داخل غرفة في أحد المشافي يستلقي يوستاس الذي ينظر إلى السقف الأبيض بعينيه ذوات اللون الأزرق و يتنهد
.
"هل أنت المدعو يوستاس..؟"
يدخل رجل يرتدي ملابس شرطة و يسأل يوستاس
.
"إنه أنا"
يجاوب يوستاس
.
"جميل.. إذاً لدي موضوع أريد الحديث معك به هل أنت قادر على الإستماع الآن أو هل أعود لاحقاً..؟"
يقول الشرطي الذي يجلس على كرسي بقرب سرير يوستاس
.
"أنا بخير الآن لا بأس بالإستماع"
يقول يوستاس
'لقد جلس على أي حال'
.
"حسناً جيد.. هل لي أن أعرف سبب إحضار سلاح معك إلى داخل حفلة تنكرية..؟ لقد قام المشرفون على الحفل بوضع ثقة مطلقة بجميع الحضور لأنهم جميعاً كانوا من مصادر موثوقة لكنك خنت هذه الثقة بما فعلت.. هذه رسالة حرفية من المسؤول عن المبنى الذي أقيم الحفل فيه أنا فقط نقلته"
يتحدث الشرطي الجالس على الكرسي مع يوستاس
.
"هو لم يحضر سلاحاً معه بل أنا أعطيته له أيها الشرطي"
يدخل جون إلى الغرفة و يقول للشرطي الجالس
.
"السيد جون..؟ هل ما قلته للتو حقيقي..؟"
يقف الشرطي و يسأل جون الذي يقف قرب الباب
.
"أجل إنه حقيقي تماماً"
يومئ جون برأسه
.
"حسناً بهذه الحالة أحب لو تفضلت علي و أخبرتني بكل شيء بالتفاصيل.. أنا أسف يا يوستاس على تضييع وقتك أنا و السيد جون سنذهب إلى القسم الآن"
ينهض الشرطي عن كرسيه
.
"لا داعي لهذا إجلس أنا يجب علي البقاء بالمشفى لأسباب مهمة للغاية لن أستطيع الذهاب إلى قسم الشرطة سأقول لك ما حدث هنا"
يقول جون
.
"لا.. حسناً على الأقل دعنا نغير الغرفة"
يقول الشرطي
.
"لا داعي لن يتأخر الأمر كثيراً سأقول لك ما حدث بسرعة.. يوستاس هذا كان متوجهاً إلى أحد الممرات فقامت السيدة ميلودي بالذهاب إلى نفس المكان الذي توجه له تبعها الخاطفون الأوغاد فوصلت أنا و أعطيته الرمح لكي يدافع عن نفسه"
يقول جون
.
"حسناً.. قصتك ناقصة بصراحة كيف انتبهت لهم و هم ذاهبون..؟ هذا السؤال الأول"
يتنهد الشرطي الذي يجلس من جديد
.
"لاحظت عشر رجال يركضون فبدأت بالجري خلفهم وقف بطريقي بعض الأشخاص و إلا لكنت وصلت قبلهم و لما احتاج هو للقتال"
.
"إذاً لماذا أعطيت يوستاس الرمح مع إنك الأقوى..؟ و في حال استخدامك أنت له لربما ما كنت لتحتاج مساعدة"
يسأل الشرطي
.
"لأنني لا اتقن استخدام الرمح"
يجيب جون
.
"إذاً لماذا معك رمح من الأساس..؟"
ينظر الشرطي إلى جون بفضول
.
"شكله قد أعجب السيدة ميلودي لذا قمت بشرائه لا أكثر و لا أقل"
يقول جون
.
"الطلاب الذي جاؤوا..؟"
يسأل الشرطي
.
"مجرد صدفة"
يرد جون
.
يومئ الشرطي برأسه و ينهض من عن الكرسي
"حسناً أنا لست بمكانة كافية لإجبار شخص مثلك على أي شيء لكنني كنت مجبر على سؤالك تلك الأسئلة لذلك سامحني"
يقول الشرطي الذي يسير متجاوزاً جون الواقف و يخرج من الغرفة
.
