26- عودة.
سرعان ما حاولت رين الإهتمام ببقايا كوكشيبو التي بدت على وشك التكون من جديد .
...تمكنت بالكاد من ذلك .
فجأة ، إهتز المكان بشدة . عندما أدركوا شيئاً--
كانوا في العالم الحقيقي !
حدث ذلك ، لأن يوكيرو قد أرسل ثلاثةً من الهاشيرا للقضاء على شيطانة البيوا . مما دمر أُسس القلعة ، ومنعها من ملاحظة الشذوذ الذي حدث بالداخل . بدا و كأن حدوث ذلك ، قد زامن موعد إنتهاء رين من كوكشيبو .
" لقد إنتهى الأمر..."
أطلقت رين تنهيدةً متعبة . لقد شعرت بآرتشر في مكانٍ بعيد ، بدا مسترخياً .
" لا ، ليس تماماً ." ذكّر سندباد المتعب رين :" تبقى ثلاث أقمار علوية بعد ."
أومأت رين ، قبل أن تقول :" أكازا قد مات ، من يُمكن أن يحل محله غيره ؟ "
كانت هذه آخر نقطة من المهمة ، بإتمامها ستنتهي المهمة بطبيعة الحال .
على شاشة محادثة الدردشة ، ظهرت رسالةٌ على الفور !
[ كازوما :يوجد ثلاثة أعضاء إناث ، و أربعة ذكور ! نعم يا رفيقي ، يجب أن تحقق العدالة لهن ، أليس كذلك ؟ لا نستطيع تضييق الخناق عليهم أكثر .]
قال كازوما نقطةً سليمة - دون أي دوافع خفية ، بكُل صدق . حتى أن رين قد شككت بنواياه .
[ إيكيدونا : نعم ، كازوما محق . لكن ! لا نستطيع أيضاً إختيار أعضاءٍ عشوائيين ، سيغضب هذا ‘ المشرف ‘ .]
كان سندباد أيضاً مرتكباً من هذه الناحية ، بينما بدا و كأن يوكيرو يخلي مسؤوليته - مكتفياً بإبتسامة .
في تلك اللحظة ، إقترحت رين :
" ماذا عن دوما ؟ إنه مثيرٌ للإهتمام ، حتى و إن كان مشوهاً إلى حدٍ ما . يُمكنك إعادته لطبيعته ، أليس كذلك - يوكيرو ؟ "
وجّهت أنظارها نحو يوكيرو الذي بدا و كأنه قد ‘ عالج ‘ أكازا في السابق .
" ماذا يا رفاق ؟ في الواقع لا دخل لي في الأمر ، لقد إخترت شخصاً والذي بدا وكأنه قد لُعن لموته...حسناً ، لن أفتح فمي أكثر ."
ترك موت أكازا طعماً سيئاً في فم يوكيرو ، حتى و إن لم يوضح ذلك ، إلا أن مشاعره قد كانت متضاربةً حيال الأمر . لم يرد الإفحاص بعواطفه ، أو محاولة التأثير على الواقع ، و إكتفى بالصمت و الإبتسام .
تم إستبعاد الشخصيات البارزة - الضعفاء منهم .
نظر الجميع إلى يوكيرو - الجالس على مقعده بهدوء ، قبل أن يعيدوا تدفق المحادثة من جديد :
[ إيكيدونا : هذا يترك لنا ثلاث خيارات : هاشيرا الصخر غيومي ، القمر الثاني دوما ، و هاشيرا الرياح سانيمي...]
" الأول والثالث مستبعدان ، لا ؟ فـ غيومي أعمى ، وسانيمي سيرفض بلا شك ."
