الحلقة 45: الماس ياكشا
كان الألم مؤقتا.
شعرت بإحساس غريب في اللحظة التي انطلق فيها شيء يغلي بداخلي تمامًا.
وكأن عيناً ثالثة قد فتحت؟
المعلومات التي لم أتمكن من إدراكها قبل لحظات فقط تدفقت إلى ذهني من خلال الحواس والرؤية الموسعة.
هل كانت هذه هي "القوة غير المستخدمة" التي ذكرها فوما سينباي؟
قمت بقبضتي وإرخاءهما، والتي أصبحت الآن متوهجة باللون البرتقالي، بينما كنت أتحقق من حالة جسدي العامة.
بطريقة ما، شعرت كما لو أنني أستطيع فعل أي شيء في تلك اللحظة.
عندما لاحظ إيفان الذي كان يقف قبالتي التغيير الدراماتيكي، تمتم كما لو كان مستمتعًا.
"هل هذا ما يسمونه سحر الشرق؟ إن مجرد حبة دواء يمكن أن تمكن كائنًا جاهلاً من التعامل مع هذا القدر من تشي. "
اقتربت ببطء من إيفان، الذي كان يحمل خدوشًا هنا وهناك من مناوشة مع فوما سينباي.
"إيفان رومانوف، لا أعرف لماذا أحببتني. بصراحة، لا يهمني أن أعرف. ولكن أصبح هناك شيء واحد واضح بالنسبة لي من الطريقة التي وضعت بها يديك على ابنتك..."
أشرت إلى وجهه وأعلنت:
"أنت شرير لا يمكن إصلاحه."
أن تصبح تلميذاً لمثل هذا الشخص لن يؤدي إلى أي شيء عظيم.
خاصة في عالم شونين مانغا الذي أكد على الصداقة والجهد والنصر.
"هاهاهاها…"
ولكن عندما سمع إيفان كلماتي، ضحك كما لو أنه سمع نكتة مضحكة.
"كهاهاهاهاهاهاهاهاهاهات!"
ثم أمسك بطنه وبدأ يضحك بصوت عالٍ وكأن الهواء قد ملأ رئتيه.
"هل هذا هو التعبير الجاد الذي ترتديه لتصفني بالشرير؟ كيف مبتذلة! إنها مبتذلة بشكل لا يطاق!
بعد أن قال ذلك، فجأة أصبح جديًا ونظر إلي.
"يا فتى، مثل هذه الكلمات هي مجرد أعذار للضعفاء. الأقوياء يستطيعون أن يفعلوا ما يريدون. لقد عمل هذا العالم دائمًا وفقًا لمبدأ البقاء للأصلح.
زمجر إيفان كالوحش وهو يتحدث.
"الضعفاء مقدر لهم أن يخسروا كل حقوقهم وحرياتهم لصالح الأقوياء. هذا هو القانون الطبيعي لهذا العالم. لذا، إذا كنت تريد حقًا إقناعي، فهناك طريقة واحدة فقط.
قال إيفان هذا وهو يشير إلى نفسه.
"اهزمني هنا."
'ماذا يحدث على الأرض؟'
كان فوما يوكيكا مرتبكًا داخليًا بسبب التأثيرات القوية غير المتوقعة لحبوب الشبح.
وفكرت: "هل كان هذا العنصر دائمًا غشًا؟"
في الأصل، كان الهدف من حبة الشبح هو تحفيز طاقة تشي الحقيقية الكامنة في الجسم، مما يؤدي إلى تضخيم إجمالي كمية تشي التي يمكن للمرء استخدامها مؤقتًا.
كان سبب دهشتها هو الارتفاع الهائل في المدقع يانغ التشي الحقيقي، أي ما يعادل 17 عامًا، والذي انفجر منه مثل مينتوس في الكولا.
عند الفحص الدقيق من خلال عينها الثالثة، بدا كما لو أن جميع قنوات تشي في جسد كيم يو سيونغ قد تم فتحها، كما لو أنه خضع لتحفيز قوي لنقاطه الحيوية.