"لا بأس أنت تقوم بعملك"
يبتسم جون
"شكراً لك لقد ساعدتني قليلاً هناك.. "
يشكر جون يوستاس الذي يستلقي على السرير
.
"لا لم أفعل أي شيء"
يقول يوستاس
.
"لقد رأيتك تتصدى إلى هجوم كان من الممكن أن يصيب السيدة ميلودي"
يجلس جون على الكرسي بقرب يوستاس
.
"لا الهجوم كان موج.. أجل لقد ساعدتك بالطبع"
'يبدو بأنه مقتنع بأنني ساعدته لذلك يجب أن أستفيد من هذا'
.
"أجل أعلم لذلك أنا موجود هنا لكي أشكرك.. السيدة ميلودي لم تأتي إلى هنا لأنها قالت بأنك كنت تهاجم لأنه هاجمك و بأنك لا تستحق الشكر"
يقول جون
.
"إذاً أنت هنا لتقول شكراً فقط..؟"
ينظر يوستاس إلى جون بعد أن يجلس على حافة السرير
.
"لا بالطبع.. كنت هنا لكي أعطيك جائزة بسيطة"
يضع جون يده في جيبه و يخرج كيساً صغيراً و يسلمه إلى يوستاس
.
"هل هذا كيس بعدي..؟"
'الحقيبة التي لدي لديها خاصة قريبة عن الحقائب البعدية بحيث تتقلص الأغراض بداخلها إلى النصف لكنها كبيرة حصولي على حقيبة بعدية بالتأكيد أمر رائع'
.
"لا هذا مجرد كيس لا أعلم ماذا يفعل هنا"
يقول جون
.
"..."
'اللعنة لقد تحمست بلا داعي تقريباً'
.
"اه هذه هي الحقيبة البعدية"
يحمل جون حقيبة صغيرة جداً تتسع بالجيب لونها بني
.
"شكراً لك لا مانع لدي من أخذ هديتك"
يمثل يوستاس بأنه لا مبالي
.
"اوه شكراً لك"
يبتسم جون
.
يغمض يوستاس عينيه و يمد يده لكي يعطيه جون بطاقة ما
"هل هذه هي هديتي..؟"
ينظر يوستاس إلى جون بغضب
.
"ماذا..؟ هذه البطاقة تحتوي على عشرين مليون هذا أقصى ما أستطيع أن أقدمه لك"
يقول جون
.
"ع.عشرين مليوناً..؟!!"
ينظر يوستاس بذهول إلى البطاقة التي بيده
"حسناً أنا أقبل هديتك المتواضعة هذه.. لكن لماذا تضع بطاقة صغيرة كهذه داخل حقيبة بعدية..؟"
.
"حسناً بصراحة هناك أكثر من ألف واحدة منها و أنا لا أعرف متى قد ترغب السيدة ميلودي بشراء شيء جديد و هذا هو مالها الخاص لذلك أحمله دائماً عندما أكون معها"
يقول جون
.
"..."
'ألف بطاقة كل واحدة تحتوي على عشرين مليون مثلاً... هي تملك الكثير جداً... لماذا إذاً هي.. لا علاقة لي بهذا'
.
"أنا أظن بأنني شكرتك بما فيه الكفاية أليس كذلك..؟ أنا ذاهب الآن و شكراً لك مرة أخرى"
ينهض جون عن الكرسي و يغادر الغرفة التي يجلس فيها يوستاس
.
يدخل طبيب إلى الغرفة ليجد يوستاس واقفاً
"اوه أيها المريض هل أنت بخير..؟"
يسأل الطبيب
.
"أجل أنا كذلك لا أعاني من شيء"
يجاوب يوستاس
.
"حسناً نتائج الفحص الطبي تظهر بأنك لا تعاني من أي إصابة خطيرة و تقريباً فقط بعض الكدمات لذلك سياسة المشفى لا تمنعك من أن تخرج من المشفى الآن"
يقول الطبيب الذي يحمل رزمة من الأوراق بيده
.