من ناحيةٍ أخرى ، كان لكازوما أفكارٌ مختلفة :
‘ وجود عضوٍ ذكر أكثر ، لن يفعل شيئاً سوى إظهاري بمظهرٍ بائس أكثر - نعم ، اللعنة على هؤلاء الرفاق ! كُل واحدٍ فيهم يتمتع بهالةٍ بطولية و مهيبة أكثر من الآخر ، مع قواهم هذه . برق ! لقد أطلق ذلك الرجل برقاً و تحول لرجل تنين و ثعلب ! ‘
‘ ذلك الآخر ! لقد أطلق كالادابولغ ! إخترق رأس قمرين علويين بلحظة .‘
‘ ونعم ، هذا اليوكيرو هل يعتقد أنه بطل انمي رومانسي ؟ لما هو هادئٌ هكذا ؟ و قواه هذه! إنه يستمر بإخراج كُل الأشياء الغريبة بإستمرار...‘
‘ نعم ، اللعنة على الشُّبان ! ‘
‘ من الأفضل وجود فتاةٍ لطيفة كـ ميتسوري-تشان . لن أشعر بهذا القدر من البؤس حينها ، و قد تتمكن من...لا ، إحم ، نعم إنها فتاةٌ جيدة .‘
عزّى كازوما نفسه بصمت ولم يسعه سوى ‘ إلقاء ‘ نظرةٍ على "واقعه ".
أمامه ، كانت آلهة الديون عديمة الفائدة - أكوا ، تخنق نفسها بساق ضفدعٍ مقلية بوجهٍ شره. كانت الفارسة المازوخية داركنس تعطيه نظرات غريبة ، أكلت الساحرة المستنزفة ميغومين بعض الخس ، محاولةٍ سرقة كوبٍ من الجعة خلسة .
" ووش!"
" هاه ! أيتها اللولي المخبولة ، لن تشربي الساكي وأنا هنا! "
" كازوما أيها اللئيم !"
" مابك يا كازوما ؟ أعطني ساق الضفدع هذه إن لم تكُن ستأكلها! "
ألقى كازوما نظرةً حادة عليهن بأعين غاضبة ، قبل أن يطلق نفساً و يتنهد...كان هذا العالم غير عادل للغاية !
" آه! كازوما...هل فعلت شيئاً ما ؟ عيانك هاتين ، إنهما...آه! "
بدأ كازوما فصلاً إعتيادياً من حياته مجدداً .
في النهاية ، بترشيحٍ من سندباد ، ثبت الجميع على عضوٍ معين قد لائم وجود مجموعة الدردشة والذي سرعان ما وافق بعد طرح الأمر عليه .
[ دينغ! تم إضافة عضوٍ جديد إلى مجموعة الدردشة ! ]
[ رحبوا بـ" حاكم المهرجانات " ! ]
كان أوزوي تينغين !
[ حاكم المهرجانات : لا أعي شيئاً مما حصل ، ولا يبدو لي هذا منطقياً . لكن شكراً لكم يا رفاق - و مرحباً بي ! ]
[ إيكيدونا : مرحباً بك يا حاكم المهرجانات ! أنا إيكيدونا - ساحرة الجشع .]
[ كازوما : اللعنة ! لما هذا الشخص بالذات ! ]
[ إيكيدونا : هههههه أليس هذا لأنه أكثر مرشحٍ معقول ؟]
كان من المقرر أن يكون رينغوكو كيوجيرو ، لكن شعر جميع أعضاء الدردشة تقريباً - بإستثناء مازينو و أودري - بأن التعامل معه...كان سيكون مزعجاً للغاية .
كانت الأمور فوضويةٍ إلى حدٍ أزعج يوكيرو قليلاً ، مما دفعه إلى التفكير : علي إعادة تنظيم الأمور من جديد .
" وإنتهى الأمر…" تمتمت رين ، قبل أن تقول :" يوكيرو ، هل نستطيع البقاء هنا لفترةٍ أطول ؟ "
كانت توجد العديد من الأمور الغير منتهية بعد ، بالإضافة لذلك ، لقد أرادت فعل بعض الأشياء - كفهم أساليب التنفس ، و جمع المعارف حول الشياطين . كان سندباد أيضاً كذلك ، لكن لأسبابٍ مختلفة. علاوة على تبقّي بعض الشياطين !