على الرغم من ذلك، استمرت كمية هائلة من True Qi غير الموجه في الارتفاع من جسد كيم يو سيونغ، بما يشبه خصلات البخار.
’’بحالته الحالية، قد يكون كيم يو سيونج قادرًا بالفعل على هزيمة إيفان‘‘.
تستمر تأثيرات حبة الشبح حوالي خمس دقائق.
على الرغم من أن هذا قد يبدو قصيرًا بشكل لا يصدق، إلا أنه في عالم أساتذة الفنون القتالية، كان الوقت كافيًا لتحديد المعركة.
ابتلعت فوما يوكيكا بعصبية، وتزايد توقعها للمواجهة الملحمية التي كانت على وشك أن تتكشف أمام عينيها.
-------------------
نادي الروايات
المترجم: sauron
-------------------
كان كيم يو سيونغ أول من تحرك.
أصبحت تحركاته الآن أسرع بما لا يقاس من ذي قبل.
بدت ساقاه، الملفوفتان بهالة برتقالية، كما لو كانتا مشتعلتين.
لقد دفع نفسه عن الأرض وأطلق ركلة عالية باتجاه الجزء العلوي الصلب من جسد إيفان.
انفجار!!!
ورد إيفان بركلة عالية أيضًا، ولكن لمفاجأة الجميع، كانت ساق إيفان هي التي ارتدت في الاشتباك في الهواء.
"يا لها من قوة...!"
اتسعت الصدمة عيون إيفان.
وكانت القوة لا يمكن فهمها.
من المؤكد أن إيفان كان يتمتع بالميزة من حيث كتلة العضلات والوزن. حتى تلك اللحظة، بدت القدرات البدنية لكيم يو سيونغ مشابهة أو أقل قليلاً من قدراته.
ولكن الآن، تغير ميزان القوى بشكل جذري لدرجة أن إيفان أصبح متفوقًا بأغلبية ساحقة.
وبعد صد ساقه، استعاد إيفان توازنه سريعًا وتكيف مع الوضع.
"ليف إمبيراتورا".
أسد الإمبراطور.
لقد كان هذا هو الأكثر دموية من بين أشكال الفنون القتالية الخمسة التي علمها نفسه.
قام إيفان بتغيير شكل يديه لتشبه الخطافات.
وكان نيته تقليد مخالب الأسد بقبضته القوية.
"هيب!"
كان يهدف إلى التعويض عن سرعته الأضعف نسبيًا، على عكس قوته الهائلة.
ومع وضع هذا الهدف في الاعتبار، دفع إيفان نفسه عن الأرض وأرجح كلتا يديه بسرعة لم يتمكن كيم يو سيونج من مضاهاتها.
فرقعة!
'ماذا؟!'
ومع ذلك، لم تكن النتيجة إصابة كيم يو سيونج، بل إصابة أصابع إيفان.
كان على الأرجح كسرًا مركبًا.
على الرغم من أن جلد كيم يو سيونغ كان بشريًا، إلا أنه كان قاسيًا مثل الماس.
يبدو أنه تأثير يانغ تشي الهائل الذي ينبعث من جلده مثل البخار.
وسط تردده وارتباكه، أطلق كيم يو سيونج نطحة برأسه مباشرة نحو وجه إيفان.
"كيوك!"
وأعقب صوت كسر أنفه رذاذ من الدم.
بعد أن أخطأ في تقدير الموقف، حاول التراجع على عجل، لكن "كيم يو سيونغ" لم يكن على وشك السماح للعدو الموجود في نطاقه بالفرار.
"أصر أسنانك."
أو المخاطرة بفقدانهم.
"ووووووو!!"
تلا ذلك وابل من اللكمات، تخللها هدير بدا وكأنه انفجر من أعماق صدره.
مع كسر أصابعه وعدم قدرته على تشكيل قبضته بشكل صحيح، ندم إيفان على اندفاعه وهو يمتص موجة اللكمات في وضعية أعزل.
