35 - البطولة الأكاديمية(4)

"القتال المرتقب قد بدأ أخيراً يوستاس لا داعي لتكبح نفسك نفسي العظيمة لن تفعل هذا"

يقول سبوديوس

.

"المرتقب..؟"

أنظر إلى المدرجات فأجد شخصاً يجلس هناك

'على أقل تقدير هناك واحد سيقوم بمتابعة القتال'

.

بعد أن يتم إعلان بداية المباراة يقفز الشخص الجالس و يغادر مقعده بعد أن يقوم بمسح عينيه

"أجل جميع من هنا قد جاؤوا ليروا العظمة و هي تقاتل"

.

"اوه..؟ كل هؤلاء هنا لمشاهدة قتالك..؟"

أنظر بسخرية لسبوديوس

.

"هذا صحيح تماماً أعلم بأنك لا تصدق لكن هذه حقيقة"

يبتسم سبوديوس

.

"لا أنا اتفق معك عدد الحضور يمثل مستوى عظمتك بالفعل"

ابتسم

.

"بالطبع شخص ذو تفكير سطحي سيظن بأنني أكذ... هل اتفقت معي للتو...لا هناك شيء غريب"

ينظر سبوديوس إلى المدرجات

"اه...يوستاس أنا أسف يبدو بأنك أصبت بالعمى بسبب الوقت الذي قضيته مع نفسي الكريمة أنا حقاً أسف"

.

"اوي أنتما لقد بدأ القتال منذ فترة بالفعل ماذا تفعلان..؟"

يصرخ المعلم المسؤول عن مباريات البطولة

.

"القتال يبدأ عندما أقرر هذا"

يقول سبوديوس بغطرسة

.

"ماذا قلت..؟"

يصرخ المعلم

.

"ل.لقد قررت أن أبدأ"

يحمل سبوديوس سيفه

.

أحمل الرمح و أهاجم على سبوديوس الذي يتراجع للخلف قليلاً بعد تلقي بعض الضربات من رمحي الذي يبلغ طوله متر ونصف

'القوة التي استعملها المدرب يامي كانت أقوا بقليل فقط لكن بمهارة القتال يامي أفضل بألف مرة'

.

"لست سيئاً أيها الدنيء لكنك ستخسر ضدي"

يبدأ سبوديوس عدة هجمات متتالية مما يقلص المسافة بيننا قليلاً

.

"هل تقاتل بفمك..؟ الرائحة سيئة للغاية هنا"

أخذ خطوة كبيرة للخلف و أهاجم سبوديوس الذي يتصدى لهجومي بسيفه و يتراجع قليلاً للخلف أكمل الهجوم عليه فيتراجع أكثر فأكثر بعد كل ضربة

.

يدخل رجل فيجلس بأحد المدرجات في الأعلى و يشاهد قتالنا

"أنا لن أنزل إلى مستواك الدنيء و لن أقوم بالرد عليك"

.

"لقد أصبحت الرائحة أسوء"

أواصل الهجوم على سبوديوس الذي يكتفي بالتصدي لكل هجماتي و تتشكل قطرة عرق بارد على جبينه أثناء تراجعه للخلف قليلاً بعد كل هجوم

.

"لقد بدأت تفقد حاسة الشم كعقوبة لك للقتال ضدي لأكون دقيقاً أنت الآن تشتم رائحة العالم الذي لا أتواجد فيه"

يتحدث سبوديوس بغطرسة أثناء تراجعه للخلف بعد كل ضربة يتصدى لها مني و يواصل التراجع حتى يزيد من قوته قليلاً لكن الزيادة كانت كافية لأن يوقف تقدمي و ليحول القتال لمصلحته فمن يتراجع الآن هو أنا

.

نعود إلى منتصف الحلبة و يقوم سبوديوس بالهجوم علي أتصدى له و أبدأ باستخدام كامل قوتي فيتراجع بعيداً بعد الضربة الأولى أكمل الهجوم عليه عن طريق تلويح الرمح لمرة يتراجع على أثرها سبوديوس للخلف و تتشكل قطرات العرق البارد على وجهه لأنه لم يتوقع أن أكون قوياً أكمل الهجوم بضربة ثالثة موجهة نحو كتفه يبعدها بالكاد و يكاد سبوديوس أن يسقط أتوقف عن الهجوم لبعض اللحظات بسبب التعب

.

"لقد حصلت على وقت و أعطيتك فرصة أنت لم تستغلها"

يواصل سبوديوس الحديث بغطرسة و يهاجم بقوة علي أتصدى لهجومه و أبقى واقفاً بمكاني لا أترك لسبوديوس المجال بالهجوم علي بحيث أهاجمه فوراً بعد أن هاجمني فيتراجع إلى الخلف و أعود إلى الهجوم فوراً محاولاً طعن كتفه

.