قبل أن يتحدث يوكيرو ، ظهرت مجموعةٌ من الإشعارات الذهبية :
| المسعى 1 - إنقاذ نيزوكو - تم تحقيقه ! |
| المسعى 2 - جمع دم قمر علوي - تم تحقيقه ! |
| المسعى 3 - قتل مستخدم النظام - تم تحقيقه ! |
| المسعى 4 - ضم عضو من عالم KNY إلى مجموعة الدردشة - تم تحقيقه ! |
[ دينغ ! تم تنفيذ كافة المهام بنجاح ! ]
[ جاري حساب المكافأة...]
[ دينغ ! تم توزيع المكافأة و إرسالها للأعضاء ! ]
في نفس اللحظة ، ظهرت مختلف الإشعارات أمام جميع أعضاء مجموعة الدردشة - حتى الغير مشتركين منهم في المهام !
[ تهانينا لنجاحك في المهمة ! لكونك مشرف المجموعة ، سيتم مضاعفة مكافآتك ! ]
[ تم رعاية 3500 نقطة لك ! ]
[ لقد كسبت " تذكرتان " لإستخدام روليت الأكوان اللامعدودة ! ]
قال يوكيرو على الفور :" إستخدمهما ."
" وو! "
ظهر جهاز روليت وهمي أمامه ، كان بنفس طوله ، لمع بضوءٍ ذهبي مشرق ، و أشع بالغنى . ظهر إثنان آخران أمام سندباد و رين .
"رنننن...."
دار روليت الأكوان اللامعدودة بسرعةٍ كبيرة ، مطلقاً توهجاً متعدد الألوان . خلال ثوان ، بدأ بالتوقف تدريجياً .
" [ تهانينا ! لقد حصلت على ' تذكرتان للسفر عبر العوالم ' ! ] "
" [ تهانينا ! لقد حصلت على نسختين من ‘ فن هروب يين-يانغ ‘ ! ] "
‘ تذكرة سفر ؟ ليس سيئاً ، بإمكاني نسخها الآن .‘
‘ لكن فن هروب يين-يانغ ؟ همم...‘
‘ أوه ! ذلك الشيء من برج...هونغ يون ؟ ما هونغ يون ؟ أوه لا ، بل هونغ جون ؟ صعبٌ جداً...‘
ألقى يوكيرو نظرةً خاطفة - بشكلٍ لا واعي - تجاه رفيقيه ؛ رين و سندباد . كان لكلاهما تعبيرٌ غريب ، بدت الأولى سعيدةً إلى حدٍ ما ، بينما كان للآخر تعبيرٌ حائر ومرتبك . رفع يوكيرو يده وقال :" أنا متعب ، سيستغرق النقاش وقتاً - سأغادر للآن ."
" بالتأكيد ، إبقيا هنا قدر ما تريدان ، سآتي لاحقاً بنفسي أيضاً ."
كان بإمكان يوكيرو العودة إلى هنا في أي وقت ، عبر إستخدام "
أضاف بعد التوقف مؤقتاً :" في حال حصلتما على جائزةٍ لم تفهما كيفية إستخدامها - والذي غالباً سيحصُل ، إسألا إيكيدونا و كازوما ! سيجيبانكما على الأرجح ، بالطبع سأعطيكما شرحاً مفصلاً في وقتٍ لاحق…أنا متعبٌ للآن ."
فرك يوكيرو صدغه ، وأطلق نفساً . أراد إغراق نفسه في ملذات الكسل و الراحة .
" حسناً يا رفاق ، أراكم في وقتٍ لاحق ."
' وهكذا إنتهى الأمر…تقريباً .'
فُتحت البوابة البيضاء ، وخطى يوكيرو إلى الأمام - عائداً إلى عالم " JJK " ناسياً إطفاء " البث " المعروض على أعضاء مجموعة الدردشة .
" شاا !"
" سووش! "
عندما أدرك بأنه قد وصل ، هب نسيم الرياح حول وجهه . أراد الإبتسام و إستقبال سريره ، قبل أن يأتيه إدراك سريع و تصرخ غريزته بعنف ، وإقشعر جسده بعمق .
" سووش !! "
كان أول ما إستقبله ، هو ملك اللعنات ريومين سوكونا المبتسم بشراسة - و الذي أطلق هجماتٍ ممزقة خفية بلا تردد أمامه ؛ دون منحه أي فرصة للرد .