المعاناة

في أحد الأزقة شاب في السادسة عشر من عمره كان يبحث عن بعض الطعام في نفايات أحد المطاعم لا أعلم إن كان يجب أن اسميه مطعم اصلا .

كان عبارة عن غرفتان إحداهما لصنع الطعام والأخرى حيث يقدمونه كان من يعملون فيه أب وابنه كان يجب أن تدعو أن لا تصاب بالمرض أثناء تناول الطعام حيث يمكنك رؤية الصراصير والفئران في زواية المطعم لكن لم يكن هناك خيار آخر للبشر.

في عالم أصبح الأغنياء وحدهم لهم الحق في العيش كان هذا هو أحد المطاعم الذي يمكن الأكل فيه بسعر معقول.

كان الفتى ذو شعر أسود و عيون سوداء تقريبا مع جسم يبين لك مدى سوء حالته حيث يمكنك رؤية عظام صدره بل يمكنك رؤية انقباض وانبساط قلبه بعد أن وجد بعض الخبز الذي تعفن جزء منه أخذه واتجاه نحو حاويتين كان عليهم قطعة من الخشب ليكونوا معا ملجأ بسيط.

جلس الفتى وأخذ قطعة من الخبز وغمسه في كأس مكسور كان فيه بعض الماء وبدء بالأكل لم يكن هناك أي ملامح من

التقزز بدا وكأنه قد تعود على هذه الحياة منذ أن تدمر الميتم قبل أربع سنوات. كان يتيم منذ أن ولد كان يملك بعض "الأصدقاء" أو كما كان يسميهم "أخوتي " و مدير الميتم الذي كان كالأب بالنسبة له وبعض النساء الذين كانوا يرعون الأطفال.

بعد موت الرجل صاحب الميتم قام أحد أبنائه ببيع الميتم ليتم تدميره وبناء مركز أبحاث كان عالم متطور جدا حيث كانت الروبوتات تقوم بكل الأعمال السهل منها والصعب كان معدل الجرائم والفقر مرتفع جدا كان من الصعب أن تجد عمل بل من المستحيل لهذا اتجه بعض الناس للسرقة وارتكاب الجرائم هم أيضاً كان لديهم عائلة بعد كل شيء.

بعد انتهاء الفتى من الأكل التقط كتاباً مهترئ كان بجانبه كان الكتاب يحكي قصة خيالية عن بعض الأشخاص "الابطال"

الذين يحولون هزيمة ملك الشياطين "ديابلوس" بقدراتهم السحرية كان الفتى يرى أن القصة الرئيسية "قمامة" لكن كان هذا الكتاب هدية من الرجل الذي كان الأب بالنسبة له أعاد الفتى قراءة الكتاب مئات المرات صحيح أن القصة الرئيسية لم تكن جيدة لكن كان هناك قصة فرعية لأحد الأبطال المساعدين 'هرقل' كان الفتى يرى أحلامه في هذه الشخصية.

كان هرقل يملك عائلة وكان لديه المال والقوة وكان طيباً وكما يبين أسمه كان يمكن أن يدمر مدينة أذا أراد، كان هرقل الأخ الكبير لمجموعة من الأخوة الصغار السيئين الذين كانت بينهم حرب خلافه، كانت الأوضاع على ما يرام في الماضي كانوا عائلة مكونة من الكونت 'أوناس' وزوجته 'إيلين' وخمسة أطفال كانوا عائلة سعيدة، لكن بعد موت إيلين جن جنون الكونت لدرجة أنه أجبر أبنائه على القتال على الخلافة لكن هرقل ترك حرب الخلافة لأنه لم يرد أن تتلطخ يده بدم أحد أخوته.

كان الفتى يحب شخصية هرقل لأنه الأخ المثالي الذي يريد أن يصبح مثله لو كان لديه عائلة، ربما كان البعض ليرى ذلك سخيفاً أو غبياً حتى لكن لم يكن سوى طفل أراد دائما أن يصبح لديه عائلة، كان الفتى وحيداً لدرجة أنه كان يتكلم مع الحجارة.

نظراً لجودة القصة السيئة توقف الكاتب عن الكتابة كان يريد المال بعد كل شيء ولهذا لم يعرف الفتى نهاية قصة عائلة الكونت 'أوناس'، وهو لم يهتم بـ بطل القصة أو ملك الشياطين أو حتى إذا تمكنوا من تحقيق السلام.

بعد إتمام قراءة الكتاب للمرة ' 757 ' أغلق الفتى الكتاب و وضعه جانباً، كان يعلم أنه لم يتبقى لديه الكثير من الوقت بما أنه مصاب بمرض العضال لقد اكتشف هذا منذ ستة أعوام مضت.

كان لديه بعض القماش الذي يبدو كقطعة من التراب أو الطين الجاف وضعه على الأرض ونام عليه وأغلق عينيه وتمتم

"أتمنى لو كان لدي قطعة من اللحم وبعض الأرز وكأس من العصير كوجبة أخيرة".

بدء الألم يتمكن منه لكنه لم يظهر أي علامة على ذلك، كان ألم جنوني لكنه تحمل، لم يرد أن يبدو مثير للشفقة في لحظاته الأخيرة أو هذا ما كان يعتقده.

بعد مرور دقائق أصبح الفتى جثة هامدة لقد انتهت معاناة الفتى " ميرو"

ملاحظة الكاتب

أتمنى أن يعجبك الفصل الأول أنا كاتب مبتدئ

واحاول ان اكتب شيء جميل.

سأحاول أن انزل فصلين في الأسبوع بسبب الدراسة اتمنى ان تعطيني رأيك في الفصل اذا أعجبك.

2024/10/21 · 18 مشاهدة · 650 كلمة
محمد
نادي الروايات - 2024