'هذا كان خطأ فادح لقد تهورت'

يتفادى سبوديوس هجومي و يقترب مني محاولة منه للقيام بطعني بدوره أقفز للخلف و أحط على قدمي اليسرى التي تلتوي فأكون على وشك السقوط أحافظ على توازني بالقوة يقترب مني سبوديوس بسرعة و يهاجمني من مسافة قريبة مما يعطيه الأفضلية حيث يصعب استخدام الرمح بمسافة صغيرة مثل المسافة التي تفصل بيننا لكنني و بطريقة ما أتمكن من التصدي لتلويحة سيفه المائلة التي كانت تتوجه نحوي و إبعاده قليلاً لكنه سرعان ما يعود بهجوم آخر علي أتصدى له و تبدأ رجل اليسرى بالاهتزاز يهاجمني بسيفه هجوماً وهمي و يرمي خنجراً صغيراً كان داخل جيبه على كتفي الذي يصيبه الخنجر أتراجع و أنزع الخنجر من يدي بينما يعبس وجهي يرمي سبوديوس ثلاث خناجر تصيب جسدي جميعها فتلمع جدران الحلبة الوهمية

.

"...!!"

اصمت و أنظر بدهشة إلى سبوديوس الذي فاز بالمباراة بشكل غريب

.

"العظمة فازت بالنهاية شكراً لكم جميعاً"

يبتسم سبوديوس

.

"لا أحد هنا..."

أنظر إلى المدرج فأجد معلمي جالساً على المدرج ينظر إلي

.

يخرج سبوديوس الذي يصعد الدرج للوصول إلى بوابة النقل و ينظر إلي و أنا أصعد خلفه و هو مبتسم يهز رأسه يسقط سبوديوس على وجهه بينما أمشي مصدوماً للغاية بجهة معلمي فأمشي بجوار جثة سبوديوس الحية

"لقد شاركت إذاً"

ينظر إلي معلمي ببرود

.

"أجل لقد فعلت.."

'كيف خسرت..؟ أنا لا أستطيع حتى تخيل ما حدث أنا لم استخدم النار حتى كيف هزمت..؟'

.

"تعال معي إلى الصالة الرياضية الآن"

يقول معلمي

.

"ل.لكن الشمس قد غابت منذ وقت طويل و الجميع قد عاد إلى.."

أحاول أن أكمل ما أقوله لكن يتم مقاطعتي

.

"هيا بنا الآن لا أريد الحديث هنا"

يمشي معلمي أمامي خارجاً عبر البوابة التي تنقلنا إلى الحرم الأزرق بعد أن أدخل من خلفه

.

..

"لماذا لم تخبرني بأنك تريد الاشتراك بالبطولة..؟"

ينظر معلمي الذي يرتدي بدلة زرقاء إلي ببرود

.

"ل.لقد قلت لي بأن لا أشارك.....و عندما سنحت لي الفرصة فعلت هذا"

لا تزال ملامحي تظهر الصدمة التي أصابتني بعد المباراة

.

"لماذا قلت لك بأن لا تشارك برأيك..؟ هل لأنني لا أريد هذا مثلاً..؟"

يسألني معلمي بغضب

.

"ل.لا ليس حقاً لكن.."

يقاطع كلامي

.

"لكن..؟ لا تقل هذه الكلمة لي ليس الآن استمع فقط أيها التلميذ الغبي إن كنت تريد المشاركة فقط قل لي هذا كنت سأطلب من أحد أن يعالج قدمك قبل أن تدخل البطولة...على أي حال لم أكن أعلم بأن البطولة ستقام بالحلبة الوهمية.."

يتنهد معلمي

.

"أسف..؟"

.

"لا تعتذر لي يوستاس لا يهمني سماع اعتذارك أيها الوغد عد إلى غرفتك غداً لا تأتي إلى التدريب إن لم أتحدث معك غداً هذا يعني بأن لا تحضر اليوم الذي بعده أيضاً...بخصوص مباراة اليوم إن تم إعادتها عشر مرات أراك تفوز بها كلها حتى بهذه المباراة لولا قدمك لكنت فزت...أخرج"

.

"معلمي.."

أحاول قول شيء لكن تتم مقاطعة ما كنت على وشك قوله

.

"أخرج"

يشير لي بيده و يطلب مني الخروج

.

أغادر الصالة الرياضية و أترك معلمي وحده بالداخل

يمسك معلمي بهاتفه المحمول

{أنا}:

– لقد تحسن يوستاس حقاً خلال الاسبوع الذي كنت غائباً فيه

– أظن بأنك السبب

– شكراً جزيلاً يامي

.

{يامي}:

– لم أفعل شيئاً كبيراً فقط قمت بضربه

.

{أنا}:

– على الرغم من هذا شكراً لك

يتنهد ماساشي الذي يضع هاتفه داخل جيبه و ينظر إلى سقف الغرفة

"لا أزال مصدوماً النزال كان غريباً للغاية حقاً بما فيه الكفاية ليصدمني قليلاً كان يوستاس على وشك الفوز لكنه هزم بالنهاية..."

..

..

عندما أصل إلى باب غرفتي أجد سبوديوس ينتظرني هناك

"ماذا تفعل هنا..؟"

أسأله بينما أصل إلى الباب الذي يقف هو بجانبه

.

