أختك صحيح * نطق عامل المحل بينما يقوم بتغليف مشترياتها وهو يناضر تلك الفتاة النائمة في حظنها بسلام.
*لا هي ابنتي * أصابت الآخر صدمة موسعا عينيه في شك .الفتاة أمامه لم تتجاوز حتى التاسعة عشر وبنيتها الجسدية لن تسمح لها بتحمل الأمر .
لاحظت الاستنكار الذي غزى وجهه لتضيف *أصبحت أما في سن صغيرة ونحن نكبر معا* وبهذا هي أخدت مشترياتها بعد أن دفعت ثمنها لتقوم بتنزيل تلك القبعة على رأسها لتغطية وجهها بالاظافة إلى شعرها الذي يحجب اغلبية ملامحها.
كان هذا ما تقوله دائما لتبعد عنها كل الفضوليين بشأنها وتحافض على تلك الصغيرة في أمان .
ستكتفي بهذه الصغيرة معاها.
ستكون كل حياتها
تريدها فقط ولا شيء آخر .
وستكرس حياتها من أجلها فقط ، لا وقت لها لأشياء تافهة آخرى ، شتكون كل عائلتها كما هي تكون بالنسبة لها.
انحدرت عيونها الرصاصية إليها لتطبع قبلة على جبينها ، لتتجعد تلك الحواجب الصغيرة والرقيقة . شعرت بحركتها الصغيرة وهي تعانقها لتفعل هي أيضا ذلك .
لتمضي في طريقها على جانب الطريق متجنبة اية تصادم مع الأشخاص الآخرين.
وصلت إلى منزلها الصغير لتقوم بتثبيث مشترياتها في مكانها المخصص ، منظفة أية فوضى في المكان .
سمعت صوت الجرس لتعلم بأن المربية قد وصلت .لتهرع لفتحه بسرعة بينما تلطق حقيبتها في طريقها ، ما إن فتحت الباب ليقابلها وجه المرأة في آخر الاربعينات ،الوحيدة التي تعلم بجزء من قصتها.
محتفظة بالجزء المهم لنفسها .
*سيدة ماري وصلت أخيرا، كنت في انتظارك... تفظلي رجاء* استقبلتها السيدة ماري بابتسامة في وجهها بينما تدلف إلى الداخل .*اهلا عزيزتي يمكنك المغادرة الآن ، اهتمي بدروسك جيدا* نطقت بينما بينما تمسح على دراعها متقدمة من الصغيرة سالي لتغطيتها .
ألقت جوريا نظرة عليها أيضا لتطبع قبلة دافئة على جبينها . ثم غادرت ...