"حسناً هذا جيد أريد أن أغادر"
يبدأ يوستاس بالمشي خارجاً من الغرفة
.
"حسناً يمكنك فعل هذا لأن فاتورة علاجك قد تم دفعها بالفعل"
يتحدث الطبيب مع يوستاس الذي يغادر الغرفة
.
"تم دفعها..؟"
'حسناً ربما يكون من دفعها هو حارس ميلودي ذاك'
.
"يوستاس"
يقف يوشيرو أمام يوستاس
.
"اه يوشيرو سينباي..؟"
يتوقف يوستاس عن المشي عندما يجد يوشيرو حاملاً حقيبة حمراء بيده
.
"خذ هذه هي حقيبتك"
يسلم يوشيرو يوستاس حقيبته
.
"أجل"
يأخذ يوستاس الحقيبة و يرتديها على ظهره
.
"الآن هيا بنا دعنا نعود"
يبتسم يوشيرو
.
"أجل.. ماذا عن الباقي أين هم..؟"
يسأل يوستاس
.
"حسناً المعظم قد عادوا بالفعل لقد انتظرت أن ينتهي الفحص الطبي لك أنت و آسا قبل أن أعود إلى المدرسة لقد انتهى الفحص الخاص بآسا بوقت أقصر منك يبدو بأن بعض الآلات لم تعمل لبعض الوقت فهي و شينا و آكي ينتظرون لكي نعود معاً"
يقول يوشيرو
.
"حقاً..؟"
'لا بد بأن الآلات اللواتي لم تعمل كانت بسبب النظام'
"بالمناسبة ماذا كانت نتيجة الفحص الطبي الخاص بآسا..؟"
'لقد كانت تبدو متعبة منذ بداية اليوم أنا فضولي قليلاً لكي أعرف السبب'
.
"حسناً لقد قيل إنه بسبب نشاط بدني مفرط و ما زاد على هذا هو تلقيها إلى ضرر جسدي كبير منذ فترة أسبوع و ببساطة أصابها فيروس ظهرت أعراض المرض عليها بسبب حالتها الجسدية التي لم تكن بأفضل حال"
يقول يوشيرو أثناء السير
.
يخرج الإثنان من المشفى لكي يعثروا على ثلاث أشخاص يجلسون على أحد المقاعد بحديقة المشفى
"لقد أتوا أخيراً~"
تقول شينا
.
"أجل لقد فعلوا"
تبتسم آسا التي تبدو مرتاحة
.
"شكراً للانتظار هيا بنا لنعود سوياً"
يقول يوشيرو
..
..
"سيدة ميلودي كما قلت لكِ لقد تم طرد جون بسببك.. حتى تكونين سعيدة هو قرر بأن لا يخبرنا عن مكان تواجدك و كنتِ على وشك التعرض للخطف بسبب القرار الذي اتخذه لذلك قرر الرئيس طرده"
يتحدث توكر مع ميلودي
.
"..."
تصمت ميلودي التي تبدو حزينة قليلاً
.
"منذ الآن فصاعداً أرجو منكِ بأن لا تفعلِ أي شيء بدون علم الإدارة و المسؤولين عنكِ سيدة ميلودي"
يقول توكر
.
"أنت كنت تعلم أيضاً و قد رفضت إخبار الإدارة.. بل أنت هو المسؤول عن الذي حدث أنت من أخبرتهم بالمكان الذي سنذهب له"
تصر ميلودي على أسنانها و تبدو غاضبة من توكر
.
"لا كيف لي أن أعرف شيئاً كهذا..؟ أنا أريد مصلحتك سيدة ميلودي"
يبتسم توكر
.
"أنا أعلم بأنك شخص سيء شخصيتك قمامة بكل ما للكلمة من معنى"
تقول ميلودي
.
"أنا..؟ ما الدليل على إنني كما تقولين..؟ أنتِ ظالمة بعض الشيء"
ينظر توكر ببرود إلى ميلودي
.
"توكر.. "
يدخل جون إلى الغرفة التي يتحدث فيها توكر مع ميلودي
.