"سأشرح لك شيئاً مهماً يوستاس دعنا ندخل"

يغمض سبوديوس عيناه بينما يسمع صوت فتح الباب فيسير بعيون مغمضة محاولاً الدخول إلى الغرفة فيضرب الباب المغلق أنفه بينما يسمع صوت إغلاق الباب

"أ.أيها الوغد افتح الآن"

.

"لماذا علي..؟"

أسأل سبوديوس من خلف الباب

.

"لكي أنير عالمك"

يقول بلهجة متغطرسة

.

"لماذا..؟"

أتنهد

.

"افتح الباب أنا أريد الحديث معك"

يبتسم سبوديوس الذي ينظر إلى الباب المغلق

.

"سافتح الباب لك"

'أكاد أقسم بأنني سمعته يبتسم'

.

أفتح الباب ليدخل سبوديوس

"هذه النفس العظيمة قد دخلت"

يحافظ سبوديوس على ابتسامته

.

"ماذا تريد مني...أسرع لست بمزاج للحديث معك طويلاً"

أقول لسبوديوس بينما أجل على كرسي بني اللون

.

"سبوديوس العظيم هنا اليوم لأنه فاز عليك"

يضع رجله اليسرى على الكرسي الذي بجواري بينما ينظر إلي

.

"هذا فقط..؟ تريد التفاخر بفوزك ذاك..؟ هل أنت جريء بما يكفي لتقاتلني الآن..؟"

أنظر إلى سبوديوس

.

"أنا بعظمتي لا أخشى القتال ضدك ليس على الإطلاق أيها الدنيء"

يبتسم سبوديوس بوجهي

.

"اوه..؟ هذا مذهل إذاً لنبدأ الآن"

أنهض من على الكرسي

.

"اوه كن جاهزاً سأضربك ضرباً مبرحاً"

يزيل سبوديوس قدمه عن الكرسي و يقوم بفرقعة أصابعه

.

..

يجلس كل واحد منا على كرسي مقابل الآخر بيننا طاولة حمراء صغيرة الحجم يأخذ الإثنان منا وضعية مصارعة الأيدي بشبك اليد اليمنى الخاصة بالإثنان منا

"أنا العظيم سيسمح لك بالبدء"

.

تبدأ مباراة مصارعة الأيدي بكامل القوة من قبل الطرفين و الدليل هي الأوعية الدموية التي تكاد تنفجر بيد الإثنان

"أ.ألست أكرم إنسان بالعالم..؟ لقد سمحت لك بالبدء بقوتك الكاملة بينما أقوم بالتهاون معك استسلم الآن "

تكاد رأس سبوديوس تنفجر و تتحول إلى يده إلى اللون الأحمر

.

"ماذا تقول..؟ أنا من يتهاون معك"

أقول بينما أشعر بطعم الدماء في فمي و يدي تتحول للون الأحمر

.

"لا تسخر مني دمك يكاد ينفجر من رأسك المتدنية"

يقوم سبوديوس بجذب يدي نحو الأرض قليلاً و يبدو بأنه سيفوز علي

.

يتحرك ظهري قليلاً بالجهة التي تم سحب يدي إليها و تدريجياً تنزل يدي حتى ترتطم بالطاولة

"أرأيت أستطيع الفوز عليك دائماً أيها المتدني"

يتحدث بحماس

.

"توقف عن الرقص إنها مجرد مصارعة أيدي...بالقتال الحقيقي كنت سأهزمك بالتأكيد.."

أنظر إلى يدي التي تؤلمني

.

"لقد تقاتلنا منذ قليل و لقد فاز العظيم أليس كذلك..؟ "

ينظر إلي بتكبر

.

"أنا مصاب و أنت قمت بالغش...تسك"

.

"ليوضح لك هذا العظيم أمراً ما أن لم أقم بالغش يحق لي استخدام الخناجر الصغيرة و القيام برميها ما ذنبي إذا كانت نقاط صحتك قليلة للغاية بالبطولة قليلة للغاية..؟ حسناً لأكون صريحاً كان بإمكانك أن تصبح كيس ملاكمة لفترة أطول بقليل أنت جيد الصنع"

.

"شقي لعين.."

'أنا أصبح لدي سبب جديد لأندم على كتابة روايتي بعد أن تعرفت على سيلوسدوس'

.

"حسناً...أراك لاحقاً أيها الدنيء"

يتوجه سبوديوس إلى الباب لمغادرة الغرفة

.

"أجل انقلع أيها الخاسر"

أقول له و هو على الباب

.

"أنت تجرح نفسك هكذا أيها الدنيء أنا أشفق عليك من أعماق قلبي"

يغلق سبوديوس الباب

.

"لقد تحسن مزاجي قليلاً الآن"

أتنهد و أغلق النافذة

'أنا حزين قليلاً بسبب ما قاله معلمي...لا حسناً أنا لن أغضب من الذي قاله و لن يصيبني الحزن هو مفيد للغاية بالنسبة لي...لكن أنا لن أعيد ذات الخطأ لأنني يجب أن أتعلم من أخطائي'

.

..

...

....

.....

......

ما في فصل ثاني اليوم💔

رح حاول انشر فصلين بكرا🤍

2021/03/23 · 893 مشاهدة · 1587 كلمة
KALAMAZOO
نادي الروايات - 2024