التقطته أثناء قفزة دايفيد الذي يتراجع بسرعة كبيرة حتى يصطدم بجدار الحلبة الوهمية التي يفصل بينها و بين الخارج تقوم بتثبيت سيفها قرب رقبته التي لا يفصلها عنها إلا رمح دايفيد

"هذا ما تدفعه ثمناً عندما تستخف بي فقط لأنني فتاة"

تزيد ايمي من قوتها لكن سيفها لا يتحرك

.

"أنتِ محقة لم يكن يجدر بي أن استخف بكي أبداً"

يدفع دايفيد ايمي و يبعدها عنه برمحه فتبتعد لخمس أمتار تقريباً و قبل أن تستعيد توازنها تتلقى هجوماً أخر يؤدي بسيفها للطيران من يدها التي تجرح و تتعافى بنفس اللحظة تقريباً بعد هذا يقوم دايفيد بلمس رقبة ايمي بالرمح

"استسلمي لا أمل لكي الآن"

.

"...."

تصمت ايمي التي تنظر إلى الأرض غير قادرة على فعل شيء الاستسلام ليس بهذه السهولة بالنسبة لها إنه ليس كلمة اعتادت أن تقولها و ليس فعلاً قد جربته كثيراً بحياتها

.

"أرجوكي استسلمي الآن..."

يبدو دايفيد حزيناً قليلاً

.

"ا...استس....استسلم..؟"

تستسلم ايمي التي تنهمر دمعة من عينها لأول مرة يراها أحد بهذا الشكل منذ قدومها إلى المدرسة

.

"هذه فرصتك يا دايفيد"

'الآن و لأول مرة بالقصة يتقرب دايفيد بشكل فعال من ايمي و يقوم بمواساتها بعد أن تغادر المدرج فور هزيمتها'

.

تغادر ايمي المدرج مسرعة

"هل هذا الفتى صديق لك..؟"

تسألني الفتاة التي تجلس بجواري

.

"لا هو ليس لكنه مزعج يتقرب مني دائماً.."

أجاوب على سؤالها

.

"..."

تصمت الفتاة مما يخلق جو غريب

.

"اه... أنتِ لستي تلميذة بالمدرسة أليس كذلك..؟"

'هي لا ترتدي ملابس المدرسة و لا الملابس الرياضية التي تقدمها المدرسة بالتأكيد ليست طالبة لكن..'

.

"لا أنا مشاهدة فقط.."

ترد الفتاة

.

"اه حسناً"

'هي تبدو بنفس العمر معنا ألا تملك مدرسة..؟ربما هي هنا لتخفيف حزنها...لا أريد التدخل بها على أي حال'

.

..

...

....

.....

......

ما في فصل ثاني اليوم💔

بكرا إنشاء الله فصلين 🤍

2021/03/21 · 976 مشاهدة · 1835 كلمة
KALAMAZOO
نادي الروايات - 2024