"ج.جون..؟ ماذا تفعل هنا الآن..؟"
ينظر توكر إلى الرجل الذي دخل إلى الغرفة ليجد جون فتتشكل قطرات عرق بارد على وجهه
.
"أنا هنا لكي أودع صديقي و السيدة التي كنت أعمل لها فقط لا غير.. توكر"
يبتسم جون بالقليل من الحزن
.
"أ.أنا أسف جون أنا أريد العمل حقاً لذلك.. "
يمثل توكر الحزن ببراعة
.
"اوه أنا لا أريد أن أسلب مهنتك منك أنت صديقي بعد كل شيء.. "
يقول جون
"لا بأس لا داعي للخوف أنا بالتأكيد لن أحقد على شيء مثل هذا كيف أفعل و أنت صديقي..؟"
.
"أنا.. شكراً لك لأنك تفهم هذا يا.. صديقي"
يبتسم توكر و يختفي الخوف من ملامحه
.
"أجل أنا أتفهم هذا طبعاً"
يقترب جون من توكر و يمد له يده فيمد توكر يده و يتصافح الإثنين لكن جون يضع قوة كبيرة بيده فيسقط توكر على ركبتيه
"لكنني لا أستطيع أن أسامح القمامة التي بسببها كادت السيدة ميلودي للخطف"
.
"م.ما الذي تقوله أفلت يدي جون أنا صديقك أليس كذلك..؟ أفلت يدي الآن"
يصرخ توكر من الألم
.
"لا أنت لست لقد قمت باستغلال كوني حارساً مقرب للسيدة ميلودي لبناء صداقة كاذبة معي و حينما تحين اللحظة المناسبة أنت كنت تريد بأن تقوم بتركي أتلقى اللوم كاملاً عندما يتم خطف السيدة ميلودي.. مع الأسف بالنسبة لك لقد اعترف الحشرات بأنك كنت العقل المدبر لما حدث"
يقول جون الذي يفلت يد توكر
.
"ه.هم لم يفعلوا.. أعني أنت تكذب"
يصرخ توكر و من ثم يتدارك الأمر و يحاول التصرف بهدوء
.
"حسناً برأيك كيف يمكنني أن أدخل إلى أحد غرف الشركة إن لم كنت مطروداً..؟ لم يتم طردي لكن تم تخفيضي ثلاث مراتب.. أما أنت لدي إذن من الرئيس لقتلك هنا حالاً.. لكنني بصراحة أفضل بأن أقوم بتسليم الحشرات إلى الشرطة كما إنني لن أقتلك أمام السيدة ميلودي"
يقف توكر الساقط على ركبتيه و يلكم بجهة جون
.
"أيها الحشرة اللعينة!!!"
يصرخ توكر بغضب أثناء لكمه لجون الذي يتفادى اللكمة و يقوم بركل معدة توكر الذي قبل أن يسقط يقوم جون برفع رأس توكر عن طريق شد شعره
.
"لا مكان لك هنا الشرطة بطريقها إلى هنا قد تكون قد وصلت بالفعل الآن لذلك تعفن بالسجن إلى الأبد أيها الوغد"
يهمس جون بأذن توكر
.
"لا أرجوك صدقني أنا بريء جون صدقني بالتأكيد لن أكذب عليك أنت تعلم هذا أليس كذلك..؟ قل لي بأنك تصدقني أرجوك"
يتحدث توكر بصوت خائف للغاية
.
"لا أصدق كلمة مما تقوله للأسف أنا كان يجب أن أصدق السيدة ميلودي عندما قالت بأنك شخص سيء.. لقد خدعتني ظننت بأنك صديقي.. صديقي الوحيد"
يصر جون على أسنانه و من بعدها تدخل الشرطة و تعتقل توكر الذي يواصل الصراخ و الشتم حتى يفقد وعيه أخيراً بعد أن قام شرطي بصعقه و يقوم بإدخاله إلى سيارة الشرطة التي ستقوم بأخذه إلى السجن
.
..
...
....
.....
......
لا فصل آخر اليوم💔
غداً هناك فصل أو اثنين إنشاء الله🤍