'عليك اللعنة! لو أنني استخدمت تشي منذ البداية!
لقد خذل حارسه.
لو أنه أخذ المعركة على محمل الجد منذ البداية، لما وجد نفسه في مثل هذه الحالة المؤسفة.
الفكر جعله يرتجف.
"الخسارة؟" أنا، إيفان، مجرد طالب في المدرسة الثانوية، ولا حتى منافس حياتي، فوما كوتارو؟
وكان الإذلال لا يطاق.
وسط هجمة اللكمات، صر إيفان على أسنانه.
إذا كنت لا تستطيع استخدام أسنانك، استخدم لثتك؛ إذا لم تتمكن من قبض قبضة يدك، استخدم حافة يدك.
استدعى الطاقة القتالية الزرقاء في كلتا يديه.
"غريفون إمبيراتورا".
غريفين الإمبراطور.
مخلوق أسطوري جمع بين ملك الأرض الأسد وملك السماء النسر، وهو يرمز إلى الإمبراطور.
لقد أرجح ذراعيه بقوة كبيرة.
كسر!
ومع ذلك، فإن كيم يو سيونج، الذي تعززت حواسه بفضل طاقة تشي المنبعثة من جسده، تمكن بسهولة من صد هجوم إيفان الحاسم.
بينما كان إيفان، الذي قصفته اللكمات القاسية، يحدق به بعيون مليئة بالسم، قال كيم يو سيونج ببرود:
"لقد انتهت المعركة الآن."
ثم أحكم قبضته، فسحق عظام معصم إيفان.
"كيووك!"
أجبر الألم الشديد الناتج عن عظام ذراعه المحطمة إيفان على الصراخ من الألم والسقوط على الأرض.
"أنا! أنا إيفان، الأقوى في العالم، هزمني مجرد طالب في المدرسة الثانوية اليابانية!
وهو يتلوى على الأرض ويصرخ من الألم، ركل كيم يو سيونغ إيفان في فكه لتهدئته وقال:
"أنا كوري."
واحدة من القوى السبع الأسطورية!
إيفان، رئيس شركة بيضة عيد الفصح الضخمة والمنتصر في GOF الأول والثاني والثالث، المعروف باسم إله الدمار!
أرسلت هزيمته المحرجة موجات صادمة عبر العالم السفلي!
سقوط أسطورة حية وظهور نجم جديد ينافسه!
حقيقة أن هذا النجم الجديد كان مجرد طالب في المدرسة الثانوية يبلغ من العمر 17 عامًا قد عزز الإحساس!
أولئك الذين شهدوا المذبحة المسجلة سرًا في أوينو بارك بحثوا عن لقب مناسب للشخص الذي خلع الأسطورة وأصبح هو نفسه واحدًا!
جسد لا يمكن اختراقه مثل الماس!
قوة أقرب إلى قوة البطل الأسطوري!
روح قتالية مثل روح ياكشا، والرحمة لإنقاذ حياة عدوه إيفان!
أولئك الذين يعرفون أن القتال بين الاثنين كان مجرد صدفة وأخطأوا في أن كيم يو سيونغ هو بلاك ياكشا كما قال إيفان، منحوه لقب دايموند ياكشا!
حتى لو كانت قدراته القتالية غير العادية ستكون عرضًا لمرة واحدة!
بدأ أقوياء العالم، غير مدركين لهذه الحقيقة، في ملاحظة طالب المدرسة الثانوية الياباني الهائل الذي هزم إيفان، عملاق العالم السفلي، منذ ظهوره الأول.
ومع ذلك، لم يكن لدى "كيم يو سيونغ"، الموضوع الفعلي لكل هذه الشائعات، أي وسيلة لإدراك أن كل هذا الاهتمام كان موجهًا إليه.
والسبب هو أنه كان مجرد طالب عادي جدًا في المدرسة الثانوية، وإن كان يتمتع بعضلات أكثر قليلاً من الآخرين.